بوابة الوفد:
2025-03-31@14:28:49 GMT

الغرب المتوحش وأكاذيب شعارات حقوق الإنسان

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

مع سقوط أول نقطة دم لطفل فلسطينى، وتطاير آلاف جثث الموتى العزل هنا وهناك، انهارت كل الأنظمة التى تتباهى بل تتراقص ليل نهار على نغمات أسطورة الحريات، وسقطت فى وحل كافة الانتهاكات التى عصفت بمنظومة حقوق الإنسان،

جرائم الحرب والإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل بدعم وتأييد الحماقة الأمريكية بحق الشعب الفلسطينى، هى واحدة من أبشع جرائم القرن الواحد والعشرين، وقد انهال الدعم الغربى المطلق للاحتلال الإسرائيلى، والذى حمل فى طياته نوايا خبيثة وواضحة بإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب مجازر وحشية بحق الشعب المدنى الأعزل، ما جعل جيش الاحتلال يقوم بكارثة إنسانية غير مسبوقة تعد إبادة جماعية، فأضحوكة حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة وغيرها من الشعارات الكاذبة التى يتغنى بها الغرب فى أمريكا وأوربا تبخرت فى الحرب الأخيرة على غزة.

وانكشف كذبهم ودجلهم على شعوب العالم أجمع، وفضحتهم تلك الجرائم فى حق الإنسانية وكل مواثيق ومبادئ وعهود أبسط أدبيات حقوق الإنسان، مشاهد دمويه تتكرر كل يوم فى غزة وفى كل فلسطين من قتل للنساء والأطفال وبطريقة وحشية قذرة واستفزازية مسيئة لكل أبناء الإنسانية، تارة يتم التصفية الجسدية للشخص أمام أهله أبوه أمه وزوجته وأولاده وكل أقاربه وبكل همجية ووحشية، وتارة بأقتحام البيوت دون مراعاة خصوصية ذلك البيت وحرمة أهله، وتارة بتأمين العوائل وجمعهم فى مكان واحد ثم الغدر بهم وقتلهم بدم بارد.. وتارة اخفاء جثث القتلى الذين يتم تصفيتهم فى الشوارع حتى تتحلل وتتعفن بعد تشويه صورهم حتى لا يتم التعرف عليهم وسرقة أعضائهم الحيوية وبيعها، وتارة إهانة من يتم أسرهم واعتقالهم وخلع ملابسهم والتعامل معهم بوحشية وهمجية تفتقر إلى أدنى مستوى الإنسانية فضلا عن الاخلاقية، ويتم تصوير تلك المشاهد دون مراعاة لمشاعر المسلمين والضمير العالمى، وغيرها الكثير من الانتهاكات الجسيمة، تأتى فى مقدمة الداعمين، إدارة بايدن الأمريكية التى تقدم دعم متواصل ومكثف لإسرائيل على المستويين المادى والمعنوى، وأبرز تصريحاتها فى هذا السياق «لا خطوط حمراء أمام إسرائيل فى حربها على غزة» فى أشارة واضحة لانتهاك صارخ لكافة المعايير والقوانين الدولية والإنسانية، وباختصار القول، أنهم ارتكبوا كل الجرائم البشعة التى حدثت فى تاريخ الإنسانية، كل مواثيق وعهود بروتوكولات العالم، إلى غير ذلك من تدمير عشوائى للمنازل ودور العبادة والمدارس ومحاصرة واقتحام المستشفيات وقتل وأسر كوادرها الطبية وإتلاف ألأجهزة الطبية فيها، وقصف طواقم وسيارات الإسعاف، حيث استهداف للمدنيين باستخدام قنابل وصواريخ محرمة دوليا وبيولوجيا، وقصف المستشفيات وأماكن الإيواء والمنازل ودور العبادة، وما تركوا حتى الصحفيين والحقوقيين وعمال المنظمات الإنسانية حتى التابعة لهم من القصف والاعتداء، وتدمير كل ما هو جميل فى الحياة وبشكل عبثى انتقامى نازى، وحرق مزارعهم الخضراء من أجل تحقيق هدف التهجير لهم من أرضهم ونفيهم إلى دول اخرى كلاجئين فى رفح أو سيناء، مخطط شيطانى لحلم الدوله اليهودية من النيل إلى الفرات، فتبا لهذا العالم الغربى الهمجى المتوحش الذى لا تحركه عقيدة ولا دين ولا اخلاق ولا قيم ولا ضمير ولا حتى إنسانية، وتبا لمن يصدقهم من العرب والمسلمين ومن لا زال منخدعا بهم وحضارتهم المشؤومة المتوحشة التى فضحتها أحداث غزة الأخيرة، يكفى تلميح حضارة الغرب الزائفة التى تنكشف جليا بين فترة وأخرى وتتساقط كل الأقنعة التى يرتدونها كذبا وزورا، ليضحكوا على السذج من أبناء المسلمين، فما يحدث فى فلسطين، توقعوا حدوثه فى أى بلد من بلدان المسلمين وتحت أى مسمى، فهذه هى أخلاقهم النازية ووحشيتهم التى يخفونها عنكم ويظهروها متى أرادوا وبطريقة شيطانية خبيثة، بحيث يشيطنوا من يريدوه ويقوموا بتحريك أيديهم الخفية ومن أبناء المسلمين، العملاء والمنافقين والمستشرقين والعلمانيين (حراس المعابد) فى أوساط الشعوب من صحف وقنوات وكتاب وباحثين وسياسيين وصحفيين و.. الخ. وذلك بنشر التشويه بمن قرروا تصفيته ووصفه بأى مسمى يبيح لهم العبث به وقتله وتدمير مقوماته وقدراته، وبمباركة من أبناء دينه ومذهبه إلا مصالحهم الشخصية، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة من أن أفعال إسرائيل ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فإنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات فعالة لوقف المجازر وحماية المدنيين، ويظهر هذا التباين الصارخ مدى الانتقائية والمعايير المزدوجة فى تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، حيث تسرع الدول لحماية البعض، بينما تترك البعض الآخر فريسة للظلم والاضطهاد، رغم أنه يجب ألا يكون هناك تمييز بين قيمة دماء البشر وكرامتهم بناء على العرق أو الدين أو الموقع الجغرافى، فكل البشر متساوون فى الحقوق والكرامة وفقًا للمواثيق الدولية.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح شعارات حقوق الإنسان طفل فلسطينى جرائم الحرب الإبادة الجماعية الشعب الفلسطينى حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟

عندما تقرِّر الأنظمة "الديمقراطية الحرّة" المكلّلة بالشعارات القيمية المجيدة أن تدعم سياسات جائرة أو وحشية تُمارَس بحقّ آخرين في مكان ما؛ فإنها تتخيّر تغليف مسلكها الشائن هذا قيميًا وأخلاقيًا إنْ عجزت عن توريته عن أنظار شعوبها والعالم.

هذا ما جرى على وجه التعيين مع حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي استهدفت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. أعلنت عواصم غربية مع بدء الحرب دعمها الاستباقي الصريح لحملة الاحتلال الإسرائيلي على القطاع؛ رغم نوايا قادة الاحتلال المعلنة لممارسة إبادة جماعية وتهجير قسري واقتراف جرائم حرب.

لم تتورّع بعض تلك العواصم عن تقديم إسناد سياسي ودبلوماسي وعسكري واقتصادي ودعائي جادت به بسخاء على قيادة الاحتلال الفاشية في حربها تلك، المبثوثة مباشرة إلى العالم أجمع.

تبيّن في الشقّ الدعائي تحديدًا أنّ الخطابات الرسمية الغربية إيّاها اغترفت من مراوغات صريحة وإيحائية تصم الضحية الفلسطيني باللؤم وتحمله مسؤولية ما يُصبّ عليه من ألوان العذاب، وتصور المحتلّ المعتدي في رداء الحِملان وتستدر بكائية مديدة عليه تسوِّغ له ضمنًا الإتيان بموبقات العصر دون مساءلة أو تأنيب، وتوفير ذرائع نمطية لجرائم الحرب التي يقترفها جيشه، وإن تراجعت وتيرة ذلك نسبيًا مع تدفقات الإحصائيات الصادمة والمشاهد المروِّعة من الميدان الغزِّي.

إعلان

ليس خافيًا أنّ المنصّات السياسية الرسمية في عواصم النفوذ الغربي تداولت مقولات نمطية محبوكة، موظّفة أساسًا لشرعنة الإبادة الجماعية ومن شأنها تسويغ كلّ الأساليب الوحشية التي تشتمل عليها؛ قصفًا وقتلًا وتدميرًا وترويعًا وتشريدًا وتجويعًا وإفقارًا.

تبدو هذه المقولات، كما يتبيّن عند تمحيصها، مؤهّلة لتبرير سياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب في أي مكان على ظهر الكوكب، لكنّ التقاليد الرسمية الغربية في هذا الشأن حافظت على ديباجات إنسانوية وأخلاقوية ظلّت تأتي بها لتغليف سياساتها ومواقفها الراعية للوحشية أو الداعمة لها.

من حِيَل التغليف الإنساني إظهار الانشغال المتواصل بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع الامتناع عن تحميل الاحتلال الإسرائيلي أيّ مسؤولية صريحة عن سياسة القتل الجماعي والحصار الخانق التي يتّبعها.

علاوة على إبداء حرص شكلي على "ضمان دخول المساعدات الإنسانية" وتمكين المؤسسات الإغاثية الدولية من العمل، وربّما افتعال مشاهد مصوّرة مع شحنات إنسانية يُفترض أنها تستعدّ لدخول القطاع المُحاصر، كما فعل وزير الخارجية الأميركي حينها أنتوني بلينكن أو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أو مثل الحال التي ظهر فيها مسؤولون غربيون لدى إعلانهم في مارس/ آذار 2024 من قبرص عن مشروعهم الواعد المتمثِّل بالممرّ البحري إلى غزة، الذي تبيّن لاحقًا أنه كان فقاعة دعائية لا أكثر.

كان حديث العواصم الداعمة للإبادة عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإبداء الحرص على إدخال المساعدات تغليفًا مثاليًا لسياساتهم الداعمة في جوهرها لفظائع الإبادة والحصار الوحشي، فقد ابتغت من هذه الحيلة التنصّل من صورة الضلوع في جرائم حرب مشهودة، وإظهار رفعة أخلاقية مزيّفة يطلبها سياسيون وسياسيات حرصوا على الظهور الأنيق على منصّات الحديث في هيئة إنسانية مُرهَفة الحسّ تلائم السردية القيمية التي تعتمدها أممهم بصفة مجرّدة عن الواقع أحيانًا.

إعلان

جرى ذلك خلال موسم الإبادة المديد في عواصم واقعة على جانبَي الأطلسي، عندما كان جو بايدن هو رئيس الولايات المتحدة. ثمّ خرج بايدن في نهاية ولايته من البيت الأبيض ولعنات المتظاهرين تطارده بصفة "جو الإبادة" التي ظلّ في مقدِّمة رعاتها ولم يَقُم بكبْحها رغم مراوغات إدارته اللفظية.

ثمّ برز دونالد ترامب في المشهد من جديد ليطيح بتقاليد المواقف والخطابات المعتمدة حتى مع حلفاء الولايات المتحدة المقرَّبين.

تقوم إطلالات ترامب على منطق آخر تمامًا، فالرئيس الآتي من خارج الجوقة السياسية التقليدية يطيب له الحديث المباشر المسدّد نحو وجهته دون مراوغات لفظية، ويتصرّف كحامل هراوة غليظة يهدِّد بها الخصوم والحلفاء، وينجح في إثارة ذهول العالم ودهشته خلال إطلالاته الإعلامية اليومية.

قد لا يبدو لبعضهم أنّ ترامب يكترث بانتقاء مفرداته، رغم أنّه يحرص كلّ الحرص على الظهور في هيئة خشنة شكلًا ومضمونًا لأجل ترهيب الأصدقاء قبل الأعداء وكي "يجعل أميركا عظيمة مجدّدًا"!.

مع إدارة دونالد ترامب، تراجع الالتزام بالأعراف الدبلوماسية والاتفاقات الدولية، إذ فضّلت الإدارة الأميركية آنذاك اعتماد خطاب مباشر وصدامي، واتباع نهج يتجاوز التقاليد السياسية المتّبعة حتى مع الحلفاء المقرّبين. وقد تجلّى هذا التحوّل في التعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كان حتى وقت قريب يحظى بدعم واسع في واشنطن والعواصم الغربية، قبل أن تنقلب المعادلة، ويظهر خروجه من البيت الأبيض في مشهد حمل دلالات رمزية على تغيّر السياسة الأميركية تجاه شركائها.

اختار ترامب خطاب القوة الصريحة، مع إظهار التفوّق الأميركي بوصفه أداة ضغط على الخصوم والحلفاء على حد سواء، ما عكس توجّهًا جديدًا في السياسة الخارجية يقوم على فرض الإملاءات بدل التفاهمات، وإعادة تعريف العلاقات الدولية من منظور أحادي الجانب.

إعلان

إنّها قيادة جديدة للولايات المتحدة، قائدة القاطرة الغربية، تحرص كلّ الحرص على إظهار السطوة ولا تُلقي بالًا للقوّة الناعمة ومسعى "كسب العقول والقلوب" الذي استثمرت فيه واشنطن أموالًا طائلة وجهودًا مضنية وكرّست له مشروعات وبرامج ومبادرات وخبرات وحملات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

انتفت الحاجة مع النهج الأميركي الجديد إلى ذلك التغليف الإنساني النمطي للسياسات الجائرة والوحشية، حتى إنّ متحدِّثي المنصّات الرسمية الجُدُد في واشنطن العاصمة ما عادوا يتكلّفون مثل سابقيهم إقحام قيَم نبيلة ومبادئ سامية في مرافعات دعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة. وبرز من الصياغات الجديدة المعتمدة، مثلًا، ذلك التهديد العلني المُتكرِّر بـ"فتح أبواب الجحيم".

على عكس الحذر البالغ الذي أبدته إدارة بايدن في أن تظهر في هيئة داعمة علنًا لنوايا تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة خلال حملة التطهير العرقي التي مارسها الاحتلال في سياق حرب الإبادة؛ فإنّ ترامب عَقَد ألسنة العالم دهشة وعجبًا وهو يروِّج لذلك التطهير العرقي ويزيد عليه من رشفة الأحلام الاستعمارية البائدة؛ بأن يصير قطاع غزة ملكية أميركية مكرّسة لمشروعات عقارية وسياحية أخّاذة ستجعل منه ريفيرا مجرّدة من الشعب الفلسطيني، و"كَمْ يبدو ذلك رائعًا" كما كان يقول!.

لم تتغيّر السياسة الأميركية تقريبًا في فحواها المجرّد رغم بعض الفوارق الملحوظة التي يمكن رصدها، فما تغيّر أساسًا هو التغليف الذي نزعته إدارة ترامب لأنّها تفضِّل إظهار سياساتها ومواقفها ونواياها في هيئة خشنة.

ما حاجة القيادة الأميركية الجديدة بأن تتذرّع بقيم ومبادئ ومواثيق وهي التي تتباهى بإسقاط القانون الدولي حرفيًا والإجهاز على تقاليد العلاقات بين الأمم وتتبنّى نهجًا توسعيًا غريباً مع الحلفاء المقرّبين في الجغرافيا بإعلان الرغبة في ضمّ بلادهم إلى الولايات المتحدة طوعًا أو كرهًا أو الاستحواذ على ثرواتهم الدفينة ومعادنهم النادرة؟!

إعلان

أسقطت إدارة ترامب في زمن قياسي التزام واشنطن بمعاهدات ومواثيق دولية وإقليمية، وأعلنت حربًا على هيئات ووكالات تابعة لها، وخنقت هيئة المعونة الأميركية "يو إس إيد" التي تُعدّ من أذرع نفوذها وحضورها في العالم، ودأبت على الإيحاء بأنّها قد تلجأ إلى خيارات تصعيدية لم يتخيّلها أصدقاء أميركا قبل أعدائها.

قد يكون العالم مدينًا لترامب بأنّه تحديدًا من أقدم على إنهاء الحفل الخيري المزعوم ونزَع الغلاف الإنسانوي والأخلاقوي الزاهي عن سياسات جائرة ووحشية وغير إنسانية؛ يتجلّى مثالها الأوضح للعيان في حملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسات التجويع والتعطيش الفظيعة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ذلك أنّ حبكة ترامب في فرض الإملاءات تقتضي الظهور في هيئة مستعدّة للضغط السياسي على مَن لا يرضخون له، بصرف النظر عن نيّته الحقيقية المُضمَرة، على نحو يقتضي التخلِّي عن كلّ أشكال اللباقة والتذاكي التي التزمها القادة والمتحدثون الرسميون في الولايات المتحدة ودول غربية دعمت الاحتلال والإبادة وجرائم الحرب.

أقضّت أميركا الجديدة مضاجع حلفائها وشركائها الغربيين وأربكت خطاباتهم، ولا يبدو أنّ معظم العواصم الأوروبية والغربية مستعدّة للتخلِّي عن الهيئة القيمية التي حرصت عليها في تسويق سياساتها وترويج مواقفها.

يحاول عدد من العواصم الأوروبية إظهار التمايُز عن مسلك أميركا الجديد المُحرِج لسياسات دعم الاحتلال والاستيطان والإبادة والتجويع والتهجير والتوسّع، ما اقتضى إطلاق تصريحات وبلاغات متعدِّدة تبدو حتى حينه أكثر جرأة في نقد سياسات الاحتلال في القتل الجماعي للمدنيين وتشديد الحصار الخانق على قطاع غزة، واستهداف المخيمات في الضفة الغربية وفي توسّع الاحتلال في الجنوب السوري؛ حتى من جانب لندن وبرلين اللتيْن برزتا في صدارة داعمي الإبادة وتبريرها خلال عهد بايدن.

إعلان

لعلّ أحد الاختبارات التي تواجه عواصم القرار الغربي الأخرى هو مدى الجدِّية في مواقفها تلك، المتمايزة عن واشنطن، وهل يتعلّق الأمر بالحرص المعهود على التغليف الذي نزعه ترامب؛ أم أنّ ثمة فحوى جديدة حقًّا قابلة لأن تُحدث فارقًا في السياسات ذات الصلة على المسرح الدولي؟

من المؤكّد على أي حال أنّ غزة التي تكتوي بفظائع الإبادة الوحشية وتتهدّدها نوايا قيادة الاحتلال الفاشية ستكون اختبارًا مرئيًا لتمحيص السياسات ومدى التزامها بالديباجات الأخلاقية والإنسانية التي تتكلّل بها، وأنّ السياسات الجائرة والعدوانية والوحشية صارت مؤهّلة لأن تظهر للعيان في هيئتها الصريحة كما لم يحدث مِن قبْل.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ماذا يريد الغرب وكياناتنا القُطْرِيَّةُ؟
  • منال عوض: الاستجابة لـ78 شكوى لمواطنين بالمحافظات بوحدة حقوق الإنسان
  • حملة مسعورة للإعلام الصهيوني على عُمان
  • دعوات دولية لإنشاء آلية متابعة لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا
  • يستنغلون شعارات الهامش ولا يعرفون الهامش او اهل الهامش (4)
  • "مفوضية حقوق الإنسان": قلقون من سياسة التهجير القسري في غزة
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان مجلس حقوق الإنسان بآلية دولية لسد فجوة المساءلة في ليبيا
  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟
  • سجل حافل في حقوق الإنسان.. أمينة بوعياش تحظى من جديد بثقة جلالة الملك
  • وهبي يعثر على "توأم روحه" بالتعيين الملكي لبلكوش مندوبا وزاريا لحقوق الإنسان