شاهد.. أم غزية تجهش بالبكاء في رحلة البحث عن حليب الأطفال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
بمرارة وألم شديدين تجهش أم غزية بالبكاء، بعد أن تقطعت بها السبل، وعجزت عن العثور على قطرة حليب لطفليها الصغيرين، وخلال ذلك كان الموت يتربص بهم في رحلة البحث عن ما تسد به رمق صغيريها.
وبعد أيام من الجوع والعوز وشدة المعاناة في الشمال، حاولت الأم النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب، للحصول على الحليب الذي يفتقده أطفالها منذ أكثر من نحو أسبوعين، واجهت خلاله مصاعب شتى في تأمين الحليب لأطفالها الجوعى.
بيد أن تلك المحاولة لم تنجح، فقد تعرض النازحون لقصف من الآليات الإسرائيلية أثناء سيرهم عبر شارع الرشيد غرب مدينة غزة، واستشهد وأصيب عدد منهم، ونجت الأم وأطفالها من القصف لكنهم لم ينجوا من مخاطر الجوع الذي يهدد حياتهم الآن.
وصلت الأم مع أطفالها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وروت التفاصيل المؤلمة، وإلى جانبها طفلها الصغير، وتحمل رضيعها الذي يتضور جوعا، دون أن تتوقف ولو للحظة عن البكاء بسبب العجز والقهر والألم الذي يعتصر قلبها.
تروي قصة الرحلة التي كادت أن تقضي على ما بقي لها من حياة، قائلة "جئنا من مخيم جباليا إلى مدينة غزة للخروج إلى الجنوب من أجل الحصول على حليب لأطفالي، ومنذ ساعتين خرجنا على عربة مجرورة، ولكن المدفعية الإسرائيلية ضربتنا، منذ أسبوعين وأنا أبحث عن حليب لأطفالي ولا امتلك المال لأشتريه، أكلنا شعير الحيوانات، لكن ليس للأطفال ذنب".
وأبدت الأم مخاوفها على مصير ابنها الرضيع بسبب افتقادها للحليب، وتقول "وجدنا صعوبة كبيرة حتى نؤمن رسوم المواصلات للوصول إلى مدينة غزة، ومنذ أسبوع ابني لم يشرب الحليب".
وأضافت "شعرت أن ابني سيموت من قلة الحليب، حاولنا الخروج إلى جنوب قطاع غزة حين سمعنا عن وجود الحليب هناك، لكننا تعرضنا للقصف، الوضع صعب، بيتنا بعيد في مخيم جباليا لا أعلم كيف سنعود، ماذا نفعل بحياتنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب ألا يحكم غزة غير السلطة الفلسطينية
انطقلت اليوم الأربعاء، في العاصمة النرويجية أوسلو، أعمال الاجتماع الثالث للتحالف الدولي الذي يهدف إلى دعم حل الدولتين بمشاركة رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إنه يجب العمل فورا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مشددا على أنه يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة.
وقال مصطفى، إن اعترافكم بدولة فلسطين خطوة تقودنا نحو تحقيق السلام العادل والدائم ويوضح أهمية حل الدولتين على الحدود المعترف بها دوليا واحترام الأمن، إن الاعتراف يؤكد أهمية السير نحو العدالة والسلام والحقوق التي يجب دعمها.
وقدر جهود كل الأطراف لتكريس حل الدولتين، قائلا: "نحن في ظلام حالك، فالواقع الفلسطيني تحت الاحتلال صعب بسبب شدة الحال وقسوته، وفشل المجتمع الدول في تأمين الحقوق الأساسية التي تجب صيانتها".
وتابع: إن الشعب الفلسطيني يقع منذ عقود تحت العدوان، ومنذ أكثر من سنة ونصف سنة غزة تحت الإبادة الجماعية، ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو والحكومات الإسرائيلية تقوض حل الدولتين وتبني المستعمرات وتدير ظهرها للقوانين الدولية، وتقيد عمل المؤسسات الدولية، وخاصة الأونروا.
ودعا رئيس الوزراء إلى رفض كل قوانين إسرائيل ضد الأونروا، لأنها تضرب حقوق الفلسطينيين ومبدأ حل الدولتين وتقضي على أي أمل لتحقيق السلام.
وأضاف، يجب أن يكون هناك عمل حاسم وجاد وأن يكون التضامن على المستوى الدولي لإحراز تقدم ملموس لتكريس حل الدولتين لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق المساءلة وتعبيد الطريق لحل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.