أنظار عشاق الخيل تتجه نحو الرياض لمتابعة كأس السعودية لسباقات الخيل
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الرياض – محمد الجليحي
تتجه أنظار محبي وعشاق سباقات الخيل من جميع أنحاء العالم، صوب العاصمة السعودية الرياض، لمتابعة سباقات الحدث الأغلى من نوعه، كأس السعودية 2024 في نسختها الخامسة، التي تقام يومي الجمعة والسبت 23 و24 فبراير الجاري، على ميدان الملك عبد العزيز في الجنادرية.
ويبلغ مجموع جوائز السباقات 37.
ويعد من أبرز أشواط الأمسية الأولى، شوط كأس طويق برعاية لوسد، لخيل الـ4 سنوات فأكثر على مسافة 1800م رملي، ويبلغ مجموع جوائزه نصف مليون دولار، فيما تختتم هذه الأمسية بشوط كأس المنيفة برعاية وزارة الثقافة (فئة 1)، لخيل الـ4 سنوات فأكثر ويمتد لمسافة 2100م عشبي، بجوائز قيمتها مليون ونصف المليون دولار.
ومن أبرز أشواط أمسية السبت، كأس عبية للخيل العربية الأصيلة برعاية هيئة تطوير بوابة الدرعية (فئة 1)، وكأس الـ1351 للسرعة برعاية البنك الأهلي السعودي (فئة 2)، وكأس نيوم برعاية هاودن (فئة 2)، بجوائز قيمتها 2 مليون دولار لكل شوط، بالإضافة إلى شوط كأس البحر الأحمر برعاية لونجين (فئة 3)، وجائزته 2.5 مليون دولار.
وتختتم أشواط الأمسيتين بالشوط المرتقب “كأس السعودية” (فئة1)، لخيل الـ4 سنوات فأكثر على المضمار الرملي لمسافة 1800م، حيث يتنافس على جوائزه 14 جوادا تمثل بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وبينما تدفع الولايات المتحدة الأمريكية بخمسة جياد في هذا الشوط، تشارك المملكة العربية السعودية واليابان بأربعة جياد لكلٍ منهما، حيث تحاول طوكيو الحفاظ على اللقب الأغلى الذي توجت به العام الماضي، ويمثل دولة الإمارات العربية المتحدة جواد واحد فقط.
نخبة الخيل المتنافسة
يشارك في نسخة البطولة هذا العام 244 جوادًا تمثل 13 دولة، وتشتد المنافسة على لقب شوط كأس السعودية بوصول الجواد الأمريكي “وايت أباريو” إلى الرياض بصفته بطل بريدرز كب كلاسيك، حيث يتنافس مجددا مع أربعة جياد ممن تغلب عليهم في سانتا أنيتا، بما في ذلك الوصيف “ديرما سوتوجاكي”، الذي سبق له تحقيق المركز الثالث في النسخة الأخيرة من الديربي السعودي برعاية مجموعة بوتيك.
وهناك أيضا الجواد الياباني “ليمون بوب” الذي تأهل لكأس السعودية بفوز ساحق في كأس الأبطال (شامبيونس كب) في مضمار شوكيو متغلبًا على “ميشو هاريو” (الخامس) و”كراون برايد” (الحادي عشر) وهو الذي حل بالمركز الخامس خلف “بانثلاسا” هنا في الرياض قبل 12 شهرًا.
وتدفع طوكيو أيضا بالجواد “أوشبا تيسورو” الفائز بكأس دبي العالمي وصاحب المركز الخامس في بريدرز كب كلاسيك العام الماضي، بينما يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، الجواد “ايسوليت” الذي سبق له الفوز بلقب جودلفين مايل بإشراف المدرب دوق واتسون.
ويعد “سعودي كراون” الذي يركض بشعار المالك السعودي فيصل القحطاني، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب الأغلى، حيث دخل في مواجهة شرسة على الصدارة في بريدرز كب كلاسيك قبل أن يتراجع إلى المركز العاشر، لكن الجواد الذي يدربه براد كوكس عزز تحضيراته منذ ذلك الحين استعداداً لكأس السعودية وحقق سباق لويزيانا ستيكس في مضمار فير غراونس.
وينضم إلى قائمة المرشحين أيضا الجواد “سكوت لاند يارد” للمالك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والجواد “باور إن نمبرز” المملوك لإسطبلات أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي فاز بكأس خادم الحرمين الشريفين، بإشراف المدرب أحمد محمود، بالإضافة إلى الجواد “ديفنديد” الذي يشارك بإشراف المدرب عبد العزيز بن خالد بن مشرف وبشعار المالك الجديد د. مهيدب عبد الله المهيدب، بالإضافة إلى “كارمل رود” الذي حقق الفوز في كأس الملك فيصل بإشراف المدرب عبدالله البداح.
وبينما حقق بوب بافرت المركز الثاني مع الجواد “كنتري قرامر” العام الماضي، يشارك المدرب الأمريكي هذا العام مع الجواد “ناشونال تريجر” الفائز بلقب بيقاسوس كب انفيتيشنال ستيكس والذي نجح في اقتناص الفوز بكل شراسة في ذلك اليوم من القادم بقوة من الخلف “سينور بسكادور”.
فيما سيكون دالاس ستيورات ممثلاً بالجواد “هويست ذا قولد” الذي تراجع إلى المركز الرابع في بيقاسوس بعد أن دخل في مواجهة ثنائية مع “ناشونال تريجر” في المراحل الأولى من السباق الذي أقيم على مضمار قلف ستريم بارك الشهر الماضي.
وفي شوط كأس المنيفة (فئة 1) برعاية وزارة الثقافة، يستعد الجواد “تلال الخالدية”، أحد أعلى الخيل العربية تصنيفاً في العالم، لكتابة اسمه في سجلات التاريخ عبر محاولته تسجيل ثنائية غير مسبوقة بعد فوزه العام الماضي بكأس عبية (فئة 1) برعاية هيئة تطوير بوابة الدرعية للخيل العربية على الأرضية الرملية.
وينضم الجواد “متباهي عذبة” إلى قائمة المرشحين للفوز بكأس المنيفة، رغم غيابه عن سباقات الصيف الماضي، لكنه ظهر بشكل متميز في الخريف وحقق فوزاً دون عناء على مسافة 2100 متر في أول مواجهة له لهذه المجموعة وتغلب على الفائز في نسخة 2022 “هادي دو كارير”، كما تحظى مدربته اليزابيث بيرنارد بسجل جيد حيث حققت من قبل المركز الثالث مع الفرس “سلطانة” العام الماضي.
وفي شوط كأس عبية للخيل العربية الأصيلة برعاية هيئة تطوير بوابة الدرعية (فئة 1)، يسعى الجواد “عسفان الخالدية” إلى توسيع سلسلة انتصاراته المتتالية إلى 14 فوزاً، حيث يدخل في تنافس قوي مع الجياد “نجيب الزمان”، و”فيزير”، و”ضرغام عذبة”، و”قسورة الخالدية”، و”هاني بروف”، و”هياب الزمان”، وغيرهم.
طموحات المدربين
وفي شوط كأس الـ1351 للسرعة برعاية البنك الأهلي السعودي (فئة 2)، يبحث المدرب الإيرلندي كيران كوتر عن أولى ألقابه الدولية مع الفرس “ماتيلدا بيكوت”، التي حققت انتصارات لافتة في عدة سباقات الموسم الماضي، حيث حلت ثالثة في سباق الـ”1000 جينيز الإنجليزي” (فئة 1)، قبل الفوز بسباق “سيبتر ستيكس” (فئة 3)، وسباق “شالانج ستيكس” (فئة 2)، على مضمار نيوماركت الشهير في إنجلترا.
وتستعد المدربة التشيكية إنغريد جاناكوفا كوبليكوفا، للمشاركة في شوط التكافؤ السعودي الدولي برعاية الشركة الوطنية للإسكان، بالفرس “أبها” التي تخوض أول مشاركة لها خارج أوروبا، وذلك بعدما تمكنت من الفوز في ديربي التشيك العام الماضي، وهو الحدث الأشهر هناك.
ويأمل المدربان البريطانيان دانيال وكلير كوبلر، في الفوز بجائزة كأس “نيوم” برعاية هاودن (فئة 2)، حيث يشاركان بالجواد “استرو كنق” الذي حلّ سادسا في آخر منافسة له. كما يشارك في هذا الشوط أيضا الجواد “سبيريت دانسر” الذي يشرف ريتشارد فاهي على تدريبه، والمملوك لمدرب كرة القدم السابق الشهير السير أليكس فيرغسون، وذلك بعد فوز الجواد بكأس البحرين الدولي (فئة 2) في نوفمبر الماضي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الرياض كاس السعودية
إقرأ أيضاً:
طبيب أمريكي: غزة تحولت إلى “هيروشيما جديدة” تحت أنظار العالم الصامت
الثورة / متابعات
بين الركام والجو
في رسالة صادمة نشرتها مجلة “نيويوركر”، روى طبيب الطوارئ الأمريكي كلايتون دالتون شهادته المباشرة عن الأوضاع في قطاع غزة، بعد زيارته ضمن بعثة طبية.
وصف دالتون غزة بأنها تشبه “هيروشيما بعد القنبلة النووية”، مشددًا على أن الدمار لم يترك حجرًا على حجر، وأن القطاع الصحي دُمّر بشكل شبه كامل نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات بشكل ممنهج.
تدمير ممنهج
خلال جولته الميدانية، شاهد دالتون مستشفيات مدمرة بالكامل مثل مستشفى الشفاء ومستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي. أوضح أن الهجمات الإسرائيلية لم تستثنِ حتى وحدات العناية المركزة أو أقسام الأطفال حديثي الولادة.
من المشاهد المؤثرة التي وثقها الطبيب، الأمريكي كانت عمليات بتر الأطراف تتم بدون مسكنات، والرضع يُعالجون دون توفر أجهزة قياس السكر البسيطة. ووفق إفادات العاملين في الطواقم الطبية، فإن القناصة الإسرائيليين استهدفوا الأطباء أنفسهم أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى.
وأضاف دالتون أن أكثر من 60 ألف شخص أجريت لهم عمليات تثبيت خارجي للعظام في غزة، كثير منهم سيضطر للانتظار لسنوات لإجراء جراحات تصحيحية، إذا كُتب لهم البقاء أصلًا.
أمل لا يموت
أكد دالتون أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية متفاقمة، مع ارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 55 ألفًا. الأحياء السكنية تحولت إلى خرائب، والطرقات أصبحت مقابر جماعية.
ورغم توقيع اتفاقات وقف إطلاق نار مؤقتة، إلا أن الهجمات الإسرائيلية عادت لتضرب خان يونس وغزة مجددًا، لتعيد شلال الدماء وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
ومع كل هذا، كان المشهد الأكثر تأثيرًا بالنسبة للطبيب الأمريكي مشاهد الأطفال يلعبون بين الأنقاض، وابتسامات سكان غزة الذين يتمسكون بالحياة رغم الفظائع.
يروي دالتون كيف حمل صبي فلسطيني ذراعيه وراح يتأرجح ضاحكًا بين أنقاض مدرسة مهجورة، وكأنما يصر على إعلان الحياة وسط الموت.
يختم دالتون رسالته بتساؤل موجع: “كيف يسمح العالم بحدوث ذلك؟”ويرى أن إعادة بناء غزة قد يستغرق عقودًا طويلة، لكن جراح الروح والجسد قد لا تندمل أبدًا. منوها إلى أنه وبينما تتساقط القنابل، يظل أبناء غزة يرفعون راية الأمل في وجه عالم أصمّ وأبكم عن معاناتهم.