اتحاد المستثمرين العرب: صادرات الدول العربية مجتمعة أقل من صادرات سنغافورة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال السفير جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن إجمالي الناتج القومي العربي أقل من الناتج القومي لبريطانيا ومعادلا لناتج إيطاليا، معلقا: إجمالي صادرات الدول العربية أقل من صادرات سنغافورة، وهذا أمر لا يصدقه عقل أو منطق.
وأشار السفير جمال بيومي خلال حواره ببرنامج "صُناع القرار"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الخميس، إلى أن أوروبا تتحدث لغات عديدة عكس العرب الذين يتحدثون لغة واحدة، الأمر الذي يؤكد على أن الوطن العربي يمكن أن يكون له صدى ليصبح قوة كبرى.
وأضاف أمين عام إتحاد المستثمرين العرب: العرب يستثمرون خارج أرضهم بـ 1800 مليار دولار، وفي الداخل 60 مليار فقط، وهذا يدل على أن الاستثمار هنا قاعدته مقلوبة، وما حققته الدول العربية أقل بكثير من إمكاناتنا وطموحاتنا بكثير.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان السفير جمال بيومي اتحاد المستثمرين العرب صادرات الدول العربية سنغافورة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
بقلم : حسين الذكر ..
تذكر جميع المؤكدات التي قراتها في التاريخ الحديث ان فكرة الجامعة العربية غربية المصدر تم الترويج لها اثناء توغل دبابات هتلر شرق اوربا وغربها باقتحامات الحرب العالمية التي وصل دوي مدافعها الى موسكو .. فوضعت الخطط لتدارك المستقبل فيما ولدت منظمات وماتت أخرى وفقا لتقسيم مصالح القوى العالمية لخرائط الكرة الأرضية ونحن العرب جزء منها فتم ترويج الفكرة والاعلان رسميا عنها أواخر الحرب ..
كشعوب عربية لا نمتلك قدرة الخلق والتغيير في مجتمعاتنا الا بهامش ضيق جدا وان لصق بنا الاخرون الكثير من الثورات والربيعات والخريفات التي نحن بريئين منها .. فضلا عن انشغال شعوبنا – بعيدا عن الوعي – بملفات معيشتنا ومشاكلنا وربما رياضتنا واغانينا اكثر مما يعنينا تغيير الأنظمة الذي هو اختصاص من يمتلكون القوة والسلاح ..
ظلت جامعتنا العربية كيانا سياسيا يمثل الحكومات العربية اكثر من شعوبها .اذ لم تتلمس الشعوب من جامعتها – المفترضة – سوى القمم والبيانات .. فيما ظلت تاشيرة السفر – كابسط مثال شعبي عربي – قائمة حتى غدت زيارة العربي لبلدان العرب اصعب من زيارة أي بلد عالمي آخر . ربما تشذ عن هذه القاعدة دول مجلس التعاون الخليجي كما أخفقت جامعتنا بتطوير ودمج المجتمعات العربية فكريا وثقافيا بعد انشغالها ببناء متاريس الرسمي منه.
(علي أبو فاطمة مواطن مصري جاء الى العراق مطلع الثمانينات ولم يتمكن العودة لبلاده لاسباب عدة برغم كل الظروف القاهرة التي مرت به .. لكنها لم تجبر المصري على الخروج سيما بعد ان تزوج من عراقية وانجب منها فاطمة وحسن ) ..
تعرفت عليه حينما كنا نعلب كرة القدم . وقد تنقل بعدد من الاعمال التكسبية لاجل لقمة الحلال التي لم يطرق أبو فاطمة غير سبيلها طيلة أيام حياته .
مررت به أيام ( الخريف العربي ) وقد بدى حزينا لما يجري في مصر حتى انه بكى وتالم على بلده وشعبه .. برغم عقوده الأربعة في العراق لم يتغير من شكله ولهجته شيء ظل كما عرفته (علي المصري) .
في احد الأيام وجدته يبكي بصوت عال وهو يتحدث عبر الموبايل مع اخته بمصر وكان يعاتبها بسبب وفاة اخته الكبرى وكان الدمع يغرق وجناته : ( ليه يحاجة ليه يختي .. ليه لم تعطوني خبر ) .
اجتهد بكل محاولاته ليزور مصر لكنه فشل لمصاعب مالية .. حاول اصدقاؤه – وانا منهم – مساعدته وكتبت عنه عمودا صحفيا ( ماتش صعايدة ) .. حينما شجعته على السفر مهما كلف الامر ، قال: ( تذكرة الطائرة لاربع اشخاص مكلفة ثم لا يجوز بعد كل هذا العمر اذهب ( خالي الوفاض) مضيفا : ( يجب ان اخذ معي هدايا لهم فاهلي عيشتهم ضنكا ).
قبل أيام وفيما كنت بمحاضرة خارج العراق شاهدت على صفحات الفيس بوك .. صورته كتب عليها ( انا لله وانا اليه راجعون .. علي المصري أبو فاطمة في ذمة الله ) . بكيت وحزنت كثيرا على ذلك العربي الانموذج الأصيل الذي راح ضحية لسياسات العرب ثم بكيت اكثر مستذكرا رحيل ولدي وها قد مات صديقي دون تمكنه من زيارة اهله بعد أربعين عام من هجرة قسرية اجبر فيها للبحث عن الماء والعشب .. لقد مات المصري على ارض العرب جراء شدة وقساوة اجراءات جامعة العرب .