اشتباكات ضارية بحي الزيتون والقسام تستهدف تجمعا وناقلة جند للاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلنت المقاومة عن تنفيذ عمليات متعددة ضد القوات الإسرائيلية بمحاور القتال في غزة، في حين شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة من القطاع ، راح ضحيتها عشرات الشهداء.
وقالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة كانت تتمركز بأحد المنازل في حي الأمل، غربي خان يونس، بقذيفة "تي جي بي"، مضادة للتحصينات، واشتبكوا مع أفراد القوة بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما استهدفت القسام دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 في حي الزيتون بمدينة غزة.
وفي عملية أخرى، قالت القسام إنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في منطقة الشيخ ناصر بخان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضافت القسام أن طاقم الناقلة سقطوا بين قتيل وجريح، وأن الطيران المروحي هبط بالقرب من موقع الناقلة وقام بإجلائهم.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن جنديا قتل، وأصيب اثنان بجروح خطرة، في اشتباك بين قوة من "الناحل" ومسلحين في حي الزيتون.
ومنذ أيام، تدور معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاول التوغل في حي الزيتون.
وفي حصيلة جزئية لبعض عملياتها، قالت القسام إنها نفذت منذ بدء طوفان الأقصى 57 مهمة قنص، منها 34 ببندقية الغول قتل على إثرها عشرات من جنود العدو.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها قصفت تجمعا لجنود العدو في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.
كما أعلنت أنها قصفت مفلسيم ونير عام برشقة صاروخية، ردا على استهداف الاحتلال للمدنيين في قطاع غزة.
في الأثناء، صفارات الإنذار تدوي في مفلسيم ونير عام في غلاف غزة الشمالي، بعد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته دمرت مسار نفق في منطقة خان يونس، في حين أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن العمليات العسكرية متواصلة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال هغاري إن عمليات الفرقة 162 تتركز في حي الزيتون، شمالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن قوات الفرقة 98 تواصل قتالها من أجل القضاء على العناصر المسلحة، وتدمير البنى التحتية العسكرية التابعة لحركة حماس في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
كما أعلن استهداف لواء غفعاتي خلية مسلحة، بالإضافة إلى عثور مقاتلي وحدة الكوماندوز غرب خان يونس على أسلحة ووثائق ومعدات عسكرية تابعة لحركة حماس، على حد قوله.
حصيلة الشهداءمن جهتها قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا، و132 مصابا خلال 24 ساعة.
وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا.
وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية على مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، وعلى بيت حانون ومنطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي القطاع.
وقد استشهد شخص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على مبنى تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يؤوي نازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما وقعت 6 إصابات بين الأطفال في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ورصدت الجزيرة ما خلفه القصف من أضرار شملت مباني مجاورة، منها مبنى تابع لوكالة الأونروا.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن الغارات الجوية الإسرائيلية طالت مناطق متفرقة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة، باستشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين، نتيجة قصف قوات الاحتلال نازحين كانوا متجهين من مدينة غزة إلى الجنوب، بالإضافة إلى عدد آخر من الأشخاص كانوا يصطفون في انتظار وصول مساعدات عند دوار النابلسي، بمدينة غزة.
وقال المراسل إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مربعات سكنية في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی حی الزیتون مدینة غزة خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حكم قضائي بمراجعة قرار بريطانيا بيع مكونات طائرات إف35 للاحتلال الإسرائيلي
حكم قاض بريطاني بضرورة السماح بإجراء مراجعة قضائية بشأن قرار الحكومة البريطانية بيع أجزاء من طائرات إف-35 لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الوحشي على قطاع غزة.
ويأتي هذا الحكم الصادر عن القاضي تشامبرلين في إطار طعن قانوني تقدمت به عدة منظمات حقوقية، بما في ذلك منظمة "الحق" الفلسطينية وشبكة العمل القانوني العالمية، ضد الحكومة البريطانية.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه من المقرر أن تعقد جلسة الاستماع للمراجعة القضائية في أيار /مايو القادم، وذلك بعد قرار الحكومة البريطانية استثناء أجزاء طائرات إف-35 من حظر تصدير الأسلحة المفروض على "إسرائيل"، الذي تم اتخاذه في أيلول /سبتمبر الماضي.
وأثار القرار البريطاني استثناء مكونات المقاتلة من الحظر موجة من الانتقادات والجدل بسبب إمكانية استخدامها في انتهاك للقانون الإنساني الدولي خلال العدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي استمر 15 شهرا قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في كانون الثاني /يناير الماضي.
ودافعت الحكومة البريطانية عن قرارها بالاستناد إلى اعتبارات تتعلق بالأمن القومي، حيث أشارت إلى أن بيع مكونات طائرات إف-35 جزء أساسي من البرنامج المشترك مع حلف الناتو، وأنه من غير الممكن سحب هذه المكونات دون التأثير الكبير على برنامج الطائرات، وبالتالي على الأمن الدولي.
من ناحية أخرى، اعترفت الحكومة البريطانية بأن هناك خطرا قائما يتمثل في أن أجزاء طائرات إف-35 قد تُستخدم في انتهاك القانون الإنساني الدولي، لا سيما في سياق عمليات إسرائيل العسكرية في غزة.
لكن الوزراء البريطانيين أكدوا أيضا أن المكونات البريطانية تُعتبر جزءًا لا غنى عنه في برنامج طائرات إف-35، ولا يمكن استبعادها دون التأثير على القوة الجوية المشتركة للحلفاء في حالة نشوب صراع مع دولة مثل روسيا، بحسب "الغارديان".
وأشار القاضي تشامبرلين إلى أن القضية تتعلق بمصلحة عامة قوية تتطلب حسما سريعا ونهائيا، موضحًا أن قرار الحكومة البريطانية باستثناء أجزاء طائرات إف-35 من حظر تصدير الأسلحة له أهمية كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي.
كما أنه أضاف أن وقف إطلاق النار في غزة لن يؤثر على القضايا الجوهرية والإجرائية المتعلقة بهذه القضية، حيث تستمر المنظمات الحقوقية في تقديم طعونها بشأن تورط الحكومة البريطانية في تصدير الأسلحة التي قد تُستخدم في انتهاك حقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد علقت في أيلول /سبتمبر الماضي نحو 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال، إلا أن بعض التراخيص المتعلقة بمكونات طائرات إف-35 استمرت كما هي.
وأكدت منظمة "الحق" الفلسطينية في المحكمة أن اعتداءات الاحتلال في غزة أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، موضحة أن هذه الأعمال كانت مدعومة جزئيًا من خلال الأسلحة والمكونات التي زودت الحكومة البريطانية الاحتلال بها.