هذه تفاصيل الجهود الأمريكية لثني صنعاء عن التصعيد!
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كان مشهد غرق السفينة الأميركية في خليج عدن، أصدق انباءاً بواقع الولايات المتحدة في البحرين الأحمر والعربي. اذ أن العملية النوعية التي انتقلت فيها القوات المسلحة من الاستهداف الموضعي إلى الإغراق المتعمّد، تعكس التورط الأميركي المتزايد في معركة كانت آخر ما يريده الرئيس الأميركي المرشح لولاية ثانية، والتي بدأت تأخذ منحى أكثر تعقيداً في ظل تعثر المفاوضات لوقف إطلاق النار، وانفتاح المواجهة على أكثر من سيناريو يكون التوقيت غير المعلوم لإنهاء الحرب أمراً مشتركاً بينها.
مع تصاعد وتيرة ونوعية العمليات العسكرية اليمنية والتي وصلت إلى مستوى استهداف أكثر من سفينة خلال 24 ساعة، ثم القيام بعمليات مزدوجة في البحر والبر مع اسقاط طائرة تجسسية استطلاعية أميركية في محافظة الحديدية، تدل المؤشرات على ان قرار التصعيد قد اتخذ. في حين ان الإشكالية الأميركية البريطانية تكمن في ليّ ذراع صنعاء وتجريدها من قدرتها دون الذهاب إلى حربٍ مفتوحة.
ينتج هذا الحال واقعاً معقداً بالنسبة إلى واشنطن. اذ ان المشي بخطوات حذرة بين النقاط حتى وان لبّى الهدف بالالتزام “بالاشتباك النظيف”، يضر بصورة الهيمنة الأميركية. والتعويل على الوقت لحل مثل هذه المعضلات تجعل الامر أكثر سوءاً، على بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية والمأزق الإسرائيلي في قطاع غزة.
ويؤكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، في حديث خاص لموقع “الخنـادق” أن العمليات النوعية تأتي في سياق التصعيد ضد الكيان الصهيوني بسبب الاستمرار بجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الأميركي الذي يطال اليمن وهذا يعتبر حقاً مشروعاً”. مشيراً إلى أنه “حتى الآن لم تتسبب عملياتنا في مقتل أي افراد بينما تسببت العمليات الأميركية والبريطانية سواء المباشرة او غير المباشرة التي بدأت في عام 2015 في وفاة ملايين اليمنيين سواء قتلاً او بسبب المجاعة”.
ويضيف البخيتي في إطار حديثه عن الجهود الأميركية الرامية إلى وقف العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، إلى ان مسار الضغط الأميركي على صنعاء اتخذ عدة مستويات. اذ أنه بدأ بالتهديد لعدم التدخل ثم الترغيب لوقف العمليات وأخيراً الترغيب لخفض التصعيد. ويشير إلى ان “الرسالة الامريكية الأولى كانت عبر الوسيط العماني كانت رسالة تهديد والفحوى منها ان أمريكا قد أبلغت كل الدول العربية والإسلامية بعدم التورط في دعم الاخوان في فلسطين وان فعلت ذلك ستكون العقوبة بهجوم امريكي عسكري مباشر وأضافوا ان كل الحكومات العربية الإسلامية قد التزمت، وان على اليمن القيام بالمثل”.
وتابع البخيتي أن “جواب القيادة في اليمن كان واضحاً وهو الطلب من واشنطن بحذف اسم صنعاء من قائمة الاملاءات التابعة لها وان اليمن سيتدخل عسكرياً لصالح الشعب الفلسطيني ولوقف جرائم الإبادة”.
وعن تفاصيل الرد اليمني على الرسالة الأولى، يكشف البخيتي أنه في الخطوة الأولى في إطار الرد كان تواصل قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي مع القوات الصاروخية والجوية بتنفيذ اول استهداف في عمق كيان الاحتلال وبالتالي وصل الجواب إلى الأمريكي بالصواريخ والطائرات قبل ان يصل الجواب من الوسيط العماني”.
ويضيف البخيتي أنه “بعد ذلك لجأت أمريكا إلى أسلوب الترغيب وعرض على القيادة في اليمن بالاعتراف بحكومة صنعاء وبتمكين اليمن باستعادة ثرواته النفطية والغازية والتخلي عن ادواتهم في الداخل مقابل وقف اليمن لعملياته العسكرية ضد الكيان وفي البحر الأحمر والعربي ولكن القيادة رفضت ذلك بشكل قاطع”. مؤكداً على أن “صنعاء كان على استعداد لتحقيق السلام على مستوى الداخل اليمني وعلى مستوى الإقليم لكن كملف منفصل عما يجري في البحر الأحمر”.
بعد أن لمست واشنطن ضيق خياراتها في وقف العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، وإصرار صنعاء على المضي بقرارها، عدلت عن طلبها الأول في وقف العمليات وذهبت نحو طلب “أقل حدّة” وهو خفض التصعيد. ويقول البخيتي في هذا الصدد أن “نحن لا نتحرك من منطلق المصلحة الشخصية بل بهدف وقف الإبادة الجماعية في غزة”. مؤكداً “العمليات العسكرية سواء في عمق الكيان الصهيوني او في البحر الأحمر لن تتوقف ان لم تتوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة حتى لو اضطررنا للقتال إلى يوم القيامة”.
المصدر: الخنادق اللبناني
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات العسکریة الأحمر والعربی وقف العملیات فی البحر
إقرأ أيضاً:
الكابينت يبحث مستقبل العمليات العسكرية بغزة وتحديد مهلة أخيرة للمفاوضات
يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" ، مساء الثلاثاء 22 أبريل 2025 ، جلسة لبحث مستقبل العمليات العسكرية في غزة ، في ظل الجمود الذي يشهده مسار المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن وزراء في الحكومة يدفعون نحو "تحديد موعد نهائي" للانتقال إلى "مرحلة الحسم"، في حين يتمسّك نتنياهو ووزير أمنه، يسرائيل كاتس، بإظهار موقف مفاده أن "إسرائيل لا تزال تستنفد المسار التفاوضي" في هذه المرحلة.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11)، عن مسؤول رفيع أن إسرائيل قررت منح المفاوضات الجارية "فرصة أخرى" قبل الانتقال إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ونقلت القناة، عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن تل أبيب لم تتلق أي مقترح جديد من الوسطاء، مشيرة إلى أن الجهود تتركز حاليًا على دفع حركة حماس للقبول بمقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن مداولات سبقت الجلسة بين أعضاء الكابينيت، كما أجرى نتنياهو اتصالًا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب؛ وقال الأخير إنه يقف إلى جانب نتنياهو "في جميع المسائل"؛ في حين لم يتطرق في تصريحه إلى ملف الأسرى أو الحرب على غزة.
ويقود وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، التوجه الداعي للانتقال إلى "مرحلة الحسم"، وقد عقد خلال الأسبوع الأخير ثلاث جلسات مع نتنياهو، وكان رسالته الأساسية خلالها، بحسب الصحيفة: "لا يمكن لإسرائيل أن تبقى في حالة حرب إلى الأبد".
وحذّر سموتريتش من "الاستنزاف البطء لقوات الاحتياط، وتفاقم الأضرار الاقتصادية، وابتعاد الأهداف التي وُضعت للحرب: إسقاط حماس واستعادة الرهائن"، وذلك في جلسة عقدها مع نتنياهو يوم الأحد الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش لم تذكر أسماءهم، أن "تحقيق الهدفين في آن واحد غير ممكن"، فيما حذرت عائلات الأسرى من "التضارب بين هذه الأهداف"، مطالبة بمنح الأولوية لاستعادة ذويهم.
كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزراء في الكابينيت قولهم إن الاعتقاد السائد هو أن "فرص نجاح صفقة في الوضع الحالي تبدو ضئيلة"، وأضافوا "إذا استمرت حماس في رفض العروض المقدمة، فلا معنى لإضاعة المزيد من الوقت".
وأشارت مصادر الصحيفة داخل الكابينيت إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشمل "تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط، وإدخال عدد من الفرق العسكرية إلى غزة، واستخدام أسلحة نارية أثقل مما استُخدم حتى الآن".
وأشارت الصحيفة إلى أن "انطباع بعض أعضاء الكابينيت هو أن نتنياهو لا يزال مترددًا، لكنه قد يوافق تحت الضغط على مناقشة تحديد موعد نهائي (لمسار المفاوضات حول تبادل الأسرى) وتوسيع الهجوم" على قطاع غزة.
ورغم أن احتمالات التوصل إلى صفقة تبدو ضعيفة، إلا أن جلسة الكابينيت ستبحث كذلك السيناريو الذي يتم فيه تنفيذ الصفقة، وما إذا كانت إسرائيل ستسمح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، بإشراف شركات مدنية وبتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، بهدف "منع حماس من السيطرة على هذه المساعدات"، بحسب ما ورد في الصحيفة.
وأفادت الصحيفة بأن التوتر لا يزال يخيّم على العلاقة بين نتنياهو ورئيس الشاباك، رونين بار، على خلفية التصريح الخطي الذي قدمه الأخير، أمس، إلى المحكمة العليا، والذي تضمّن اتهامات مباشرة لنتنياهو، ما دفع سموتريتش إلى التصريح صباح الثلاثاء بأنه "سيغادر الجلسة عندما يبدأ رونين بار حديثه، ليحتسي القهوة أو يذهب إلى الحمام"، على حد تعبيره.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب: تحدثت مع نتنياهو حول عدة قضايا واتفقنا في جميعها صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الإسرائيلي للعامين المقبلين صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة الأكثر قراءة أمريكا تخطر إسرائيل بموعد انسحابها من سوريا غزة - شهيدان في قصف خيمة نازحين بمواصي القرارة بلدية غزة تعلن صيانة خط مياه ميكروت شرق الشجاعية الأوقاف تصدر تنويها مهما لحجاج غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025