بوابة الوفد:
2024-12-24@01:51:54 GMT

الغرب المتوحش وأكاذيب شعارات حقوق الإنسان

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

مع سقوط أول نقطة دم لطفل فلسطينى، وتطاير آلاف جثث الموتى العزل هنا وهناك، انهارت كل الأنظمة التى تتباهى بل تتراقص ليل نهار على نغمات أسطورة الحريات، وسقطت فى وحل كافة الانتهاكات التى عصفت بمنظومة حقوق الإنسان،

جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل بدعم وتأييد الحماقة الأمريكية بحق الشعب الفلسطينى، هى واحدة من أبشع جرائم القرن الواحد والعشرين، وقد انهال الدعم الغربى المطلق للاحتلال الإسرائيلى، والذى حمل فى طياته نوايا خبيثة وواضحة بإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازر وحشية بحق الشعب المدنى الأعزل، ما جعل جيش الاحتلال يقوم بكارثة إنسانية غير مسبوقة تعد إبادة جماعية، فأضحوكة حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وغيرها من الشعارات الكاذبة التى يتغنى بها الغرب فى أمريكا وأوربا تبخرت فى الحرب الأخيرة على غزة.

وانكشف كذبهم ودجلهم على شعوب العالم أجمع، وفضحتهم تلك الجرائم فى حق الإنسانية وكل مواثيق ومبادئ وعهود أبسط أدبيات حقوق الإنسان، مشاهد دمويه تتكرر كل يوم فى غزة وفى كل فلسطين من قتل للنساء والأطفال وبطريقة وحشية قذرة واستفزازية مسيئة لكل أبناء الإنسانية، تارة يتم التصفية الجسدية للشخص أمام أهله أبوه أمه وزوجته وأولاده وكل أقاربه وبكل همجية ووحشية، وتارة بأقتحام البيوت دون مراعاة خصوصية ذلك البيت وحرمة أهله، وتارة بتأمين العوائل وجمعهم فى مكان واحد ثم الغدر بهم وقتلهم بدم بارد.. وتارة اخفاء جثث القتلى الذين يتم تصفيتهم فى الشوارع حتى تتحلل وتتعفن بعد تشويه صورهم حتى لا يتم التعرف عليهم وسرقة أعضائهم الحيوية وبيعها، وتارة إهانة من يتم أسرهم واعتقالهم وخلع ملابسهم والتعامل معهم بوحشية وهمجية تفتقر إلى أدنى مستوى الإنسانية فضلا عن الاخلاقية، ويتم تصوير تلك المشاهد دون مراعاة لمشاعر المسلمين والضمير العالمى، وغيرها الكثير من الانتهاكات الجسيمة، تأتى فى مقدمة الداعمين، إدارة بايدن الأمريكية التى تقدم دعم متواصل ومكثف لإسرائيل على المستويين المادى والمعنوى، وأبرز تصريحاتها فى هذا السياق «لا خطوط حمراء أمام إسرائيل فى حربها على غزة» فى أشارة واضحة لانتهاك صارخ لكافة المعايير والقوانين الدولية والإنسانية، وباختصار القول، أنهم ارتكبوا كل الجرائم البشعة التى حدثت فى تاريخ الإنسانية، كل مواثيق وعهود بروتوكولات العالم، إلى غير ذلك من تدمير عشوائى للمنازل ودور العبادة والمدارس ومحاصرة واقتحام المستشفيات وقتل وأسر كوادرها الطبية وإتلاف ألأجهزة الطبية فيها، وقصف طواقم وسيارات الإسعاف، حيث استهداف للمدنيين باستخدام قنابل وصواريخ محرمة دوليا وبيولوجيا، وقصف المستشفيات وأماكن الإيواء والمنازل ودور العبادة، وما تركوا حتى الصحفيين والحقوقيين وعمال المنظمات الإنسانية حتى التابعة لهم من القصف والاعتداء، وتدمير كل ما هو جميل فى الحياة وبشكل عبثى انتقامى نازى، وحرق مزارعهم الخضراء من أجل تحقيق هدف التهجير لهم من أرضهم ونفيهم إلى دول اخرى كلاجئين فى رفح أو سيناء، مخطط شيطانى لحلم الدوله اليهودية من النيل إلى الفرات، فتبا لهذا العالم الغربى الهمجى المتوحش الذى لا تحركه عقيدة ولا دين ولا اخلاق ولا قيم ولا ضمير ولا حتى إنسانية، وتبا لمن يصدقهم من العرب والمسلمين ومن لا زال منخدعا بهم وحضارتهم المشؤومة المتوحشة التى فضحتها أحداث غزة الأخيرة، يكفى تلميح حضارة الغرب الزائفة التى تنكشف جليا بين فترة وأخرى وتتساقط كل الأقنعة التى يرتدونها كذبا وزورا، ليضحكوا على السذج من أبناء المسلمين، فما يحدث فى فلسطين، توقعوا حدوثه فى أى بلد من بلدان المسلمين وتحت أى مسمى، فهذه هى أخلاقهم النازية ووحشيتهم التى يخفونها عنكم ويظهروها متى أرادوا وبطريقة شيطانية خبيثة، بحيث يشيطنوا من يريدوه ويقوموا بتحريك أيديهم الخفية ومن أبناء المسلمين، العملاء والمنافقين والمستشرقين والعلمانيين (حراس المعابد) فى أوساط الشعوب من صحف وقنوات وكتاب وباحثين وسياسيين وصحفيين و.. الخ. وذلك بنشر التشويه بمن قرروا تصفيته ووصفه بأى مسمى يبيح لهم العبث به وقتله وتدمير مقوماته وقدراته، وبمباركة من أبناء دينه ومذهبه إلا مصالحهم الشخصية، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن أفعال إسرائيل ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فإنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات فعالة لوقف المجازر وحماية المدنيين، ويظهر هذا التباين الصارخ مدى الانتقائية والمعايير المزدوجة فى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، حيث تسرع الدول لحماية البعض، بينما تترك البعض الآخر فريسة للظلم والاضطهاد، رغم أنه يجب ألا يكون هناك تمييز بين قيمة دماء البشر وكرامتهم بناء على العرق أو الدين أو الموقع الجغرافى، فكل البشر متساوون فى الحقوق والكرامة وفقًا للمواثيق الدولية.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح شعارات حقوق الإنسان طفل فلسطينى جرائم الحرب الإبادة الجماعية الشعب الفلسطينى حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب: مصر ملتزمة بحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة الشاملة

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في احتفالية وزارة الخارجية والهجرة باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ملتزمة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وشدد الوزير على أهمية تضافر الجهود الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء مجتمع متكامل يقوم على المساواة واحترام حقوق الإنسان.

الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة الذكرى الـ76 لاعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، شهدت حضورًا واسعًا لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي، إلى جانب شخصيات بارزة من المجتمع المدني والأكاديميين. وتحدث وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، عن الجهود المصرية في دعم القضايا الإنسانية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن مصر لطالما كانت في طليعة الدول المدافعة عن مبادئ حقوق الإنسان.

 

مشاركة فرقة "النور والأمل" فى الاحتفالية 

وشهدت الاحتفالية مشاركة فرقة "النور والأمل"، التي تتألف من مجموعة من العازفات الموهوبات من ذوي الإعاقة البصرية، وقدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي مزجت بين الطابع الشرقي والغربي، في عرض أضفى طابعًا فنيًا وإنسانيًا على الحدث. وحظي الأداء بإعجاب الحضور، الذين أشادوا بالإبداع الفني للفرقة ودورها في إبراز قدرات ذوي الإعاقة.

كما تضمنت الفعالية عرضًا توثيقيًا عن تطور حقوق الإنسان في مصر منذ اعتماد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" في عام 1948، واستعرضت الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا. وتم تسليط الضوء على المشروعات القومية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة، مثل "حياة كريمة"، الذي استفادت منه ملايين الأسر في القرى والنجوع.

 

أهمية دور الشباب في نشر قيم التسامح

وفي ختام الاحتفال، أكد الدكتور أشرف صبحي أهمية دور الشباب في نشر قيم التسامح واحترام التنوع، مشيرًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان لدى الشباب، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية. وشدد الوزير على ضرورة أن يكون الشباب شريكًا فاعلًا في تحقيق رؤية مصر المستقبلية.

ويعد الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان فرصة للتأكيد على الالتزام العالمي بمبادئ الحرية والمساواة والعدالة، وهو ما تسعى مصر لترسيخه على المستويات كافة.

مقالات مشابهة

  • هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟
  • حقوق الإنسان تحصي حالات الانتحار في ديالى وتحمل الربا المسؤولية
  • وزير الشباب: مصر ملتزمة بحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة الشاملة
  • سياحة النواب: الملف المصري في حقوق الإنسان أصبح مرجعية ونموذجًا
  • وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • وزارة الخارجية تحتفل باليوم العالمى لحقوق الإنسان
  • تغيير نسبة الـ5%.. قومي حقوق الإنسان يناقش مشكلات ذوي الإعاقة في القانون
  • عضو بـ قومي حقوق الإنسان: هل سيكون هناك مكانًا لذوي الإعاقة في برلمان 2025؟
  • جابر المري لـ"الوفد" : حقوق الإنسان في الغرب "حبر علي ورق" و عمان تقريرها ممتاز
  • سوريا والعدالة الانتقالية؟