خبير أسترالي يعمل بمستشفى رفح .. الأطباء ضحايا يعتنون بضحايا
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
#سواليف
حذر خبير لوجيستي #أسترالي، يعمل في #مستشفى #رفح، من أنَّ “الجميع هنا يعانون”، وسلط الضوء على المخاوف من هجوم بري إسرائيلي “كارثي” على المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.
وقال #ليندساي_كروغان، الذي يعمل في مهمة مع منظمة #أطباء_بلا_حدود، إنه يجب أن يكون هناك “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، لأنَّ النقاش المطول “يوقع المزيد من الوفيات”.
واستخدمت الولايات المتحدة حقَّ النقض (الفيتو) لمنع التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، بحجة أنَّ ذلك من شأنه تقويض المفاوضات الجارية الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
مقالات ذات صلة هنية يواصل مباحثاته في القاهرة… وتفاؤل حذر لدى «حماس» 2024/02/22وانضمت الحكومة الأسترالية إلى كندا ونيوزيلندا، الأسبوع الماضي، لتحذير إسرائيل من شنِّ هجوم بري “مدمر” في رفح، قائلةً إنه “ببساطة لا يوجد مكان آخر يذهب إليه المدنيون”.
وعمل كروغان في سبع مهام سابقة مع منظمة أطباء بلا حدود، بما في ذلك في أوكرانيا وبنغلاديش، ويعمل مديراً لوجيستياً لمشروع المنظمة في غزة.
أكبر تجمع للناس في رفح
قال كروغان لصحيفة الغارديان: “أرى الآن في رفح أكبر تجمع للناس في مكان واحد منذ كوكس بازار، في بنغلاديش، في عام 2018″، في إشارة إلى مخيم اللاجئين الروهينغا، وهو أكبر مخيم لاجئين في العالم.
أضاف: “من حيث الكثافة السكانية وتدفق الإمدادات يعد هذا هو المشهد الأكثر تحدياً الذي واجهته حتى الآن”.
وقال كروغان إنَّ الفريق الذي يعمل معه في غزة “جدير بالثناء”، ومعظمهم من الزملاء الفلسطينيين “الذين ليس لديهم خيار فيما يتعلق بالتواجد في وسط منطقة حرب، ويواصلون العمل إلى أقصى حدودهم”.
وتابع كروغان: “يكافح زملاؤنا المحليون من أجل الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية، لكن بطريقة ما يواصلون الحضور للعمل، ويجعلون من الممكن تقديم الرعاية الطبية”.
الضحايا يعتنون ببعضهم
أضاف: “نعمل مع فريق منهك في سيناريو مستحيل، الجميع هنا يكافحون، حيث الضحايا يعتنون بالضحايا، لا يوجد أحد هنا لا يحتاج إلى المساعدة”، مشيراً إلى أنَّ أحد أصدقائه المقربين من غزة يواصل رعاية المرضى، رغم أنَّ منزله صار الآن “أنقاضاً” جراء القصف.
وأوضح كروغان: “عملنا معاً في أوكرانيا في نهاية العام الماضي، وكان خارج البلاد عندما بدأت الحرب، وبذل قصارى جهده للعودة في أقرب وقت ممكن للعثور على عائلته”.
أضاف: “عندما وجدهم كانوا قد فقدوا كل شيء بالفعل، وكانت معجزة حقاً أنَّ زوجته وأطفاله الثلاثة ما زالوا على قيد الحياة”.
وتابع: “بعد وقت قصير من العثور على عائلته عاد إلى العمل، وهو الآن وأنا أكتب هذا الكلام يعتني بالمرضى في الطابق السفلي. منزله في غزة مجرد أنقاض، وعائلته تعيش داخل خيمة من البلاستيك، وليس هناك ما يكفي من الطعام، وليس لديهم أي فكرة الآن عمّا سيحدث في المستقبل، وما يفعلونه هو محاولة العيش يوماً بيوم”.
هجوم كارثي
قال كروغان إنَّ شن إسرائيل هجوماً برياً في رفح “سيكون كارثياً”، محذراً: “فقد الناس كل شيء بالفعل، وهناك احتياجات إنسانية ضخمة، وأخشى أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى تفاقم الأمور، حيث إنَّ كل شيء هنا معلق بخيط رفيع، والنظام الطبي بالكاد قادر على مواكبة الاحتياجات”.
وأكد كروغان: “من المهم أن ندرك أنَّ الناس يُقتَلون بلا داع”، مضيفاً: “يجب بذل كل جهد للسماح بوصول المساعدات دون عوائق، وتقديم الضمانات حتى نتمكن من فعل كل ما هو ممكن لدعم الناس في غزة”، وتابع: “يجب أن يكون هناك وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار الآن”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أسترالي مستشفى رفح أطباء بلا حدود فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
الشاطبي.. حياة (1)
لا توجد أسرة في الإسكندرية لم تلجأ في يوم ما لهذا الصرح الطبي العملاق الذى يعرفه القاصي والداني، مهما اختلفت الطبقات الاجتماعية تجد الجميع يهرع إليه عند حدوث حالة طارئة، حينما تعجز أم عن إيجاد طبيب في عتمة الليل لإنقاذ طفلها تسرع فورًا له، عندما يعجز الأطباء الآخرون عن تشخيص أو علاج طفل حتمًا ستجد التشخيص الصحيح لدى أطبائه، تتجه معظم الأمهات- إذا أصيب أحد الأطفال بمكروه- إلى هذا المبنى العريق المتواجد في أشهر مناطق الإسكندرية، بالقرب من مكتبة الإسكندرية.
إنه مستشفى الشاطبي الجامعي، الذى تم إنشاؤه كمستشفى للنساء والولادة في الخمسينيات، وفى عام 1970 تم افتتاح مشفى الأطفال (بدأت الفكرة عام 1950 بإنشاء قسم لعلاج الأطفال بمستشفى ناريمان، وتم نقله عام 1965 إلى مستشفى الأنفوشي، حتى تم افتتاحه كمستشفى متخصص بالشاطبي)، وتم التوسع بإضافة العديد من الأقسام على مر السنوات، وزادت سعة استيعابه للمرضى، كما تم ترميمه بعد زلزال 1992 (وربما يتذكر البعض الشائعات التي انتشرت في ذلك الوقت عن توجه الدولة لهدمه، وبيع أرضه للمستثمرين، ثم تبين فيما بعد عدم صحتها) علمًا بأن مستشفى الشاطبي لا يخدم فقط أهالي الثغر وإنما يأتي إليه المرضى من كافة أنحاء الجمهورية وخاصة محافظات البحيرة ومطروح وكفر الشيخ، ورغم أنه يضم نخبة من أفضل الأطباء وهيئة التمريض إلا أن حاله في تدهور، ويعانى مثل أغلب المستشفيات الحكومية من ضعف الإمكانيات والموارد، وتهالك المنظومة الصحية، ويعانى فريق العمل به أشد المعاناة لتقديم خدمة طبية متميزة في ظل تردى أوضاعه.
وللمقال بقية..