350 ألف مريض بلا دواء ولا طعام في غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مساعٍ مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة قبل رمضان وكالات أممية ودولية تدعو إلى منع وقوع «كارثة أسوأ» في غزةأكدت مصادر طبية فلسطينية، أمس، أن 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض المزمنة في غزة، هم بلا دواء ولا طعام وحياتهم مهددة بالخطر الشديد، لعدم تناولهم الأدوية وتلقيهم الجرعات العلاجية بسبب نفادها من مخازن وزارة الصحة في غزة إثر إغلاق المعابر ومواصلة استهداف المستشفيات، وعدم توفر الأطعمة الصحية في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء في جميع مناطق القطاع.
ووثقت مؤسسات صحية في قطاع غزة، إصابة نحو 9 آلاف فلسطيني نازح في غزة بالتهاب «الوباء الكبدي»، بالإضافة لتسجيل إصابة مئات الآلاف من النازحين الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نازح وسط وجنوب قطاع غزة، بأمراض متنوعة، لا يتوفر لها العلاج في المراكز والمستشفيات، بسبب تدمير نحو 90 في المئة من المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات وخروجها عن الخدمة.
من جهته، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من خطورة استمرار المجاعة وانتشارها في شمال قطاع غزة، حيث يحاصر الجوع نحو 400 ألف فلسطيني، بسبب قطع الجيش الإسرائيلي جميع الطرق وإمدادات الغذاء والدواء عن شمال القطاع، الذي لم تصل إليه قوافل المساعدات من الأمم المتحدة منذ ديسمبر الماضي.
وفي سياق متصل، دعت منظمة الأمم المتحدة، إلى التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل انهيار الصحة العامة في قطاع غزة. وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، أن الكثير من الناس في غزة لا يحصلون على المياه النظيفة.
وقال: إن خط أنابيب واحداً فقط من خطوط أنابيب المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل يعمل في الوقت الراهن.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن 83 بالمئة من آبار المياه الجوفية في غزة خارج الخدمة، ولا تعمل أي من مرافق معالجة المياه العادمة.
وذكر أن الأمم المتحدة تحذر بشكل متكرر، مع شركائها، من الآثار المروعة لظروف النظافة السيئة والمياه الملوثة.
وفي سياق آخر، قالت الحكومة اليابانية إنها تخطط لإرسال مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 32 مليون دولار إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة لوزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وأعربت كاميكاوا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي وصفته بـ «الحرج».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرب في غزة فلسطين قطاع غزة غزة إسرائيل حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
نيويورك - صفا
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا "إن النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة شهدوا قتلاً وحرقاً ودفناً لأفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش الإسرائيلي "تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
جاء ذلك في إحاطة قدمتها بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء، لمناقشة التحذيرات الصادرة بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.
وأبلغت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء خلال الجلسة بإبلاغ مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة 16 مرة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أدانت بشدة القتل والدمار والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأردفت "رأينا المدنيين الذين نزحوا من منازلهم في غزة محرومين من كرامتهم، رأينا أنهم شهدوا أفراد أسرهم يُقتلون ويُحرقون ويدفنون أحياء".
وأضافت مسويا أنها شاهدت عبارة: "طفل جريح، عائلته ليست على قيد الحياة" مكتوبة على أذرع الأطفال المصابين، موضحة أن معظم قطاع غزة أصبح الآن مدمرا وأكواما من الأنقاض.
كما قالت: "إذا تضررت أو دمرت 70 بالمئة من منازل المدنيين، فما هو الفرق وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها؟ إننا نشهد أعمالاً في غزة تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
وشددت في إحاطتها على أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة الشهر الماضي كان "نسخة أكثر خطورة وتطرفا وتسارعا من رعب العام الماضي".
وأوضحت أن العديد من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، وأن إسرائيل منعت نقل الوقود ومعدات الحفر وفرق الإسعافات الأولية لسكان غزة، مضيفة "يبدو أنه لا يوجد حد للقسوة اليومية التي نراها في غزة".
وبينت أن "إسرائيل تحاصر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأن الإمدادات الغذائية والمياه وصلت لكن باليوم التالي هجر الجنود الإسرائيليون الناس قسرا من نفس المناطق".
ونوهت إلى أن الأشخاص المحاصرين أفادوا بأنهم يخشون استهدافهم إذا تلقوا المساعدة، موضحة أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وأن إمدادات المياه والغذاء لنحو 75 ألف شخص قد انخفضت.
وتطرقت مسويا لظروف الشتاء بالقول: "إن الظروف المعيشية في غزة ليست مناسبة للإنسانية، الغذاء غير كاف، ومواد الإيواء المطلوبة قبل فصل الشتاء محدودة للغاية".
وذكرت أن توزيع الغذاء اليومي انخفض بنسبة 25 بالمئة تقريبا في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، وأن القرار بشأن منع عمل وكالة الأونروا ساهم بهذا التراجع.
كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام الأساليب القاتلة، و"يتم تجاهل الاحتياجات الأساسية للإنسانية".
وشددت على أنه يجب على الدول الأعضاء ممارسة نفوذها من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ومكافحة نقل الأسلحة والإفلات من العقاب من أجل منع ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وختمت بالقول: "حان الوقت الآن لكي يستخدم مجلس الأمن سلطته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لضمان الامتثال للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقراراته".