مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«الاتحاد»: البدء في تصنيع المستكشف «راشد 2»
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أكد المهندس سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الفريق بدأ بالعمل على المستكشف راشد 2 بعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للمركز.
وقال المري لـ «الاتحاد»: «إن الفريق بدأ في مرحلة تصنيع المستكشف «راشد 2» والمقارنة في التقنيات مع المستكشف «راشد 1» والعمل على تطويرها في المشروع الجديد، وأن الفريق وصل لمراحل متقدمة وسيتم الإعلان عن التفاصيل قريباً».
بدوره، قال المهندس عدنان الريس مساعد المدير العام في مركز محمد بن راشد للفضاء، لعمليات استكشاف الفضاء مدير برنامج «المريخ 2117»: «إن العديد من الجهات من وكالات فضاء عالمية، ترغب في المشاركة ببناء المستكشف «راشد- 2»، مؤكداً أن المركز يدرس خلال المرحلة الحالية طلبات هذه الجهات للوصول إلى اتفاقيات معها.
وبين الريس أن المركز سيعلن عن شركة نقل المستكشف راشد إلى سطح القمر، خلال منتصف العام الجاري، ومن ثم سيتم تحديد موقع هبوط المستكشف على سطح القمر وتوقيت الهبوط.
وتابع: أن من بين الجهات التي يدرس المركز اختيار إحداها لنقل المستكشف إلى سطح القمر، تأتي شركة «آي سبيس» التي اضطلعت بنقل المستكشف «راشد-1»، والتي قطعت شوطاً كبيراً خلال أول مهمة، ويعتبر نجاحاً، موضحاً بأن اختيار الشريك لهذه المهمة يعتمد على عدة أمور، منها مكان الإنزال والأنظمة الحرارية.
وقال: يأتي مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، في إطار الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها المركز 2021 - 2031، ويضم المشروع تطوير وإطلاق مستكشف إماراتي للقمر، لتشارك دولة الإمارات في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية، وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تقوم بمهمة فضائية لاستكشاف سطح القمر من خلال مستكشف عمل على تصميمه وتطويره فريق من قبل 50 مهندساً وخبيراً وباحثاً إماراتياً في مركز محمد بن راشد للفضاء، منهم 40% من العنصر النسائي.
وأضاف: طور المستكشف «راشد1»، من حيث التصميم والبناء، فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، بجهود وطنية 100%، كما طور فريق المركز العديد من التقنيات في الدولة، والعديد من خبرات الفريق لبناء أول روبوت يهبط على جرم سماوي آخر، مشيراً إلى أن الفريق بدأ العمل على تنفيذ المستكشف «راشد-2 » بوضع الخطط والخصائص الفنية وتحديد الشراكات التي ستكون مع جهات مختلفة سواء في الدولة أو خارجية عالمية، لتحديد الأهداف والأنظمة العلمية.
وقال عدنان الريس: « ينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من أهداف علمية، تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار، وإجراء اختبارات لدراسة جوانب عدة، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات الفضاء سطح القمر القمر استكشاف القمر سالم المري مرکز محمد بن راشد للفضاء سطح القمر
إقرأ أيضاً:
مدير مركز التعليم المدمج بجامعة القاهرة يشارك في مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة
شارك الدكتور عصام جميل أستاذ المنطق الحديث ومناهج البحث ومدير مركز التعليم المدمج بجامعة القاهرة، بورقة بحثية بعنوان “الآليات المنطقية الفلسفية للتفكير الناقد وجودة الحياة”، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 في نسخته الرابعة، والذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة، بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2024، وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم.
وتناولت الورقة البحثية التي قدمها الدكتور عصام جميل، خلال المؤتمر، أبرز الآليات المنطقية والفلسفية لتعزيز مهارات التفكير الناقد، ودورها في تحليل الخطاب والنصوص المختلفة وفق أسس منطقية علمية، حيث أوضح الدكتور عصام جميل في عرضه أهمية هذه الآليات في تطوير القدرات العقلية للأفراد، ومساهمتها في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
وقد حدد الدكتور عصام جميل، في دراسته، الآليات الفلسفية للتفكير الناقد وهي: النزعة الشكية، والعقلانية، واستقلالية الفكر، وتحديد المفاهيم. كما حدد الآليات المنطقية للتفكير الناقد وهي: المعايير المنطقية، والتصحيح الذاتي، والحساسية تجاه السياق، واستخدام الحجة، وتقييم الحجج.
كما استعرض الدكتور عصام جميل، المقاربات الأربعة للتفكير الناقد، وطرح إشكالية رئيسة تتمحور حول طبيعة الآليات المنطقية الفلسفية المستخدمة في التفكير الناقد لتحسين جودة الحياة.
وأكد الدكتور عصام جميل، في دراسته، ضرورة تنمية الآليات المنطقية الفلسفية للتفكير الناقد والتدريب عليها في حياتنا اليومية بهدف التكيف مع الأوضاع المتغيرة في زمن تواجِه فيه المجتمعات تغيرات سريعة في كافة المجالات، والمساعدة على وضع واتخاذ القرارات المناسبة التي تلبي حاجاتنا وحاجات المجتمع، إلى جانب المساعدة في التصدي للأفكار والعادات الهدامة والابتعاد عن التطرف والتعصب والانقياد العاطفي، وتحويل عملية اكتساب المعرفة من عملية خاملة إلى نشاط عقلي يؤدي إلى إتقان أفضل للمحتوى المعرفي المتعلم.
وفي ختام مشاركته، أشاد الدكتور عصام جميل بمستوى التنظيم المتميز لمؤتمر الرياض الدولي للفلسفة في نسخته الرابعة، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة الأدب والنشر والترجمة لإنجاح هذا الحدث الدولي. وعبر عن إعجابه بالتنوع في جلسات المؤتمر والنقاشات الفكرية العميقة التي طرحت قضايا فلسفية معاصرة، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي جمعته مع نخبة من المفكرين والأكاديميين من مختلف دول العالم أسهمت في تبادل الرؤى والخبرات، مما انعكس إيجابًا على جودة الطروحات المقدمة ودور المؤتمر في تعزيز الحوار الفلسفي على المستوى الدولي.
جدير بالذكر أن مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2024 يعد أكبر حدث فلسفي في المملكة العربية السعودية لتعزيز المشهد الثقافي والفكري على المستوى العالمي، واستقطاب نخبة من الباحثين والمفكرين والطلاب من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانة الرياض كمنارة للريادة الفكرية والحوار الفلسفي.