"الصقر".. إرث أصيل ورفيق الإنسان في رحلة تأسيس الدولة السعودية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
ترتبط الصقور بالموروث الإنساني للمملكة العربية السعودية، الذي يشكِّل جزءاً من تاريخها ورحلة تأسيس البلاد قبل ثلاثة قرون، إذ يعد الصقر عنصراً مهماً من عناصر الثقافة السعودية، ويحتل مكانة في حياة أبناء الجزيرة العربية.
ولطالما كانت الصقور مصدر رزق للكثيرين، ومصدر فخر واعتزاز، حيث رافقت الملوك وأبناء المملكة في حلهم وترحالهم، وأصبحت تراثاً حياً شاهداً على مسيرة التأسيس والنهضة والازدهار.
أخبار متعلقة في يوم التأسيس.. "بوليفارد سيتي" تصل إلى الحد الأقصى للزوارتغير المناخ يُنذر بانقراض وحيد القرن في إفريقيا.. ما القصة؟ولمَا للصقر من أهمية ودور رافق التأسيس في عهد الدولة السعودية الأولى قبل 3 قرون، جاء شعار يوم التأسيس في هويته البصرية وجود الصقر، ضمن خمسة عناصر ورموز جوهرية، إلى جانب العلم السعودي والنخلة والخيل العربية والسوق.
حيث كان يُستخدم الصقرُ كهدايا بين شيوخ القبائل، بوصفه رمزاً للصلح في حل الخلافات بينهم، كما اشتهر السعوديون بالصيد بالصقور، إلى جانب رواج هواية الصيد بالصقور في مجتمع الجزيرة العربية، وكانت أيضاً رافداً اقتصادياً للكثيرين، ورمزاً للفخر والعزة والكبرياء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الصقر".. إرث أصيل ورفيق الإنسان في رحلة تأسيس الدولة السعودية- إكس نادي الصقورموروث تاريخيكما وثقت الصقور قبل هذا التاريخ وجودها في النقوش الأثرية على أرض المملكة قبل أكثر من 9 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك في آثار حضارة (المقر)، التي أظهرت استئناس العرب للصقور والخيل، وكانت مصدر فخر ورفعة لصاحبها، حتى عصرنا الحاضر.
وكان عام 2017 نقطة مفصلية في تاريخ الصقارين السعوديين، إذ صدر الأمر الملكي بتأسيس نادي الصقور السعودي، الذي يشرف عليه سمو ولي العهد، ليجمع آلاف الصقَّارين في مناطق المملكة كافة تحت رابطة واحدة، وتعزيز جودة الحياة، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وخدمةً للموروث المتمثل في هذا الصقر الشامخ، ونقل الإرث المتجدد جيلاً بعد جيل.
حيث يشجع نادي الصقور السعودي على التمسُّك بهذا الموروث الأصيل والعريق، وما يحمله من أبعاد اقتصادية وثقافية وبيئية.
ويحظى الصقر كهواية باهتمام الآلاف من الصقارين السعوديين، الذين يشاركون سنوياً في الفعاليات التي ينظمها نادي الصقور السعودي، ومنها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، أكبر مسابقة صقور في العالم والذي دخل موسوعة غينيس 3 مرات من حيث عدد الصقور المشاركة.
وكذلك كأس العلا للصقور الذي اختتم بداية عام 2024 كأغلى مسابقة للصقور عالمياً، وغيرها من الفعاليات مثل سباق الملواح، ومعرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي.
وتهدف هذه الفعاليات إلى الحفاظ على الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها كموروث حضاري، حيث يسعى نادي الصقور السعودي إلى فتح آفاق اقتصادية، إذ تعد المملكة إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، وموطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً لأخرى مهاجرة، ويتطلع النادي إلى أن يكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها؛ تعزيزاً لريادة المملكة في هذه الهواية، كي تصبح وجهة عالمية للصقور والصقارين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض يوم التأسيس يوم بدينا الصقور السعودية نادی الصقور السعودی
إقرأ أيضاً:
اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار لأن عقيدتها قائمة على التحريض المتنافي كلياً مع مفهوم الدولة الوطنية والمواطنة المتساوية، مشيرةً إلى أهمية تضافر الجهود لاتخاذ التدابير كافة لإجبار الميليشيات القبول بالحل السياسي.
جاء ذلك خلال لقاء سفير اليمن لدى روسيا، أحمد الوحيشي، أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف.
وفي السياق، منعت ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار، أهالي قرية «ورقة» بمديرية «ميفعة عنس» من إقامة صلاة التراويح في مسجد قريتهم، واعتقلت إمام وخطيب المسجد. وقالت منظمات حقوقية إنها «تلقت بلاغاً من أهالي قرية ورقة بمديرية يفيد باعتقال الميليشيات لإمام وخطيب مسجد القرية، منذ يوم الاثنين الماضي، ومنعهم من إقامة صلاة التراويح في المسجد». وحذر خبراء ومسؤولون من استمرار ميليشيات الحوثي في ممارساتها وانتهاكاتها باختطاف المدنيين، خاصة النساء، بجانب موظفي المنظمات الأممية، وتهديد أمن المجتمع، وزعزعة استقراره.
ووصف وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، نبيل عبدالحفيظ، جريمة اختطاف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة بأنها «مروعة»، وحدثت في مناطق عدة، وتعكس حالة الهلع التي تعيشها الميليشيات، خصوصاً بعد الضربات المركزة لعدد من مواقعها العسكرية.
وأوضح عبدالحفيظ في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «الحملة المسعورة لاختطاف المدنيين جاءت بادعاءات مختلفة وباطلة، فقد اعتادت الميليشيات كيل التهم جزافاً، بما يعكس حالة الاضطراب التي تمر بها في هذه الفترة، وقد قامت وزارة حقوق الإنسان اليمنية بإدانة هذه الجرائم وتوثيقها».
من جهته، اعتبر الكاتب اليمني المتخصص في شؤون حقوق الإنسان، همدان ناصر، أن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري التي تمارسها الميليشيات مستمرة منذ سيطرتها على صعدة في عام 2011، ولن تتوقف في ظل سلبية المجتمع الدولي العاجز عن فعل أي شيء لوقف هذه الجرائم.
وشدد العليي في تصريح لـ «الاتحاد» على أنه يجب تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، والضغط عليها لتحقيق السلام والحفاظ على حقوق الإنسان في اليمن، التي ضمنتها الشرائع الدولية.
بدوره، حمّل مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، الميليشيات الحوثية المسؤولية القانونية والأخلاقية نتيجة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، بسبب انتهاكاتها واختطاف المدنيين، مشيراً إلى أن الحوثيين يواصلون انتهاكاتهم ضد اليمنيين من قتل وتعذيب وتفجير منازل ونهب ممتلكات.
وفي تصريح لـ «الاتحاد»، حذر الزبيري من استمرار انتهاكات الحوثي ضد المدنيين وحقوق الإنسان، وتحدي المجتمع الدولي والقانون الإنساني.