يسود اعتقاد بأن الاحتياطي العالمي من اليورانيوم شحيح بالنظر إلى الدور الحساس الذي يلعبه في توليد الطاقة النووية جنبًا إلى جنب مع التكلفة والعواقب المرتبطة بهذا المجال، وفق تقرير نشره موقع "أويل برايس" البريطاني مؤخرًا.

لكن اليورانيوم، وفق التقرير، متوفر بصورة كبيرة على نحو يتجاوز الذهب والفضة على سبيل المثال، فهو مثل القصدير المتواجد في قشرة الكرة الأرضية.

وفي فبراير/شباط الجاري، نشر موقع "فيجوال كابيتاليست" الكندي، خريطة تشير إلى مقدار ما تملكه الدول من اليورانيوم، استنادًا إلى إحصاءات نشرتها "الرابطة النووية العالمية " تتعلق بمصادر اليورانيوم، وكان آخر تحديث لها في أغسطس/آب 2023.

النصيب الأكبر

ووفقا لـ"أويل برايس"، تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا النصيب الأكبر من اليورانيوم بنسبة تتجاوز 50% من الاحتياطي العالمي لهذا العنصر الكيميائي، لكن أستراليا من بين الدول الأكثر بروزًا، إذ تمتلك ما يزيد عن 1.7 مليون طن من اليورانيوم بنسبة 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي في الوقت الراهن.

ويعد منجم "أولمبيك دام" الذي يبعد زهاء 600 كيلومتر عن شمال مدينة "أديلايد"، عاصمة ولاية جنوب أستراليا، أكبر مخزون لليورانيوم في العالم، بل إنه الرابع عالميا فيما يتعلق بالنحاس وفقًا لـ"أويل برايس".

بالرغم من ذلك، تأتي أستراليا في المركز الرابع في قائمة أكبر الدول المنتجة لليورانيوم في الوقت الراهن، وفي المركز الخامس في إنتاجه على مر العصور.

وهذه قائمة بالدول صاحبة أكبر احتياطي لليورانيوم وفقا للتقرير:

أستراليا (1.7 مليون طن بنسبة 28%). كازاخستان (815 ألفا-13%). كندا (589 ألفا-10%). روسيا (481 ألفا-8%). ناميبيا (470 ألفا-8%). جنوب أفريقيا (321 ألفا-5%). البرازيل (311 ألفا-5%). النيجر (277 ألفا-5%). الصين (224 ألفا-4%). منغوليا (145 ألفا-2%). أوزبكستان (131 ألفا-2%). أوكرانيا (107 آلاف-2%). باقي دول العالم (524 ألفا-9%).

وفي أعقاب البلدان الـ3 التي تمتلك نحو نصف كعكة اليورانيوم على مستوى العالم، يأتي في الترتيب الرابع والخامس روسيا وناميبيا بنسبة تناهز 8% من الاحتياطي العالمي لكل منهما.

ويلي ذلك في القائمة كل من جنوب أفريقيا ثم البرازيل ثم النيجر بنسبة تناهز 5% لكل منها، ثم الصين بنسبة 3%.

ونوه الموقع البريطاني إلى أن الإحصائيات الحالية تستند إلى احتياطي اليورانيوم المكتشف الذي يمكن تعدينه اقتصاديًا، بيد أن الإجمالي الكلي لليورانيوم في العالم ليس معروفًا بعد، إذ يمكن العثور طوال الوقت على مزيد من الاحتياطي.

3 دول فقط لها نصيب الأسد من الاحتياطيات العالمية لليورانيوم في العالم (شترستوك) زيادة الاحتياطي

وأشار التقرير إلى أن الاحتياطي المعروف لليورانيوم في العالم شهد زيادة بنسبة تناهز 25% على مدار العقد المنصرم فحسب بفضل تطور التكنولوجيا الذي أدى إلى تحسين جهود الاستكشاف.

علاوة على ذلك، ليس كل احتياطي اليورانيوم متساويًا، فعلى سبيل المثال، داخل منجم "أولمبيك دام" في أستراليا، يتم استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي لعملية التعدين، وفقا للرابطة النووية العالمية.

أما في جنوب أفريقيا، فيتم استخراج اليورانيوم كمنتج ثانوي أثناء معالجة الخامات في عملية تعدين الذهب، لذلك، فإن الفرصة تتزايد في الأجسام الخام التي تمتلك تركيزات مرتفعة من مادتين حيث تقل تكلفة تعدين منتجين مختلفين وفقا لـ"أويل برايس".

كان موقع "ريسيرش & ماركتس" الأيرلندي المختص ببحوث السوق قد أصدر تقريرا بعنوان "تعدين اليورانيوم العالمي حتى عام 2030" يشمل إحصائيات وتوقعات حول المستقبل القريب لهذا العنصر المهم.

وتوقع التقرير زيادة الإنتاج العالمي لليورانيوم في العام الحالي 2024 إلى 60.3 ألف طن مقابل نحو 54 ألف طن في 2023 وحوالي 50 ألف طن في 2022.

وأفاد أن أوزبكستان فحسب قد تستأثر بنسبة 49% من هذه الزيادة المتوقعة في 2024 يليها كل من كندا وأستراليا بنسبة تتجاوز 40%.

أسهمت كندا بنسبة كبيرة في زيادة إنتاج اليورانيوم في العام المنصرم 2023 نظرًا لاستئناف الإنتاج في منجم "ماك آرثر ريفر" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

وهذه أكبر الدول إنتاجًا بين عامي 1945 و2022 على أساس تراكمي، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:

كندا 554 ألفا و475 طنا. الولايات المتحدة الأميركية 378 ألفا و38 طنا. الاتحاد السوفياتي (سابقا) 377 ألفا و613 طنا. كازاخستان 349 ألفا و789 طنا. أستراليا 240 ألفا و579 طنا. ألمانيا 219 ألفا و685 طنا. جنوب أفريقيا 165 ألفا و692 طنا. ناميبيا 158 ألفا و856 طنا. النيجر 165 ألفا و797 طنا. جمهورية التشيك 112 ألفا و55 طنا. روسيا 90 ألفا و725 طنا. أوزبكستان 76 ألفا و808 أطنان. فرنسا 76 ألفا و21 طنا. الصين 53 ألفا و712 طنا. أوكرانيا 24 ألفا و670 طنا. بقية دول العالم 149 ألفا و299 طنا. إجمالي إنتاج العالم 3.184 ملايين طن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتیاطی العالمی من الیورانیوم من الاحتیاطی جنوب أفریقیا أویل برایس

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علاقة بين انقراض أكبر حيوانات العالم وأكثرها رعبا وانتشار فاكهة العنب

قال فريق من الباحثين إن الفضل في انتشار فاكهة العنب بأنواعها على كوكبنا يرجع جزئيا إلى انقراض الديناصورات.

وفي اكتشاف تم وصفه في مجلة Nature Plants، حدد الباحثون تسعة أنواع جديدة من العنب الأحفوري، يتراوح عمرها بين 60 إلى 19 مليون سنة. وتم اكتشاف البذور في كولومبيا وبنما وبيرو.

إقرأ المزيد العلماء يحددون 1.2% من مساحة الأرض لمنع الانقراض الجماعي السادس

ويمثل أحد هذه الأنواع أقدم مثال معروف لنباتات عائلة العنب في نصف الكرة الغربي. وتساعد هذه البذور الأحفورية في إظهار كيفية انتشار عائلة العنب في السنوات التي تلت انقراض الديناصورات.

ويقول فابياني هيريرا، وهو أمين مساعد لعلم النباتات القديمة في المتحف الميداني في مركز نيغاوني للأبحاث التكاملية بشيكاغو والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: "هذه هي أقدم أنواع العنب التي عثر عليها على الإطلاق في هذا الجزء من العالم، وهي أصغر ببضعة ملايين من السنين من أقدم أنواع العنب التي تم العثور عليها على الجانب الآخر من الكوكب. وهذا الاكتشاف مهم لأنه يظهر أنه بعد انقراض الديناصورات، بدأ العنب بالفعل في الانتشار في جميع أنحاء العالم".

ومن النادر أن يتم الحفاظ على الأنسجة الرخوة مثل الفواكه كأحافير، لذلك فإن فهم العلماء للفواكه القديمة غالبا ما يأتي من البذور التي من المرجح أن تتحول إلى حفريات.

وفي الواقع، عثر على أقدم حفريات بذور العنب المعروفة في الهند عام 2013، ويبلغ عمرها 66 مليون سنة. واتضح أن هذه الحفرية الصغيرة لم تكن فقط أول حفرية عنب في أمريكا الجنوبية، ولكنها أيضا واحدة من أقدم الحفريات في العالم. وتم تأكيد ذلك بمساعدة الأشعة المقطعية.

وفي الدراسة الجديدة، أدى العمل الميداني المتواصل الذي قام به الباحثون في أمريكا الجنوبية والوسطى إلى اكتشاف تسعة أنواع جديدة من العنب الأحفوري. وتؤرخ هذه البذور القديمة قصة هجرة عائلة العنب عبر نصف الكرة الغربي وسط سلسلة من الانقراضات والتشتت.

إقرأ المزيد تقدم علمي مذهل قد يعيد طائر الدودو المنقرض منذ 350 عاما

ويقول هيريرا: "نحن نفكر دائما في الحيوانات، والديناصورات، لأنها كانت أكبر الكائنات التي تأثرت، ولكن حدث الانقراض كان له تأثير كبير على النباتات أيضا. لقد أعادت الغابة ضبط نفسها بطريقة غيرت تكوين النباتات".

ويفترض هيريرا وزملاؤه أن اختفاء الديناصورات ربما ساعد في تغيير الغابات، وبالتالي خلق بيئة أكثر ملاءمة للعنب.

وتوضح مونيكا كارفاليو، المؤلفة المشاركة للورقة البحثية والأمين المساعد في متحف علم الحفريات بجامعة ميشيغان: "من المعروف أن الحيوانات الكبيرة، مثل الديناصورات، تغير النظم البيئية المحيطة بها. نعتقد أنه إذا كانت هناك ديناصورات كبيرة تتجول في الغابة، فمن المحتمل أنها كانت تهدم الأشجار، ما يجعل الغابات أكثر انفتاحا مما هي عليه اليوم، ولكن من دون وجود ديناصورات كبيرة لتقليمها، أصبحت بعض الغابات الاستوائية، بما في ذلك تلك الموجودة في أمريكا الجنوبية، أكثر ازدحاما".

وقال هيريرا: "في السجل الأحفوري، بدأنا نرى المزيد من النباتات التي تستخدم الكروم لتسلق الأشجار، مثل العنب، في هذا الوقت تقريبا".

وتلقي الدراسة بملاحظة جانبية: إن تنوع الطيور والثدييات بعد انقراض الديناصورات يمكن أن يكون قد ساعد العنب أيضا عن طريق نشر بذوره.

 المصدر: Earth.com

مقالات مشابهة

  • الحبس 10 سنوات وغرامة.. تعرف على عقوبة منتجي الأغذية المغشوشة ومروجيها في السوق
  • حسين حمودة يكشف ماذا يأمل المثقفون من وزير الثقافة الجديد؟
  • معلومات عن أعمدة الخلق بعد نشر ناسا فيديو ثلاثي الأبعاد لها.. أبهرت العالم
  • وزير العمل الجديد.. ماذا تعرف عن محمد جبران؟
  • السعودية تدشن أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم
  • اكتشاف علاقة بين انقراض أكبر حيوانات العالم وأكثرها رعبا وانتشار فاكهة العنب
  • المملكة تدشن أكبر مشروع إنساني لزراعة القوقعة في العالم
  • شركة أمريكية داعمة لـ”إسرائيل” تسجل أكبر خسارة يومية بقيمة 27 مليار دولار
  • بعد تصدره في الانتخابات الفرنسية.. ماذا تعرف عن حزب التجمع الوطني؟
  • أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!