تحليل لتحذيرات برلمانية: واشنطن تتوقف عن تسليح الجيش اذا خرجت قواتها من العراق
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
22 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أصدرت لجنة الدفاع البرلمانية في العراق تحذيرًا حول توقف واشنطن عن تزويد العراق بالعتاد العسكري، حيث قالت إن عمليات الصيانة والدورات التدريبية للطائرات والدبابات ستجمد في حال تحقق هذه الخطوة.
وأكدت اللجنة أن هناك ضغطًا أمريكيًا متزايدًا على بغداد بشأن قضية إخراج القوات الأجنبية، مع عرقلة الولايات المتحدة لمساعي الجيش العراقي لتنويع مصادر سلاحه وترسانته.
وتعكس تحذيرات لجنة الدفاع البرلمانية في العراق المخاوف المتنامية بشأن تداعيات قرار واشنطن بوقف تزويد العتاد العسكري للعراق، والتي قد تؤثر بشكل كبير على قدرات الجيش العراقي في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية.
هذا الضغط الأمريكي يُعد جزءًا من استراتيجية أمريكية للتأثير على سياسات العراق واتخاذ قرارات تتعلق بالقضايا الأمنية والعسكرية.
كما يتزامن هذا الضغط مع محاولات العراق لتنويع مصادر السلاح والتسلح للحفاظ على استقلاليته وقدرته على التصدي للتحديات المتنوعة.
في هذا السياق، يتعين على الحكومة العراقية ممارسة ضغوط دبلوماسية وسياسية على الولايات المتحدة من أجل استمرار التعاون العسكري وتوفير الدعم الضروري لقوات الأمن العراقية، مع الحفاظ على سيادة العراق ومصالحه الوطنية.
وترى تحليلات اهمية تنويع مصادر التسليح للعراق بهدف تقليل الاعتماد الكلي على واشنطن أو أي دولة أخرى.
وهناك الضرورة الملحة لتحرير العراق من الرهانات والضغوط الخارجية، وذلك عن طريق تطوير قدراته الدفاعية والعسكرية بما يتيح له التحكم بمصيره بشكل أكبر وتحقيق الاستقلال الوطني.
وتنويع مصادر التسليح يعني أن العراق يجب أن يبحث عن شركاء موثوقين يمكنه الاعتماد عليهم في تزويده بالعتاد العسكري وتكنولوجيا الدفاع، بحيث يتسنى له تحقيق التوازن في العلاقات الدولية وتعزيز موقعه الاستراتيجي.
وعلى سبيل المثال، يمكن للعراق التوجه نحو تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية المجاورة أو شركاء دوليين آخرين في مجال الدفاع والتسليح، مما سيسهم في تقليل الضغط الأمريكي والاعتماد المطلق على واشنطن.
من جانب آخر، يجب على العراق الاستفادة من تجاربه الماضية والدروس المستفادة من التاريخ الحديث، والتي أظهرت أن الاعتماد الكلي على جهة أو دولة واحدة يجعله مهددًا وضعيفًا أمام أي تحديات مستقبلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يحدد متى تتوقف الضربات على مليشيا الحوثي
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأحد، أن الولايات المتحدة ستشن ضربات "لا هوادة فيها" على مليشيا الحوثيين في اليمن لحين وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف الأصول الأمريكية وحركة الشحن العالمي.
والسبت، وجهت الولايات المتحدة ضربات عسكرية مكثفة ضد منشآت استراتيجية للحوثيين في اليمن، في خطوة تأتي لوضع حد للتهديدات المستمرة من المليشيا المدعومة من إيران، للملاحة في ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.
وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، الأحد، بعد ساعات من الضربات الأمريكية، قال هيغسيث إن هذه الحملة جاءت ردا على عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن منذ نوفمبر 2023.
كمتا حذر إيران للتوقف عن دعم الجماعة.
وأردف هيغسيث: "سيستمر هذا (الهجوم) حتى تقولوا: لن نقصف السفن والأصول".
وأعلن البيت الأبيض الأحد أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في اليمن أسفرت عن مقتل عدد من القادة الأساسيين في جماعة الحوثيين، في تصعيد واضح للعمليات العسكرية ضد الجماعة المدعومة من إيران. وجاء هذا الإعلان وسط تصريحات حادة من مسؤولين أمريكيين كبار، أكدوا أن الهجوم على الحوثيين هو جزء من استراتيجية أوسع للضغط على إيران.