يناقش مؤتمر مكافحة المخدرات أحد مؤتمرات القمة الشرطية العالمية في دبي، والتي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، في الفترة الممتدة بين 5 و7 من شهر مارس في مركز دبي التجاري العالمي المشهد العالمي العام لمكافحة المخدرات والجرائم المتعلقة بها، واستراتيجيات مكافحة الاستخدام غير المشروع لها، وكيفية الاستجابة المُثلى للأنماط المتغيرة للتهريب، وتأثيرها على الشباب والمجتمع.

وقال سعادة اللواء عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، إن القمة الشرطية العالمية، فرصة سانحة لأجهزة الشرطة والأمن وجهات إنفاذ القانون لمناقشة المشهد العالمي العام لمكافحة المخدرات والجرائم المتعلقة بها، وأداة فعالة للقاء العقول والخبراء والمتخصصين وطرح الآراء والممارسات والتجارب في هذا المجال.كما أنها مساحة مهمة للتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي ودوره في الحد من تهريب المخدرات، ووسيلة للتعرف على أهمية تكامل الأدوار بين المجتمع والشرطة والمؤسسات المعنية بحماية النشء من تعاطي المخدرات والإدمان.

وأكد أن مؤتمر مكافحة المخدرات يعد من أبرز الفعاليات التي تنظمها القيادة العامة لشرطة دبي في القمة الشرطية العالمية، وتعمل من خلاله على توحيد الجهود الدولية، لإيجاد الحلول والأسباب الكفيلة لمكافحة المخدرات والوقاية منها، والعمل على البحث عن أفضل الطرق والوسائل والبرامج لمواجهتها من خلال رصد تطوراتها الراهنة والعمل على استشراف مستقبلها، وبناء منظومة مشتركة وشاملة للتعامل مع هذه الظاهرة من مختلف أبعادها التشريعية والميدانية والصحية والأمنية والاجتماعية والنفسية، والخروج بتوصيات قادرة على أن تحدث الفارق في مجال مكافحة جرائم المخدرات.

ونوه إلى أن المؤتمر الدولي جزء من جهود شرطة دبي في العمل على استدامة المعرفة وتوسيع دائرة المشاركة في بنائها وصياغتها من أجل إقامة منهجية علمية تعتمد على الخبرة والكفاءة والممارسة الواقعية لمكافحة المخدرات على كافة المستويات الوقائية والتوعوية والميدانية، كما يأتي متوازياً مع دورها البارز كشريك دولي فعال في مكافحة المخدرات العابرة للقارات، حيث استطاعت شرطة دبي في الأربع سنوات الأخيرة من تحقيق إنجازات نوعية في مكافحة المخدرات، منها تمرير 1025 معلومة دولية متعلقة بمكافحة المخدرات لـ 131 دولة حول العالم، وساهمت في ضبط 251 من المتهمين وتجار المخدرات على المستوى الدولي، كما أسفرت معلوماتها التي مررتها دولياً عن ضبط 17 طنا و164 كجم كما شاركت وساهمت في القبض على المتهمين مع شركائها الدوليين في عدد من العمليات الدولية المشتركة، أبرزها عملية ” قصب السكر” التي ضُبط فيها 22 طناً، وعملية “ستورم” التي ضُبط فيها 86 مليوناً و20 ألف قرص كبتاغون، تزن 13 طناً و763 ألفاً و200 كجم بقيمة سوقية تقدر بـ 3 مليارات و870 مليوناً و900 ألف درهم.

وعن أجندة المؤتمر قال العميد خالد بن مويزة، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، يتضمن المؤتمر جلسة استراتيجية تحت عنوان ” استراتيجية الأمم المتحدة لمواجهة الاستخدام التقني في التداول غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وجلسة استشرافية تناقش بعنوان “التسويق الإلكتروني…آفاق جديدة لتهريب المخدرات”، وتطرح محاور عدة منها، “التعاون الدولي ودوره في الحد من تهريب المخدرات”، و” دور المنظمات الدولية ومؤسسات الرعاية والخدمة المجتمعية في حماية الشباب من تعاطي المخدرات”، و”أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال التعاون الدولي لمكافحة المخدرات”. وعلاج الإدمان والتعاطي في جمهورية مصر.

وأشار العميد بن مويزة، أن المؤتمر سيشكل منصة إثراء للفئات المستهدفة منها صناع القرار في أجهزة مكافحة المخدرات والعاملين بها، وكذلك العاملون في المؤسسات التعليمية البحثية، وفي المجالات الصحية والعلاجية المختصة بالتعاطي والإدمان وإعادة التأهيل، وفي المجال القضائي والتشريعي، وقطاع الجمارك، ومؤسسات المجتمع المدني ذات النفع العام، وطلبة الجامعات والصفوف العليا من طلبة التعليم المدرسي.

ومن جانبه قال العقيد الدكتور عبد الرحمن شرف المعمري، مدير مركز حماية الدولي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، إن المؤتمر سيتضمن 4 ورش عمل تخصصية وهي “تحقيق الصحة والسلامة العامة في إدارة مرتكبي الجرائم من مدمني المخدرات”، و” دور الضباط والمؤسسات المدرسية في مواجهة تحديات الطلاب في البيئات التعليمية”، و “مرصد المخدرات.. “تطبيق واعد في التعاون الدولي للتنبؤ بالمخدرات”، “عرض تجربة المركز الوطني للتأهيل في التربية الأسرية والدعم الاجتماعي ضمن برنامج الوقاية من الانتكاسات”.

وأضاف العقيد المعمري، أن المؤتمر يصاحبه معرض تقدم فيه المؤسسات والشركات المعنية منتجاتها وجهودها وأنشطتها المتعلقة بالقضايا الأمنية المختلفة، وأفضل الحلول والابتكارات المقدمة في هذا المجال.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشفت لجنة نيابية ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن بعض خفايا ما أسمته بعملية شباط النوعية التي أنقذت بغداد من شحنة مخدرات هي الأكبر منذ سنوات طويلة.

وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية النائب عدنان الجحيشي لـ "بغداد اليوم"، إن "العديد من العمليات النوعية الكبيرة التي تنفذها وزارة الداخلية وتشكيلاتها من مديرية مكافحة المخدرات لا يتم الإعلان عنها وبانتظار استكمال التحقيقات، خاصة وأن عملية تفكيك شبكاتها تحتاج إلى جهد أمني واستخباري نوعي، وبالتالي فإن عملية مكافحة المخدرات مستمرة في عموم المحافظات".

وأضاف أن "إحدى العمليات النوعية التي تم الإعلان عنها في نهاية شهر شباط الماضي كانت إحباط دخول طن ومئة كيلوغرام من مادة الكبتاجون المخدرة قرب العاصمة بغداد، وهذه الشحنة كانت قادمة من سوريا باتجاه تركيا ومنها دخلت إلى العراق، ويبدو أنها كانت مخزونة لدى بعض تجار المخدرات ثم حاولوا تهريبها باتجاه العاصمة ومنها إلى باقي المحافظات. لكن الأجهزة الأمنية كان لديها جهد استخباري نوعي أسهم في إحباط هذه الشحنة الكبيرة".

وأكد الجحيشي أنه "هذه هي واحدة من سلسلة عمليات نوعية تم تنفيذها في الأشهر الستة الماضية، وبالتالي هناك عمليات أخرى سيتم الإعلان عنها".

وأشار إلى أن "العراق اعتمد لأول مرة على مبدأ استراتيجية استخبارية شاملة تعتمد على أربعة نقاط في مكافحة المخدرات وهي: التعقب، الرصد، التعامل الاستخباري، إضافة إلى تسليط الضوء على اختراق الشبكات التي تهرب وتروج المخدرات وصولًا إلى الرؤوس الكبيرة التي تديرها، وبالتالي نحن أمام عمل أمني متكامل أسهم في ضبط كميات كبيرة من المخدرات في الأشهر الماضية كانت كافية لزج الآلاف من الشباب العراقي في مستنقع الإدمان".

وأشار إلى أن "عملية شباط ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ولكن عملية ضبطها كانت من خلال جهد استخباري معقد للغاية، حيث شاركت فيها سلسلة من الأجهزة الأمنية قبل إيقاع هذه الشحنة في كمين نوعي، وبالتالي نحن أمام نشاط استخباري استثنائي عراقي حقق نتائج مهمة خلال فترة وجيزة".

ويُعدّ العراق الذي له حدود مع سوريا وإيران والسعودية والكويت، بلد عبور لتهريب المخدرات، وتحوّل في السنوات الأخيرة إلى ممر مهم لتجارة المخدرات، لا سيما الكبتاغون والكريستال. 

وغالبا ما تعلن بغداد ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة أبرزها الكبتاغون الذي تشكّل السعودية الوجهة الأساسية له.

وحبوب الكبتاغون من المخدرات سهلة التصنيع، وتصنّفها الأمم المتحدة على أنّها أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

مقالات مشابهة

  • إجهاض محاولة للتهريب الدولي لشحنة من المخدرات تزن 25 طنا و45 كيلوغراما من مخدر الشيرا
  • الأمين العام للمنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي يحاضر عن “التحكيم الرياضي” في الجامعة الأردنية
  • «التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية» على مائدة المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي
  • اطلع على الجهود المبذولة في إحباط ترويجها.. محافظ الطائف يستقبل مدير إدارة مكافحة المخدرات بالمحافظة
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة جازان لترويجهما 11.7 كلجم من مادة الحشيش المخدر
  • جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تفتح آفاق الابتكار في المؤتمر الدولي الثاني SCTE2025
  • من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات
  • من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات - عاجل
  • “مكافحة المخدرات” و”حرس الحدود” بـ”نجران وعسير وجازان والشرقية” تحبطان ترويج مواد مخدرة متنوعة
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة نجران لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر