روما (الاتحاد)
بحث وفد ضم ممثلي مؤسسات ثقافية حكومية في إمارة الشارقة، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، فرص التعاون والعمل المشترك مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم»، وعدد من المؤسسات الثقافية في روما، حيث استعرض الوفد مشاريع المؤسسات الثقافية التي تمثل الشارقة، والجهود التي تقودها الإمارة لحماية وصون التراث الثقافي وفق خطط تنموية شاملة ومستدامة.


وتأتي الزيارة في إطار جهود الشارقة للتعريف بالمنجز الثقافي للإمارة، وتوطيد العلاقات الثنائية مع المراكز الدولية المعنية بحفظ وصيانة التراث العالمي، واستقطاب مشاريع وفرص تعاون مشتركة مع الجهات الإيطالية، إضافة إلى إبراز الأهمية العالمية للتراث الثقافي ومناقشة التحديات التي يواجهها، ودراسة أفضل الممارسات والمعايير في مجال صون وترميم الممتلكات الثقافية، مع التركيز على تطوير قطاع التدريب وبناء القدرات والشراكات في خدمة التراث العالمي.
وضم وفد الشارقة كلاً من عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وعائشة ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وناصر الدرمكي، نائب المدير الإقليمي لإيكروم بالشارقة، والدكتور سعيد عبدالله بن يعروف النقبي، مدير إدارة الخدمات المساندة بهيئة الشارقة للآثار، وأمجاد القصير، تنفيذي أول علاقات دولية وبحوث في دائرة العلاقات الحكومية.

أخبار ذات صلة 4 مركبات كهربائية ضمن أسطول «أجرة الشارقة» «التغير المناخي» تتعاون مع إستونيا لتعزيز إدارة الغذاء

زيارة مركز «إيكروم»
واستقبل معالي آرونا غوجرال، المدير العام لـ«إيكروم»، وفد الشارقة في مقر المركز بالعاصمة الإيطالية روما، حيث تم استعراض إنجازات ومشاريع مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة (إيكروم- الشارقة)، الذي يحظى بدعم سخي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى جانب مناقشة سبل تنسيق الجهود بين مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة والمقر الدائم للمركز في روما، من خلال التواصل المستمر وتنفيذ المشاريع المشتركة.
وأكد الوفد خلال زيارة المركز التزام «إيكروم - الشارقة» بتحقيق أهداف المنظمة الدولية للمحافظة على التراث الثقافي في العالم العربي، مشدداً على أن «إيكروم – الشارقة» يلعب دوراً مهماً في الدفاع عن التراث الثقافي، ويقدم كافة سبل الدعم اللازم لعمل المنظمة الدولية في المنطقة.
وفي تعليقه على الزيارة، قال الشيخ فاهم القاسمي: «إن الممتلكات الثقافية هي ميراث الإنسانية، وحمايتها واجب جماعي يتشاركه العالم، من هنا يبذل المشروع الحضاري لإمارة الشارقة، الذي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جهوداً نوعيّة على مستوى دولي لحماية الميراث الثقافي للمجتمعات، والاستفادة من خبرات وتجارب المؤسسات الرائدة لإرساء معايير جديدة تضمن حفظ التراث المادي واللامادي في المنطقة والعالم».
وأضاف: «تسعى دائرة العلاقات الحكومية إلى القيام بدور محوري في تنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية بين المؤسسات المعنية بالمحافظة وحماية التراث في إمارة الشارقة والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، وذلك من خلال دعم المبادرات والمشاريع التي ينفذها (إيكروم) في الإمارات، من خلال مكتبه الإقليمي في إمارة الشارقة، الذي يهدف إلى نشر المعرفة وتقديم الدعم وتطوير القدرات لدى المؤسسات والمجتمعات المحلية، لضمان المحافظة على التراث الثقافي بشكل مستدام في الوطن العربي».

علاقات تاريخية 
وفي كلمة له خلال الزيارة، أكد عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع إيطاليا مع إمارة الشارقة في مجال التراث الثقافي، والتي تشهد عليها المقتنيات الأثرية الرومانية التي تم العثور عليها في موقعي مليحة ودبا الحصن، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 2300 عام.
وأضاف: «تعزز زيارتنا للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) العلاقات بين مؤسسات الإمارة الثقافية ونظيرتها الإيطالية، ونتطلع أن تمهد الطريق لتطوير سلسلة مبادرات تعزز جهود حماية المكتسبات الثقافية وتصون التراث المادي واللامادي، وتدعم العمل بين الجانبين، لاستكشاف سبل دعم الصناعات الثقافية».
وبالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في روما ومركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، تم تنظيم زيارات ميدانية لوفد الشارقة الحكومي والثقافي إلى مواقع ثقافية وفنية عدة في العاصمة الإيطالية روما.. والتقى وفد الإمارة من هيئة الشارقة للآثار بعدد من المؤسسات الثقافية الإيطالية، حيث عقد اجتماعات تخصصية معها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حماية التراث الإمارات الشارقة التراث التراث الإنساني فاهم القاسمي إيكروم روما دائرة العلاقات الحكومية هیئة الشارقة للآثار التراث الثقافی إمارة الشارقة الإقلیمی فی فی روما

إقرأ أيضاً:

أحمد العامري: شبكة المعهد الثقافي العربي صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي

الشارقة - الوكالات
حاورت مجلة "الناشر الأسبوعي" المستعرب التركي الفائز بجائزة الشارقة للترجمة "ترجمان"، الدكتور محمد حقي صوتشين، عن ترجمته كتاب ابن حزم "طوق الحمامة" من العربية إلى التركية.

وقال صوتشين في حوار نشرته المجلة في عددها الـ 74، إنّ "هذه الجائزة ليست تكريماً شخصياً فحسب، بل هي أيضاً اعتراف بأهمية التواصل الثقافي عبر الترجمة، وتقدير عميق للأدب العربي وتاريخه الغنيّ"، مؤكداً أنّ "النصوص الجيّدة لا تشيخ ولا تنسى على مر الأزمان؛ سواء أكانت حديثة أم قديمة".

وتضمن عدد ديسمبر/ كانون الأول من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، موضوعات تتعلق بالتأليف وصناعة النشر والقراءة، من بينها حوار مع الشاعر والروائي الكاميروني تيمبا بيما، الذي تحدث عن علاقته بالأدب العربي، واصفاً كتاب "ألف ليلة وليلة" بأنه "أعظم عمل خيالي أبدعه العقل البشري على الإطلاق". 

وفي باب "حديث الوراقين"، أشادت الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي للناشرين، الجورجية جفانتسا جوبافا، بالجهود الكبيرة والرائدة التي بذلتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي للناشرين، قائلة: إنّ الشيخة بدور القاسمي "مثال رائع وقائدة ملهمة؛ فقد حملت لواء الدفاع عن فكرة المساواة وساهمت في تمكين النساء الناشرات، وسأعمل جاهدةً على مواصلة هذا النهج وزيادة تمثيل النساء في لجان الاتحاد".

 

صوت الثقافة العربي وصورتها

وسلّطت المجلة الضوء على الندوة الدولية "هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العلاقة بين العربية والإسبانية"، ونشرت كلمة كتاب الندوة، في افتتاحية العدد، التي قال فيها الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري، إن الندوة التي نظمتها الهيئة جاءت "ضمن برنامج معرض الشارقة للكتاب الذي يواصل إشراقه في إطار مشروع الشارقة الثقافيّ التنويريّ الذي يرعاه ويدعمه الحاكم الحكيم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، منذ خمسة عقود"، مضيفاً: "تتناغم هذه الندوة مع مشروع الأمّة العربية الجديد الذي أطلقه سموه عبر مبادرة إنشاء شبكة المعهد الثقافي العربي في كبرى المدن والعواصم الثقافية في مختلف القارات، والتي تمثّل صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي، من خلال الذهاب إلى أرض الآخر".

وأكد العامري أنّ الندوة جاءت "تجسيداً لتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي تؤكد وتعمل دائماً على بناء جسور الشراكة الثقافية، وتحرص على تجديد الطاقة الخلّاقة للحوار بين الثقافات، وقراءة الدّرس الأندلسي من جديد".

وتضمن عدد المجلة مراجعات لكتب صادرة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، لكتّاب من هولندا والصين والمغرب والبحرين وأذربيجان وفلسطين والعراق وكوريا الجنوبية والجزائر.

ونشرت المجلة جزءاً من مقدمة كتاب "هجرة اللغات"، في زاوية "رقيم" التي قال فيها مدير تحرير مجلة "الناشر الأسبوعي"، علي العامري: "يقول باحثون: إنّ أربعة آلاف كلمة في القاموس الإسباني هي من أصل عربي، بينما يرى آخرون صعوبة إحصاء كلّ الكلمات العربية التي أصبحت جزءاً من اللغة الإسبانية، ويشيرون إلى أكثر من هذا العدد المسجّل".

مقالات مشابهة

  • إدراج الخط العربي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن قراءة التراث الثقافي
  • رئيسة الهند تبحث مع وفد برلماني أرميني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
  • الإمارات وقطر.. علاقات راسخة ضاربة في أعماق التاريخ
  • معهد الشارقة للتراث يطلق مؤتمر «مدائن التراث في العالم العربي»
  • خبير: ما تعرض له الإرث الثقافي في سوريا لم يحدث من قبل
  • «الشارقة للآثار» تُطلق منصة رقمية عالمية لاستكشاف التراث الثقافي
  • «الشارقة للمتاحف».. تفتتح مخيم «إجازة سعيدة» الشتوي
  • تدشين الهوية الترويجية لمحافظة الداخلية وسط مساع لدمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي
  • أحمد العامري: شبكة المعهد الثقافي العربي صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي