ممثل الصين أمام محكمة العدل الدولية: للشعب الفلسطيني الحق في الكفاح المسلح لتقرير مصيره
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المستشار القانوني في وزارة الخارجية الصينية ما جين مين، اليوم الخميس، أن تسهيل إطلاق عملية التفاوض حول ما يجري في فلسطين يعتمد على الرأي الاستشاري الذي ستُعلنه محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقال جين مين، خلال اليوم الثالث للمداولات أمام محكمة العدل الدولية، بشأن الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة إن “إسرائيل”، وخلال احتلالها فلسطين، قوضت على نحوٍ خطر حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مضيفاً أن “الأمم المتحدة أقرت بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 غير قانوني”.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل محكمة العدل الدولية لليوم الثالث الاستماع إلى مداولات حول القضية المرفوعة بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وحمل المستشار القانوني الصيني الأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولية دائمة في القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن “حق الفلسطينيين في تقرير المصير تكفله المواثيق الدولية ولهذا الشعب الحق في الانخراط بأي نضال لتحصيل هذا الحق”.
ونقلاً عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال مبعوث بكين إنّ “الأشخاص الذين يناضلون من أجل تقرير المصير يمكنهم استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح”.
وأضاف أن “النضال الذي تخوضه الشعوب من أجل تحررها وحقها في تقرير المصير، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاستعمار والاحتلال والعدوان والسيطرة على القوات الأجنبية، لا ينبغي اعتباره أعمالاً إرهابية”، مستشهداً بالاتفاقيات الدولية.
كما لفت إلى أنّه “لا مُسوّغ قانونياً لتمتنع المحكمة عن إصدار رأي في القضية المُقدّمة أمامها (جرائم الاحتلال في غزّة) “.
وأوضح جين مين أن سلطة الاحتلال مُلزمة باحترام المدنيين والممتلكات بموجب القانون الدولي، والامتناع عن التهجير والفصل العنصري، متابعةً أن “السياسات الإسرائيلية في فلسطين انتهكت القانون الإنساني والدولي”.
وشدد على أن “العدالة يجب أن تتحقق”، مؤكداً أن “تسوية القضية الفلسطينية تتطلب مساعي من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”.
ونددت دول عدة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه أمام محكمة العدل الدولية، مؤكدةً أنه “يجب ملاحقتها”. وبدأت محكمة العدل الدولية أسبوعاً من الجلسات لمراجعة سياسات الاحتلال والاستيطان والضم في الأراضي الفلسطينية ومناقشة العواقب القانونية المترتبة على “إسرائيل” بسبب ذلك.
وتعد جلسات الاستماع جزءاً من حملةٍ فلسطينية لدفع المؤسسات القانونية الدولية إلى فحص سلوك “إسرائيل”، ولا سيما منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، والذي أدى حتى الآن إلى ارتقاء أكثر من 29 ألف فلسطيني شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال.
بدوره، رفض كيان الاحتلال الاعتراف بشرعية هذه المناقشات، وفق ما أكد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي قال في رد رسمي على النقاش إنه “سيكون ضاراً”.
يُشار إلى أن إجراءات الرأي الاستشاري منفصلة عن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا في المحكمة الدولية ضد الاحتلال بسبب انتهاكه اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.
ولن تكون نتيجة الرأي الاستشاري ملزمة من الناحية القانونية، لكنها ستحمل “ثقلاً قانونياً وسلطة أخلاقية كبيرة”، وفقاً لمحكمة العدل الدولية.
وأواخر شهر يناير الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية “إسرائيل” بـ”اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة تقریر المصیر
إقرأ أيضاً:
حركة الأحرار الفلسطينية: الصمت الدولي يجعل العدو الإسرائيلي مسعورا ومتوحشا
يمانيون../ قالت حركة الأحرار الفلسطينية “إن الصمت الدولي والضوء الأخضر الأمريكي الأوروبي، يجعل العدو الإسرائيلي مسعوراً مستوحشاً للدم الفلسطيني بحيث أصبح يقتل لأجل القتل ودون حسيب”.
وأضافت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن استباحة الاحتلال للدم الفلسطيني بقصف الأماكن المكتظة كبيت العزاء في بيت حانون، والتي ارتقاء على أثرها أكثر من 24 شهيدا وغيرهم من الجرحى والحالات الحرجة، يدل أن هذا الاحتلال ماض في حربه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، ولا يأبه بأي عقاب يترتب على جرائمه.
وأدانت بشدة العبث والاستهتار والتهاون بحياة الشعب الفلسطيني، كشعب إنساني كباقي شعوب العالم، ومحمي بالقوانين الدولية والحقوق والحريات.
ونددت بالصمت الدولي البغيض، محملة الإدارة الأمريكية كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بسلاحها وبدعمها غير المحدود على أبناء غزة.
وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المؤسسات القانونية والقضائية وحقوق الأنسان، بإدانة جرائم الاحتلال، والتدخل الفوري للجم ومنع هذا الاحتلال من المضي بجرائمه وسفك دماء الشعب الفلسطيني، وملاحقة قادته كمجرمي حرب واخضاعهم للعقاب.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية لحراك قوي وجاد ومستمر، يؤجج الساحة الإقليمية والدولية ضد جرائم العدو الإسرائيلي.