الإمارات: الانتهاكات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
لاهاي (الاتحاد)
اعتبر عبدالله مصطفى الجسمي، نائب مدير إدارة القانون الدولي في وزارة الخارجية، أن الإجراءات الاستشارية لمحكمة العدل الدولية تمثل خطوةً حاسمة نحو التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية والحفاظ على أفق حل الدولتين.
وقال الجسمي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» من لاهاي، إن رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري يسهم في التوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بما يضمن الحفاظ على معايير حل الدولتين وفق القانون الدولي، والذي أيدته الدول الأعضاء مجتمعة.
وأمس الأول، أكدت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسة وفد دولة الإمارات إلى محكمة العدل، على أهمية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في تحقيق حل الدولتين، وشددت على انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها خلال الحرب الكارثية المستمرة على قطاع غزة، وناقشت الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، حيث وصل بناء المستوطنات وعنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة. أخبار ذات صلة «صناع الأمل».. علامة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية «صحة» تحدّث خدمات الحوادث والطوارئ في «خليفة الطبية» و«توام»
وقال عبدالله مصطفى الجسمي: «هذا الأمر في غاية الأهمية ليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين، بل لإحلال السلام والاستقرار في كامل المنطقة على وجه الخصوص، وبشكل عام لجميع العالم».
وأضاف: «هذا ما أقرته المحكمة في رأيها الاستشاري بشأن جدار الفصل في عام 2004، وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد أن حل الدولتين يجب أن يكون وفقاً للقانون الدولي، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب في سلام واستقرار مع إسرائيل».
وأردف: «مع الأخذ بعين الاعتبار أن قضية القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، حيث إن القدس مدينة تتميز بعمقها ونسيجها الثقافي والديني المتفرد والذي كان متميزاً عبر التاريخ كمركز لالتقاء الثقافات والحضارات، وتتميز بكونها مدينة مقدسة لجميع الديانات وموطناً لمجموعة من الأماكن المقدسة، وقد تركت هذه اللفتة بصمة خاصة على طابع المدينة، ولذلك شدد المجتمع الدولي على ضرورة الحفاظ على البعدين الروحي والديني لمدينة القدس».
وحول المعاناة التي يواجهها أهالي غزة، قال نائب مدير إدارة القانون الدولي في وزارة الخارجية، إن سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون مأساة إنسانية منذ 4 أشهر ويرزحون تحت الحصار منذ 17 عاماً ويواجهون قيوداً صارمة في الحصول على المياه والغذاء والسلع الأساسية الأخرى، وإن مستوى المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في غزة، ولاسيما النساء والأطفال، نادراً ماحدث في العصر الحديث.
واعتبر أن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي يشهدها العالم، تقوض بشكل واضح حل الدولتين الذي هو الهدف الأساسي الذي يتفق عليه المجتمع الدولي وفقاً للقانون الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الانتهاكات الإسرائيلية الإمارات فلسطين حل الدولتين محكمة العدل الدولية القضية الفلسطينية إسرائيل حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد معلم فقي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية، في مقر الأمانة العامة، وذلك خلال زيارة رسمية إلى القاهرة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أكد على موقف الجامعة العربية المساند للصومال والمتضامن معه في الدفاع عن سيادته وأمنه وسلامة أراضيه، والتزامها الكامل بدعم مسيرة التنمية ومكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في الصومال. بدوره، أعرب معالي الوزير عن تقدير الحكومة الصومالية لدعم الجامعة العربية المستمر لوحدة الصومال وسيادته ووحدته الترابية، منوهاً بجهودها القائمة في هذا السياق، وأطلع السيد الامين العام على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة الصومالية في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الطرفين تطرقا لآخر تطورات الوضع في الصومال وفي منطقة القرن الإفريقي، وأكّدا على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الأمانة العامة والجانب الصومالي لدعم مسيرة التنمية الناجحة والماضية بثبات نحو تحقيق السلم والاستقرار والتطور في كافة ربوع الصومال، وكذلك شددا على حرصهما على دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وعلى الحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.