صحفى روسي: «موسكو» ستواصل القتال حتى تحقّق أهدافها العسكرية والسياسية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال أندريه أنتيكوف، الكاتب الصحفى الروسى بجريدة «أزفيتسيا»، إن موسكو أظهرت قوتها فى الصمود وحقّقت تعافياً اقتصادياً بعد مرور عامين على الحرب الروسية - الأوكرانية واستمرار الغرب فى فرض عقوبات ومحاولة خنق روسيا اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. وأكد «أنتيكوف» فى حواره لـ«الوطن»، أن روسيا مستمرة فى القتال ولن توقف الحرب إلا بعد تحقيق أهدافها المخططة مسبقاً.
هل تتوقع انتهاء الحرب خلال الفترة المقبلة؟
- لا توجد مؤشرات حول انتهاء العمليات القتالية بسبب إصرار الطرفين على استمرار المعركة، ورغم ذلك تصرّح روسيا دائماً بأنها مستعدة للحوار، مقابل موقف السلطات الأوكرانية، التى أقرت قانوناً يمنع أى حوار مع موسكو، مما يدل على عدم وجود أفق لبدء مفاوضات بين البلدين.
ويقتصر الأمر على تبادل الأسرى والجنود بين الجانبين ليس أكثر، ودعم الغرب لأوكرانيا مستمر سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، كما أن روسيا تواصل زيادة إنتاج الأسلحة بكميات كبيرة، بالإضافة إلى حملة واسعة لاستقطاب مزيد من الجنود إلى صفوف الجيش يعرقل المفاوضات بين البلدين.
هل حقّقت روسيا أهدافها أم ما زال أمامها الكثير؟
- لم تحقّق روسيا كل أهدافها، البعض منها تحقق بالفعل، حيث تمكنت من السيطرة على المنطقة الواقعة بين القرم والأراضى الروسية، كما تم ضم 4 مناطق جديدة، ليتبقى هدف استئصال النازية ونزع سلاح أوكرانيا، وهناك مسئولون روس أشاروا إلى ضرورة حظر كل المنظمات القومية التى تحارب ضد موسكو بدعم من كييف.
كما أن روسيا وأوكرانيا تواجهان حالياً مرحلة استنزاف متبادل، فالدعم الغربى لكييف يستنزف موسكو اقتصادياً عن طريق العقوبات المفروضة عليها، بينما روسيا تستنزف أوكرانيا بشرياً كما ظهر فى ساحة القتال، وأقرت أوكرانيا قانون التجنيد الذى فرض قيوداً كبيرة على من يرفض المشاركة فى العملية القتالية أو التجنيد، فيتم تجميد حساباته فى البنك.
ما الحل الأمثل لانتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا؟
- الحل لوقف إطلاق النار هو بدء مفاوضات بين البلدين، ويجب الاعتراف بأن روسيا لن تتخلّ عن القرم ولا المناطق الجديدة التى ضمّتها بعد الاستفتاءات خلال العملية العسكرية فى أوكرانيا، وفى حال موافقة السلطات الأوكرانية يمكن أن تبحث موسكو الملفات الأخرى، مثل هدف استئصال النازية وحظر المنظمات القومية ونزع سلاح كييف، فضلاً عن عدم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى، حتى لا تشكل كييف أى تهديد لموسكو.
هل أثرت العقوبات الغربية على روسيا؟
- روسيا تأثرت بالعقوبات الغربية، ولكن ليس بصورة كاملة، رغم مغادرة الشركات الغربية لموسكو، ولكن فى الوقت نفسه تم استبدالها بالشركات الآسيوية، مثل الصين وتركيا، مما أسهم فى تطوير الإنتاج المحلى.
كما تضرّرت الخدمات المصرفية بسبب طرد بنوك الدول الغربية روسيا من نظام سويفت، والبنوك الروسية الأخرى تعرّضت لعقوبات من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية، فعملياً هناك صعوبات فى استخدام الدولار واليورو فى التجارة بين روسيا والدول الأخرى، لذلك لجأت موسكو إلى استخدام عملات أخرى، من بينها عملات الصين وتركيا والإمارات، وفى نهاية المطاف نرى أن هدف العقوبات الغربية لم ينجح، فالاقتصاد الروسى ما زال صامداً، ولكن العقوبات تسببت فى إلغاء التعاون مع شركاء الدول الأوروبية والغربية ودفعت هذه العقوبات إلى تطوير التعاون مع شركاء جدد فى آسيا.
سيناريوهات متوقعةأتوقع أن تكون هناك مفاوضات ما بين روسيا وأوكرانيا، وسنرى حواراً أيضاً بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن المؤشرات تؤكد أن التعويل الرئيسى على ساحة القتال، حيث زودت موسكو الشئون العسكرية والدفاعية بنحو 70%.
ولكن فى حال تطورت الأمور بشكل مختلف ستُرحب روسيا بالحوار والتفاوض مع كل الدول المعنية، ولكن حقيقة الأمر أن موسكو يجب أن تكون مستعدة لأسوأ سيناريوهات، وهنا أسوأ سيناريو هو القتال، كما أن ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية خلال يوم واحد حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسية أوكرانية أمريكا إعادة الإعمار بین روسیا أن روسیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
أعلن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، يوم الجمعة أن روسيا مستعدة لضمان حياة الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الغربية إذا قررت كييف طلب استسلامهم، وذلك بعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجنب وقوع "مجزرة" وشيكة.
يأتي ذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية محاصرة بالكامل في المنطقة.
في هذا السياق، دعا ترامب، الذي نشر تغريدة عبر منصة "تروث سوشال"، بوتين إلى إنقاذ الجنود الأوكرانيين الذين وصفهم بأنهم "محاصرون بالكامل" و"في خطر داهم"، محذرًا من أن إراقة دمائهم ستكون "مجزرة رهيبة" لن يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ترامب: "لقد طلبت بشكل قوي من الرئيس بوتين أن يُنقذ حياة هؤلاء الجنود".
من جانبه، أكد بوتين في اجتماع مع مجلس الأمن الروسي أنه قرأ مناشدة ترامب، وأنه إلى يفهم تلك الدعوة لاتخاذ إجراءات إنسانية.
وتابع سيد الكرملين: "إذا ألقى الجنود الأوكرانيون أسلحتهم واستسلموا، سيتم ضمان حياتهم ومعاملتهم بشكل لائق وفقًا للقوانين الدولية والقانون الروسي". وأوضح أن تنفيذ هذه المناشدة يتطلب أمرًا من القيادة العسكرية الأوكرانية بشأن استسلام الجنود.
على الجانب الآخر، حذر ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن كييف ستواجه "الدمار" إذا رفضت قواتها الاستسلام، مشيرًا إلى أن الجنود الأوكرانيين سيتم "تدميرهم بلا رحمة".
منذ أغسطس الماضي، أصبحت منطقة كورسكمسرحًا رئيسيًا للصراع بعد أن استعادت القوات الأوكرانية أجزاءً من الأراضي الروسية. وتواصل القوات الروسية محاولات استعادة هذه المناطق، بينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على موسكو لقبول وقف إطلاق النار.
فيما نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية التقارير التي تحدثت عن محاصرة قواتها، مؤكدة أن هذه الادعاءات هي جزء من دعاية روسية تهدف إلى الضغط السياسي. وأشارت إلى أن الوضع على الجبهة لم يتغير بشكل جوهري بعد الاشتباكات التي جرت يوم الجمعة.
بدوره، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالهجوم الأوكراني في منطقة كورسك، مؤكدًا أن العملية العسكرية نجحت في تحويل الأنظار بعيدًا عن الجبهات الأخرى. وأضاف أن قواته تمكنت من التراجع إلى مواقع أكثر أمانًا، مما سمح لها بمواصلة تنفيذ مهامها بنجاح.
في سياق متصل، أفاد الناشط الأوكراني سيرهي ستيرننكو بأن القوات الروسية نفذت عمليات إعدام لعدد من أسرى الحرب الأوكرانيين في كورسك، حيث أشار إلى مقتل خمسة أسرى على الأقل الأسبوع الماضي. ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه روسيا عملياتها العسكرية في المنطقة.
من جانبه، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، واصفًا هذه الأفعال بـ "الإرهاب" وفقًا لتصنيف مكتب المدعي العام الروسي.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على بلدة غونشاروفكا في كورسك. في الوقت نفسه، أكد حرس الحدود الأوكراني نجاحهم في صدّ محاولة دخول مجموعة استطلاعية روسية عبر الحدود في منطقة سومي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ فلاديمير بوتينروسيادونالد ترامبكورسكالحرب في أوكرانيا