الخيل.. تعدو في شسوع الثقافة السعودية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تعدو في رحاب الثقافة السعودية.. وتستعرض جمالها الخلاب وتكشف عن رشاقتها وقوتها ونضارتها، وإذا بها تسحر العقول وتُخلّد ذكرَها في القلوب، ولكن ما سبق ليس وليد اليوم؛ إذ منذ فجر التاريخ عرفتها الجزيرة العربية وتوطّدت عُرى الصداقة بينها وبين سكانها.
ولهذا الغرض وفدت وزارة الثقافة إلى كأس السعودية في نسخته الخامسة التي تقام خلال الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر الجاري، في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية بالجنادرية؛ مشارِكةًببرنامج ثقافي غني يُبرز القيمة المعرفية للخيل، في ظل دورها الجلي في الموروث السعودي، والموقعالمرموق الذي تحظى به في مختلف التعابيرالثقافية؛ التي كان منها الشعر وهو النافذة الأوسع للإفصاح عن المشاعر، فمثلاً أنشد الشاعر والفارس عنترة بن شداد قائلاً:
أقِيه بنفسي في الحروب وأتّقي
بِهادِيهِ .
أما الأمير الشاعر خالد الفيصل فقد نَظَم متغنّياًبها:
من بنات الريح لي صفرا جفول
اقرأ أيضاًUncategorizedاختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل الرعاية الصحية
كنها ظبي الفلا بجفالها
وقد اتصلت الخيل في الحياة اليومية بإنسان الجزيرة العربية، وبُذلت الجهود للاهتمام بها، حيث إن الجزيرة العربية موطنها الأصيل ومرتعها الأول، ويؤرَّخ حضورُها إلى ما قبل 5000 سنة وقت ما بدأ العرب في تربيتها والاعتناء بها، وحتى الساعة ما زال السعوديين يحافظون على سلالاتها العريقة، ويولُونها كامل الرعاية، وفي هذا الصدد قالت عالمة الآثار الفرنسية جاكلين: “كانت الأرض العربية في نظر الأوروبيين مهداً لأقدم جنس بشري، ومهداًلأكمل سلالات الخيول وأجملها على سطح الأرض..”.
وتهافتت عليها أقلام الأدباء والباحثين، كالأديب والمؤرخ حمد الجاسر -رحمه الله- حين ألّف عنها كتاب “ أصول الخيل العربية الحديثة“، إضافةً إلى كتاب الباحث سعد الصويان “حداء الخيل”؛ لتصطف هذه الروائع بجانب مؤلفات التراث الشهيرة مثل “أنساب الخيل” لابن الكلبي” و “كتاب الخيل” للأصمعي.
وينتظر عشاق الخيل والثقافة المناسبة المنتظرة في كأس السعودية، للاستمتاع في فعاليات وزارة الثقافة المشتملة على تفعيلات وأنشطة في ثلاث مساراتٍ رئيسية تنقسم بين فعاليات مستدامة، ورقمية، وثقافية، مما يعزز الهوية الثقافية السعودية، وينشر الإرث الثقافي؛ وذلك تحقيقاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات الملتقى العربي السابع لمديـري المكتبات ومـراكـز المعلومات بالدوحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة جامعة الدول العربية، فعاليات "الملتقى العربي السابع لمديري المكتبات ومراكز المعلومات في الوطن العربي: نحو استثمار أمثل في بنية المعلومات وتقنيات المعرفة"، والذي عقدته بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية في الفترة من 20 حت 16 فبراير الجاري بالدوحة.
شارك عدد من مديري قطاعات المعلومات وتقنية المعرفة في القطاعين الحكومي والخاص وقطاعات التحول الرقمي بفعاليات الملتقي إلى جانب مديري ومسؤولي إدارة المكتبات ومراكز المعلومات والوثائق، من مختلف الدول العربية.
وفي ختام الملتقى توجه جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات، وزارة الثقافة، بدولة قطر بخالص الشكر والتقدير للمنظمة العربية للتنمية الإدارية لتنظيم الملتقى وورشة العمل المصاحبة له، كما أكد وأثنى على الدور الهام الذي تقوم به المنظمة وتقدمه لتدعم وتطوير التنمية الإدارية في الوطن العربي.
كما قدم البوعينين درع وزارة الثقافة القطرية للدكتور حسن علي، المنسق العام للملتقى، والذي ثمن بدوره جهود دولة قطر، ووزارة الثقافة في النهوض بالمكتبات، وباستضافتها لهذا الملتقى للمرة الأولى، وهي المرة التي يقام فيها هذا الملتقى خارج مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية، مؤكداً على أن الحدث يعد فرصة ثمينة للتفاعل من أجل تبادل الأفكار والرؤى، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمجتمعات العربية.
تناول الملتقى على مدى أيامه عدة محاور من بينها، المتطلبات اللازمة لإنشاء البنية الأساسية لمجتمع المعلومات والمعرفة، دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات المكتبات ومؤسسات المعلومات، التطبيقات الذكية لتحليل البيانات الضخمة، إنترنت الأشياء وتطبيقاتها في مؤسسات المعلومات، الحوسبة السحابية وتطبيقاتها في مؤسسات المعلومات، تقنيات الواقع المعزز والافتراضي ومدى استفادة مؤسسات المكتبات والمعلومات منه.
يهدف الملتقى، وورشة العمل المصاحبة له والتي حملت عنوان:" دور المكتبات في تعزيز وحماية الهوية الثقافية"، إلى التعرف على دور المكتبات في جمع وحفظ التراث الثقافي، ومناقشة تعزيز وحماية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وكذلك إلى رقمنة الموارد الثقافية للحفاظ عليها و إتاحتها، ودعم الإبداع والابتكار وتوفير الأدوات والموارد اللازمة والتقنيات الحديثة التي تمكن المكتبات من تعزيز الهوية الرقمية إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في قطاعات المعلومات والتقنيات المعرفية الحديثة، كذلك استكشاف سبل الارتقاء بمؤسسات المكتبات والمعلومات على أساس معرفي متطور لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.