حقيقة ايقاف السعودية لتأشيرة العمرة لأحد الدول العربية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في منصات التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد إيقاف السفارة السعودية في الأردن إصدار تأشيرة العمرة للجواز الفلسطيني حتى إشعار آخر.
وبحسب المرصد الفلسطيني “تحقق” حول صحة الخبر المتداول بالبحث في المصادر الرسمية السعودية والأردنية، ولم يجد أصلًا للخبر المتداول، كما نفى القسم الإعلامي في السفارة السعودية في المملكة الأردنية في تصريحات صحفية صحة الخبر المتداول، مؤكدًا أن أي إعلان يصدر عن السفارة بهذا الخصوص يُنشر عبر الموقع الرسمي للسفارة، أو عبر وكالتي الأنباء الرسمية السعودية والأردنية.
تواصل المرصد الفلسطيني مع وزير الأوقاف الفلسطينية الشيخ حاتم البكري، الذي نفى إيقاف إصدار تأشيرة العمرة لجواز السفر الفلسطيني، وأوضح أن ترتيبات إدارية قامت بموجبها السفارة السعودية في الأردن بإيقاف إصدار تأشيرات العمرة مؤقتًا؛ بهدف حل مشكلة الإقامة للفلسطينيين من قطاع غزة العالقين في المملكة العربية السعودية منذ أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين أول العام الماضي، إذ مددت المملكة السعودية إقامتهم لستة أشهر.
وأضاف البكري في تصريحاته أن تجميد إصدار التأشيرة كان إجراءً تقنيًا مؤقتًا، مشيرًا إلى أن النظام في السفارة السعودية يمنح تأشيرة لمدة شهر واحد، ما تطلب إيقاف النظام مؤقتًا لإتاحة المجال لإضافة مسار آخر يسمح بتمديد الإقامة لستة أشهر، مبينًأ أن مسار تأشيرات العمرة عاد للعمل مجددًا كالمعتاد.
وهو ما أكده عدد من شركات العمرة التي تواصل معها المرصد الفلسطيني ، إذ أوضحت أن إصدار التأشيرات عاد كالمعتاد، وأن التوقف كان مؤقتًا.
وفي خلاصة التحقق ، إصدار التأشيرة للجواز الفلسطيني أوقف مؤقتًا لحل مشكلة العالقين من أبناء قطاع غزة في المملكة السعودية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول العام الماضي، وفق ما أكده لـ”تحقق” وزير الأوقاف الفلسطينية، وعدد من شركات العمرة في فلسطين، فيما شددت السفارة السعودية في الأردن على أن أي إعلان بهذا الخصوص يصدر عبر منصاتها الرسمية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة ونناشد الدول العربية كسر الحصار
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن قطاع غزة يدخل مرحلة المجاعة مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في فرض إغلاق كامل على معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، مما يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان.
وقالت حركة حماس إن حكومة بنيامين نتنياهو تستخدم التجويع سلاحا، وتستهدف بشكل متعمد محطات المياه ومراكز توزيع الغذاء، وهو ما يعد من أبشع صور الانتهاكات للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف جريمة التجويع الجماعي، وإنهاء الحصار الكامل المفروض على قطاع غزة منذ قرابة الشهرين، وتأمين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية فورا.
كما ناشدت الدول العربية والإسلامية -حكومات وشعوبا- بتحمل مسؤولياتها التاريخية، وتجاوز حالة الصمت، والتحرك لكسر الحصار الظالم، وإدخال كل ما يحتاجه القطاع من مواد ضرورية للحياة.
نفاد المخزونات
وفي وقت سابق، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع.
وقالت ماكين -في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- إن الظروف في غزة مأساوية، وإن الناس يتضورون جوعا، مشددة على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
إعلانوأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ردا على سؤال بشأن مزاعم استخدام حركة حماس المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها، أن طاقم البرنامج لم يرَ أدلة على ذلك.
ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل معابر غزة الحدودية.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة جراء القصف الإسرائيلي، كما أن نقص الوقود يعوق إنتاج المياه وتوزيعها.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا للحصار التي وصفته بأنه "لا يُطاق" وطالبت بإنهائه فورا في بيان مشترك، وقالت إسرائيل إنها غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات بزعم أن حماس تستولي عليها، وهو أمر سبق أن نفته الحركة، كما أكدت الأمم المتحدة أنها تحتفظ "بسلسلة حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات التي تقدمها".
وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين، بذريعة الضغط على حماس لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.