قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية على لبنان ونتنياهو يهدد بالتصعيد
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سقط قتلى وجرحى الخميس في غارة نفذتها طائرات إسرائيلية على أحد المباني السكنية في بلدة كفررومان في قضاء النبطية بجنوب لبنان، فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بعمل عسكري إذا لزم الأمر". ورد حزب الله بساتهداف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا والجولان المحتل والجليل.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن سيارات الإسعاف نقلت عددا من القتلى والجرحى من مبنى سكني في كفررومان، إلى مستشفيات المنطقة.
وأعلن حزب الله في وقت لاحق استشهاد اثنين من مقاتليه.
وأفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن عنصرين على الأقل من حزب الله قتلا الخميس جراء ضربة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في جنوب لبنان.
وقال المصدر إن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين باتجاه مبنى سكني في بلدة كفررمان القريبة من مدينة النبطية، ما أسفر عن مقتل عنصرين من حزب الله وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل بجروح.
وأظهرت مقاطع مصورة التقطها سكان سيارات إسعاف تهرع الى محيط المبنى المستهدف. وتقع كفررمان على بعد 12 كيلومتراً بخط مستقيم عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وبعد الغارة، رد حزب الله اللبناني باستهداف ثكنتي يوآف وكيلع بصواريخ كاتيوشا.
وقال الحزب في بيان منفصل أنه استهدف موقع بركة ريشا بصاروخي بركان، وحقق إصابة مباشرة.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق رشقة صاروخية باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا والجولان المحتلين.
وقال حزب الله في بيان "استهدفنا بالصواريخ تجمعا لجنود العدو في محيط موقع حانيتا وحققنا إصابة مباشرة".
وكان حزب الله أعلن في بيانات متلاحقة الخميس استهداف المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود بينها كفر يوفال "رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية".
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قذيفة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان في منطقة مفتوحة في مرغليوت بالجليل الأعلى.
نصر الله ونتنياهو يتبادلان التهديد
وفي وقت سابق، توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن تدفع اسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلتهم، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب إسرائيل.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، قتلت الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي 273 شخصا في لبنان بينهم 190 عنصرا من حزب الله و42 مدنيا، ضمنهم ثلاثة صحافيين.
واعترفت إسرائيل بمقتل 16 شخصا بينهم عشرة جنود، جراء قصف حزب الله.
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس تهديده بعمل عسكري "لإعادة الأمن على الحدود مع لبنان إذا لزم الأمر".
وقال نتنياهو "لدينا هدف بسيط في الشمال (الحدود مع لبنان) هو إعادة السكان"، في إشارة إلى عشرات آلاف الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم خوفا من صواريخ حزب الله.
وأضاف، في حديث مع جنود إسرائيليين بمنطقة جبل الشيخ قرب الحدود اللبنانية "من أجل القيام بذلك، يجب علينا استعادة الأمن، وهذا سيتحقق.. لن نتهاون في هذا الأمر، سنحقق هدفنا بإحدى طريقتين: عسكريا إذا لزم الأمر، ودبلوماسيا إن أمكن".
مسار التصعيدومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية "دعماً لغزة وإسناداً لمقاومتها".
ويشن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وشهدت جبهة لبنان تصعيداً كبيراً في 14 فبراير/شباط الماضي مع شنّ إسرائيل غارات جوية على بلدات عدة أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل، إضافة الى إصابة خمسة عناصر من حزب الله، بينهم مسؤول عسكري.
وجاءت الغارات بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
تصعيد إقليمي في جنوب لبنان.. مواجهات عسكرية ودبلوماسية
شهد جنوب لبنان توترات متزايدة إثر تصعيد عسكري خطير بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف بنى تحتية للمنظمة وقتل عدد من القادة البارزين.
وفي سياق متصل، “يشهد الوضع السياسي والدبلوماسي تحركات مكثفة، بما في ذلك جهود الجيش اللبناني لبسط الأمن في المناطق الجنوبية وإزالة الألغام، إلى جانب تفاعل دبلوماسي بين لبنان وإيران بشأن تصريحات أثارت الجدل”.
قال الجيش الإسرائيلي، “إنه استهدف أكثر من 40 بنية تحتية تابعة لـ”حزب الله” وعدد من القادة خلال الأسبوع الأخير في جنوب لبنان”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: “تواصل الجهود في الجبهة الشمالية الهادفة لإزالة التهديدات ومنع إعادة تأهيل “حزب الله”، وخلال الأسبوع الأخير تم تصفية تسعة أشخاص واستهداف أكثر من 40 بنية تحتية”.
وأضاف البيان: “يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي حملته لمنع إعادة تأهيل “حزب الله”، بما في ذلك ضرب أهداف ضالعة في محاولات إعادة بناء قدرات المنظمة، ومنذ بداية التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، تم تصفية أكثر من 140 مخربا شكلوا تهديدا في أنحاء لبنان”.
كما ذكر البيان: “على مدار الأسبوع الأخير، شنت عشرات القطع الجوية التابعة لسلاح الجو غارات دقيقة تم خلالها تصفية تسعة أشخاص شاركوا في أنشطة في أنحاء لبنان، أبرزهم نائب قائد الوحدة 4400، المدعو حسن علي نصر، كما تمت تصفية يوم أمس (الثلاثاء)، حسين عزات محمد عطوي، وخلال الأسبوع الأخير تم تصفية عدد من المنتمين لوحدة قوة الرضوان، إضافة إلى قادة خلايا آخرين من حزب الله”، مرفقا مقطع فيديو يظهر استهداف سيارة أثناء تنقلها في الطريق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم أمس، أن “القيادي في الجماعة الإسلامية حسين عزات محمد عطوي، الذي تم استهدافه في الشوف بجبل لبنان، كان يتعاون مع حركة حماس ويخطط لاستهداف إسرائيل انطلاقا من لبنان”.
في السياق، أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الخميس، أن “الجيش اللبناني يواصل انتشاره في البلدات الجنوبية التي انسحبت منها إسرائيل”.
وخلال استقباله قائد “يونيفيل”، الجنرال أرولدو لازارو، في قصر بعبدا، قال عون إن الجيش اللبناني يتولى البلدات الجنوبية التي انسحبت منها إسرائيل، تنظيف من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها على رغم اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها، الأمر الذي يأخذ وقتا”.
وأشار عون إلى أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية تمهيدا لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم”، حسب الوكالة اللبنانية للإعلام.
وأكد أن “عملية تطويع العسكريين تنفيذا لقرار مجلس الوزراء مستمرة لتأمين 4500 عسكري سوف يتولون مع القوات الموجودة حاليا، بسط الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع “اليونيفيل” التي نقدر الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع الجيش”.
ولفت إلى أن أحد “أهداف زياراته للخارج هو توفير الدعم للقوات المسلحة اللبنانية ونحن نلقى تجاوبا نظرا للثقة التي توليها الدول الشقيقة والصديقة بالجيش اللبناني وبدوره على كل الأراضي اللبنانية”، مؤكدا أن “الانتخابات البلدية والاختيارية ستحصل في كل الجنوب يوم السبت في 24 مايو المقبل وأن التحضيرات جارية لتأمين مشاركة أبناء القرى التي دمرتها إسرائيل والتي يتعذر عودة الأهالي إليها”.
سفارة إيران في لبنان توضح تفاصيل “زيارة الاستدعاء”
قدمت السفارة الإيرانية في لبنان، الخميس، “توضيحا تناول استدعاء السفير مجتبى أماني إلى وزارة الخارجية اللبناينة على خلفية منشوراته الأخيرة التي تحدث فيها عن سلاح “حزب الله”.
وقالت السفارة في منشور على “فيسبوك: “قام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد مجتبى أماني، بزيارة إلى مقر وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية، حيث قدم توضيحات للجانب اللبناني بشأن التغريدة التي نشرها مؤخرا، مبينا أن مضمونها جاء عامًا وشاملا ينطبق على جميع الدول دون استثناء، بما فيها إيران”.
وتابعت السفارة في منشورها: “أتت هذه الزيارة لتفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل بين البلدين بشأن محتوى التغريدة”.
وأضافت: “أوضح السفير أماني ضرورةَ الحيلولة دون تمكين الأعداء من إيقاع الفرقة بين إيران ولبنان، معتبرا أن اليقظة والتعاون هما الضمانة لدرء مثل هذه المحاولات”.
وأكملت: “كما أكد السفیر الإيراني حرصَ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت على دعم استقلال الجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرار وامنها، واستعداد إيران الكامل لتعزيز الدعم وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات”.
وتابعت: “أبدى السفير أماني استعداد الجمهورية الإسلامية الدائم المضي قُدمًا لتفعيل العروض الإيرانية المقدمة في هذا الإطار، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس، بأن “السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، حضر إلى وزارة الخارجية بناء على استدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة”.
والتقى الأمين العام السفير هاني الشميطلّي، الذي أبلغه “ضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها اتفاقية فيينا”.
واستدعي وزير الخارجية يوسف رجي، السفير الإيراني إلى مقر الوزارة، الثلاثاء، احتجاجا على تصريحاته الأخيرة.
ونشر أماني يوم الجمعة الماضي تغريدة له في حسابه على “إكس”، رأى فيها أن “مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول”.
وأوضح أنه: “في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة”.
وشدد على أنه “بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا”.