أبوظبي – الوطن:

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في جلسات ومناقشات «مبادرة مسارات السلام»، التي عقدتها «منظمة سالزبورغ العالمية» خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير الجاري، في مدينة سالزبورغ بجمهورية النمسا.

وناقشت جلسات المبادرة «نهج الصين في التقدم التدريجي بخطى ثابتة .. الطموحات والتوقعات والدور الصيني في القرن الحادي والعشرين»، حيث تهدف المبادرة إلى استكشاف أوجه التعاون والمنافسة الدولية مع جمهورية الصين الشعبية.

وجاءت مشاركة «تريندز» في المبادرة ممثلاً عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتجسدت في جلسة رئيسية حملت عنوان «كيف تقرأ الدول الأخرى حلم الصين؟». وتناولت الجلسة وجهات النظر الإقليمية والدولية المختلفة حول الصين.

ومثل المركز في مناقشات «مبادرة مسارات السلام»، علي عبدالله، الباحث ورئيس قسم المشاريع في قطاع «تريندز – دبي»، والدكتور كريستيان ألكسندر، خبير الدراسات الاستراتيجية في «تريندز». وقدم ألكسندر في الجلسة النقاشية عرضاً تقديمياً بعنوان «حلم الصين والشرق الأوسط».

 

 

مصالح متنامية

وقدم الدكتور كريستيان ألكسندر تحليلاً شاملاً لدور الصين متعدد الأوجه ومصالحها المتنامية في منطقة الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على المصالح الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية للصين في المنطقة، وتناول في حديثه أمن الطاقة، حيث تركز الصين، باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، بشكل كبير على ضمان الوصول المستقر والآمن إلى موارد الطاقة من الشرق الأوسط.

كما تطرق ألكسندر إلى أهمية التجارة والاستثمار الصيني في المنطقة، وذلك من خلال مبادرات متنوعة، مثل «مبادرة الحزام والطريق»، حيث تهدف الصين إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع المنطقة من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، والاتفاقيات التجارية، والشراكات الاقتصادية، فضلاً عن اهتمام الصين بالتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والتنمية الصناعية التي تتوافق وطموحها أن تصبح رائدة عالمية في صناعات التكنولوجيا الفائقة، إذ تؤكد «مبادرة طريق الحرير الرقمي» جهود الصين لتوسيع نفوذها الرقمي من خلال التعاون مع دول الشرق الأوسط.

 

علاقات دبلوماسية

وأشار خبير الدراسات الاستراتيجية في «تريندز»، إلى أن الصين تسعى إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط، وتضع نفسها وسيطاً في الصراعات الإقليمية، وتقدم بديلاً للقوى الغربية، مضيفاً أن أمن واستقرار الشرق الأوسط أمر حيوي لحماية مصالح الصين الاقتصادية واستثماراتها في المنطقة، ودفع جهودها لمكافحة الإرهاب والقرصنة.

وذكر ألكسندر أن الصين تهدف إلى المساهمة في نظام عالمي متعدد الأقطاب، من خلال زيادة نفوذها في منطقة تهيمن عليها تقليدياً الولايات المتحدة وحلفاؤها، موضحاً أن انخراط الصين في الشرق الأوسط يُنظر إليه من خلال منظور معقد للمصالح الجيوسياسية، والمنافع الاقتصادية، والتبادلات الثقافية، مما يشكل تصورات متعددة الأوجه بين الصين ودول المنطقة.

وبين أن العديد من دول الشرق الأوسط ينظر إلى الصين باعتبارها شريكاً اقتصادياً بالغ الأهمية، وقوة موازنة محتملة للنفوذ الغربي، وغالباً ما ينظر عامة السكان إلى الصين بشكل إيجابي، وينسبون التنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي إلى المشاركة الصينية، ومع ذلك، لا تزال المناقشات حول الآثار المترتبة على المشاركة الصينية مستمرة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: مبعوث واشنطن للشرق الأوسط يعتزم العودة للمنطقة خلال أيام

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعتزم العودة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة.


وسيبحث ويتكوف عن آلية لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أو إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية حسبما نقلت قناة الحرة الامريكية.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى تمديد الهدنة أسبوعا إضافيا على الأقل، حتى وصول ويتكوف إلى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: مبعوث واشنطن للشرق الأوسط يعتزم العودة للمنطقة خلال أيام
  • في ذكرى احتفالها بالعيد القومي.. قنا أحبطت مخطط الفرنسيين بتقسيم مصر والشرق الأوسط لدويلات صغيرة منذ 225 عامًا
  • مجلس المناطق الاقتصادية يناقش تخفيض القيمة الإيجارية في المدن الصناعية
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • سياسات ترامب تجاه اليمن والشرق الأوسط وفق “مشروع 2025..وعد المحافظين”
  • قيومجيان من بودابست: ساعدونا في حماية وجود المسيحيين في الشرق الأوسط
  • وفد عراقي يناقش فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم
  • مصر القوة الداعمة لاستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا| شراكات اقتصادية ودبلوماسية
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه