لاهاي (الاتحاد)
اعتبر عبدالله مصطفى الجسمي، نائب مدير إدارة القانون الدولي في وزارة الخارجية، أن الإجراءات الاستشارية لمحكمة العدل الدولية تمثل خطوةً حاسمة نحو التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية والحفاظ على أفق حل الدولتين.
وقال الجسمي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» من لاهاي، إن رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري يسهم في التوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بما يضمن الحفاظ على معايير حل الدولتين وفق القانون الدولي، والذي أيدته الدول الأعضاء مجتمعة.


وأمس الأول، أكدت معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسة وفد دولة الإمارات إلى محكمة العدل، على أهمية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في تحقيق حل الدولتين، وشددت على انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها خلال الحرب الكارثية المستمرة على قطاع غزة، وناقشت الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، حيث وصل بناء المستوطنات وعنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة.

أخبار ذات صلة «صناع الأمل».. علامة في ترسيخ ثقافة العطاء والارتقاء بالمشاريع الإنسانية «صحة» تحدّث خدمات الحوادث والطوارئ في «خليفة الطبية» و«توام»

وقال عبدالله مصطفى الجسمي: «هذا الأمر في غاية الأهمية ليس فقط للفلسطينيين والإسرائيليين، بل لإحلال السلام والاستقرار في كامل المنطقة على وجه الخصوص، وبشكل عام لجميع العالم».
وأضاف: «هذا ما أقرته المحكمة في رأيها الاستشاري بشأن جدار الفصل في عام 2004، وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد أن حل الدولتين يجب أن يكون وفقاً للقانون الدولي، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب في سلام واستقرار مع إسرائيل».
وأردف: «مع الأخذ بعين الاعتبار أن قضية القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، حيث إن القدس مدينة تتميز بعمقها ونسيجها الثقافي والديني المتفرد والذي كان متميزاً عبر التاريخ كمركز لالتقاء الثقافات والحضارات، وتتميز بكونها مدينة مقدسة لجميع الديانات وموطناً لمجموعة من الأماكن المقدسة، وقد تركت هذه اللفتة بصمة خاصة على طابع المدينة، ولذلك شدد المجتمع الدولي على ضرورة الحفاظ على البعدين الروحي والديني لمدينة القدس».
وحول المعاناة التي يواجهها أهالي غزة، قال نائب مدير إدارة القانون الدولي في وزارة الخارجية، إن سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون مأساة إنسانية منذ 4 أشهر ويرزحون تحت الحصار منذ 17 عاماً ويواجهون قيوداً صارمة في الحصول على المياه والغذاء والسلع الأساسية الأخرى، وإن مستوى المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في غزة، ولاسيما النساء والأطفال، نادراً ماحدث في العصر الحديث.
واعتبر أن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي يشهدها العالم، تقوض بشكل واضح حل الدولتين الذي هو الهدف الأساسي الذي يتفق عليه المجتمع الدولي وفقاً للقانون الدولي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الانتهاكات الإسرائيلية الإمارات فلسطين حل الدولتين محكمة العدل الدولية القضية الفلسطينية إسرائيل حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترد بقوة على شكوى السودان في محكمة العدل الدولية: ماذا قالت؟

محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات (منصات تواصل)

في أول رد فعل رسمي على الشكوى التي قدمتها الحكومة السودانية ضدها إلى محكمة العدل الدولية، هاجم مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، هذه الخطوة بشدة، معتبرًا إياها محاولة من الخرطوم لجر الإمارات إلى صراع لا علاقة لها به.

وقال قرقاش إن تحرك السودان أمام محكمة العدل الدولية يمثل "لعبة سياسية وخدعة دعائية" تهدف إلى تحريف الحقائق والوقائع.

اقرأ أيضاً إيران تكشف عن عرض "سخي" لأمريكا بشأن القضية النووية وتنتظر الرد الحاسم 7 أبريل، 2025 الريال اليمني يواصل السقوط: الدولار يحقق أرقامًا قياسية في عدن وصنعاء اليوم 7 أبريل، 2025

وفي مقال رأي نشره في النسخة الدولية لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، وصف قرقاش هذه الشكوى بأنها "أفعال سخيفة" مشيرًا إلى أنها محاولة لاستهداف دولة تربطها علاقة صداقة وطيدة بالسودان على مدى أكثر من 50 عامًا.

وأوضح أن هذا التصعيد ليس إلا استمرارًا لما وصفه بـ"افتراءات وأكاذيب" كانت قد تم تقديمها من قبل أمام مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، مؤكدًا أن السودان يسعى من خلال هذه الخطوات إلى استغلال الإمارات في إطار الصراع الداخلي الذي أشعلته الحكومة السودانية نفسها.

ورغم التصعيد الأخير، شدد قرقاش على أن الإمارات تتمتع بعلاقات وثيقة مع السودان، تشمل التعاون التجاري والثقافي والصداقة الممتدة، وهو ما يجعل هذه الاتهامات غير مبررة.

كما أكد مستشار الرئيس الإماراتي أن الطريق إلى السلام في السودان يمر عبر الجلوس على طاولة المفاوضات، التي سبق أن دعت إليها الإمارات من خلال مبادرات مثل إعلان جدة، محذرًا من أن التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس بعد تصاعد التوترات بين الحكومة السودانية وقوى أخرى في البلاد، بينما تواصل الإمارات دعمها للجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عُمان تشارك في تحديث المشروع العربي لمكافحة المخدرات
  • مظاهرة شعبية في دمشق دعماً لأهالي قطاع غزة ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية
  • مظاهرة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق نصرة لأهالي غزة وتنديداً بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم
  • الإمارات ترد بقوة على شكوى السودان في محكمة العدل الدولية: ماذا قالت؟
  • الإمارات تهاجم تحركات السودان الدولية ضدها
  • الإمارات: حل الدولتين الخيار الاستراتيجي لتحقيق الأمن والسلم
  • «وزير الخارجية» محذرا: استمرار العجز عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى موجة غضب واسعة
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس خلال الربع الأول من العام 2025
  • برلماني يناشد المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم لحماية المقدسات الدينية في القدس المحتلة
  • فلسطين تطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية