المطيري: يوم التأسيس ثمرة كفاح كبير وتحدٍ لظروف كثيرة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
احتفى رجل الأعمال، سهو بن معضد بن سهو المطيري، بذكرى يوم التأسيس، مؤكدًا أن «الاحتفاء به يأتي كرسالة لجميع الأجيال القادمة بأن النجاح لا يأتي في لحظة لكنه كثمرة جهد كبير».
وأوضح رجل الأعمال، أن الجميع يجب أن يعرف الدور الكبير للإمام محمد بن سعود منذ التأسيس الأول عام 1727م، ثم ما قام به الإمام تركي بن عبدالله في عام 1824م من تجديد دورها الثاني حتى جاء الدور العظيم في عام 1902م للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وحول الأمر الملكي الذي كان قد أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتحديد الموافق 22 فبراير يومًا للاحتفال بذكرى التأسيس الأولى للدولة السعودية، أكد رجل الأعمال بن معضد، أنه يبرز حرص القيادة على الاهتمام بتاريخ المملكة العريق، فما سطره الأجداد كان وما زال مصدر فخر يستحق الاحتفاء.
وبحسب رجل الأعمال بن سهو، فإن التميز الكبير الذي تعيشه المملكة السعودية نتاج كفاح كبير وتحدٍ لظروف كثيرة مر بها السعوديون على مدار ثلاثة قرون، مجسدين خلالها معاني الوحدة والتلاحم والتكامل والوقوف خلف القيادة الرشيدة بأبهى صورة.
ذلك التلاحم، قال عنه ابن سهو، إنه «لا عجب في أن تتبوأ المملكة اليوم مكانة مهمة بين دول العشرين ومركزًا مرموقًا بين دول العالم الأكثر تقدما في مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، لتتجاوز كل التحديات بنجاح يبهر الجميع».
فالمملكة، برغم المتغيرات العالمية تثبت للعالم بأسره أن المواطن والحاكم هما أسرة واحدة على مدار ثلاثة قرون كانت مليئة بالتضحيات والمنجزات وامتدت فيه لبنات البناء من إمام إلى إمام ومن ملك إلى ملك، بحسب بن سهو الذي أشار إلى أن المملكة تعيش اليوم خطوات من النماء والتحديث وتستند على نهج ثابت يلتزم بكتاب الله وسنة نبيه وتستلهم من أمجاد البناة الأوائل.
وأشار إلى أن يوم التأسيس يعد بمثابة صفحة مضيئة من صفحات التاريخ السعودي والعربي، وأولى محطات رحلة العطاء التاريخي ليس لأبناء المملكة فحسب بل وللعرب والمسلمين كافة.
فمن الدرعية انطلقت الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، في تاريخ اعتبر بمثابة يوم التوحيد والبناء للمملكة العربية السعودية، التي أرست منذ اللحظة الأولى ركائز سياسية واقتصادية لدولة باتت تقود المنطقة والعالم، بموقعها الجغرافي المميز، وثقلها السياسي، بحسب رجل الأعمال المطيري.
ذلك اليوم الذي تحتفي فيه المملكة بذكرى كان لها أبلغ الأثر في محيطها العربي والإقليمي والدولي، يوافق يوم الثاني والعشرين من فبراير، من كل عام؛ والذي تكون فيه على موعد لإعادة تجديد القيم التاريخية العليا التي تتمثل في واحد من أهم أيام المملكة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رجل الأعمال
إقرأ أيضاً:
بيارة الصرف.. مقبرة أربعة شباب وحكايات كفاح لم تكتمل
في زوايا قرية الرجدية الهادئة، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي، يحفها كفاح الشباب وسعيهم وراء لقمة العيش، أربعة أصدقاء، محمد كارم، محمد رأفت، جمال مصطفى، ومحمد رجب، كانوا نموذجاً للكفاح، شباب في مقتبل العمر يقتسمون الأحلام، يروون أرض العمل بعرقهم، قبل أن تخطفهم بيارة صرف صحي في لحظة مأساوية، تاركة خلفها فراغاً لن يملأه إلا الحزن.
محمد كارم كان يعد العدّة لمستقبل أفضل، بينما جمال كان يرسم خطوط مستقبله بأيدٍ متعبة ولكن طموحة، محمد رأفت ومحمد رجب لم يكونا أقل عزماً، يتشاركان مع أصدقائهما دروب الحياة وصعابها، لكن القدر كان أسرع، وبيارة الموت كانت النهاية المفجعة، حيث اختلطت الأحلام بالوحل، وابتلعهم الظلام.
الحادثة أسفرت عن وفاة الأصدقاء الأربعة وإصابة اثنين آخرين في حالة حرجة، لكن صوت الحكومة لم يغِب عن المأساة، فقد وجه الوزير محمد جبران بسرعة التحرك، لتقديم العزاء لعائلات الضحايا، وزيارة المصابين، والتحقيق في الحادث لكشف أسبابه ومنع تكرار هذا السيناريو المؤلم.
كما أُعلنت التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، تأكيداً على وقوف الدولة بجانب أبنائها.
القرية التي احتضنت طفولتهم خرجت عن بكرة أبيها لتوديعهم في مشهد جنائزي مهيب، حيث امتزجت الدموع بالدعاء، في أزقة البلدة، كانت الحكايات تتردد: "محمد كان شاباً خلوقاً، لا يتردد في مساعدة الآخرين"، و"جمال كان يكافح ليبني مستقبلاً مشرقاً".
أما الجيران، فلم يكفوا عن سرد مآثرهم: "كانوا كتفاً لكتف، في العمل والصداقة، حتى في الموت"، الجنازة كانت حديث البلدة، ليس فقط لبكاء الأهل، بل لحسرة كل بيت، وكأن كل عائلة فقدت ابناً من أبنائها.
الحزن خيم على كل زاوية، وذكرياتهم لم تفارق القلوب، هؤلاء الشباب غادروا الحياة قبل أن يكتمل مشوارهم، تاركين خلفهم وجعا.
مشاركة