يعتبر علاقات سيول الدبلوماسية المقامة حديثا مع هافانا نكسة دبلوماسية لكوريا الشمالية، التي تعتبر كوبا دولة شقيقة، بحسب ما قال محللين في تصريحات نشرتها إذاعة «صوت أمريكا».
وتقيم كوريا الشمالية علاقات دبلوماسية مع كوبا منذ عام ١٩٦٠، وتحتفظ كوبا بسفارة في بيونج يانج.

ولم تكن لكوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع كوبا لمدة ٦٥ عاما، لكن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أعلنت أنها اتفقت مع كوبا على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بين الاثنين عندما التقى ممثلوهما لدى الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية في ١٤ فبراير.

ولم تصدر كوريا الشمالية بيانا علنيا بشأن العلاقات الدبلوماسية لكوريا الجنوبية مع كوبا.

وقال إيفانز ريفير، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية الذي يتمتع بخبرة واسعة في التفاوض مع كوريا الشمالية، في تصريحات نشرتها الإذاعة، «إن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين كوريا الجنوبية وكوبا يمثل إلى حد ما نكسة نفسية ورمزية لكوريا الشمالية».

وأوضح ريفير: «كان دافع سيول هو تطبيع العلاقات مع حليف لكوريا الشمالية وتحقيق نجاح دبلوماسي وسياسي في منافستها المستمرة مع بيونج يانج».
وأضاف: «كان دافع كوبا هو محاولة تحسين اقتصادها الراكد وتحسين حياة شعبه».

وقال تيرينس روهريج، أستاذ شئون الأمن القومي والخبير في الشأن الكوري في الكلية الحربية البحرية الأمريكية، في تصريحات نشرتها «صوت أمريكا»، إن إقامة علاقات مع كوبا «انتصار سياسي لسيول في منافستها مع كوريا الشمالية».

وتابع إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستمنح سيول وصولا موسعا إلى الموارد المعدنية لكوبا بينما ستحصل هافانا على مزيد من التجارة والاستثمار من كوريا الجنوبية.

بينما قال روبرت رابسون، الذي شغل منصب القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في سيول من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢١، في تصريحات نشرتها الإذاعة، إن العلاقات بين سيول وهافانا ربما لا تسبب لبيونج يانج «الكثير من الألم دبلوماسيا»، لأنها عززت العلاقات مع روسيا وتتطلع إلى اجتماع محتمل مع اليابان.

وعلى الرغم من انخراط سيول وهافانا في التبادلات الثقافية، فإن العلاقات المنشأة حديثا ستساعد في التعاون الاقتصادي الذي سيدعم دخول الشركات الكورية الجنوبية إلى السوق الكوبية، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان صدر في ١٤ فبراير.

واستوردت كوريا الجنوبية سلعا بقيمة تزيد عن ٧ ملايين دولار من كوبا، بينما صدرت سلعا بقيمة ١٤ مليون دولار في عام ٢٠٢٢، وفقا لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.

ومن بين العناصر التي استوردتها كوريا الجنوبية في عام ٢٠٢٢، النحاس بقيمة ٣.٢٨ مليون دولار، والمنتجات الكيميائية بـ٢.١٣ مليون دولار، ومنتجات التبغ بـ١.٠٣ مليون دولار.

وقال المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية، إن كوبا قد تظهر كسوق جديدة إذا تطورت العلاقات الاقتصادية الثنائية وإذا خففت الولايات المتحدة الحظر التجاري المفروض على كوبا في عام ١٩٦٢.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا عام ١٩٦١ بعد وصول فيدل كاسترو إلى السلطة عام ١٩٥٩. وأعادت واشنطن العلاقات الدبلوماسية رسميا مع هافانا في عام ٢٠١٥، لكن تم عكس بعض السياسات الأمريكية في عام ٢٠١٧.

وقال ريفير، إن الولايات المتحدة ربما "مسرورة للغاية بتطبيع العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوبا، خاصة وأن واشنطن تحاول أيضا تحسين العلاقات مع هافانا. وللمضي قدما، ستحتاج الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى ضمان تنسيق نهجهما بشأن كوبا.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن العديد من التبادلات الثقافية وتكثيف الاتصالات بين البلدين لعبت دورا في تطبيع العلاقات الدبلوماسية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوبا نيويورك الخارجیة الکوریة الجنوبیة الولایات المتحدة علاقات دبلوماسیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة ملیون دولار مع هافانا علاقات مع مع کوبا فی عام

إقرأ أيضاً:

تنمية الموارد السياحية للتراث بالأقصر..الوزراء يوافق على منحتين من كوريا الجنوبية

في إطار المساعي الرامية إلى تعميق العلاقات المصرية مع جمهورية كوريا الجنوبية في المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي، وافق مجلس الوزراء على مشروعي قرار رئيس الجمهورية فيما يخص محضري المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا الجنوبية، بشأن تقديم منحتين من خلال برنامج المساعدة الإنمائية الكوري ODA، الأولى لصالح مشروع "مركز التوثيق الرقمي للتراث" في القاهرة، والثانية لصالح مشروع "تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافي المستدام بمحافظة الأقصر".
ويأتي المشروعان المشار إليهما ضمن المشروعات المقترحة في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في يناير 2022 على هامش فعاليات الزيارة الرئاسية لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية إلى مصر، والتي جاءت بهدف وضع إطار عام لدعم التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي، بما يشمل المساهمة في حفظ الممتلكات الثقافية، والتعاون في مجال التراث المغمور بالمياه، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال الحفائر، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتسجيل وإدارة المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي.
ويرتبط المشروع الأول بإنشاء مركز التوثيق الرقمي للتراث بقصر الأمير محمد علي بالمنيل، وتتمثل أهدافه في إنشاء مستودع رقمي لجميع البيانات المتعلقة بالتراث الثقافي المصري، وكذا إنشاء مركز توثيق رقمي لحفظ القطع وكذا إتاحة القطع الرقمية.
ويقوم هذا المشروع على رقمنه حوالي 36 ألف قطعة أثرية من مختلف الأنواع خلال عام 2025 بالإضافة إلى 121.5 ألف قطعة خلال عام 2026 وكذلك 121.5 ألف قطعة خلال عام 2027، بما يشمل قطعا أثرية منتقاة من كل من المتحف المصري، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، ومركز تسجيل الآثار المصرية بالزمالك، ومركز الدراسات الأثرية بقصر المنيل، ومركز تسجيل الآثار الإسلامية بقصر المنيل. 
في حين يستهدف المشروع الثاني بناء القدرات واستدامة تنمية موارد السياحة الثقافية في مدينة الأقصر، وتنمية قدرات حفظ التراث، ويشمل ترميم صرح معبد الرامسيوم، بالإضافة إلى تزويد متحف الأقصر بالتقنيات التكنولوجية الحديثة كما يهدف المشروع إلى وضع خطة لحفظ التراث الثقافي في الأقصر وتحسين موارد سياحة التراث الثقافي بها.

مقالات مشابهة

  • في كوريا الجنوبية حيث ساعات العمل الأطول.. الاستجمام متاح وموثق بصور!
  • مصرع وفقدان 4 أشخاص بعد جنوح سفينتي صيد في كوريا الجنوبية
  • تراجع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 3ر10% في يناير
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن كوريا الجنوبية
  • منتخب شباب العراق يتعادل ودياً أمام كوريا الجنوبية
  • مصادر أمريكية تكشف عن تحرك مفاجئ لجنود كوريا الشمالية في روسيا
  • الحكومة الكورية الجنوبية تدين بشدة تصريحات زعيم كوريا الشمالية حول تعزيز الدرع النووي
  • استعداداً لنهائيات آسيا.. شباب العراق يواجهون كوريا الجنوبية اليوم ودياً
  • تنمية الموارد السياحية للتراث بالأقصر..الوزراء يوافق على منحتين من كوريا الجنوبية
  • زعيم كوريا الشمالية:المواجهة طويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء