صحيفة الاتحاد:
2024-11-22@21:43:54 GMT

الحياة الفطرية.. في صورة

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
تصوير الحياة الفطرية المحلية يسهم في توثيق التنوع البيولوجي، والحفاظ على الذاكرة البيئية ورصد تغيراتها وتأثيرها على الكائنات الحية، ويوفر فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على الطبيعة. هذا ما تحرص عليه عدسة عبدالله الحتاوي، المصور الفوتوغرافي الإماراتي الذي وظّف موهبته في توثيق جانب مهم من الحياة الفطرية والطبيعية، والكشف عما تكتنزه من ثروات وأسرار مخبأة بين تلالها وكثبانها الشاسعة.

 

تفاصيل خفية
يشير عبدالله الحتاوي إلى أنه يميل إلى تصوير الحياة الفطرية والحيوانات في بيئتها البرية، وتوثيق التنوع البيولوجي وسط الطبيعية الخلّابة، موضحاً أن الصورة بالنسبة له وسيلة للتعبير عن الجمال والتفاصيل الخفية في عالمنا، من خلال التقاط لحظات فريدة وعرضها على الآخرين، لتأملها وكشف جمالياتها وتفاصيلها.

بداية الشغف
عن بداية شغفه بالتصوير، يقول الحتاوي: منذ صغري وأنا أعشق استكشاف الطبيعة وتوثيق ما أراه بعدستي، ومع مرور الوقت تعرّفت على بعض أنواع الكاميرات الخاصة بوالدتي، كونها خريجة إعلام، وقد شجعتني على المشاركة في دورات متخصصة بالتصوير، حتى استطعت أن أشق طريقي في هذا المجال بكل ثقة واحتراف. وبالرغم من أنني تخصصت في الهندسة الميكانيكية، إلا أن هواية التصوير تبقى عشقي الذي أجد فيه المتعة والقدرة على توصيل رسالتي، والتعبير عنها وفقاً لرؤيتي. 

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد يكرّم الفائزين بجائزة «شكراً» سلطان بن أحمد: تنوع وثراء في الموروث الثقافي للدولة

أمتع اللحظات
يتحدث الحتاوي عن بعض الوسائل التي مكنته من تطوير مهاراته في التصوير، ومنها الاطلاع على تجارب الآخرين من محترفي الصورة، وقراءة الكثير من الكتب والدراسات الخاصة بالتصوير وتقنياته، والاستفادة من نصائح عدد من المصورين المحترفين ذوي الخبرة، مع خوض التجارب الميدانية المستمرة. 
وأوضح أن أكثر التجارب الممتعة بالنسبة له، هي التخفي بين التلال ووسط الشجيرات، ليلاً أو نهاراً، ليقتنص اللحظة التي يلتقط فيها صورة قد تكون لأحد الحيوانات والطيور النادرة أو المهاجرة من مناطق أخرى من العالم، بحثاً عن بيئة ملائمة لها.

رسائل وقصص
يرى عبدالله الحتاوي أن تصوير الحياة الفطرية يسهم في رفع الوعي بالتنوع البيولوجي، والحفاظ على البيئة الطبيعية، كما يلهم الناس للعمل من أجل الحفاظ على الحياة البرية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. فالصورة تختصر المشهد وتظهره بكل تفاصيله لتلقي أثرها في نفوس الجمهور، بما تحمله من رسائل وقصص تعكس جمال وقوة الطبيعة، مشيراً إلى أنه يسعى إلى توثيق مختلف أنواع «طيور البوم» في الدولة، وإقامة معارض خاصة بالحياة البرية والبحرية التي تزخر بها البيئة المحلية.

تحديات
يذكر الحتاوي أن التوقيت هو من التحديات التي تؤثر على دقة تصوير الحياة البرية، حيث يجب أن يختاره المصور بعناية، عندما يبدأ الحيوان أو الطائر بالخروج من مخبئه بحثاً عن الطعام، كما لابد أن تكون الظروف الجوية مناسبة وأكثر هدوءاً. وقد يواجه المصور الحيوانات المفترسة التي يجب أن يتعامل معها بحذر، إلى جانب التجهيزات والمعدات اللازمة للتصوير، ومنها العدسات الدقيقة لالتقاط الحيوانات والطيور من مسافة بعيدة، ما يسمح بمسافة آمنة حفاظاً على حياة المصور، ومنعاً للتأثير على سلوك الحيوانات، مع أهمية استخدام حامل ثابت أو حامل ثلاثي لتثبيت الكاميرا لتجنب الاهتزازات أثناء التصوير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحياة الفطرية الإمارات التصوير فن التصوير التصوير الفوتوغرافي الحیاة الفطریة تصویر الحیاة

إقرأ أيضاً:

المصور الحائز على جوائز ميسان هاريمان يشارك تجربته في أجيال 2024

الدوحة-ريم الحامدية 

قال المصور الفوتوغرافي الشهير والمخرج السينمائي المرشح لجائزة الأوسكار ميسان هاريمان أنّه شعر بالتأثر الكبير عندما تمت دعوته لحضور مهرجان أجيالالسينمائي 2024 من قبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة حسن الرميحي. 

 

وقال هاريمان خلال لقاء صحفي عقد على هامش فعاليات أجيال 2024: "لم أسمع قط عن افتتاح مهرجان سينمائي كبير بفيلم عن السودان، حيث يشهد العالم أكبر خسارة في الأرواح. وبالنسبة لي كان افتتاح المهرجان بفيلم "سودان يا غالي" بمثابة لحظة ثورية للغاية."

 

لقد تأثر هاريمان ببرنامج "من النقطة صفر" في المهرجان، الذييعرض 22 فيلمًا قصيرًا من إنتاج مخرجين من غزة، وذلك على خلفية الحرب التي اندلعت على فلسطين منذ عام 2023.

"لدي العديد من الزملاء في غزة، بعضهم لم يعد موجوداً، ومشاهدة الواقع حول ما يجري حقيقة على الأرض وبشكل فوري أمر مهم للغاية".

ولفت هاريمان، سفير منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children)أنّ الأفلام في أجيال تعكس واقع الأطفال الفلسطينيين، مضيفاً أن روح الحدث تتقاطع مع التزاماته الخاصة من توثيق أزمة الجوع في شمال أفريقيا إلى أزمة المهاجرين في صقلية. 

 

وفي حديثه عن المنظمة التي أسّسها "الذي نراه" (What We Seee)، أشار هاريمان أنّها تطورت لتصبح ظاهرة "الويب 3"، وهو يستفيد من المنصة لدمج التكنولوجيا والثقافة لخلق فرص متكافئة لمساعدة الضعفاء. من خلال عمله كمصور ومخرج سينمائي، يتحدى هاريمان الروايات التقليدية ويدافع عن التغيير الاجتماعي، مؤكداً ذلك بقوله "عندما يكون هناك ظلم، أوجّه عدستي نحو ذلك". 

بدأ هاريمان رحلته كمصور فوتوغرافي في سن الأربعين عندما أهدته زوجته كاميرا، ويعدّ اليوم واحداً من أكثر الأصوات تأثيرًا في التصوير الفوتوغرافي المعاصر. اكتسب عمله تقديراً عالميًا خلال احتجاجات "حياة 

 

السود مهمة"( Black Lives Matter )، حيث التقطت صوره القوية المشاعر الصادقة والإنسانية لتلك الحركة. 

 

قال هاريمان: "كنت أصور صدمتي بنفسي. أرى الندوب غير المرئية في الأشخاص الذين أصورهم، وأشعر بأني أحمل ألمهم بنفسي".

 

وأضاف: "عندما أقوم بتصوير شيء أحبّه، فإنّ الأمر لا يتعلق فقط بالإضاءات والظلال. وكما قال المصور العظيم روبرت فرانك: يجب أن تتعلم العين الاستماع. طوال حياتي، تعلمت عيني الاستماع بعمق".

من تصوير غلاف مجلة فوغ البريطانية، إلى ترشيحه لجائزة الأوسكار عن فيلمه القصير "ذا أفتر"، الذي يدور حول الحزن والشفاء، يركّز عمل هاريمان على الأصوات والقصص التي لم يتم تمثيلها بشكل كافٍ.

 

"كان من الممكن أن أكون الرجل الذي قام بتصوير غلاف مجلة فوغ، واتنقل من اليخت إلى القلعة إلى الحفلة. لم أرد أن يكبر بناتي مع أب يطارد الشهر والثروة فقط، لكني ألتقط صور أولئك الذين يخاطرون بكل شيء لإحداث التغيير".

 

يشارك هاريمان رسالة أجيال 2024 أجيال المتمثلة في تعزيز الحوار الهادف من خلال الفنّ. وفي هذا قال: "علينا أن نقرّر إنهاء استعمار عقولنا والبحث عن الحقيقة. في عالم اليوم، أصبح مجرد قول الحقيقة عملاً ثوريًا".

 

من صناع الأفلام الدوليين المشاركين في أجيال 2024، جيانجي لين، مخرج فيلم "تاريخ مختصر لإحدى العائلات" (الصين، فرنسا، الدنمارك، قطر) يشترك أيضًا في هذا الرأي القائل بأن المفاهيم الإنسانية عالمية. 

 

وفي حديثه للصحفيين، قال عن فيلمه: "هذا هو أول فيلم لي، وهو يرصد البنية الأسرية وكيفية تفاعلها مع التغيير الاجتماعي. يتناول الفيلم سياسة الطفل الواحد وكيف أثرت على عائلات الطبقة المتوسطة التي تكتشف حياتها الجديدة مع القلق من فقدان كل شيء. ويتحدث أيضًا عن هوية الفرد مقابل ما قد يفرضه الآباء على أطفالهم".

 

ولفت لين إلى "أنّ ما يجعل أجيال مميزاً هو كيفية إشراك الشباب في الحوار"، مضيفاً أن الدعم الذي قدمته مؤسسة الدوحة للأفلام ساعده في الوصول إلى الجماهير العالمية لأنّ الفريق الذي عمل معه يأتي من خلفيات مختلفة.

مقالات مشابهة

  • تدهور صحة المصور الصحفي الجريح فادي الوحيدي
  • بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي بعدسة عين الطائر
  • متنزه السودة.. "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض
  • الحياة الفطرية تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة
  • “الحياة الفطرية” تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة
  • “الحياة الفطرية” تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض
  • من الملكية إلى الجمهورية الجديدة.. «المصور» تكشف عن كنوزها في 100 عام
  • خبيرة طاقة المكان: الحيوانات الأليفة تجلب الطاقة الإيجابية ولا تمنع الحظ
  • المصور الحائز على جوائز ميسان هاريمان يشارك تجربته في أجيال 2024
  • الحياة الفطرية ترصد القط الرملي في محمية نفود العريق