تصريحات وزير المالية الإسرائيلى تثير غضب الشارع الصهيونى
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، غضبًا واسعًا في الشارع الإسرائيلي بعدما قلل من أهمية استعادة الرهائن مقارنة بتدمير حركة حماس الفلسطينية، وفقًا لما أوردته صحيفة «تايم أوف إسرائيل».
وفي مقابلة مع هيئة البث العامة «كان»، أثار سموتريتش الجدل حينما أجاب بـ«لا» على سؤال حول مدى أهمية إعادة الرهائن الـ١٣٤ الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال سموتريتش صراحة بـ«لا»، قائلا: «إنه ليس الشيء الأكثر أهمية»، منتقدًا أولئك الذين يطالبون بالتوصل لاتفاق مع حماس من شأنه إعادة الرهائن إلى وطنهم «بأي ثمن». وأضاف أن إسرائيل «بحاجة إلى تدمير حماس.. هذا أمر مهم جدًا».
وبعد تصريحات سموتريتش، رد أفراد عائلات الرهائن الذين كانوا يعتصمون خارج وزارة الدفاع في تل أبيب بغضب، وتحركوا لإغلاق عدة طرق رئيسية احتجاجًا. كما أصدروا نداءً جماهيريًا للحضور والانضمام إليهم في «احتجاج الغضب» ضد الحكومة، وهددوا «بإشعال النار في الشوارع».
واندلعت احتجاجات عارمة في إسرائيل، حيث تظاهر المئات أمام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة الأمن القومي وقطعوا الطرقات، مطالبين بضرورة الإفراج عن الأسرى لدى «حماس»، ومحاسبة وإقالة نتنياهو.
وضغطت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة على رئيس الوزراء الإسرائيلي وطالبته بإعادة ذويهم وعدم تعريض حياتهم للخطر، وطالبوا رئيس الوزراء بوقف إطلاق النار على غزة واستعادة أبنائهم، مؤكدين موافقتهم على صفقة تبادل الأسرى.
وحاول بعض المتظاهرين منع سيارات الوزراء من دخول مقر الجيش الإسرائيلي، حيث كان من المقرر أن تجتمع الحكومة الحربية.
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على تصريحات سموتريتش، ووصفها بأنها «وصمة عار أخلاقية». وقال لبيد إنه «لا يمكن لأشخاص بلا قلب أن يستمروا في قيادة دولة إسرائيل إلى الهاوية».
بدوره؛ انتقد عضو المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية والسياسية، بيني جانتس، تلك التصريحات. وقال إن إعادة الرهائن «واجب أخلاقي وليست فقط الهدف النهائي في الحرب»؛ مشيرًا إلى أنه «لن يتم تفويت أية فرصة لإعادتهم».
وبعد وقت قصير من بث المقابلة، نشر مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بيانًا يكرر موقف سموتريتش، ونقل عنه قوله: «هناك ضغوط كبيرة على إسرائيل، في الداخل والخارج، لإنهاء الحرب قبل أن نحقق جميع أهدافها، بما في ذلك الموافقة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن بأي ثمن».
وأضاف: «نريد حقًا تحقيق إطلاق سراح إضافي للرهائن، ونحن أيضًا على استعداد لقطع شوط طويل، لكننا لسنا مستعدين لدفع أي ثمن، وبالتأكيد ليس لدفع الثمن الوهمي الذي تطلبه منا حماس، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة وهزيمة دولة إسرائيل».
وكانت حركة حماس الفلسطينية قد رفضت عرضًا للاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح ١٥٠٠ أسير مقابل كل المحتجزين لديها، حسبما ذكرت قناة «العربية» الإخبارية.
وأوضحت «العربية» أن حركة حماس تصر على إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين وبقاء الحركة في غزة، كما تصر أيضًا على وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. ولفتت العربية، إلى أن حركة حماس رفضت عرضًا إسرائيليًا أيضًا بوقف النار لـ٣ أشهر وخروج قادتها من غزة.
يذكر أن صفقة سابقة كانت نفذت في أواخر نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو ١٠٠ أسير إسرائيلي مقابل ٣٠٠ فلسطيني، فيما لا يزال أكثر من ١٣٠ أسيرا إسرائيليا محتجزين في غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بتسلئيل سموتريتش حركة حماس إسرائيل رئیس الوزراء إطلاق سراح حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عضو الكنيست الإسرائيلي غادي أيزنكوت، إن خطة إسرائيل في حربها ضد حركة حماس بقطاع غزة "سارت بشكل خاطئ للغاية"، متهما الحكومة بأنها ضلت طريقها، بعد 14 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.
وأوضح "أيزنكوت" أن سبب استمرار الحرب، في ظل فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، هو أن هناك أشخاصا في الحكومة لا يريدون رؤية الحرب تنتهي.
وألقى عضو الكنيست الإسرائيلي، باللوم على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، فيما يتعلق بعدم تحقيق أهداف الحرب المعلنة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الأشياء العديدة التي دعا إليها أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف، إعادة توطين قطاع غزة، وبحسب “أيزنكوت”، فإن هذه الظاهرة تفسر عددا قليلا من القرارات المتعلقة باليوم التالي للحرب والرهائن، وازدواجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقول إنه لن تكون هناك مستوطنات، ولن تكون هناك حكومة عسكرية، لكن في الممارسة العملية، أعلنت الحكومة خلاف ذلك.
وأضاف “أيزنكوت” فيما يتعلق بحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ضد حماس، سيكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، وسيتم إنشاء حكومة عسكرية، وستكون دولة إسرائيل كاملة المسؤولية، مشددا على أن ذلك سيكون خطأ فادح.