بعد قطع العلاقات مع السويد.. اللاجئون العراقيون يترقبون المصير وهواجس من "نقطة البداية" - عاجل
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن بعد قطع العلاقات مع السويد اللاجئون العراقيون يترقبون المصير وهواجس من نقطة البداية عاجل، بغداد اليوم تقاريرما ان نفذ العراق، وعيده بقطع العلاقات مع السويد لسماحها بتكرار الإساءة للقرآن الكريم واهانة العلم العراقي، حتى ساور .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بعد قطع العلاقات مع السويد.
بغداد اليوم - تقارير
ما ان نفذ العراق، وعيده بقطع العلاقات مع السويد لسماحها بتكرار الإساءة للقرآن الكريم واهانة العلم العراقي، حتى ساور القلق اللاجئون العراقيون هناك لمستقبلهم في البلد الأوروبي.
وأعلنت الحكومة العراقية، أمس الخميس (20 تموز 2023)، طرد السفيرة السويدية في بغداد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع ستوكهولم رداً على سماح الأخيرة بحرق المصحف وهو قرار مماثل اتخذته حكومة إقليم كردستان.
وكشفت آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني السويدي ( SCB)، أن الجالية العراقية احتلت المرتبة الثانية، بعد تراجعها من حيث العدد أمام السورية، من بين العدد الكلي للمهاجرين الى السويد البالغ عددهم ما يقارب الـ2 مليون مهاجر في عام 2022، ما يعني أن 20 بالمئة من تعداد سكان السويد المتواجدين في السويد، هم من المهاجرين.
وبدأ المجتمع السويدي يتفهم بشكل تدريجي، الثقافة العربية والعراقية بعد ارتفاع عدد المهاجرين، واندماجهم في التجارة والاقتصاد والثقافة والحياة العامة وفقاً لمراقبين.
"وجهة مفضلة"
ويفضل العراقيون السويد لكونها توفر فرص العمل وتحتضن اللاجئين، واستطاعوا الاندماج في المجتمع السويدي من خلال التفاعل مع المجتمع وتعلم العادات والتقاليد، وكذلك تعريف المجتمع السويدي بالتقاليد العراقية.
"موجات هجرة"
ومرت هجرة العراقيين إلى السويد بموجات، الأولى خلال فترة الثمانينيات وأكثرهم من المعارضين السياسيين، أما الموجة الثانية فهي في فترة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي، والموجة الكبرى كانت بين عامي 2006 و2008 بعد الغزو الأميركي واندلاع موجة العنف الطائفي، وفي هذه السنوات فتحت السويد أبوابها للعراقيين.
ومن أبرز المدن التي تضم أكبر عدد من العراقيين ستوكهولم ويوتوبوري وغوتنبرغ ومالمو وغيرها، وعمد العراقيون إلى خلق أجواء مناسبة، فتجد مطاعم بأسماء وأطباق عراقية.
"شروط مقيدة"
واستمر عدد المهاجرين العراقيين بالتزايد للدولة الاسكندنافية بسبب التسهيلات التي قدمتها السلطات السويدية لهم في البداية، لكن الأوضاع اختلفت اليوم، وباتت نسبة قليلة منهم يحصلون على الإقامة.
"انقسام في المهجر"
وتنقسم الجالية العراقية إلى قسمين، فالقسم الجديد غير مرحب بهم من الجالية العراقية القديمة، لأنهم يخشون من أنهم قد يسببون ضررا لامتيازات اللاجئين القدماء ولا ينظرون إلى أنهم هربوا من حرب ودمار عاثا بالعراق.
"مستقبل غامض وارتداد متوقع"
وبات العراقيون بعد الأزمة الدلبوماسية بين العراق والسويد وقطع العلاقات بين البلدين، في قلق من ردة فعل ستوكهولم لاسيما بعد حرق سفارتها في بغداد، من ان تتخذ قراراً بترحيل اللاجئين لاسيما الجدد وممن لم يحصلوا على اقامات ثابتة .
وطالما رفضت الحكومة العراقية سابقا العودة القسرية لطالبي اللجوء العراقيين في أوروبا بينها السويد، وتفضل العودة الطوعية، وعدم "اجبار العوائل التي تحملت الكثير من المصاعب ومخاطر السفر على العودة قسراً من دون توفير البرامج والخطط التي تساعد على توفير البيئة المناسبة لعودتهم" بحسب بيان سابق لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
لكن هذه المرة ربما لا تلقى بغداد أذناً صاغية لطلبها ما ينعكس سلباً على أوضاع الجالية العراقية هناك.
"تطمين رسمي"
وبددت وزارة الخارجية العراقية، مخاوف الترحيل وانها تتابع شؤون اللاجئين العراقيين في السويد وترصد اي ردود أفعال تجاههم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف لـ"بغداد اليوم": من يقيم داخل الأراضي السويدية يقيم وفق القوانين والموافقات الأصولية من قبل السلطات المعنية هناك".
وأكد، ان "وزارة الخارجية العراقية تتابع شؤون اللاجئين بشكل دبلوماسي وتنسق مع مجموعة من الأطراف لهذا الغرض".
من جانبها شددت وزارة الهجرة العراقية على "عدم اتخاذ أي خطوات تتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان"، مطالبة "المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة بالتعاون معها لتوفير حياة كريمة لتلك اللاجئين وتقديم المساعدة لهم وتسهيل الإجراءات المتعلقة بطلبات لجوئهم وإعادة توطينهم".
"أزمات واقرار"
وساهمت معظم الأزمات السياسية والأمنية في العراق بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003 في زيادة هجرة الشباب هرباً من الحرب تارة، وللبحث عن فرص عمل في تخصصاتهم تارة أخرى.
ويبحث هؤلاء عن فرص للخروج من العراق نحو دول الخليج أو الاتحاد الأوروبي.
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السودانيـ إنّ "الشباب العراقي يمثل الشريحة الكبرى في البلاد، لكنّها شريحة مهمشة بفعل الأخطاء الحكومية والسياسية التي أدت بشكلٍ أو بآخر إلى دفع الشباب للتظاهر والاحتجاج والهجرة والضياع".
وأتهم السوداني عموم الأحزاب التي تتشارك السلطة في البلاد "مسؤولية تراجع المستوى الأمني والاقتصادي وغياب الحلول الواضحة لحلّ هذه المشاكل"، مشيراً إلى أنّ هجرة الشباب العراقي تكبد البلاد، بطبيعة الحال، خسائر اقتصادية وطاقات مهمة".
ويبقى السؤال الذي يدور في خُلد اللاجئين العراقيين، هل سيعودوا الى وطنهم وتتبدد أحلامهم بحياة أفضل حلموا بها والعودة الى نقطة البداية؟ أم للسويد رأي آخر؟
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: عاجل موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
هل تقطع بغداد علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق
يحترف خطاب الإسلام السياسي أسلوباً عجيباً في تفسير نظرية المؤامرة التي تلخص كل مآسي الإسلاميين ونكباتهم إلى الآخر المتآمر عليهم الذي يهدد سلطتهم ويريد تحطيمهم لاعتقادهم بأنهم خير أمة أُخرجت للناس. دائماً ما يدفع الأبرياء أثماناً باهظة لانتقام دعاة الإسلام السياسي، والمصيبة أن تجاربهم تتكرر في بلداننا دون أن يتعظوا أو يأخذوا النصيحة.
أكتب هذه السطور عمّا يحدث في الساحل السوري؛ بلد غادره حكم الدكتاتور ليقع في قبضة الإسلام السياسي، وكأني أستعرض السيناريو العراقي الذي وصل به الحال بعد عام 2003 من قتل وتشريد وتهجير فتعمقت مآسيه وازدادت جروحه بعد أحداث تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء 2007، وتحولت مدن العراق إلى مناطق طائفية، وقسمت بغداد إلى كانتونات حسب المذهب والطائفة وحتى الأسماء.وقعت الإدارة الجديدة لسوريا في نفس الأخطاء التي وقع فيها حكام العراق الجدد حين اعتقدوا أن الانتقام هو السبيل الوحيد لتثبيت الحكم الجديد. أصبح الأبرياء من المدنيين السوريين ضحايا لصراع قاتل بين قوى اليوم والأمس، والمصيبة أن تلك القوى تعلم جيدا أن هؤلاء المدنيين لا حول لهم ولا قوة، سوى أنهم كانوا في الوقت والزمن الخطأ تماما كما حصل مع المكون السني حين اجتاح مدنهم تنظيم داعش الإرهابي واستطاع أن يحتل بيوتهم ويحرق مزارعهم ويجبرهم على ترك أراضيهم كمهجرين، تلاحقهم تهمة الموالاة للإرهاب مع أنهم أكثر المتضررين من ذلك الإرهاب.
يقف السوريون اليوم على مشهد مستنسخ من العراق في الخراب والتقسيم، ورغم ذلك التشابه والتطابق بين المشهدين إلا أن كل منهما يأبى أن يمُتّ إلى الآخر بصلة. يبدو أن ذلك التنافر قد أخذ بالتعاظم بعد أحداث الساحل السوري مؤخراً والتخوف العراقي من أن يمتد ذلك الانفلات والفوضى إلى الداخل العراقي بعنوان طائفي قد يعبر الحدود إلى بغداد. كل ذلك جعل التوتر يتصاعد في العلاقات بين البلدين ويزداد تأزماً، خصوصاً بعد مطالبات لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي لوزارة الخارجية بقطع العلاقات مع الجارة السورية نهائياً، سبقها انتشار قوات حفظ النظام أمام السفارة السورية في بغداد تحسباً لانطلاق تظاهرات حاشدة بالقرب من السفارة.
القلق العراقي بلغ ذروته حين أُعلن عن مراقبة الأجهزة الأمنية لجميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة للإرهاب واعتقال سوريين روّجوا للإرهاب، حيث صدرت التعليمات بتدقيق ملفات جميع السوريين الداخلين إلى الأراضي العراقية وخاصة المخالفين لشروط الإقامة. كما تنوه بعض المصادر أن هؤلاء المقيمين قد يكونون “قنابل موقوتة” تهدد بالانفجار في أيّ لحظة في الشارع العراقي.
لا يُستبعد أن يؤدي اتساع حجم التأزم بين العراق وسوريا إلى عدم حضور الرئيس الجديد لسوريا أحمد الشرع إلى مؤتمر القمة العربية المزمع انعقاده في مايو (أيار) القادم. فُسّر بيان الإطار التنسيقي بإدانته للمجازر التي تتعرض لها الأقليات في سوريا ومطالبتهم المجتمع الدولي لأخذ دوره في حمايتهم بأنه رصاصة رحمة أطلقت على العلاقات العراقية – السورية.
يتشابه السيناريو السوري والعراقي في حكم الإسلام السياسي مع أن كليهما في طريقين متناقضين، فعقائدياً يتوحدان في الهدف ويختلفان في الاتجاه. وفي كل مناسبة يُثبت الإسلام السياسي فشله في إدارة الحكم ويؤكد أن نسخته أصبحت مستهلكة لا تصلح للواقع الجديد.
أحداث الساحل السوري من وجهة نظر الإطار التنسيقي الحاكم هي حرب طائفية تمارسها جماعات الحكم السوري الجديد من أجل التطهير العرقي، وأمنيات الشارع العراقي ألاّ تقع سوريا في نفس أخطاء بغداد التي مزقتها الطائفية لكي تستفيد من هذا التشرذم الجارة الشرقية.
هل تلجأ بغداد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الشرع؟ لا يحتاج القرار إلى إعلان رسمي، فكل ما يحدث على أرض الواقع يؤكد باليقين أن التوتر بين البلدين بلغ ذروته وما زالت الأزمة تتفاقم على الحدود مع ذلك التحشيد للقوة والسلاح على جانب الحدود العراقية خوفاً من انتقال شرارة ما يحدث في سوريا إلى الداخل العراقي، وهو الخوف الحقيقي لما قد يحدث في قادم الأيام.