#سواليف

حذر خبير لوجيستي #أسترالي، يعمل في #مستشفى #رفح، من أنَّ “الجميع هنا يعانون”، وسلط الضوء على المخاوف من هجوم بري إسرائيلي “كارثي” على المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.

وقال #ليندساي_كروغان، الذي يعمل في مهمة مع منظمة #أطباء_بلا_حدود، إنه يجب أن يكون هناك “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، لأنَّ النقاش المطول “يوقع المزيد من الوفيات”.

واستخدمت الولايات المتحدة حقَّ النقض (الفيتو) لمنع التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، بحجة أنَّ ذلك من شأنه تقويض المفاوضات الجارية الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

مقالات ذات صلة هنية يواصل مباحثاته في القاهرة… وتفاؤل حذر لدى «حماس» 2024/02/22

وانضمت الحكومة الأسترالية إلى كندا ونيوزيلندا، الأسبوع الماضي، لتحذير إسرائيل من شنِّ هجوم بري “مدمر” في رفح، قائلةً إنه “ببساطة لا يوجد مكان آخر يذهب إليه المدنيون”.

وعمل كروغان في سبع مهام سابقة مع منظمة أطباء بلا حدود، بما في ذلك في أوكرانيا وبنغلاديش، ويعمل مديراً لوجيستياً لمشروع المنظمة في غزة.
أكبر تجمع للناس في رفح

قال كروغان لصحيفة الغارديان: “أرى الآن في رفح أكبر تجمع للناس في مكان واحد منذ كوكس بازار، في بنغلاديش، في عام 2018″، في إشارة إلى مخيم اللاجئين الروهينغا، وهو أكبر مخيم لاجئين في العالم.

أضاف: “من حيث الكثافة السكانية وتدفق الإمدادات يعد هذا هو المشهد الأكثر تحدياً الذي واجهته حتى الآن”.

وقال كروغان إنَّ الفريق الذي يعمل معه في غزة “جدير بالثناء”، ومعظمهم من الزملاء الفلسطينيين “الذين ليس لديهم خيار فيما يتعلق بالتواجد في وسط منطقة حرب، ويواصلون العمل إلى أقصى حدودهم”.

وتابع كروغان: “يكافح زملاؤنا المحليون من أجل الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية، لكن بطريقة ما يواصلون الحضور للعمل، ويجعلون من الممكن تقديم الرعاية الطبية”.
الضحايا يعتنون ببعضهم

أضاف: “نعمل مع فريق منهك في سيناريو مستحيل، الجميع هنا يكافحون، حيث الضحايا يعتنون بالضحايا، لا يوجد أحد هنا لا يحتاج إلى المساعدة”، مشيراً إلى أنَّ أحد أصدقائه المقربين من غزة يواصل رعاية المرضى، رغم أنَّ منزله صار الآن “أنقاضاً” جراء القصف.

وأوضح كروغان: “عملنا معاً في أوكرانيا في نهاية العام الماضي، وكان خارج البلاد عندما بدأت الحرب، وبذل قصارى جهده للعودة في أقرب وقت ممكن للعثور على عائلته”.

أضاف: “عندما وجدهم كانوا قد فقدوا كل شيء بالفعل، وكانت معجزة حقاً أنَّ زوجته وأطفاله الثلاثة ما زالوا على قيد الحياة”.

وتابع: “بعد وقت قصير من العثور على عائلته عاد إلى العمل، وهو الآن وأنا أكتب هذا الكلام يعتني بالمرضى في الطابق السفلي. منزله في غزة مجرد أنقاض، وعائلته تعيش داخل خيمة من البلاستيك، وليس هناك ما يكفي من الطعام، وليس لديهم أي فكرة الآن عمّا سيحدث في المستقبل، وما يفعلونه هو محاولة العيش يوماً بيوم”.
هجوم كارثي

قال كروغان إنَّ شن إسرائيل هجوماً برياً في رفح “سيكون كارثياً”، محذراً: “فقد الناس كل شيء بالفعل، وهناك احتياجات إنسانية ضخمة، وأخشى أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى تفاقم الأمور، حيث إنَّ كل شيء هنا معلق بخيط رفيع، والنظام الطبي بالكاد قادر على مواكبة الاحتياجات”.

وأكد كروغان: “من المهم أن ندرك أنَّ الناس يُقتَلون بلا داع”، مضيفاً: “يجب بذل كل جهد للسماح بوصول المساعدات دون عوائق، وتقديم الضمانات حتى نتمكن من فعل كل ما هو ممكن لدعم الناس في غزة”، وتابع: “يجب أن يكون هناك وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار الآن”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أسترالي مستشفى رفح أطباء بلا حدود فی غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

هجرة الأطباء "من جديد"

عادت قضية هجرة الأطباء للعمل بالخارج لتطل برأسها من جديد، وتثير جدلا ونقاشا واسعا، بعد تصريحات نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي عن هجرة نحو 7000 طبيب مصري شاب للعمل بالخارج خلال عام واحد فقط، وتأكيده على أن النقابة تعاني من أزمة هجرة الأطباء التي تزداد يوماً بعد يوم، والتعبير عن قلقه من تزايد هذه الظاهرة التي وصفها بالمرعبة، وزاد من المخاوف حول هذه الظاهرة إعلان جامعة الإسكندرية عن خلو 117 وظيفة من الوظائف الإكلينيكية للأطباء المقيمين في مستشفيات الجامعة ومعهد البحوث الطبية التابع لها.

وبحسب بيانات نقابة الاطباء تضاعفت أعداد الأطباء المتقدمين باستقالتهم للنقابة بمقدار 4 مرات، من 1044 استقالة في عام 2016 إلى 4127 استقالة بعام 2021..

وردا على ما أثير بهذا الشأن تقدم نائب بمقترح لتغريم خريجي كليات الطب مقابل دراستهم وتدريبهم فى الجامعات والمستشفيات المصرية، أو إلزامهم بعدم السفر لعدة سنوات تتراوح ما بين 3 و5 سنوات على الأقل قبل السفر إلى الخارج.

فى مقابل هذا المقترح أصدرت نقابة الأطباء بيانا أعلنت فيه أن فكرة منع الأطباء من السفر أو اشتراط سداد فاتورة التعليم كأداة للحد من هجرتهم للخارج، هي طروحات غير دستورية، وغير عملية، ولا تمثل حلًا حقيقيًا للمشكلة.

وأكدت النقابة، أن محاولة معالجة أزمة هجرة الأطباء عبر فرض قيود على حريتهم الشخصية تمثل تجاهلًا متعمدًا للأسباب الجوهرية التي تدفع الأطباء للهجرة، وعلى رأسها تدني الرواتب، وسوء بيئة العمل، وتكرار حوادث الاعتداء وعدم وجود تأمين حقيقي للمستشفيات، بجانب غياب التقدير المعنوي والمهني.

الواقع يقول إن هجرة الأطباء أصبحت قضية تحتاج إلى حل جذري، حتى لا نفاجأ يوما ما بنقص الكوادر الطبية ليس فقط فى المستشفيات الحكومية ولكن فى المستشفيات الخاصة والعيادات أيضا. سمعت ورأيت الكثير من الأطباء الشباب الذين قرروا السفر للعمل بالخارج سواء فى بريطانيا أو ألمانيا أو فى إحدى دول الخليج، فهناك يجد الطبيب دخلا ماديا كبيرا، ونمطا معيشيا مريحا بالإضافة إلى بيئة عمل منضبطة تتيح له فرصة استكمال دراسته العلمية إذا أراد.

الحكايات التى يرويها الأطباء حديثو التخرج الذين يتسلمون عملهم فى المستشفيات الحكومية هى قصص كفيلة بوصولهم إلى قرار الاستقالة والهجرة بكل سهولة، فهؤلاء لا يجدون أبسط سبل الراحة فى سكن الاطباء، ناهيك عن العمل لساعات طويلة، ومعاملة الأطباء الأكبر منهم وهو ما سبق أن أثاره طبيب معيد على مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة، عندما تقدم باستقالته بعد سوء معاملة الأطباء الأعلى منه فى الدرجة الجامعية له.

قالت طبيبة شابة لى إن قرار السفر لا تحكمه العوامل المادية، على أهميتها، فقط ولكن تحكمه أيضا الظروف المناسبة وبيئة العمل، التى تتعامل مع الطبيب على أنه شخص يجب أن يمنح كل الميزات التى تجعله مطمئنا، فى مقابل وظيفة مهمة جدا من وجهة نظرهم.

البعض للأسف يراهن على خريجي الجامعات الخاصة الذين تزايدت أعدادهم فى السنوات الماضية، وهناك اتجاه نحو التوسع لقبول المزيد مع خفض الحد الأدنى للقبول بكليات الطب، وهو أمر محفوف بالمخاطر، لأن مهنة الطب بالذات تحتاج المؤهلين لها فقط من الطلاب المتفوقين الحاصلين على درجات عالية فى امتحانات الثانوية العامة، ذلك لأنها مهنة تتعلق بأرواح البشر ولا تقبل التجريب بأى خال من الأحوال.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي تعلق على تصريحات رئيس الوزراء بخصوص هجرة الأطباء
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • مقتل شاب يمني خلال قيامه بموقف بطولي لإنقاذ المتجر الذي يعمل فيه بولاية تينيسي الأمريكية
  • مقتل يمني أثناء محاولته منع عملية سطو مسلح لمتجر يعمل فيه بولاية تينيسي الأمريكية
  • وفد أكاديمي أسترالي يزور جامعة الشرقية لبحث التعاون المشترك
  • دبي.. «إسعاد المتعاملين» في أم رمول يعمل 24 ساعة على مدار الأسبوع بدءاً من 24 يوليو
  • الهجرة والاستقالة.. أزمة نقص الأطباء إلى أين؟
  • باحث اقتصادي: صندوق النقد الدولي يعمل على رفع الدعم وتقليص الإنفاق على المرتبات
  • هجرة الأطباء "من جديد"
  • برلماني: برنامج الحكومة الجديد يعمل بصفة منتظمة على زيادة الإنتاج والصادرات