بمرارة وألم شديدين تجهش أم غزية بالبكاء، بعد أن تقطعت بها السبل، وعجزت عن العثور على قطرة حليب لطفليها الصغيرين، وخلال ذلك كان الموت يتربص بهم في رحلة البحث عن ما تسد به رمق صغيريها.

وبعد أيام من الجوع والعوز وشدة المعاناة في الشمال، حاولت الأم النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب، للحصول على الحليب الذي يفتقده أطفالها منذ أكثر من نحو أسبوعين، واجهت خلاله مصاعب شتى في تأمين الحليب لأطفالها الجوعى.

بيد أن تلك المحاولة لم تنجح، فقد تعرض النازحون لقصف من الآليات الإسرائيلية أثناء سيرهم عبر شارع الرشيد غرب مدينة غزة، واستشهد وأصيب عدد منهم، ونجت الأم وأطفالها من القصف لكنهم لم ينجوا من مخاطر الجوع الذي يهدد حياتهم الآن.

وصلت الأم مع أطفالها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وروت التفاصيل المؤلمة، وإلى جانبها طفلها الصغير، وتحمل رضيعها الذي يتضور جوعا، دون أن تتوقف ولو للحظة عن البكاء بسبب العجز والقهر والألم الذي يعتصر قلبها.

تروي قصة الرحلة التي كادت أن تقضي على ما بقي لها من حياة، قائلة "جئنا من مخيم جباليا إلى مدينة غزة للخروج إلى الجنوب من أجل الحصول على حليب لأطفالي، ومنذ ساعتين خرجنا على عربة مجرورة، ولكن المدفعية الإسرائيلية ضربتنا، منذ أسبوعين وأنا أبحث عن حليب لأطفالي ولا امتلك المال لأشتريه، أكلنا شعير الحيوانات، لكن ليس للأطفال ذنب".

وأبدت الأم مخاوفها على مصير ابنها الرضيع بسبب افتقادها للحليب، وتقول "وجدنا صعوبة كبيرة حتى نؤمن رسوم المواصلات للوصول إلى مدينة غزة، ومنذ أسبوع ابني لم يشرب الحليب".

وأضافت "شعرت أن ابني سيموت من قلة الحليب، حاولنا الخروج إلى جنوب قطاع غزة حين سمعنا عن وجود الحليب هناك، لكننا تعرضنا للقصف، الوضع صعب، بيتنا بعيد في مخيم جباليا لا أعلم كيف سنعود، ماذا نفعل بحياتنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش

كشف الدكتور الناجي عبد الله, المستنفر بصفوف الجيش السوداني, ومن أمام برج مليشيا الدعم السريع بالخرطوم, عن أسرار الساعات الأولى من الحرب.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد ظهر “الناجي”, أمام برج مليشيا الدعم السريع بالخرطوم, والذي تم تدميره بواسطة الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة, في الساعات الأولى من حرب 15 أبريل.

وكشف الدكتور الناجي, عن سر من أسرار الساعات الأولى من الحرب والذي يتعلق بضرب وتدمير البرج الكبير الذي كانت تتواجد فيه عناصر من الدعم السريع.

وقال بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين, أن اللواء البطل طيار “طلال”, وقام في لحظة الصفر وبقرار إنفرادي وشجاع منه بضرب البرج وتدميره, وبقراره الشجاع نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. خلال مخاطبته مبادرة دعم أسر الشهداء والنازحين.. البرهان يمازح الحاضرين: (نرجو أن يتسع صدر أهلنا وما يبقوا زي حماد عبد الله الذي ضاق صدره وتكلم بما في خاطره)
  • 15 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع ألعاب أطفال فى مدينة 6 أكتوبر
  • المباحث تستمع لأقوال شهود العيان حول حريق مصنع فى مدينة 6 أكتوبر
  • الدفع بـ10 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق داخل مصنع فى مدينة 6 أكتوبر
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تدخل في وصلة رقص مثيرة مع الفنانة إيمان أم روابة داخل “الكافيه” الذي تملكه بالقاهرة
  • صاروخ إسرائيلي يحرم عائلة غزية من طفل انتظرته 18 عاما
  • بالفيديو.. حكم نهائي كأس إسبانيا بين الريال وبرشلونة ينهار بالبكاء
  • أجواء أبوية.. شاهد البابا تواضروس يشارك أبناء الكنيسة لحظات ودية في رحلة بولندا
  • منظمات أممية: 420 ألف نازح في غزة منذ استئناف الحرب وأزمة الغذاء تتفاقم
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش