أخبارنا:
2024-11-24@02:45:28 GMT

طريطورات الإنتاج.. في بورصة رمضان!!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

طريطورات الإنتاج.. في بورصة رمضان!!

بقلم: عبد الإله بوسحابة

ونحن على بعد أيام قليلة من شهر رمضان الأبرك، يتجدد النقاش مرة أخرى حول مدى استجابة الأعمال التلفزيونية المغربية للذوق العام، وكذا قدرتها على ضمان الإغراء والفرجة الراميين إلى خلق استقطاب أوسع للمشاهدين، وسط زحمة الإنتاجات العربية التي ساهمت منذ سنوات طويلة في هجرة إجبارية لفئات عريضة من المتابعين المغاربة.

من هذا المنطلق، يمكن القول أن السبب الرئيسي في هجرة شريحة عريضة من الجمهور المغربي خلال رمضان وغيره من شهور السنة، نحو فضائيات عربية، هو البحث عن أعمال تلفزيونية بجودة أفضل، إن على مستوى كتابة السيناريو أو حتى التشخيص والإخراج، وهي "توابل" أساسية تجعل من "الأطباق" التي تقدمها مدارس رائدة في مجال الدراما والكوميدية، لعل أبرزها المدرسة المصرية، أكثر إغراء من تلك التي تقدم عبر قنواتنا المغربية.

المشكل في المغرب ليس في التشخيص، سيما في ظل تواجد نخبة من الممثلين البارزين، ولا حتى في السيناريو، لأن السنوات الأخيرة، اتسمت بعرض مسلسلات، لاقت استحسانا كبيرا من قبل المتلقي، لأنها كتبت بعناية فائقة وأيضا لأنها قريبة من واقعنا اليومي المعاش، ولا حتى في الإخراج، لأن الساحة الفنية المغربية تجود من سنوات بمخرجين أكدوا على علو كعبهم ليس فقط داخل الوطن، بل أيضا في الخارج، وتحديدا في مهرجانات كبيرة.

المشكل الأساسي في اعتقادي الخاص، يكمن أساسا في "الإنتاج"، حيث يغلب هاجس تحقيق الربح المادي على كل ما هو إبداعي في العمل، ما يعني جلب ممثلين بأقل ثمن، عوض مشخصين متمرسين لهم من القدرة والكفاية ما يخول لهم تجسيد أي دور بشكل احترافي، بدليل توجه عدد من المنتجين والمخرجين نحو الاعتماد على مشاهير الويب والمؤثرين، بحثا عن الانتشار الذي يكون غالبا على حساب الجودة.

إلى جانب ذلك، يضطر المخرج في كثير من الحالات بسبب "جشع" بعض المنتجين، إلى حذف كثير من المشاهد الأساسية والمؤثرة في أحداث وسيرورة العمل التلفزيوني، لأنها تكون مكلفة ماديا، الأمر الذي تكون له انعكاسات سلبية على سيناريو القصة.

في هذا الصدد، أعتقد جازما أن عملية "تنفيذ الإنتاج" تحتاج فعلا لإعادة النظر، لأن توالي السنوات، أكد بالملموس أن هذه التجربة التي فرضها القانون الجديد لصفقات التلفزيون العمومي المغربي خلال ولاية حكومة البيجيدي مع الوزير مصطفى الخلفي، أنها تجربة فاشلة، لم تقدم أي إضافة مرجوة للمشاهد المغربي، بقدر ما كرست هيمنة شركات بعينها على سوق الانتاجات التلفزيونية، دون تحقيق "التجويد" المرجو للأعمال المعروضة طوال السنة.

لأجل ذلك، أعتقد أن الرجوع للأصل فضيلة، وأن الأمس المشرق للدراما والكوميديا المغربيين ليس ببعيد، فحينما كانت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تتكفل شخصيا بإنتاج هذه الأعمال، كان الجمهور المغربي راض جدا عليها، بدليل أن عددا كبيرا منها لا زال راسخا في أذهان المتابعين، لكن بعد أن أسندت الأمور إلى إلى شركات إنتاج خاصة، بعضها أشبه ما يكون بـ"طريطور" يقوم بـ"تنفيذ الانتاج"، صرنا نشاهد أعمالا يفتقد أغلبها للحد الأدنى لشروط الفرجة، والسبب كما قلنا سابقا، هو هاجس تحقيق الربح المادي الذي أصبح مسيطرا على عملية الإنتاج. 

وقبل ذلك، نتمنى صادقين أن يتم هذا الموسم، تدارك كل الاخطاء السابقة والهفوات المتكررة التي حركت غضب الجمهور المغربي في مناسبات عدة، عبر عرض إنتاجات تلفزيونية رمضانية تراعي الذوق العام، وترقى لما يطلبه المشاهد المغربي التواق لأعمال هادفة تلامس هويته وثقافته وواقعه المعاش.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

المغرب يشترط على بيم التركية بيع 80% من المنتجات المغربية للتوسع في السوق المحلية

زنقة 20 | متابعة

ترأس وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، الخميس، بحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “بيم”، هالوك دورتلو أوغلو، ومديرها العام بالمغرب، أحمد فيفزي جاليسكان، تدشين المنصة اللوجستية الجديدة لمجموعة “بيم” في مراكش.

وتروم هذه المنصة الجديدة، التي أسهمت في خلق 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، تعزيز شبكة توزيع الشركة في المغرب، لا سيما لخدمة مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتغطي هذه المنشأة اللوجستية مساحة إجمالية قدرها 40.000 متر مربع، منها 16.000 متر مربع مبنية، باستثمار إجمالي قدره 130 مليون درهم.

وتنضاف هذه البنية إلى شبكة المنصات اللوجستية التابعة لشركة “بيم” المغرب، والتي تشمل 3 منصات أخرى في مناطق مختلفة، وهي عين السبع-البرنوصي، ولاد صالح-بوسكورة، والمحمدية.

وأبرز مزور ،في تصريح للصحافة، أن هذه المنصة تأتي لتعزيز شبكة توزيع “بيم” في المغرب، مشيرا إلى أنها ستساهم في تلبية احتياجات المستهلكين بجهة مراكش-آسفي وأكادير فضلا عن الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأضاف الوزير أن هذه البنية الجديدة ستساهم كذلك في تعزيز تزويد “بيم” بالمنتجات المصنعة محليا.

من جانبه، قال السيد دورتلو أوغلو، إنه “بعد 15 سنة من افتتاح أول متجر لنا في الدار البيضاء، نقترب اليوم من افتتاح 800 متجر بالمغرب الذي يعد سوقا مهما بالنسبة لمجموعة بيم”.

وتابع “لدينا 5000 مستخدم عبر ربوع المملكة، ونعتقد أن هناك المزيد من فرص الشغل”.

يذكر أنه تم توقيع اتفاقية شراكة خلال شهر أكتوبر 2022، بين وزارة الصناعة والتجارة ومجموعة “بيم”، لتعزيز تزويد سلسلة التوزيع التركية بالمنتجات المصنعة محليا.

وتتوخى هذه الشراكة تطوير تزويد “بيم” لدى المصنعين المحليين للنسيج والصناعة الغذائية من خلال العمل المتواصل على تعويض الواردات بهدف دعم المنتجات المحلية.

وتلتزم “بيم” المغرب، بحلول عام 2025، بزيادة حصة علاماتها التجارية الخاصة “صنع في المغرب” لتصل إلى 80 في المائة في المنتجات الغذائية و90 في المائة من المنسوجات.

وجرى حفل تدشين هذه المنصة اللوجستية الجديدة في مراكش بحضور سفير تركيا بالمغرب، مصطفى إيلكر كيليش، ورئيس مجلس جهة مراكش-آسفي، سمير كودار، والكاتب العام لعمالة مراكش، مصطفى الطايع.

مقالات مشابهة

  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • سارة نخلة لـ محمد رمضان: الجمهور اللي رفعك قادر ينزلك
  • بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية
  • الولايات المتحدة تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جدي وموثوق به وواقعي
  • أمينة خليل تتوقع صدمة الجمهور بقضية مسلسل "لام شمسية"
  • مجموعة "CMGP" المغربية تحصل على موافقة لطرح عام أولي
  • زيت الزيتون لم يعد في متناول الأسر المغربية
  • بنما تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع "البوليساريو" دعمًا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية
  • المغرب يشترط على بيم التركية بيع 80% من المنتجات المغربية للتوسع في السوق المحلية
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة