عامان على الحرب الروسية الأوكرانية.. كييف تتخبط وأمريكا عاجزة عن تقديم الدعم
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
مر عامان على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في 24 فبراير 2022، لتشهد أوروبا صراع هو الأوسع بين دولتين في القارة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وبدأ الصراع الروسي الأوكراني منذ سنوات بمناوشات بين البلدين وسيطرة روسيا على بعض الأقاليم حتى قرر الكرملين، أن يشن حربا شاملة على كييف الذي يرى فيها ذراع الغرب المعادي لدولته.
منذ بداية الحرب، فتحت الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها الأوروبيين خزائنها، وترسانتها العسكرية لأوكرانيا لدعمها في صد الجيش الروسي، وعلى الرغم من كل هذا الدعم فإن كييف على مدار عامين من الحرب لم تحقق نجاح كبيراً، لا سيما مع فشل هجومها المضاد عام 2023 التي حاولت فيها إعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها.
وبحسب مجلة «Responsible statecraft» التابع لمعهد كوينسي الأمريكي فإن مع إتمام الحرب عامها الثاني تم استنفاذ أوكرانيا، وجيشها بشكل كامل، وهناك احتمال ضئيل لتحقيق مكاسب في ساحة الحرب، فضلاً عن الخطر القائم في خسارة المزيد من القوات، واستنزاف ذخائرها، ومعداتها، ما قد يعرضها لهجوم روسي مضاد قد يفتك بها.
أنفقت الإدارة الأمريكية مليارات الدولارات لدعم الجيش الأوكراني في الحرب الضارية التي يخوضها أمام الجيش الروسي، وخلال عامين بحسب مجلة «Responsible statecraft» خصص الكونجرس الأمريكي، ما مجموعه 113 مليار دولار لتمويل الحرب، حيث أنفق البيت الأبيض:
45 مليار دولار كمساعدات عسكرية لكييف. 46 مليار دولار مساعدات اقتصادية. 4.7 مليار دولار لدعم حلفاء واشنطن في أوروبا. 15.2 مليار دولار لتوسيع عمليات الجيش الأمريكي في أوروبا.على مدار العامين الماضيين كانت ترسل الإدارة الأمريكية شهريا ما لا يقل عن حزمتين من الأسلحة لأوكرانيا كدعم لمحاولة ردع الجيش الروسي، ولكن تغير الأمر، فبحسب «Responsible statecraft» توقفت واشنطن عن إرسال شحنات عسكرية لكييف منذ 27 ديسمبر 2023، إضافة إلى ذلك أصبحت المساعدات المالية تواجه معارضة كبيرة لا سيما مع تعثر الكونجرس في تمرير حزمة مالية جديدة لأوكرانيا تقدر بـ60 مليون دولار، فيما بات المحللون، والمراقبون السياسيون يرون أنها ستكون حزمة المساعدات الأخيرة.
أرسل البنتاجون ما لا يقل عن 3.097.000 طلقة مدفعية إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية معظمها عيار 155 ملم.
وعلى الرغم من تكثيف واشنطن التصنيع العسكري، لا تزال الولايات المتحدة تنتج فقط 340 ألف قذيفة عيار 155 ملم سنويًا، ما يعني أن أوكرانيا كانت تطلق قذائف بمعدل 3 أضعاف معدل الإنتاج الأمريكي.
كما منحت واشنطن كييف 76 دبابة، بما في ذلك 31 دبابة من طراز «أبرامز»، و45 دبابة من طراز «T-72B» تعود للحقبة السوفيتية، و 3631 مركبة مدرعة اختلفت أنواعها بين مركبات مشاة قتالية إلى ناقلات أفراد، وشاحنات الطبية.
وخلال عامين، استخدمت أوكرانيا 39 قاذفة صواريخ أمريكية الصنع من طراز «HIMARS» المتنقلة.
أما بالنسبة للأسلحة الصغيرة، فقد أرسلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 400 مليون قنبلة يدوية ورصاصة منذ بدأ الحرب، حسبما كشفت عنه مجلة «Responsible statecraft».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية الجيش الأوكراني واشنطن أوكرانيا ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: 800 مليار دولار خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب
سوريا – ذكر تقرير أممي أن سوريا خسرت نحو 800 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي خلال 14 سنة من الصراع.
وأشار التقرير إلى ضرورة زيادة معدل النمو الاقتصادي بسرعة خلال العقد المقبل لضمان التعافي.
جاء ذلك في تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بعنوان “آثار الصراع في سوريا: اقتصاد مدمّر، فقر واسع، وطريق صعب نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي”، تناول فيه التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للحرب السورية.
وبحسب التقرير، فإن الصراع الذي دام في سوريا 14 سنة، أدى إلى تأخر التقدم الاقتصادي والاجتماعي في البلاد بنحو 40 عاما.
وأوضح أنه خلال سنوات الحرب، انخفض الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بنسبة 50 بالمئة، وارتفع معدل الفقر من 33 بالمئة قبل الحرب إلى 90 بالمئة حالياً، بينما بلغت نسبة الفقر المدقع 66 بالمئة.
ولفت التقرير إلى أن 75 بالمئة من السكان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، تشمل الرعاية الصحية والتعليم والوظائف والأمن الغذائي والمياه والطاقة والمأوى.
وأشار إلى أن إنتاج الطاقة في البلاد انخفض بنسبة 80 بالمئة، وتضرر 70 بالمئة من محطات توليد الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض قدرة الشبكة الوطنية بنسبة 75 بالمئة.
وبحسب التقرير، فإن الاقتصاد السوري يحتاج إلى 55 عاماً للوصول إلى مستوياته قبل الحرب إذا استمر النمو الحالي عند 1.3 بالمئة.
الأناضول