صحيفة الاتحاد:
2025-01-09@01:35:56 GMT

الحياة الفطرية.. في صورة

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
تصوير الحياة الفطرية المحلية يسهم في توثيق التنوع البيولوجي، والحفاظ على الذاكرة البيئية ورصد تغيراتها وتأثيرها على الكائنات الحية، ويوفر فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على الطبيعة. هذا ما تحرص عليه عدسة عبدالله الحتاوي، المصور الفوتوغرافي الإماراتي الذي وظّف موهبته في توثيق جانب مهم من الحياة الفطرية والطبيعية، والكشف عما تكتنزه من ثروات وأسرار مخبأة بين تلالها وكثبانها الشاسعة.

 

تفاصيل خفية
يشير عبدالله الحتاوي إلى أنه يميل إلى تصوير الحياة الفطرية والحيوانات في بيئتها البرية، وتوثيق التنوع البيولوجي وسط الطبيعية الخلّابة، موضحاً أن الصورة بالنسبة له وسيلة للتعبير عن الجمال والتفاصيل الخفية في عالمنا، من خلال التقاط لحظات فريدة وعرضها على الآخرين، لتأملها وكشف جمالياتها وتفاصيلها.

بداية الشغف
عن بداية شغفه بالتصوير، يقول الحتاوي: منذ صغري وأنا أعشق استكشاف الطبيعة وتوثيق ما أراه بعدستي، ومع مرور الوقت تعرّفت على بعض أنواع الكاميرات الخاصة بوالدتي، كونها خريجة إعلام، وقد شجعتني على المشاركة في دورات متخصصة بالتصوير، حتى استطعت أن أشق طريقي في هذا المجال بكل ثقة واحتراف. وبالرغم من أنني تخصصت في الهندسة الميكانيكية، إلا أن هواية التصوير تبقى عشقي الذي أجد فيه المتعة والقدرة على توصيل رسالتي، والتعبير عنها وفقاً لرؤيتي. 

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد يكرّم الفائزين بجائزة «شكراً» سلطان بن أحمد: تنوع وثراء في الموروث الثقافي للدولة

أمتع اللحظات
يتحدث الحتاوي عن بعض الوسائل التي مكنته من تطوير مهاراته في التصوير، ومنها الاطلاع على تجارب الآخرين من محترفي الصورة، وقراءة الكثير من الكتب والدراسات الخاصة بالتصوير وتقنياته، والاستفادة من نصائح عدد من المصورين المحترفين ذوي الخبرة، مع خوض التجارب الميدانية المستمرة. 
وأوضح أن أكثر التجارب الممتعة بالنسبة له، هي التخفي بين التلال ووسط الشجيرات، ليلاً أو نهاراً، ليقتنص اللحظة التي يلتقط فيها صورة قد تكون لأحد الحيوانات والطيور النادرة أو المهاجرة من مناطق أخرى من العالم، بحثاً عن بيئة ملائمة لها.

رسائل وقصص
يرى عبدالله الحتاوي أن تصوير الحياة الفطرية يسهم في رفع الوعي بالتنوع البيولوجي، والحفاظ على البيئة الطبيعية، كما يلهم الناس للعمل من أجل الحفاظ على الحياة البرية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. فالصورة تختصر المشهد وتظهره بكل تفاصيله لتلقي أثرها في نفوس الجمهور، بما تحمله من رسائل وقصص تعكس جمال وقوة الطبيعة، مشيراً إلى أنه يسعى إلى توثيق مختلف أنواع «طيور البوم» في الدولة، وإقامة معارض خاصة بالحياة البرية والبحرية التي تزخر بها البيئة المحلية.

تحديات
يذكر الحتاوي أن التوقيت هو من التحديات التي تؤثر على دقة تصوير الحياة البرية، حيث يجب أن يختاره المصور بعناية، عندما يبدأ الحيوان أو الطائر بالخروج من مخبئه بحثاً عن الطعام، كما لابد أن تكون الظروف الجوية مناسبة وأكثر هدوءاً. وقد يواجه المصور الحيوانات المفترسة التي يجب أن يتعامل معها بحذر، إلى جانب التجهيزات والمعدات اللازمة للتصوير، ومنها العدسات الدقيقة لالتقاط الحيوانات والطيور من مسافة بعيدة، ما يسمح بمسافة آمنة حفاظاً على حياة المصور، ومنعاً للتأثير على سلوك الحيوانات، مع أهمية استخدام حامل ثابت أو حامل ثلاثي لتثبيت الكاميرا لتجنب الاهتزازات أثناء التصوير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحياة الفطرية الإمارات التصوير فن التصوير التصوير الفوتوغرافي الحیاة الفطریة تصویر الحیاة

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة واحة محضة البرية لتربية النحل بمحافظة البريمي

أطلقت محافظة البريمي مبادرة "واحة محضة البرية لتربية النحل" في منطقة كحل بولاية محضة، تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي محضة، بحضور أصحاب السعادة والمشايخ ومديري العموم والأعيان.

وتسعى المبادرة إلى تحقيق أهداف تتماشى مع "رؤية عمان 2040"، من خلال تعزيز استدامة البيئة وتوفير فرص اقتصادية متنوعة، إذ تعد المبادرة نتاجًا لتعاون مثمر بين مكتب والي محضة، والمديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه، والمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني، وإدارة هيئة البيئة بمحافظة البريمي، حيث تهدف إلى دعم النحالين وتطوير مهنة تربية النحل التي تشتهر بها ولاية محضة، مع التركيز على تحسين واقع الزراعة وتنمية الحياة الفطرية في الولاية.

وقال ناصر بن محمود اليعقوبي مدير إدارة البيئة بمحافظة البريمي: "تسهم المبادرة في دعم الإنتاج المحلي من العسل ومنتجات النحل، وتعمل على تحسين واقع الزراعة وتنمية الحياة الفطرية في الولاية من خلال زيادة المساحات المزروعة بالأشجار البرية"، وأضاف اليعقوبي أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، حيث تهدف إلى توسيع المساحات الخضراء وزيادة التنوع البيولوجي في ولاية محضة، إلى جانب تشجيع تطوير مهنة تربية النحل بما يعود بالفائدة الاقتصادية على الولاية من خلال تحسين جودة العسل وزيادة إنتاجيته بما يتماشى مع احتياجات السوق المحلي.

كما تركز المبادرة أيضًا على استثمار الواحة في تنمية السياحة من خلال استضافة الزوار المهتمين بتربية النحل والحياة الفطرية، إلى جانب توفير فرص واعدة للباحثين عن عمل، وتدريبهم على إنتاج وتصنيع منتجات النحل مثل الملكات وحبوب اللقاح وسم النحل، وضمن مراحل العمل التي تم البدء في تنفيذها، خصصت الحكومة قطعة أرض بمساحة 121,630 مترًا مربعًا لإطلاق المشروع، الذي تم تدشينه بالتزامن مع اليوم البيئي العُماني.

وتشمل المرحلة الأولى أيضًا حفر آبار مياه وتوفير التوصيلات اللازمة للري، بالإضافة إلى تشتيل حوالي 20 ألف شجرة برية من أصناف متنوعة مثل السدر، والقرط، والطلح النجدي، والمورنجا، والشوع، بالتعاون مع هيئة البيئة، على أن يتم زراعتها في موقع الواحة بعد عام من التشتيل، كما سيتم تسوير الواحة لضمان بيئة آمنة للنحالين وحماية مناحلهم من العبث.

أما المرحلة الثانية، وبعد ثلاث سنوات من إطلاق المشروع، فسيتم التوسع في زراعة المزيد من الأشجار البرية حول الواحة، بالإضافة إلى استغلال بعض الأراضي لإنشاء معامل لإنتاج وتصنيع المواد المستخدمة في تربية النحل.

وخلال الفعالية، تم عرض مجموعة من أوراق العمل القيمة، حيث قدم محمود بن محمد البلوشي من إدارة هيئة البيئة بمحافظة البريمي الورقة الأولى بعنوان "المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة وأثرها على مجالات الاستثمار"، كما قدم المهندس هلال بن محمد الصباري من المديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة البريمي الورقة الثانية تحت عنوان "أهمية المحميات الطبيعية في تنمية وتطوير قطاع نحل العسل"، وأعقبها عرض للورقة الثالثة من محمد بن عبدالله الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بعنوان "الصناعات القائمة على منتجات العسل"، حيث تناول خلالها أهمية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز إنتاج العسل وفتح آفاق جديدة لهذا القطاع، واختتمت أوراق العمل بورقة قدمها عبد الرحمن بن سعيد العدوي بعنوان "الصناعات القائمة على منتجات العسل"، التي تناول خلالها أهمية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز إنتاج العسل وفتح آفاق جديدة لهذا القطاع.

تعكس هذه المبادرة التزام محافظة البريمي بتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز التنوع الاقتصادي، ما يسهم في دعم القطاعات الإنتاجية الواعدة بالولاية وتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040".

مقالات مشابهة

  • إطلاق مبادرة واحة محضة البرية لتربية النحل بمحافظة البريمي
  • حالات يجوز فيها التصالح بمخالفات حيازة الحيوانات الخطرة.. تفاصيل
  • محمية الإمام تركي..إطلاق 95 من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض
  • إطلاق عدد من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • إطلاق عددًا من الكائنات الفطرية في محمية “الإمام تركي بن عبدالله”
  • حرصًا على سلامتك.. إرشادات مهمة خلال الرحلات البرية
  • صور| المخيمات البرية في جدة.. وجهة العائلات والأصدقاء بالإجازة
  • "الحياة الفطرية" تطلق 95 كائنًا مهددًا بالانقراض بمحمية الإمام تركي
  • “الحياة الفطرية” تطلق 95 كائنًا مهددًا بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • بعد الكشف على الحيوانات باليابان.. كينيا تستخدم الذكاء الاصطناعي في الزراعة