الوطن:
2025-02-02@20:05:55 GMT

توقعات دولية باستمرار الحرب «الروسية - الأوكرانية»

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

توقعات دولية باستمرار الحرب «الروسية - الأوكرانية»

يمر عامان على الحرب الروسية - الأوكرانية التى بدأت نهاية فبراير 2022 وسط تفوق روسى على الأرض، مع انحسار الدعم الأمريكى عن أوكرانيا، بسبب انشغال واشنطن بإطفاء الحرب المشتعلة فى غزة بين الجيش الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية، التى تدخل شهرها الخامس.

وفى مؤتمره الصحفى فى نهاية العام، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن الترسانة العسكرية لبلاده تتزايد قوة، فى حين أن ما وصفه بـ«رحلة كييف المجانية» مع الغرب من المرجّح أن «تنتهى قريباً».

فيما اعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكى، لوسائل الإعلام، بأن الوضع كان صعباً، لكنه أعرب عن أمله فى حل مشكلة المساعدات العسكرية قريباً، وأن تتمكن أوكرانيا من زيادة إنتاجها من الطائرات بدون طيار، وهو ما أثبت أهميته فى هذه الحرب، مشيراً إلى أن أحد أسباب عدم بدء الهجوم المضاد فى أوكرانيا فى وقت سابق هو نقص الأسلحة.

وأفاد الاتحاد الأوروبى فى نوفمبر بأنه لن يحقّق هدفه المتمثل فى تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفع 155مم بحلول مارس 2024، وأشار إلى أن الجيش الأوكرانى يتعين عليه إدارة استخدام القذائف بوتيرة أقل، وقد يدفع عدم توافر الذخيرة بالكمية المطلوبة الأوكرانيين إلى التخلى عن مواقعهم ومزيد من الأراضى، وتسيطر روسيا حالياً على نحو 17 فى المائة من الأراضى الأوكرانية.

وتقدّر أوكرانيا أن الحرب كلّفت اقتصادها 150 مليار دولار، وتخطط لإنفاق 43.2 مليار دولار على الجيش فى عام 2024، بينما تقدّر الميزانية العسكرية الروسية بنحو 112 مليار دولار.

ويُشكل توفير عدد كافٍ من الجنود تحدياً لكلا الجانبين، فقبل فبراير 2022، كان عدد سكان أوكرانيا نحو 44 مليون نسمة، وتشير التقديرات إلى أن ستة ملايين أوكرانى غادروا البلاد، رغم أنه يعتقد أن الكثير منهم عادوا، ونزح مئات الآلاف داخلياً بسبب الاحتلال الروسى والهجمات المستمرة، وقُتل آلاف المدنيين.

وسيكون تجنيد وتدريب قوات جديدة تحدياً كبيراً، وبموجب الأحكام العرفية، منعت أوكرانيا الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة البلاد، وقال وزير الدفاع الأوكرانى رستم عمروف، فى الآونة الأخيرة، إن كييف قد تحتاج إلى أن تطلب من الرجال الأوكرانيين الذين يعيشون فى الخارج الحضور للخدمة العسكرية.

وتقلق أوكرانيا مما عُرف بالإجهاد الأوكرانى، وهو ما يعنى تناقص التعاطف والدعم من جانب عامة الناس فى البلدان التى تعتمد عليها كشركاء، حيث تُظهر استطلاعات الرأى فى الولايات المتحدة أن عدد الذين يعتقدون أن واشنطن تساعد أوكرانيا أكثر من اللازم ارتفع من 21% إلى 41%.

«حسام الدين»: روسيا ستحافظ على المساحة التى حصلت عليها من أوكرانيا لاستنزاف الغرب

ويرى الدكتور حسام الدين محمود، الباحث فى العلاقات الدولية، رئيس مركز أفريقيا للتخطيط الاستراتيجى، أن الحرب الأوكرانية مستمرة حتى نهاية عام 2024، مبيناً أن نهايتها قد تكون العام المقبل على أقل تقدير، فى ظل تفوق روسى ملحوظ واستحواذ موسكو على 18% من الأراضى الأوكرانية، لافتا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يعمل على استمرار الحرب وسط تأرجح واشنطن التى تراجعت قليلاً عن دعم أوكرانيا بسبب الأموال الخيالية التى قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وأضاف «محمود» لـ«الوطن» أن الرئيس بوتين استغل الخلاف بين واشنطن وأوكرانيا من خلال استمرار الحرب والعمل على تحقيق مكاسب على أرض الواقع، مؤكداً أن موسكو ستحاول المحافظة على المساحة التى حصلت عليها من أوكرانيا خلال الحرب، لكى تستنزف الغرب الذى يدعم أوكرانيا ويقدّم أموالاً طائلة لـ«كييف»، وبعد هذا الاستنزاف ستعمل روسيا على المفاوضات من منطلق قوى، لكى تُنهى الحرب بالطريقة التى تحقّق لها مصالحها وسط تراجع القدرات القتالية لأوكرانيا.

وأوضح الخبير السياسى عمر رأفت، أن الحرب الروسية - الأوكرانية مستمرة وسط تفوق روسى كبير على أوكرانيا، التى تعانى من أزمات اقتصادية واسعة فى الوقت الحالى، لافتاً لـ«الوطن» إلى أن الحرب أثرت على سلاسل الإمداد، وهذا الأمر له دلالات سلبية على جميع دول العالم، ولن يتحسن فى وقت قريب، خاصة أن العالم وجّه أنظاره إلى الشرق الأوسط فى ظل الحرب الدائرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

وأشار إلى أن تأخر إمداد أوكرانيا بالمساعدات الأمريكية بسبب الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين فى الكونجرس، أثّر على فاعلية الجيش الأوكرانى، الذى تراجع أمام الروس، فى الوقت الذى زادت فيه موسكو قدرتها العسكرية، خاصة فى امتلاك الطائرات بدون طيار، وهو الأمر الذى غيّر المعادلة على الأرض، كما أدى التأخير فى تقديم المساعدات الخارجية إلى تباطؤ قدرة أوكرانيا على تزويد جيشها بالأسلحة، الأمر الذى تسبّب فى قلق «كييف» المتزايد، مقابل ثقة «موسكو» المتزايدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: روسية أوكرانية أمريكا إعادة الإعمار أن الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!


 

يا صديقى إقرًا هذا المقال مرة وإثنين وثلاث !! ربما تجد فى سطوره ما يجعلك أسعد مما كنت قبل قرائته !!
جدد حياتك بإستمرار ،فالتغيير سنه الحياه الدائمه وكل الأشياء تتبدل وتتطور، فإذا بقيت على حالك ستغدوا غريبًا وحيدًا !!
إسع للتعرف على هوايات جديدة، تغنى بها حياتك وتكشف لك مواهبك المنسية.
غامر بإكتشاف أراضى جديدة، إذهب إلى الحى المجاور لكم ،فقد تصادف صديقًا يغير روحك بقلبه الطيب أو بحكمته العاليه ،إبحث عن الإهتمامات التى كنت شغوفًا بها يومًا ما وشغلتك عنها هموم الحياه ،سلم على جارك الذى لم تتحدث معه منذ زمن ،فقد تجد أنه يصلح أن يكون لك صديقًا رائعًا إبحث عن أصدقائك القدامى وزملائك أيام الدراسه قطعًا ستجد لديهم قصصًا ملهمه تنير لك دروب الحياة، فتجدد بذلك روحك وحياتك، إن عقلى هو أثمن ممتلكاتى سأجعل التعليم والنمو المستمر قانون حياتى.
سأكون طالبًا دائما فى مدرسه الحياه، سأعتبر حياتى رحلة جميله وفريدة ولن تتكرر، سأعمل شيئًا جديدًا كل يوم، وأقابل شخص لن أراه من قبل، وسأسافر إلى مكان غريب  ،سأتصفح جريدة لم أقرائها فى حياتى أتعرف على مهنه لم اعرف أسرارها بعد وسيكون لكل يوم يأتى طعم خاص !!
وأقص عليكم قصه كلكم مررتم بها ،ذهبت إلى بلدتنا فى أحد أيام الأجازات ،وحينما حان وقت الصلاه سمعت رجلًا كبيرًا فى السن ينادى علينا تعالوا "لنتجَدَّدْ" فلم أفهم مغزى كلامه وسألت صديق قريب من مكانى فى الجمع ،فشرح لى أن الرجل يقصد بكلمة (التجدد) أى "الوضوء" بالماء وعند أهلنا فى الريف أن الإنسان عليه أن "يتجدد" خمس مرات يوميًا قبل إقامه الصلوات الخمس.
قالتجدد الظاهرى هو الغسل بالماء أو "التيمم" أما التجدد الباطنى فهو غسل النفس والقلب من الأحقاد.
قاوم الرغبة فى البقاء على طول الخط فى الطريق العام كما يعيش سائر الناس أترك الطريق المألوف بين وقت وأخر وأسلك طريقًا أخر سواء بجانب نهر النيل أو فى أطراف المدينة أو الضاحية التى تعيش بها ،فقد تعثر على شىء تراه وكنت تبحث عنه ،أو تصادف شخص ماكنت تتوقع أن تراه.
إن كل طريق جديد قد يفتح لك طريقًا أخر وكل نافذه جديدة قد تقودك لأخرى لا تستكن للمألوف وما قد أعتدت عليه فى حياتك فيصبح يومك مثل أمسك !!
أن الذين أبتكروا لنا أشيائنا الجميله هم أناس خرجوا عن المألوف وقاوموا كل الأصوات الداخلية التى تدعوهم إلى الوقوف إلى ما إعتادوا عليه.
وليكن اّخر حديثى اليكم فى مقال اليوم أن الدهشه تملأ كيانى كلما راقبت الطبيعه وهى تجدد روحها بلا توقف فى كل لحظه.
ترى ذلك فى النباتات التى فى حديقتك أو حتى فى الشارع الذى تسكن فيه ،وفى المناخ الذى يتغير حولك من صيف إلى خريف إلى شتاء إلى ربيع بل تأمل ذلك فى جراحنا التى تندمل مهما طالت أوجاعها مع الأيام.
لا سبيل إلا بالتجديد فى حياتنا لكى نرقص معها !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

مقالات مشابهة

  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • دبلوماسي سابق: المفاوضات ضرورية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • توقعات للأرصاد باستمرار الأجواء الباردة في عدد من المحافظات خلال 24 ساعة
  • الأرصاد: توقعات باستمرار الأجواء الباردة في 12 محافظة يمنية خلال الساعات القادمة
  • رغم ضغوط ترامب وتراجع الأسعار.. توقعات باستمرار أوبك+ في سياستها الحالية
  • ترامب وحلم السطوة
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟