الوطن:
2024-12-26@00:16:21 GMT

توقعات دولية باستمرار الحرب «الروسية - الأوكرانية»

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

توقعات دولية باستمرار الحرب «الروسية - الأوكرانية»

يمر عامان على الحرب الروسية - الأوكرانية التى بدأت نهاية فبراير 2022 وسط تفوق روسى على الأرض، مع انحسار الدعم الأمريكى عن أوكرانيا، بسبب انشغال واشنطن بإطفاء الحرب المشتعلة فى غزة بين الجيش الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية، التى تدخل شهرها الخامس.

وفى مؤتمره الصحفى فى نهاية العام، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن الترسانة العسكرية لبلاده تتزايد قوة، فى حين أن ما وصفه بـ«رحلة كييف المجانية» مع الغرب من المرجّح أن «تنتهى قريباً».

فيما اعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكى، لوسائل الإعلام، بأن الوضع كان صعباً، لكنه أعرب عن أمله فى حل مشكلة المساعدات العسكرية قريباً، وأن تتمكن أوكرانيا من زيادة إنتاجها من الطائرات بدون طيار، وهو ما أثبت أهميته فى هذه الحرب، مشيراً إلى أن أحد أسباب عدم بدء الهجوم المضاد فى أوكرانيا فى وقت سابق هو نقص الأسلحة.

وأفاد الاتحاد الأوروبى فى نوفمبر بأنه لن يحقّق هدفه المتمثل فى تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفع 155مم بحلول مارس 2024، وأشار إلى أن الجيش الأوكرانى يتعين عليه إدارة استخدام القذائف بوتيرة أقل، وقد يدفع عدم توافر الذخيرة بالكمية المطلوبة الأوكرانيين إلى التخلى عن مواقعهم ومزيد من الأراضى، وتسيطر روسيا حالياً على نحو 17 فى المائة من الأراضى الأوكرانية.

وتقدّر أوكرانيا أن الحرب كلّفت اقتصادها 150 مليار دولار، وتخطط لإنفاق 43.2 مليار دولار على الجيش فى عام 2024، بينما تقدّر الميزانية العسكرية الروسية بنحو 112 مليار دولار.

ويُشكل توفير عدد كافٍ من الجنود تحدياً لكلا الجانبين، فقبل فبراير 2022، كان عدد سكان أوكرانيا نحو 44 مليون نسمة، وتشير التقديرات إلى أن ستة ملايين أوكرانى غادروا البلاد، رغم أنه يعتقد أن الكثير منهم عادوا، ونزح مئات الآلاف داخلياً بسبب الاحتلال الروسى والهجمات المستمرة، وقُتل آلاف المدنيين.

وسيكون تجنيد وتدريب قوات جديدة تحدياً كبيراً، وبموجب الأحكام العرفية، منعت أوكرانيا الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة البلاد، وقال وزير الدفاع الأوكرانى رستم عمروف، فى الآونة الأخيرة، إن كييف قد تحتاج إلى أن تطلب من الرجال الأوكرانيين الذين يعيشون فى الخارج الحضور للخدمة العسكرية.

وتقلق أوكرانيا مما عُرف بالإجهاد الأوكرانى، وهو ما يعنى تناقص التعاطف والدعم من جانب عامة الناس فى البلدان التى تعتمد عليها كشركاء، حيث تُظهر استطلاعات الرأى فى الولايات المتحدة أن عدد الذين يعتقدون أن واشنطن تساعد أوكرانيا أكثر من اللازم ارتفع من 21% إلى 41%.

«حسام الدين»: روسيا ستحافظ على المساحة التى حصلت عليها من أوكرانيا لاستنزاف الغرب

ويرى الدكتور حسام الدين محمود، الباحث فى العلاقات الدولية، رئيس مركز أفريقيا للتخطيط الاستراتيجى، أن الحرب الأوكرانية مستمرة حتى نهاية عام 2024، مبيناً أن نهايتها قد تكون العام المقبل على أقل تقدير، فى ظل تفوق روسى ملحوظ واستحواذ موسكو على 18% من الأراضى الأوكرانية، لافتا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يعمل على استمرار الحرب وسط تأرجح واشنطن التى تراجعت قليلاً عن دعم أوكرانيا بسبب الأموال الخيالية التى قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وأضاف «محمود» لـ«الوطن» أن الرئيس بوتين استغل الخلاف بين واشنطن وأوكرانيا من خلال استمرار الحرب والعمل على تحقيق مكاسب على أرض الواقع، مؤكداً أن موسكو ستحاول المحافظة على المساحة التى حصلت عليها من أوكرانيا خلال الحرب، لكى تستنزف الغرب الذى يدعم أوكرانيا ويقدّم أموالاً طائلة لـ«كييف»، وبعد هذا الاستنزاف ستعمل روسيا على المفاوضات من منطلق قوى، لكى تُنهى الحرب بالطريقة التى تحقّق لها مصالحها وسط تراجع القدرات القتالية لأوكرانيا.

وأوضح الخبير السياسى عمر رأفت، أن الحرب الروسية - الأوكرانية مستمرة وسط تفوق روسى كبير على أوكرانيا، التى تعانى من أزمات اقتصادية واسعة فى الوقت الحالى، لافتاً لـ«الوطن» إلى أن الحرب أثرت على سلاسل الإمداد، وهذا الأمر له دلالات سلبية على جميع دول العالم، ولن يتحسن فى وقت قريب، خاصة أن العالم وجّه أنظاره إلى الشرق الأوسط فى ظل الحرب الدائرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

وأشار إلى أن تأخر إمداد أوكرانيا بالمساعدات الأمريكية بسبب الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين فى الكونجرس، أثّر على فاعلية الجيش الأوكرانى، الذى تراجع أمام الروس، فى الوقت الذى زادت فيه موسكو قدرتها العسكرية، خاصة فى امتلاك الطائرات بدون طيار، وهو الأمر الذى غيّر المعادلة على الأرض، كما أدى التأخير فى تقديم المساعدات الخارجية إلى تباطؤ قدرة أوكرانيا على تزويد جيشها بالأسلحة، الأمر الذى تسبّب فى قلق «كييف» المتزايد، مقابل ثقة «موسكو» المتزايدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسية أوكرانية أمريكا إعادة الإعمار أن الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء وائل ربيع إنه لم يتوقع أحد ما حدث في سوريا حيث تراجع الجيش أمام الفصائل المسلحة رغم أن هذه الفصائل لا تملك أي أسلحة ثقيلة وهذا ما أوحى بأن ما جرى كان في إطار اتفاق.
وكشف ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر خلال الندوة التي نظمتها لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة أن الجيش السوري لم يتلق راتبه منذ ٦ أشهر.
ونوه إلى أن الجيش السوري لم يحارب منذ عام 1973 وحينما اندلعت المواجهات المسلحة في 2011 تمت مواجهتها عن طريق الجيش الروسي والمسلحين الإيرانيين.

وأكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بها على أن منطقتنا العربية أصبحت وكأنها قدر مكتوب عليها أن تبقى ومعها حياة شعوبها على صفيح ساخن طوال الوقت، فلايمضى عام تلو الآخر إلا ونرى المزيد من التحديات فى مواجهتها، والكثير من الصراعات  مستمرة عليها، والمزيد من التوترات والانتهاكات التى وصلت إلى حد سفك الدماء من دولة الاحتلال ضد الأبرياء العرب،فى فلسطين ولبنان وغيرها  تحولت أمام العالم وكأنه أمر عادى ومعتاد دون. 
وقال على هامش ندوة " سوريا.. ومستقبل المنطقة " التى نظمتها لجنة الشئون العربية والخارجية  بنقابة الصحفيين: كل هذا  يأتى  فى ظل مجتمع دولى يعيش وكأنه لايسمع ولايرى، أوأنه يسمع ويرى الحقيقة بعينيه، لكن المشهد اصبح رائقا له، بل ورُبما يحث عليه لتحقيق مصالحه فى المنطقة، التى تسعى دولها أن تعيش فى هذا الأمان الذى يكفله لها المواثيق وأهداف المنظمات الدولية، لكنهاعلى المحك تجد وجهًا آخر ليتحول هذا  الأمان إلى خوف،  والسلام إلى حرب، والمستقبل إلى ماض  بممارساته المستمرة من الظلم والواقع المرير  على دول  بسبب دول أخرى لاتترك لها سوى فُتات العيش وأدنى مقوماته.
مشيرًا إلى أنه فى هذا السياق تأتى ندوة لجنة الشئون العربية عن مستقبل المنطقة العربية، بعد عام مرير من الأحداث عليها، أنهت أيامها الأخيرة بما جرى فى سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وصعود قوة جديدة، الكثيرون يبحثون فى ماهية وجودها وتداعيات ذلك ليس على سوريا فقط، ولكن على المنطقة كلها، بعد هذا الصعود السريع والمفاجئ لها.
فكان هذا اللقاء الذى دعونا فيه قامات كبيرة لتقدم رؤاها وتحليلها، فيما حدث خلال العام التى انتهت بماجرى فى سوريا، وكيف ترى المستقبل  فى المنطقة فيما هو قادم، وفى مقدمة هذه القامات المفكر والسياسى البارع د. مصطفى الفقى، الأستاذ الذى تعلم على يديه أجيال وأجيال علوم السياسة، مابين النظريات والتطبيق، وصاحبتها التجربة العملية، التى جعلته دائما قريبًا من الأحداث، ودائرة صناعة القرارات وبخبرته وحنكته ووطنيته بقى عطائه إلى الآن فينتظره  الكثيرون للاستماع إلى رؤيته  فى هذا اللقاء الهام، وهو السياسي المصري، الذى شغل سابقا منصب سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة  وكان سفيرًا لمصر فى النمسا، وسلوفانيا وكرواتيا، ومستشار السفارة المصرية في «الهند» وأستاذ العلوم السياسية ومدير معهد الدراسات الدبلوماسية، ورئيس الجامعة البريطانية في مصر وعضو لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي الخاصة بالأمم المتحدة ومدير مكتبة الإسكندرية.
وأيضًا فى هذا اللقاء كانت الدعوة للسفير حازم  عهدى خيرت سفير مصر الأسبق بدمشق، فهو صاحب التجربة العملية هناك على مدار أربعة سنوات هناك فى الفترة من 2003 إلى 2007، وكان سفيرا لمصر فى تشيلى ودولة الاحتلال الإسرائيلى، غير عمله فى سفارات مصر فى هولندا وواشنطن، ودوره الدبلوماسى على مدار تاريخه بالخارجية المصرية، وهو الآن مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولى.
وكذلك سيادة اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، بخبرته العسكرية والعلمية، ورؤاه الاستراتيجية التى نستعين بها فى التحليلات الموضوعية للجانب العسكرى، والمرتبطة بعناصر الأمن القومى، ونحن فى أشد الاحتياج للإستماع إليها الآن، فى ظل هذه التوترات العصيبة سياسيًا وعسكريًا فى المنطقة.
وأيضًا اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن، عضو مجلس الشيوخ، المتخصص فى الشأن العسكرى والاستراتيجى بخبرته العلمية والعملية، والسياسية، على الأرض،  لنرى معه تحليله، لواقع الأمن القومى العربى فى ظل هذه التوترات فى سياقه العسكرى.

 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: واشنطن تدعم احتجاجات في بيلاروس
  • قدر مكتوب.. الزناتى: المنطقة العربية تعيش على صفيح ساخن
  • اللواء وائل ربيع: الجيش السوري لم يتلق رواتبه منذ 6 أشهر
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
  • الدفاع الروسية:مقاتلات سو-34 تستهدف معقلا للقوات الأوكرانية بمقاطعة كورسك
  • شعبة المصدرين: الحرب الروسية الأوكرانية فتحت أبواب أوروبا للسلع الغذائية المصرية
  • القوات الروسية تحرز تقدمًا ميدانيًا وتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
  • واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
  • آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية.. 1200 قتيل وجريح في صفوف الجيش الكوري الشمالي
  • الأرصاد: توقعات باستمرار الأجواء شديدة البرودة في 5 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة