دمشق-سانا

منذ عام 2016 يعمل كورال غاردينيا على تقديم مشروع “نوستالوجيا” يخاطب الحنين والشوق للزمن الجميل عبر تجارب موسيقية بدأها بأغاني شارات مسلسلات الكرتون وتقديم الأغاني الأجنبية القديمة واليوم يقدم الكورال تجربته الجديدة على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون من خلال أمسية ” قديم بالعربي”.

الأمسية التي قدمتها دار الاسد لليوم الثاني على التوالي نظراً لإقبال الجمهور على شراء تذاكرها والتي نفدت بالكامل استمرت لمدة ساعة وربع قدم فيها كورال غاردينيا بطريقة الغناء الجماعي الجملة الموسيقية العميقة واللحن الجميل والمشاعر الإنسانية اللطيفة.

برنامج الأمسية الذي تضمن تقديم 12 أغنية عربية تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي لمؤلفين من لبنان ومصر والأردن والكويت جاءت بتوزيع موسيقي لكل من سفانة بقلة وياسمين محمد وهبة فاهمة وراما نصري.

وقدمت الأمسية أغاني لبنانية منها (لما طل من الشباك) و (اه يا تمارى) و (عازز عليّ النوم) و (حبيتك وبحبك) و(كنا أنا وانتي نتمشى على الطرقات) و(خطرنا على بالك) و (عنجد بقلك عنجد ) و(اسمع قلبي ودقاتو).

ومن الأغاني المصرية قدم الكورال أغنية (الليلة يا سمرا) و(حبيبة يا حبيبة ) بالإضافة للأغاني الكويتية مثل (صادني في غرامة ) وأيضاً الأردنية (صادني في غرامة) .

والجدير بالذكر أن كورال غاردينيا النسائي يضم مجموعة من المغنيات من أساتذة وطالبات المعهد العالي للموسيقا ممن يمتلكن أصواتاً مميزة ومعرفة احترافية بتقنيات الغناء الجماعي والمنفرد والذي أسسته الموسيقية القديرة غادة حرب.

زينب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رحيل محمد بن عيسى.. الوزير العاشق للثقافة

سعد عبدالراضي (أبوظبي)

رحل عن عالمنا، أمس الأول، محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، عن عمر ناهز 88 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً دبلوماسياً وثقافياً استثنائياً. وهو مؤسس أحد أبرز المنتديات الثقافية المغربية «موسم أصيلة الثقافي» المستمر منذ أكثر من 40 عاماً. تلقى محمد بن عيسى تكريمات عدة خلال مسيرته، أبرزها «جائزة الشيخ زايد للكتاب» كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - 2008، وجائزة الأغاخان للعمارة الإسلامية عن إعادة تأهيل مدينة أصيلة عام 1988.
مسيرة دبلوماسية حافلة
بدأ محمد بن عيسى مشواره المهني في الصحافة والإعلام، ثم انتقل إلى العمل الدبلوماسي، حيث شغل منصب سفير المغرب لدى الولايات المتحدة بين عامي 1992 و1999، وكان له دور فعال في تعزيز العلاقات المغربية الأميركية. في عام 1999، عيّن وزيراً للشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2007، حيث قاد الدبلوماسية المغربية في مرحلة مليئة بالتحديات الإقليمية والدولية..
أصيلة.. أيقونة ثقافية عالمية
بعيداً عن السياسة، كان لمحمد بن عيسى دور بارز في النهضة الثقافية المغربية، حيث كرّس جهوده لخدمة مدينته أصيلة، التي حولها إلى ملتقى عالمي للثقافة والفنون. أسس موسم أصيلة الثقافي الدولي، وهو مهرجان سنوي يجمع كبار المفكرين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم، ليصبح واحداً من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي. ولم يكن محمد بن عيسى مجرد رجل سياسة، بل كان رجل فكر وثقافة، جمع بين الدبلوماسية والفن، وبين السياسة والإبداع، فساهم في ترسيخ مكانة المغرب الثقافية دولياً.
بوفاته، فقد المغرب واحداً من أبرز رموزه السياسية والثقافية، لكن إرثه سيظل خالداً من خلال إسهاماته في مجال الدبلوماسية، ودوره في تعزيز الثقافة كقوة ناعمة لخدمة البلاد. وسيبقى محمد بن عيسى نموذجاً للمثقف الدبلوماسي، الذي آمن بأن السياسة والثقافة وجهان لعملة واحدة.
تكريم للثقافة العربية
جاء في بيان حصول بن عيسى على جائزة زايد للكتاب 2008 أنها تقدير لدوره الهام في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر، كمشروع ثقافي حضاري هام منذ عام 1978 وجعله ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، ومنارة تتحول بها قرية عربية بسيطة إلى نموذج مبدع للقرية العالمية في العصر الحديث، ولإسهاماته في إنعاش الحياة الثقافية المغربية ووصلها الحميم بالثقافة العربية والإنسانية· وحين أبلغته «الاتحاد» باتصال هاتفي معه بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع شخصية العام الثقافية قال بن عيسى حينها: إنني أفاجأ الآن بفوزي بجائزة الشيخ زايد حيث تغمرني السعادة· إنها ليست جائزة لشخصي فحسب وإنما هي تكريم للثقافة العربية، ولكل من ساهم في عملية البحث عن الحقيقة والبناء الحضاري· ولذا فإن جائزة الشيخ زايد، ولأهمية من وضعت باسمه الجائزة، فهي مهمة في ثقافتنا العربية.
المثقف الكبير وعاشق أصيلة
قال معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: لسنوات عديدة كان صديقنا الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الكبير محمد بن عيسى يدعوني لزيارة موسم مدينة أصيلة الثقافي والسنوي الشهير، ولأسباب عديدة لم أستطع تلبية دعوته، ويشاء القدر أن ألبي تلك الدعوة الكريمة في العام الماضي، فزرنا مدينة أصيلة تلبية لدعوته الكريمة، وتجولنا في أسواقها ومعالمها التاريخية، وصورنا جمالياتها التاريخية والطبيعية. والتقينا بصديقنا محمد بن عيسى في مكتبه في مدينته الحبيبة أصيلة، وبعد الترحيب الحميم حدثنا باستفاضة عن مدينة أصيلة وتاريخها، وعن مهرجان أصيلة، وكيف تطور من فكرة بسيطة لاستضافة المثقفين والفنانين العرب في أصيلة إلى أن أصبح من أهم المهرجانات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا. وأمس نعت وسائل إعلام مغربية، رحيل صديقنا السياسي والمثقف الكبير محمد بن عيسى (88 عاماً)، وذلك بعد حياة مهنية وسياسية ودبلوماسية وثقافية حافلة امتدت على مدى عقود طويلة بدأها بالعمل في مجال الصحافة قبل أن يدخل غمار الدبلوماسية والعمل الثقافي.

مقالات مشابهة

  • قديم.. مصدر أمنى يكشف حقيقة فيديو تضرر ضابط من قياداته
  • خلاف قديم.. القبض على سيدتين بتهمة إضرام النيران بسيارة في بدر
  • ورشتا عمل في زينة رمضان وأنواع الخط في جمعية بيت الخط العربي والفنون
  • بدون إصابات.. سقوط سقف عقار قديم في عابدين
  • مسابقة ” المهارات الثقافية ” بوابة الإبداع في صنع الثقافة والفنون
  • تنويه هام من حلويات الحاج محمود حبيبة وأولاده “الأصلية” : هذه فروعنا فقط في الأردن وليس لنا أي فروع أخرى .. ورمضان مبارك
  • إسلام السيدة أم حبيبة وتجسيد لغزوتي بدر وأحد.. أحداث الحلقة الأولى من مسلسل «معاوية»
  • رحيل محمد بن عيسى.. الوزير العاشق للثقافة
  • «دبي للثقافة» تواكب شهر القراءة بفعاليات متنوعة
  • وزير الخارجية السابق محمد بنعيسى في ذمة الله