محافظ صندوق الاستثمارات العامة: المملكة تسعى لتصبح مركزاً أساسياً للذكاء الاصطناعي عالمياً
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان, أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تركز هذا العام على عدد من القطاعات الأساسية، أبرزها الاستدامة والتعليم والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات، وقد استثمرت المؤسسة في عدة شركات تعمل في هذه القطاعات، كما عقدت شراكات مع مؤسسات بحثية وأكاديمية واستشارية لدعم هذه المستهدفات.
وقال معاليه في كلمة له خلال مشاركته ضمن جلسة حوارية في افتتاح قمة “الأولوية” التابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، التي تقام في مدينة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم، إن مبادرة مستقبل الاستثمار ستوسع حضورها عالمياً خلال الفترة المقبلة من خلال تنظيم فعاليات في البرازيل، وكينيا؛ بهدف تعزيز الروابط وفرص الاستثمار مع الأسواق في أمريكيا اللاتينية وأفريقيا ومناقشة قضايا مثل التحول نحو الطاقة المتجددة وحماية البيئة.
وتطرق معاليه إلى إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، قائلاً إن أكثر من 70% من استثمارات الصندوق هي محلية وموجهة نحو اقتصاد المملكة, بينما تراجعت الحصة العامة من الاستثمارات الدولية إلى أقل من 25%، في ظل تركيز الصندوق على مشاريعه في المملكة.
وأوضح معاليه أن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة تستهدف بشكل رئيسي القطاعات الجديدة، لأن الصندوق يرغب بإحداث أثر طويل الأمد, بكونه المحرك الاقتصادي لرحلة التحول ضمن رؤية المملكة 2030، التي تمتاز عن سواها من الخطط الإستراتيجية الدولية بنجاحها في تحقيق العديد من مستهدفاتها قبل موعدها.
وأضاف محافظ صندوق الاستثمارات العامة: “إن الصندوق يستثمر مابين 40 و 50 مليار دولار سنوياً، وهذا سيستمر حتى 2025، كما أننا ننظر دائماً إلى استثماراتنا في المملكة من زاوية أثرها على الناتج المحلي، وتوليد الوظائف، وزيادة المحتوى المحلي, ونتطلع إلى معدل عائد داخلي مرتفع على استثماراتنا لصنع أثر مستدام للاقتصاد السعودي في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030”.
اقرأ أيضاًالمملكةملك الأردن يهنئ خادم الحرمين بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
وحول الاستثمارات الدولية للصندوق، قال معاليه إن قيمتها تواصل الارتفاع من حيث الحجم، رغم تراجع نسبتها مقارنة بالاستثمارات المحلية، مشيراً إلى أن الاستثمارات في السوق الأمريكية تبلغ 40% من إجمالي الاستثمارات الدولية للصندوق على شكل استثمارات أو مشتريات، حيث بلغت استثمارات ومشتريات الصندوق وشركاته محفظته من السوق الأمريكية أكثر من 100 مليار دولار منذ عام 2017, حتى نهاية 2023.
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة أن المملكة قادرة على أن تصبح مركزاً عالمياً أساسياً للذكاء الاصطناعي والصناعات المرتبطة به، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك العديد من المزايا التنافسية لتحقيق هذا الهدف، وبينها ريادتها في موارد الطاقة النظيفة ووجود الإرادة السياسية والقدرات التمويلية والكفاءات البشرية.
كما تطرق رئيس مجلس إدارة أرامكو إلى الأولوية التي تعطيها أرامكو لقضايا الاستدامة، قائلاً إن الشركة تُعد الأكثر استدامة مقارنة بجميع منتجي النفط عالمياً، حيث لا تزيد كمية الكربون المنتجة مقابل كل برميل نفط عن 25% مما تنتجه سائر الشركات، إلى جانب امتلاك أرامكو لـ12 مركزاً للبحث والتطوير حول العالم للعمل على تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وكشف معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة أرامكو الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان أن أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة مهتمان بالهيدروجين الأزرق، حيث تستهدف المملكة توفير 15% من إنتاج الهيدروجين الأزرق عالمياً، إلى جانب الاهتمام بالهيدروجين الأخضر مع امتلاك موارد الطاقة النظيفة التي تسهم في إنتاج الهيدروجين، حيث لا يزيد سعر كل كيلو واط/ساعة من الطاقة الشمسية في المملكة عن 2 سنت، ما يجعله الأدنى عالمياً، ويمنح المملكة ميزة تنافسية أساسية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية محافظ صندوق الاستثمارات العامة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر الدولي لكلية الآداب تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والاجتماعية"، والذي يعقد على مدار يومين (5,6 نوفمبرالجارى) بقاعة المؤتمرات بالكلية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب السابق، والدكتورة نجلاء رأفت عميد الكلية، وعدد من عمداء كليات الجامعة، ووكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أهمية موضوع المؤتمر الدولي لكلية الآداب والذي يتناول الذكاء الاصطناعي والذي يحظى باهتمام كبير على المستوى الدولي، ويأتي بالتزامن مع إطلاق جامعة القاهرة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي التى تنطلق من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها وزراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، مؤكدًا أهمية وضع السياسات والقواعد الموحدة للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى محاور استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي والتي ترتكز على تطوير التعليم وانتاج المعرفة-مما يتطلب التطرق للدراسات البينية التي تتناول الذكاء الاصطناعي-وتحفيز البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي لكي يتعرف المجتمع على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ومخاطره التي أصبحت تهدد العديد من المهن والوظائف، بالإضافة إلى تطوير القدرات الإدارية داخل الجامعة وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحول الرقمي لا سيما أن الذكاء الاصطناعي يتغذى بالأساس على قواعد البيانات.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن إدارة الجامعة وجهت بتشكيل لجنة عليا للعمل على تنفيذ محاور الاستراتيجية، وأن يتواجد داخل كل كلية ومعهد وحدة للذكاء الاصطناعي بها منسق للتنسيق والتواصل مع اللجنة العليا، موجهًا الشكر لإدارة كلية الآداب على الجهود المبذولة في مختلف المجالات التعليمية والبحثية والخدمية.
ومن جانبه قال الدكتور محمود السعيد، إن انعقاد المؤتمر الدولي لكلية الآداب يتواكب مع معطيات الفترة الحالية والتي تتسارع فيها وتيرة التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي لتفرض نفسها بقوة على كافة المجالات ومن بينها مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى التقدم الكبير في تحليل النصوص وتفسير اللغات بإستخدام تطبيقات الذكاء الإصطناعي مما يتيح للباحثين تفسير كميات ضخمة من المحتوي بدقه خلال فترة زمنية قصيرة، ولافتًا إلى الطفرة الكبري في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النمذجة والتنبؤ من خلال تطوير نماذج محاكاة للتفاعلات الاجتماعية بهدف التنبؤ بالاتجاهات السكانية والهجرة والتغيرات الديموغرافية والانماط الاجتماعية التي تنعكس علي السياسات العامة وتساهم في اتخاذ قرارت مبنية علي بيانات دقيقة.
وأكد الدكتور محمود السعيد، ضرورة أن ينتبه المجتمع الأكاديمي للتغيرات الجذرية في العديد من المفاهيم المرتبطة بالتعليم والبحث العلمي وخاصة مفهوم أخلاقيات البحث العلمي، لأن هذا التحول سوف يؤثر علي مبادئ حوكمة البحث العلمي فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة في إجراء البحوث العلمية، موضحًا ضرورة تطوير مواثيق أخلاقية حديثة للبحث العلمي تتماشى مع هذه التطورات ويتم خلالها التركيز علي ضمان النزاهة والموثوقية في النتائج المستخرجة بإستخدام الذكاء الإصطناعي .
ومن جانبها أوضحت الدكتورة نجلاء رأفت، عميدة الكلية أن المؤتمر الدولي لكلية الآداب للذكاء الاصطناعي ومستقبل العلوم الإنسانية والإجتماعية يُعظم الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي، وتسخيره في خدمة مجالات الأدب والثقافة والمعرفة باعتباره جزءًا من العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة، بفضل الجهود البحثية والتطويرية التي أدت لإحداث نقلة نوعية في الاستخدامات المدعومة بقدراته في كافة مناحي الحياة، مؤكدًة أن المؤتمر يتيح الفرصة لتطويع البحث العلمي في تعزيز دور الذكاء الاصطناعي، ويشارك الباحثون خلاله بأوراق بحثية ورؤي حول دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على العلوم الإنسانية والاجتماعية.
جدير بالذكر، أن جلسات المؤتمر سوف تتطرق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في اللغات والأداب"، والذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة الإسبانية: التحديات والفرص في جامعة القاهرة"، وأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في الحفاظ على الأدب الحبشي"، و"الهيروغليفية المصرية القديمة: الذكاء الاصطناعي وسيناريو محتمل لمستقبل علم المصريات"، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتنمية الآمنة للإنسانية في أدب الخيال العلمي الروائي".
كما يتطرق المؤتمر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وبناء الإنسان في العلوم الإنسانية والاجتماعية"، واستخدام الشباب المصري لتقنيات الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالحق في العمل: دراسة ميدانية، وجودة الحياة المدرسية في ظل الذكاء الاصطناعي"، وجلسة أخرى بعنوان سألت الذكاء الاصطناعي في والوثائق وأرشيف المعلومات".
IMG-20241106-WA0007 IMG-20241106-WA0009 IMG-20241106-WA0006 IMG-20241106-WA0004 IMG-20241106-WA0005