«تريندز» يناقش «حلم الصين والشرق الأوسط» في جلسات «مبادرة مسارات السلام» بالنمسا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في جلسات ومناقشات «مبادرة مسارات السلام»، التي عقدتها «منظمة سالزبورغ العالمية» خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير الجاري، في مدينة سالزبورغ بجمهورية النمسا.
وناقشت جلسات المبادرة «نهج الصين في التقدم التدريجي بخطى ثابتة .. الطموحات والتوقعات والدور الصيني في القرن الحادي والعشرين»، حيث تهدف المبادرة إلى استكشاف أوجه التعاون والمنافسة الدولية مع جمهورية الصين الشعبية.
وجاءت مشاركة «تريندز» في المبادرة ممثلاً عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتجسدت في جلسة رئيسية حملت عنوان «كيف تقرأ الدول الأخرى حلم الصين؟». وتناولت الجلسة وجهات النظر الإقليمية والدولية المختلفة حول الصين.
ومثل المركز في مناقشات «مبادرة مسارات السلام»، علي عبدالله، الباحث ورئيس قسم المشاريع في قطاع «تريندز – دبي»، والدكتور كريستيان ألكسندر، خبير الدراسات الاستراتيجية في «تريندز». وقدم ألكسندر في الجلسة النقاشية عرضاً تقديمياً بعنوان «حلم الصين والشرق الأوسط».
مصالح متنامية
وقدم الدكتور كريستيان ألكسندر تحليلاً شاملاً لدور الصين متعدد الأوجه ومصالحها المتنامية في منطقة الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على المصالح الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية للصين في المنطقة، وتناول في حديثه أمن الطاقة، حيث تركز الصين، باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، بشكل كبير على ضمان الوصول المستقر والآمن إلى موارد الطاقة من الشرق الأوسط.
كما تطرق ألكسندر إلى أهمية التجارة والاستثمار الصيني في المنطقة، وذلك من خلال مبادرات متنوعة، مثل «مبادرة الحزام والطريق»، حيث تهدف الصين إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع المنطقة من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، والاتفاقيات التجارية، والشراكات الاقتصادية، فضلاً عن اهتمام الصين بالتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والتنمية الصناعية التي تتوافق وطموحها أن تصبح رائدة عالمية في صناعات التكنولوجيا الفائقة، إذ تؤكد «مبادرة طريق الحرير الرقمي» جهود الصين لتوسيع نفوذها الرقمي من خلال التعاون مع دول الشرق الأوسط.
علاقات دبلوماسية
وأشار خبير الدراسات الاستراتيجية في «تريندز»، إلى أن الصين تسعى إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط، وتضع نفسها وسيطاً في الصراعات الإقليمية، وتقدم بديلاً للقوى الغربية، مضيفاً أن أمن واستقرار الشرق الأوسط أمر حيوي لحماية مصالح الصين الاقتصادية واستثماراتها في المنطقة، ودفع جهودها لمكافحة الإرهاب والقرصنة.
وذكر ألكسندر أن الصين تهدف إلى المساهمة في نظام عالمي متعدد الأقطاب، من خلال زيادة نفوذها في منطقة تهيمن عليها تقليدياً الولايات المتحدة وحلفاؤها، موضحاً أن انخراط الصين في الشرق الأوسط يُنظر إليه من خلال منظور معقد للمصالح الجيوسياسية، والمنافع الاقتصادية، والتبادلات الثقافية، مما يشكل تصورات متعددة الأوجه بين الصين ودول المنطقة.
وبين أن العديد من دول الشرق الأوسط ينظر إلى الصين باعتبارها شريكاً اقتصادياً بالغ الأهمية، وقوة موازنة محتملة للنفوذ الغربي، وغالباً ما ينظر عامة السكان إلى الصين بشكل إيجابي، وينسبون التنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي إلى المشاركة الصينية، ومع ذلك، لا تزال المناقشات حول الآثار المترتبة على المشاركة الصينية مستمرة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصاديات الطاقة: أزمة الشرق الأوسط تضرب اقتصاد العالم كله
قال الدكتور عامر الشوبكي، خبير اقتصاديات الطاقة، إن التحولات الجيوسياسية الرئيسية في الشرق والأزمات في المنطقة إلى جانب العدوان المستمر على قطاع غزة، أثر على اقتصاد الإقليم بأكمله.
الأزمة في المنطقة تلقي بظلالها على الاقتصاد العالميوأضاف «الشوبكي» خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحولات رئيسية لتغيير واجهة الشرق الأوسط، وخارطته السياسية والاقتصادية، وأن أثار العدوان لن تتوقف عن الإغلاق المستمر في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، بل ستصل التداعيات السلبية للاقتصاد العالمي.
تأخير وتقليل أسعار الفائدةوأشار خبير اقتصاديات الطاقة إلى أن الأزمة في الشرق الأوسط، تسببت في تأخير وتقليل أسعار الفائدة، ما يؤكد أن تأثير الصراع لم يكن فقط على دول المنطقة والإقليم، بل امتدت إلى الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن أبعاد آثار الأزمة في المنطقة قد تبدو مستدامة، مثل الوضع الذي هو عليه الآن في الاقتصاد الإيراني، والتحول السياسي في سوريا.