«الثقافة والفنون» و«أبوظبي للغة العربية» يحتفلان باليوم العالمي للغة الأم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة فرص تدريبية ووظيفية لطلاب «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء لـ«الاتحاد»: البدء في تصنيع المستكشف «راشد 2»نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، احتفالية اليوم العالمي للغة الأم، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
ويأتي تنظيم الاحتفالية ترجمةً لشعار الفعالية الدولية لعام 2024 «التعليم متعدد الألسن بوصفه إحدى ركائز التعليم والتعلُّم بين الأجيال».
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إن مما تتميز به اللغة العربية بلاغتها ومكانتها، فهي «لغة حية تعيش في الوحي الخالد في القرآن الكريم، في قصصنا، وترنيماتنا وأبيات شعرنا بموسيقاها وإيقاعها، تجري في دمائنا وعروقنا، إنّها جوهر ثقافتنا بهويّتها وإرثها وأثرها».
ومن جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إنّ اللّغة الأم هي اللغة التي انتقلت للإنسان من بواكير علاقته بأمه وهو ما يبيّن أهمية الاعتناء بها، مضيفاً: «إن الحضارة العربية من أوائل الحضارات الإنسانية التي أولت عناية فائقة وتقديراً واحتراماً كبيرين لتعددية الألسن والأفكار والمعتقدات والثقافات، ما أسهم في جعلها حضارة إنسانية عالمية امتدت ظلالُها، وتغلغلت ثمارُ علومِها وفلسفاتِها ومنجزاتِها إلى أرجاء العالم كافة». وأوضح أن مركز أبوظبي للغة العربية، يولي فكرة التعددية أهمية كبرى، ويعكس ذلك في عدد من المبادرات والمشاريع، منها جائزة «سرد الذهب» التي تهدف إلى دعم مسيرة السرد العربي المعاصر بذخائر الذاكرة الشعبية والتقاليد العريقة في سرد القصص باللغة العربية، وجائزة «كنز الجيل» التي تهدف إلى تكريم الدارسين والمبدعين المهتمين بتناول الموروث المتصل بالشعر الشعبي وقيمه الأصيلة.
وتضمنت الاحتفالية ندوةً حواريةً تناولت واقع اللغة العربية كلغة أم، شارك فيها مسؤولون من جهات حكومية وأكاديمية ومؤسسات فاعلة في الحفاظ على التراث واللغة العربية.
وشارك في الندوة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتورة هنادا طه، رئيسة مركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، والدكتورة عائشة الشامسي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وأدارها الكاتب والناقد علي العبدان.
وأجمع المتحدثون في الندوة على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية وخاصة لدى الشباب والأجيال الجديدة.
وتضمنت الاحتفالية كذلك أمسية شعرية بمشاركة كل من الشاعرتين الإماراتيتين شيخة الجابري، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وميرة القاسم، والشاعر وليد علاء الدين من جمهورية مصر العربية، الذين ألقوا مجموعة من القصائد التي تميزت بجماليات العربية ومعانيها الجزلة وأصالة معمارها اللغوي والمعجمي بشقيه الفصيح والنبطي، واختزلت جوانب مشرقة من تجاربهم الشعرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مركز أبوظبي للغة العربية الإمارات اليوم العالمي للغة الأم علي بن تميم أبوظبی للغة العربیة اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيداً بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».وقال سموّه: «فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية... تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي».
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: «هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة».
وختم سموّه: «هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء... سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل».
من جانبه، قدّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.
وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.
وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يوماً في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة «سبيس إكس»، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.
كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ «فالكون 9»، وصولاً إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية.
تم إطلاق «محمد بن زايد سات»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.
ويمتاز «محمد بن زايد سات» بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية.
وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر.
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل، بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خريطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة «محمد بن زايد سات» على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم».
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريماً لجهود فريق المركز ودعماً كبيراً لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل».
كفاءات وطنية.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير. هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. محمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء. ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها».