إلا اقتحام رفح.. فالثمن غالٍ!!
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يستعد الكيان الصهيونى لشن هجوم برى على مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة المجاور لرفح المصرية، والذى يعيش فيه أكثر من مليون لاجئ، ويقوم الكيان بتوسيع مسرح عملياته إلى جنوب قطاع غزة وتخطط حكومته لاقتحام مدينة رفح.
وعلى إشارة نتنياهو أمام الكابينت العسكرى السياسى إلى أن العملية فى أقصى جنوب قطاع غزة يجب أن تنتهى قبل شهر رمضان، تزداد الضغوط الدولية على الكيان بسبب الوضع الإنسانى فى غزة، وتوعد الحوثيين بزيادة العمليات العسكرية أمام سواحل اليمن فى حال تم اقتحام مدينة رفح، فمن غير الممكن أن يتحرك جيش الكيان الصهيونى بسرعة إلى رفح، فى وضع يواصل فيه القتال فى خان يونس وفى جنوب لبنان، ولكن نتنياهو وجالانت يريدان إظهار أن جيش الكيان لا يخشى اقتحام مدينة رفح، وأن الأمور حتى الآن لا تزال فى مرحلة الإنذار.
كما ان قرار إطلاق عملية برية فى رفح يمكن أن يوثر سلبًا على العلاقات بين مصر والكيان الصهيونى، حيث إن رفح هى خط الدفع الأخير للفلسطينيين، وفى حال اقتحامها بريًّا سيكون الثمن غاليا.
ويأتى ذلك مع تحذير مصر مرارًا وتكرارًا من المخاطر المرتبطة باندلاع أعمال قتالية فى المنطقة، ما يؤدى استمرار حرب الكيان على غزة إلى موجة تهجير للفلسطينيين وتوطينهم فى سيناء، وهذا ما ترفضه مصر تماما، لأنه إذا تم إجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة، فلن يتمكنوا من العودة إليه، وسيتم إنهاء القضية الفلسطينية إلى الآن.
وتحذير مصر من العواقب الوخيمة لهذا الأمر فى ظل ما يحتويه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية فى غزة، والمطالبة بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية فى جنوب قطاع غزة، لكونها آخر المناطق الآمنة فى القطاع، واستمرار الكيان الصهيونى لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية يعتبر إسهاما فعليا فى تنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطينى، وتصفية القضية الفلسطينية فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولى والدولى الإنسانى وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
على مصر مواصلة اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف المعنية والمهتمة للوصول إلى وقف فورى لإطلاق النار، والوصول لاتفاق تهدئة وعمل هدنة وتبادل للأسرى، بجانب دعوة القوى الدولية المؤثرة إلى زيادة وتكثيف ضغوطها على الكيان الصهيونى للتجاوب مع تلك الضغوط والجهود المبذولة وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
وأعتقد أن مصر مستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات فى هذه الأزمة، ولديها العديد من الأوراق لاستخدامها فى الوقت المناسب، ولن تدخل فى حرب كلامية مع أى طرف، خاصة أن هناك توترًا فى العلاقات بين مصر والكيان الصهيونى، وذلك بحسب تصريح سابق للمتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد على محمد تصحيح مسار الكيان الصهيونى قطاع غزة مدينة رفح الکیان الصهیونى جنوب قطاع غزة مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
شهيد برصاص الاحتلال في يعبد جنوب جنين بعد اقتحام البلدة
استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الشاب زين علي توفيق عطاطرة (18 عاما)، استشهد عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوب المواطنين خلال اقتحامها بلدة يعبد.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت إن طواقمها تعاملت مع إصابة خطيرة بالصدر لشاب بعد إصابته بالرصاص الحي في يعبد.
كما نقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، ودارت مواجهات مع شبان فلسطينيين، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأضاف الشهود أن جيش الاحتلال تمركز في منطقة المسجد وسط يعبد، وداهم عدة منازل فلسطينية فيها.
ويوميا تنفذ قوات الاحتلال اقتحامات لمدن الضفة يتخللها سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، بالإضافة إلى حالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة عن 835 شهيدا، ونحو 6 آلاف و500 جريح فلسطينيين، منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.