المناطق_واس

ترتبط الصقور بالموروث الإنساني للمملكة العربية السعودية، الذي يشكِّل جزءاً من تاريخها ورحلة تأسيس البلاد قبل ثلاثة قرون، إذ يعد الصقر عنصراً مهماً من عناصر الثقافة السعودية، ويحتل مكانة في حياة أبناء الجزيرة العربية.

ولطالما كانت الصقور مصدر رزق للكثيرين، ومصدر فخر واعتزاز، حيث رافقت الملوك وأبناء المملكة في حلهم وترحالهم، وأصبحت تراثاً حياً شاهداً على مسيرة التأسيس والنهضة والازدهار.

أخبار قد تهمك رئيس جامعة الملك خالد: يوم التأسيس ذكرى عزيزة نستلهم فيها مسيرة التأسيس وقصة بناء هذا الوطن 22 فبراير 2024 - 11:23 مساءً الأمير محمد بن ناصر يشهد مع أهالي جازان المسيرة العسكرية للقطاعات الأمنية بمناسبة يوم التأسيس 22 فبراير 2024 - 9:46 مساءً

ولمَا للصقر من أهمية ودور رافق التأسيس في عهد الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، جاء شعار يوم التأسيس في هويته البصرية وجود الصقر، ضمن خمسة عناصر ورموز جوهرية، إلى جانب العلم السعودي والنخلة والخيل العربية والسوق، حيث كان يُستخدم الصقرُ كهدايا بين شيوخ القبائل، بوصفه رمزاً للصلح في حل الخلافات بينهم، كما اشتهر السعوديون بالصيد بالصقور، إلى جانب رواج هواية الصيد بالصقور في مجتمع الجزيرة العربية، وكانت أيضاً رافداً اقتصادياً للكثيرين، ورمزاً للفخر والعزة والكبرياء.

كما وثقت الصقور قبل هذا التاريخ وجودها في النقوش الأثرية على أرض المملكة قبل أكثر من 9 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك في آثار حضارة (المقر)، التي أظهرت استئناس العرب للصقور والخيل، وكانت مصدر فخر ورفعة لصاحبها، حتى عصرنا الحاضر.

وكان عام 2017م نقطة مفصلية في تاريخ الصقارين السعوديين، إذ صدر الأمر الملكي بتأسيس نادي الصقور السعودي، الذي يشرف عليه سمو ولي العهد، ليجمع آلاف الصقَّارين في مناطق المملكة كافة تحت رابطة واحدة، وتعزيز جودة الحياة، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، وخدمةً للموروث المتمثل في هذا الصقر الشامخ، ونقل الإرث المتجدد جيلاً بعد جيل، حيث يشجع نادي الصقور السعودي على التمسُّك بهذا الموروث الأصيل والعريق، وما يحمله من أبعاد اقتصادية وثقافية وبيئية.

ويحظى الصقر كهواية باهتمام الآلاف من الصقارين السعوديين، الذين يشاركون سنوياً في الفعاليات التي ينظمها نادي الصقور السعودي، ومنها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، أكبر مسابقة صقور في العالم والذي دخل موسوعة غينيس 3 مرات من حيث عدد الصقور المشاركة، وكذلك كأس العلا للصقور الذي اختتم بداية عام 2024 كأغلى مسابقة للصقور عالمياً، وغيرها من الفعاليات مثل سباق الملواح، ومعرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي.

وتهدف هذه الفعاليات إلى الحفاظ على الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها كموروث حضاري، حيث يسعى نادي الصقور السعودي إلى فتح آفاق اقتصادية، إذ تعد المملكة إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة اليونسكو للدول المربية للصقور، وموطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً لأخرى مهاجرة، ويتطلع النادي إلى أن يكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها؛ تعزيزاً لريادة المملكة في هذه الهواية، كي تصبح وجهة عالمية للصقور والصقارين.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: يوم التأسيس نادی الصقور السعودی

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء أصيل من تقاليد الإمارات

أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي، أن الاستدامة البيئية سلوك قائم على القيم والمعايير الراسخة في ثقافة الفرد والمجتمع، وأن المحافظة على البيئة وحماية الموارد الطبيعية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات وتقاليدها الأصيلة، التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقالت بمناسبة يوم البيئة الوطني الـ28، الذي تحتفل به الدولة اليوم الثلاثاء تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، إن العمل البيئي تواصل بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة وعلى رأسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتكون استدامة بيئتنا واجباً وطنياً نتوارثه جيلاً بعد جيل، وتظل أبوظبي منارة عالمية في مجال حماية البيئة.

مشاريع ومبادرات

وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري على التزام هيئة البيئة - أبوظبي، بمواصلة مسيرة الإنجازات الهادفة إلى صون الطبيعة، والتي تتضمن مشاريع ومبادرات متعددة تهدف إلى الحد من التأثيرات البيئية السلبية وحماية الموارد الطبيعية الثمينة في الإمارة بدءاً من موارد المياه الجوفية العذبة إلى وضع معايير لضمان جودة الهواء النقي وحماية التنوع البيولوجي البري والبحري، والعمل باستمرار على توفير بيئة نظيفة وصحية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزز استدامة البيئة.
وأوضحت أن هيئة البيئة - أبوظبي تعمل وفق رؤية وطموحات القيادة الرشيدة، وتسعى لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لإمارة أبوظبي في مواجهة التحديات البيئية العالمية بحلول عام 2071، وأهداف المئوية البيئية للإمارة، وذلك من خلال التعاون المثمر مع الشركاء والابتكار المستمر، واستخدام أحدث التقنيات المتطورة، مؤكدة أن تضافر الجهود والعمل المشترك يشكلان حجر الزاوية في قيادة التغيير، وتحقيق الأهداف المنشودة نحو بيئة أكثر صحة واستدامة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.

بيئة صحية

وتحتفي دولة الإمارات، بيوم البيئة الوطني في 4 فبراير من كل عام، انطلاقًا من الالتزام بالمسؤولية البيئية ومواكبةً للجهود العالمية للحفاظ عليها؛ حيث يمثل هذا اليوم دعوة جماعية، للمشاركة في حماية كوكب الأرض؛ من خلال رفع الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية المجتمعية ودعم الابتكارات المستدامة.
وتواصل الإمارات ريادتها في هذا المجال ملتزمة بإحداث تأثير إيجابي على المستوى المحلي والعالمي، لتحقيق بيئة صحية ومستدامة، كما تتصدّر الدولة المبادرات الإقليمية في مجال البيئة؛ إذ أطلقت عدة مشاريع بارزة، منها "مشاريع الطاقة المتجددة ومشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي ومشروع الاقتصاد الدائري".

جمعية أصدقاء البيئة في #الإمارات: الحفاظ على البيئة واجب وطني وإنساني يعكس المواطنة الإيجابية#يوم_البيئة_الوطنيhttps://t.co/jYYk316Rsu pic.twitter.com/SX3IRprlPr

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • «مانيج إنجن» تُكلل نجاح أول نسخة من “مؤتمر المستخدمين 2025” في المملكة العربية السعودية
  • مصدر بالزمالك يكشف لـ “صدى” حقيقة أزمة ميشالاك لاعب نادي أحد
  • شعر عن يوم التأسيس السعودي
  • دوران يقطع 1000 كم يومياً للوصول إلى نادي النصر
  • الخارجية السعودية: موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع
  • “ريف السعودية” يُطلق غدًا مبادرة “شتانا ريفي” للتعريف بكنوز الريف السعودي بالمدينة المنورة
  • الخارجية السعودية: موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت
  • السعودية.. السماح لشركات مشغلة لطائرات “الطلب” الأجنبية نقل الركاب داخل المملكة
  • الصقور تعود للانتصارات.. إدارة نادي أربيل غير راضية عن أداء الفريق: سنعزز الصفوف
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء أصيل من تقاليد الإمارات