«صوت أمريكا»: علاقات سيول مع هافانا بمثابة نكسة لبيونج يانج
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
يعتبر علاقات سيول الدبلوماسية المقامة حديثا مع هافانا نكسة دبلوماسية لكوريا الشمالية، التي تعتبر كوبا دولة شقيقة، بحسب ما قال محللين في تصريحات نشرتها إذاعة «صوت أمريكا».
وتقيم كوريا الشمالية علاقات دبلوماسية مع كوبا منذ عام ١٩٦٠، وتحتفظ كوبا بسفارة في بيونج يانج.
ولم تكن لكوريا الجنوبية علاقات دبلوماسية مع كوبا لمدة ٦٥ عاما، لكن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أعلنت أنها اتفقت مع كوبا على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء بين الاثنين عندما التقى ممثلوهما لدى الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية في ١٤ فبراير.
ولم تصدر كوريا الشمالية بيانا علنيا بشأن العلاقات الدبلوماسية لكوريا الجنوبية مع كوبا.
وقال إيفانز ريفير، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية الذي يتمتع بخبرة واسعة في التفاوض مع كوريا الشمالية، في تصريحات نشرتها الإذاعة، «إن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين كوريا الجنوبية وكوبا يمثل إلى حد ما نكسة نفسية ورمزية لكوريا الشمالية».
وأوضح ريفير: «كان دافع سيول هو تطبيع العلاقات مع حليف لكوريا الشمالية وتحقيق نجاح دبلوماسي وسياسي في منافستها المستمرة مع بيونج يانج».
وأضاف: «كان دافع كوبا هو محاولة تحسين اقتصادها الراكد وتحسين حياة شعبه».
وقال تيرينس روهريج، أستاذ شئون الأمن القومي والخبير في الشأن الكوري في الكلية الحربية البحرية الأمريكية، في تصريحات نشرتها «صوت أمريكا»، إن إقامة علاقات مع كوبا «انتصار سياسي لسيول في منافستها مع كوريا الشمالية».
وتابع إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستمنح سيول وصولا موسعا إلى الموارد المعدنية لكوبا بينما ستحصل هافانا على مزيد من التجارة والاستثمار من كوريا الجنوبية.
بينما قال روبرت رابسون، الذي شغل منصب القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في سيول من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢١، في تصريحات نشرتها الإذاعة، إن العلاقات بين سيول وهافانا ربما لا تسبب لبيونج يانج «الكثير من الألم دبلوماسيا»، لأنها عززت العلاقات مع روسيا وتتطلع إلى اجتماع محتمل مع اليابان.
وعلى الرغم من انخراط سيول وهافانا في التبادلات الثقافية، فإن العلاقات المنشأة حديثا ستساعد في التعاون الاقتصادي الذي سيدعم دخول الشركات الكورية الجنوبية إلى السوق الكوبية، بحسب ما قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، في بيان صدر في ١٤ فبراير.
واستوردت كوريا الجنوبية سلعا بقيمة تزيد عن ٧ ملايين دولار من كوبا، بينما صدرت سلعا بقيمة ١٤ مليون دولار في عام ٢٠٢٢، وفقا لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.
ومن بين العناصر التي استوردتها كوريا الجنوبية في عام ٢٠٢٢، النحاس بقيمة ٣.٢٨ مليون دولار، والمنتجات الكيميائية بـ٢.١٣ مليون دولار، ومنتجات التبغ بـ١.٠٣ مليون دولار.
وقال المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية، إن كوبا قد تظهر كسوق جديدة إذا تطورت العلاقات الاقتصادية الثنائية وإذا خففت الولايات المتحدة الحظر التجاري المفروض على كوبا في عام ١٩٦٢.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا عام ١٩٦١ بعد وصول فيدل كاسترو إلى السلطة عام ١٩٥٩. وأعادت واشنطن العلاقات الدبلوماسية رسميا مع هافانا في عام ٢٠١٥، لكن تم عكس بعض السياسات الأمريكية في عام ٢٠١٧.
وقال ريفير، إن الولايات المتحدة ربما "مسرورة للغاية بتطبيع العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوبا، خاصة وأن واشنطن تحاول أيضا تحسين العلاقات مع هافانا. وللمضي قدما، ستحتاج الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى ضمان تنسيق نهجهما بشأن كوبا.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن العديد من التبادلات الثقافية وتكثيف الاتصالات بين البلدين لعبت دورا في تطبيع العلاقات الدبلوماسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوبا نيويورك الخارجیة الکوریة الجنوبیة الولایات المتحدة علاقات دبلوماسیة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة ملیون دولار مع هافانا علاقات مع مع کوبا فی عام
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تدين نشر قاذفات أمريكية في اليابان
أدانت كوريا الشمالية نشر الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية من طراز "بي-1بي" في اليابان.
واتهمت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الولايات المتحدة بنشر أصولها الاستراتيجية على المدى الطويل وتثبيتها بشكل دائم في عمق منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قائلة إن "هذا يمثل بوضوح تطورا يهدد الأمن الإقليمي".
وأضافت: "منطقة آسيا والمحيط الهادئ ليست منطقة هشة حيث يمكن للولايات المتحدة تغيير التوازن كما تشاء باستخدام عدد قليل من القاذفات الاستراتيجية"، محذرة من أن الولايات المتحدة ستواجه "رد فعل عنيف" من شعوب المنطقة بسبب مخططاته.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أنه في 15 أبريل الجاري، وصلت قوة مهام قاذفات أمريكية، تضم قاذفات "بي 1 بي لانسر"، وطيارين ومعدات دعم من السرب التاسع للقاذفات التابع للقوات الجوية الأمريكية، إلى قاعدة ميساوا الجوية في اليابان، لتعزيز الاستقرار الإقليمي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقا لقيادة المحيطين الهندي والهادئ.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر قوة مهام قاذفات تابعة للقوات الجوية الأمريكية في اليابان.
كما نشرت الولايات المتحدة قاذفة من طراز "بي 1-بي" في كوريا الجنوبية ثلاث مرات حتى الآن هذا العام، بما في ذلك خلال مناورات مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في منتصف شهر أبريل.
وتعتبر القاذفة "بي-1بي لانسر" واحدة من ثلاث قاذفات استراتيجية أمريكية، ولديها القدرة على الطيران لمسافة 12 ألف كيلومتر دون توقف بسرعات تفوق سرعة الصوت، وحمل ما يصل إلى 57 طنا من الأسلحة