اعلامي يكشف عن موضوع خطير يتعلق بتفكيك الصناعة في العراق
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
فبراير 22, 2024آخر تحديث: فبراير 22, 2024
المستقلة/- كشف الاعلامي العراقي قصي شفيق عن موضوع خطير يتعلق بتفكيك الصناعة في العراق.
وتناول شفيق في منشور على حسابه بموقع X (تويتر) قصة مصنع الأصباغ الحديثة، مبينا ان عملية ” الاستثمار الاعمى الفاسد وخصوصًا القطاع المختلط، يمثل مشكلة خطيرة تؤثر على الاقتصاد الوطني”.
وأشار الى تجربة شركة الأصباغ الحديثة، التي تم تحويلها الى الاستثمار حين كان رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني وزيرا للصناعة، “يمكن فهم كيفية تدهور الوضع بعد تحويلها إلى استثمار فاسد!!”
وأوضح ان أحد الأسباب الرئيسية للفشل هو انعدام التزام المستثمر بتنفيذ التدابير المطلوبة لإعادة إحياء الشركة. وبدلاً من ذلك، استغل المستثمر الفرصة لتحقيق أرباح سريعة على حساب الموارد والبنية التحتية للشركة. مثل “بيع الخزينة وتفكيك خطوط الإنتاج” ما يعكس الاستغلال الذي لا يخدم سوى مصالح المستثمر نفسه.
وأضاف كما تم “تأجير المخازن والمقرات لأشخاص ذوي علاقات يثير الشكوك بشأن وجود ممارسات فاسدة واستغلال النفوذ”.
وتابع أيضا ” فشل في تنفيذ ومراقبة الاتفاقية بين الحكومة والمستثمر، حيث لم توفر الآليات الكافية لضمان الالتزام بالتزامات المستثمر ومراقبة استخدام الموارد بشكل صحيح. كما يظهر السيناريو الذي تعرضت له شركة الأصباغ الحديثة، من نهب وتفكيك وبيع اراضي الدولة!”
وخلص شفيق الى انه “ينبغي أن تكون هذه الحالة درسًا مهما للحكومة والجهات المعنية في تطبيق السياسات الصناعية والاستثمارية بدل رهن مصانع ومعامل الدولة والشركات بيد مستثمرين فاسدين يستغلون قصة التنمية الصناعية في عقود شراكة فاسدة مع الحكومة”..
الوسوماستثمار الصناعة العراقية الفسادالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: استثمار الصناعة العراقية الفساد
إقرأ أيضاً:
وسيلة تواصل خفية.. اكتشاف توهج في جناحي البومة بلون لا يراه البشر
تُصنف البومة طويلة الأذن (أو البومة الأذناء) ضمن قائمة الطيور الجارحة الخلابة، إذ تتميز بخصل أذنية بارزة تشبه القرون ونقوش دقيقة متعرجة تمنحها قدرة عالية على التخفي وسط البيئة الشجرية.
وتستعرض أرصاد علمية حديثة حالة مثيرة لهذا النوع من البوم، تتعلق بظروف إضاءة معينة تدفع إلى لمعان وردي فاقع على ريش جناحيها الداخليين، ناجم عن أصباغ حساسة للضوء تُعرف باسم "البورفيرينات"، وهي غير مرئية للعين البشرية، لكنها مكشوفة أمام الطيور الأخرى التي ترى ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية، بما فيها البوم نفسه.
وفي الدراسة المشتركة بين جامعة ميشيغان الشمالية ومرصد وايتفيش بيرد بوينت، والمنشورة في دورية "ذا ويسلون جورنال أوف أورنيثولوجي"، أجرى الباحثون فحصا لريش الجناحين الداخليين لنحو 99 بومة أثناء هجرتها عبر شبه الجزيرة العليا بولاية ميشيغان في ربيع 2020، وقد استهدف الفريق توثيق درجات التوهج المختلفة وتفسير ما قد تعنيه من إشارات بيولوجية.
ولأن هذه الإشارات الوردية تبقى مخفية عن أعين الفرائس من الثدييات الصغيرة والقوارض، فإنها قد تمثل وسيلة تواصل خفية بين الطيور نفسها، تتيح لها تبادل المعلومات حول الهوية أو الحالة الصحية أو الاستعداد للتزاوج دون أن تنكشف أمام فرائسها.
لا يقتصر الأمر على اللمعان الضوئي فحسب، إذ إن أصباغ البورفيرينات تتعرض للتحلل مع التعرض المستمر لأشعة الشمس، مما يجعل درجة التوهج مرتبطة بعمر الريش وحالته.
إعلانوقد بينت الدراسة أن الطيور الأكبر سنا، خصوصا الإناث ذات الريش الداكن، تمتلك تركيزات أعلى من هذه الأصباغ الفلورية، في حين أظهرت الطيور الأصغر سنا أن الأفراد الأثقل وزنا منهم يتميزون بتوهج أكثر وضوحا.
وتشير هذه النتائج إلى أن التوهج قد يشكل "إشارة حقيقية" تعبر عن الحالة الصحية للطائر، ورغم أن لون الريش وحده قد يتيح تقدير جنس البومة (الإناث داكنات أكثر من الذكور)، فإن التوهج تحت الأشعة فوق البنفسجية يضيف بعدا أكثر تعقيدا إلى أنظمة الإشارات الداخلية خلال عروض التزاوج.
وتحمل الإناث معدلات أعلى بكثير من هذه الأصباغ مقارنة بالذكور، رغم أن الذكور هم من يؤدون العروض الطيرانية خلال موسم التزاوج، الأمر الذي أثار حيرة الباحثين.
وقد اقترحت الدراسة فرضية بديلة تتجاوز التفسير السلوكي، مفادها أن هذه الأصباغ قد تؤدي دورا في تنظيم الحرارة. فمن المعروف أن الأصباغ الفلورية في قشور البيض تساعد على عكس الأشعة تحت الحمراء وتنظيم حرارة الجسم، ومن المرجح أن تقوم الأصباغ نفسها بوظيفة مشابهة في الأجنحة الداخلية للإناث، مما يساهم في تقليل فقدان الحرارة أثناء فترة حضانة البيض.
وتشير الدراسة إلى أن هذا التوهج لا يتبع نمطا ثنائيا بسيطا، أي أن شدة التوهج لا تنقسم إلى حالتين واضحتين فقط (مثل موجود أو غير موجود، قوي أو ضعيف)، بل إنه يتوزع عبر طيف من الاختلافات المرتبطة بالحجم والعمر والجنس معا.
ويبدو أن التوهج الفلوري يعمل كآلية متعددة الوظائف، تجمع بين الإشارات التناسلية والتنظيم الحراري والتواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس مدى التعقيد البالغ في أنماط التكيف الطبيعية.