جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر مقر إقامة ياسر عرفات السابق في غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في تطور جديد أورده موقع واي نت العبري، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر إقامة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قلب مدينة غزة، شمال قطاع غزة، وكان المنزل في السابق مملوكًا لصندوق الاستثمار الفلسطيني، وكان رمزًا لإرث عرفات والنضال الفلسطيني.
ووصفت وكالة الأناضول تفاصيل الدمار، ووصفت المنزل بأنه عبارة عن هيكل خرساني مشوه تزين جدرانه صور الرئيس الراحل، وسجلت هذه الصور مراحل مختلفة من حياة عرفات، إلى جانب صور ابنته زهوة، ملتقطة لحظات من طفولتها.
امتد الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي إلى المساحة الشخصية لعرفات، بما في ذلك غرفة نومه، التي كانت تحتوي ذات يوم على أثاث متواضع، وصورة لابنته زهوة، وخزانة تحتوي على متعلقاته، بما في ذلك الزي العسكري الذي كان يرتديه، ويمثل هدم هذا الموقع التاريخي خسارة فادحة للفلسطينيين ومحوًا رمزيًا لوجود عرفات الفعلي في غزة.
توفي ياسر عرفات عام 2004 عن عمر يناهز 75 عامًا في مستشفى كلامار العسكري في باريس بفرنسا. ولا تزال وفاته موضع خلاف، حيث يزعم الفلسطينيون أنه تم تسميمه على يد القوات الإسرائيلية، مما يدحض المزاعم حول وفاته الطبيعية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: اتفاقية أوسلو سقطت منذ سنوات طويلة
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن اتفاقية أوسلو سقطت فعليًا منذ سنوات طويلة، ربما منذ فترة قصيرة بعد توقيعها بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسحاق رابين.
اغتيال إسحاق رابين نقطة تحول رئيسيةوأشار خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن اغتيال رابين عام 1996، الذي جاء بعد توقيع الاتفاقية عام 1993، كان نقطة تحول رئيسية.
وأضاف أنه مع اغتيال رابين وصعود التيار اليميني المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، بدأ يتبلور واقع جديد، هذا التيار، الذي نما وتوسع على مدار السنوات، أصبح الآن يهيمن على الحكم في إسرائيل، ما يعكس أن المجتمع الإسرائيلي في تلك الحقبة كان يخفي تحولات عميقة تحت السطح.
تراجع الأصوات المعتدلة في إسرائيلوأوضح أن اغتيال رابين أدى إلى تراجع كبير في الأصوات المعتدلة داخل إسرائيل التي كانت تدعو إلى السلام، مؤكداً أن اللحظة التاريخية التي شهدتها أوائل التسعينيات كانت مجرد قشرة ظاهرية سقطت سريعاً مع تغير المشهد السياسي الإسرائيلي.
كما اكد أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تأخر في اللحاق بركب السلام العربي لأكثر من عقدين عن اللحظة التي كان ينبغي أن يتحرك فيها نحو السلام، تحديداً عندما اتخذ الرئيس الراحل أنور السادات مبادرته الشهيرة بزيارة القدس وخطابه أمام الكنيست، مضيفا «لقد قاد السادات مسار السلام العربي منفرداً، بينما ظل عرفات متأخراً».
وأكد أن الوقت كان قد فات عندما انخرط عرفات في مسار السلام، حيث تغيرت المعادلة الإسرائيلية تماما بصعود نتنياهو والتيارات المتطرفة، ما جعل مسار السلام أكثر صعوبة، قائلا: «عرفات استقل قطار السلام متأخرا في وقت كان فيه المجتمع الإسرائيلي قد تغير جذريا.