سراء عبد العزيز تُطلق «مدرسة الفيلم»
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أعربت المخرجة والكاتبة الإماراتية سراء عبد العزيز الشحي عن سعادتها بفوزها بالدورة العاشرة من جائزة الفنون التشكيلية التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والتي تمنح بالشراكة مع «جلف كابيتال» سنوياً، وتهدف إلى دعم وتعزيز المواهب الإماراتية الناشئة وطلبة الجامعات المبدعين في مجالات الفنون البصرية، معتبرة أن فيلمها القصير «حلم صغير» الذي حصدت عنه الجائزة يسلط الضوء على الإنجاز الكبير الذي تجسده رؤية الدولة في تمكين المرأة، وإيصال صوتها عبر طرح قضاياها وتقدير أفكارها ومساهمتها المعرفية والمجتمعية.
تتويج سادس
لفتت سراء، في حوارها مع «الاتحاد»، إلى أن هذا الفوز هو التتويج السادس للفيلم منذ حصوله على الدعم من مهرجان «العين السينمائي الدولي» في دورته الثالثة، بعدما فاز السيناريو الخاص به في مسابقة «السيناريو غير المنفذ»، إلى أن حصد الفيلم جائزة «النخلة الذهبية» للفيلم الخليجي في مهرجان «أفلام السعودية» في دورته الثامنة، وجائزة الفنون التشكيلية من أبوظبي للثقافة والفنون.
كما أنه حصد مؤخراً جائزة دولية في السيناريو الحديث للفيلم القصير في «المهرجان الدولي الفرنسي للسينما والسيناريو الحديث»، منوهة إلى أن تصدر الفيلم المحلي سواء الروائي الطويل أو القصير في المحافل المحلية والعربية والدولية، أمر يحسب للسينما الإماراتية. وقالت: الدعم الذي توفره دولة الإمارات للمواهب والكوادر الشابة في عالم السينما وصناعة المحتوى الإبداعي بشكل عام، من خلال المبادرات والبرامج التي تنفذها الجهات المتخصصة بالفن السابع وفي إمارات الدولة كافة، فتح الأبواب لإظهار مواهب واعدة، لديها من الأفكار والإمكانات ما يؤهلها لتنفيذ أعمال مميزة.
منصات رقمية
سراء التي تحمل درجة الماجستير في الفنون الجميلة في كتابة وإخراج الأفلام من كلية تيش للفنون في جامعة نيويورك عام 2019، لفتت الأنظار مبكراً من خلال الموضوعات التي عالجتها وتمحورت حول القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، وقد لاقت ترحيباً مميزاً في عدد من المنابر حول العالم. أوضحت أنه بعدما حقق الفيلم نجاحاً لافتاً في العديد من المحافل السينمائية والثقافية، فهي تفكر حالياً في عرض «أحلام صغيرة» على المنصات الرقمية العالمية، لاسيما أنها تعطي مساحة أكبر للأعمال السينمائية في تحقيق الانتشار والرواج في مختلف أنحاء العالم العربي.
الفيلم الطويل
«جرح مفتوح» 2015، «ألوان محترقة» 2016 و«حلم صغير» 2022، عدد من الأفلام القصيرة التي نفذتها سراء وعُرضت في عدد من المهرجانات والفعاليات الثقافية ونالت جوائز عدة.
وحول إمكانية انتقالها إلى إخراج الأفلام الروائية الطويلة، قالت سراء: يبدأ معظم صناع الأفلام وخصوصاً المواهب الواعدة، بتنفيذ الأفلام القصيرة، لاسيما أنها لا تحتاج إلى ميزانية كبيرة، ولكن يظل حلم كل صانع أفلام أن يدخل عالم إنتاج وإخراج الأفلام الطويلة، للمشاركة بها في مهرجانات وعرضها على «الشاشة الذهبية» والمنصات السينمائية الأخرى، لذا فأنا أفكر جدياً في الفترة المقبلة بتنفيذ أول فيلم طويل، خصوصاً بعدما بدأت في تحضير السيناريو الخاص به.
منصة تعليمية
وكشفت سراء أنها بعدما ساهمت في استضافة مختبر الأفلام في معرض سكة للفنون عام 2023، تعمل حالياً على مشروع فني جديد لإثراء المشهد السينمائي في الإمارات، تحت عنوان «مدرسة الفيلم»، وقد أطلقته مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو عبارة عن منصة تعليمية تثقيفية، حول تعلم مهارات صناعة السينما، من خلال تنفيذ ورش عمل سينمائية «أونلاين» تشارك فيها كل المواهب الإبداعية في المجال السينمائي، لاكتساب المعرفة والخبرات التي تؤهلهم لدخول مجالات مختلفة في المحتوى الإبداعي.
أحلام بسيطة
«حلم صغير»، فيلم اجتماعي يتحدث عن الأحلام البسيطة اليومية، التي تدور في أذهان النساء الخليجيات بشكل عام، ولكن تحقيقها يمثل لهن عواقب وتحديات كبيرة. وتدور أحداثه حول «ميثا» التي تراودها أحلام بسيطة مثل السباحة في البحر، وبالرغم من ذلك فإن رحلتها مليئة بالتحديات واحترام عادات وتقاليد المجتمع، حيث تسعى إلى التوازن بين تحقيق حلمها، ومواجهة التحديات الصعبة للسباحة في الأماكن العامة.
مواهب شابة
تتوجه جائزة الفنون التشكيلية التي أطلقت عام 2013، إلى المواهب الإماراتية الشابة التي تتراوح أعمارها بين 18 و35 عاماً، ولديها أعمال فنية مميزة في مجالات الموسيقى، والمسرح أو العروض. ويشمل ذلك الأفراد والمجموعات، حيث يحصل الفائز على جائزة قدرها 10,000 درهم إماراتي أو ما يعادلها من فرص في المجالات الفنية المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأفلام القصيرة الإمارات الأفلام السينمائية الإخراج السينمائي
إقرأ أيضاً:
1200 فعالية وعودة ترينالي مصر .. حصاد قطاع الفنون التشكيلية في 2024
شهد قطاع الفنون التشكيلية، بقيادة الدكتور وليد قانوش، عامًا استثنائيًا حافلًا بالأنشطة التي عززت مكانة الفن التشكيلي في المشهد الثقافي المصري والدولي. تنوعت فعاليات القطاع لتشمل ما يقرب من 1200 نشاط فني وثقافي، توزعت بين معارض فردية وجماعية، وورش عمل، وندوات، وعروض وحفلات فنية، استقطبت جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والاهتمامات، مما يعكس النجاح الكبير في الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع.
في إطار المبادرات المجتمعية، نظم القطاع 17 جولة ثقافية وفنية ضمن مبادرتي "بستان الإبداع" و"أنت مش لوحدك"، والتي تهدف إلى دمج الفنون في الحياة اليومية وتعزيز التواصل مع الفئات المختلفة. كما نظمت 9 ورش فنية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، و181 ورشة في مجال الحرف والفنون التراثية، إلى جانب إقامة 18 معرضًا لمنتجات الحرف التراثية، استفاد منها نحو 40 ألف مواطن، مما يعكس اهتمام القطاع بالتراث المصري ودوره في الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
على الصعيد الدولي، كانت مشاركة القطاع في الدورة الـ59 لبينالي فينيسيا الدولي للفنون من أبرز محطات العام، حيث قدم الفنان وائل شوقي العمل الفني "دراما 1882"، الذي لاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور، وأصبح من أكثر الأعمال جذبًا واهتمامًا في هذه الدورة.
كما أعلن القطاع عودة ترينالي مصر الدولي لفنون الطبعة الفنية "الجرافيك" بعد توقف دام 20 عامًا، إلى جانب الاستعداد لتنظيم الدورة الثالثة لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، مما يؤكد التزام القطاع بدوره الريادي في المشهد الفني العالمي.
شهد العام أيضًا تنظيم العديد من المعارض والصالونات البارزة، مثل نسختين من صالون الشباب (الدورتين 34 و35)، والمعرض العام في دورته الـ44، وصالون القاهرة الـ60، الذي تزامن مع الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس جمعية محبي الفنون الجميلة. كما أقيم معرض فني وبحثي مميز بعنوان "في صحبة محمود سعيد"، وملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته التاسعة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية.
اختُتم العام بمعرض "بكرا اللي جاي"، الذي استعرض حصاد عام من مبادرة "بستان الإبداع"، ومعرض "حصاد برنامج النشاط الصيفي – ثقافتنا في إجازتنا"، اللذين جسدا نجاح القطاع في توظيف الأنشطة الثقافية لتعزيز الوعي الفني بين الأجيال الشابة.
بهذا الكم الهائل من الفعاليات والإنجازات، يؤكد قطاع الفنون التشكيلية دوره المحوري في إثراء الثقافة المصرية، ودعم الإبداع الفني، والحفاظ على التراث الفني، مع تعزيز حضور مصر على الساحة الثقافية العالمية.