مأساة مستشفى ناصر في غزة.. حصار إسرائيلي و"جثث متحللة"
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية انسحبت من مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، الخميس، بعد أسبوع من مداهمته.
وقالت الوزارة في بيان:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من مجمع ناصر الطبي وتتمركز في محيطه وتحاصره. الجيش الإسرائيلي يمنع الحركة من وإلى المجمع. كوادر ومرضى المجمع بلا ماء للشرب أو للنظافة الشخصية، وبلا طعام ولا كهرباء ولا أكسجين ولا مقومات علاجية.الطواقم الطبية تمكنت من دفن 13 شخصا داخل المجمع، من المرضى الذين رحلوا نتيجة توقف المولدات والأكسجين. مياه الصرف الصحي تغمر كل الأقسام الأرضية في المجمع. الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع إصلاح خزانات المياه وشبكة الصرف الصحي وتشغيل المولد الكهربائي في المجمع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المستشفى، ثاني أكبر مستشفى في غزة ويحظى بأهمية كبيرة في ظل الشلل الذي أصاب الخدمات الصحية بالقطاع، توقف عن العمل الأسبوع الماضي بعد حصار إسرائيلي استمر أسبوعا أعقبته مداهمة.
وتستهدف المنظمة إجلاء المزيد من نحو 140 مريضا عالقين بالمستشفى، حيث قال مسؤولون فلسطينيون إن جثث مرضى توفوا بدأت تتحلل وسط انقطاع الكهرباء واستمرار الحرب.
وقال أياديل ساباربيكوف من منظمة الصحة العالمية في إيجاز صحفي، الخميس، إن المنظمة وشركاءها نفذوا حتى الآن 3 عمليات إجلاء من المستشفى، كان آخرها الأربعاء، ونقل خلالها 51 مريضا إلى جنوب غزة.
وأضاف: "ستواصل منظمة الصحة العالمية محاولة إجلاء المرضى والمصابين من مستشفى ناصر إلى مستشفيات أخرى في الجنوب، بما في ذلك المستشفيات الميدانية التي أقيمت في رفح".
وتابع: "لكنها مهمة صعبة للغاية وعالية المخاطر".
ولا يعمل سوى 13 مستشفى من أصل 34 في القطاع المنكوب، وبصورة جزئية أو بالحد الأدنى من الإمكانات، وذلك بعد 4 أشهر ونصف الشهر من بداية الهجوم الإسرائيلية الكاسح.
ويواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون، جوعا حادا وانتشار أمراض، في أزمة إنسانية يصفها مسؤولو إغاثة بأنها غير مسبوقة.
ونزح معظم سكان غزة إلى جنوب القطاع حيث يتكدسون حول رفح، قرب الحدود مع مصر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجمع ناصر الطبي منظمة الصحة العالمية غزة مجمع ناصر الطبي مستشفيات غزة قصف مستشفيات غزة وضع مستشفيات غزة مجمع ناصر الطبي منظمة الصحة العالمية غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: أكثر من ستة آلاف إصابة بالكوليرا في اليمن
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 6 آلاف حالات إصابة بالكوليرا في اليمن، أربع منها وفيات مرتبطة بها في اليمن خلال يناير الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير حديث لها، إنها رصدت 6110 حالة إصابة بالكوليرا، وهذه الحصيلة تمثل انخفاضًا بنسبة 42% في الحالات وانخفاضًا بنسبة 75% في الوفيات مقارنة بديسمبر الماضي.
وأكد التقرير أن عمران والحديدة وحجة تعز تصدرت قائمة المحافظات في عدد حالات الكوليرا تليها ذمار وإب.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر عاملة في القطاع الصحي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي بتفشي موجة جديدة من الأوبئة في مقدمها "البلهارسيا" و"العمى النهري".
وبحسب ما نقلته الشرق الأوسط عن مصادر فإن التقارير تفيد بتسجيل نحو 30 ألف إصابة جديدة بمرض "البلهارسيا" و18 ألف إصابة بـ "العمى النهري" خلال العشرة الأسابيع الماضية، في 6 مدن خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي هي: ريف صنعاء، وإب، والمحويت، وريمة، والحديدة، وتعز.
ووفقاً للمصادر تعرضت عدد من الحالات للوفاة جراء الإصابة بتلك الأمراض، نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية اللازمة بفعل تدهور القطاع الصحي، وتوقف حملات مكافحة الأمراض المعدية في أغلب مناطق قبضة الحوثيين.
وحذَّر عاملون صحيون من كارثة صحية يواجهها السكان في المناطق التي تحت سيطرة مليشيا الحوثي، في ظل استمرار منع الجماعة اللقاحات وحملات المكافحة، بالإضافة إلى الفساد والنهب المنظم في معظم المرافق الصحية.