الحفاظ على البيئة وحمايتها من تغير المناخ
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لابد ويجب علينا أن نسرع بالحلول الإيجابية للحفاظ على الإنسان من التلوث البيئى وتغير المناخ ومكافحة التلوث، لما لملوثات الهواء والمياه والبحار والأراضى الزراعية من تأثير سلبى الصحة العامة، حيث يشكل تنفس الهواء الملوث خطرًا على حياة الإنسان، فقد كشفت بيانات أن 9 من أصل 10 أشخاص فى جميع أنحاء العالم يتنفسون الهواء الملوث الذى يحتوى على مستويات عالية من الملوثات، كالكربون الأسود الذى يتوغل عميقًا فى الرئتين والجهاز القلبى الوعائى، كما أن التعرض للجسيمات الدقيقة فى الهواء الملوث يؤدى إلى أمراض السّكتة الدّماغية، وسرطان الرئة، وأمراض الانسداد المزمن والتهابات الجهاز التنفسى، بما فى ذلك الالتهاب الرئوى، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وفاة ما يقارب 7 ملايين شخص سنويًّا بسبب هذه الجسيمات.
البيئةُ بمفهومها العام هى عبارةٌ عن كلّ ما هو موجودٌ على الأرض من أحياء وجماداتٍ وما يحتويه الغلاف الجوى من غازاتٍ، هذا الوسط الحيوى الذى خلقه الله سبحانه وتعالى ليهيئ الحياة السليمة للكائناتِ الحية بمن فيها الإنسان، تتعرض هذه المكونات إلى إحداث تغيّر بخصائص عناصرها، فيحدث خلل بالتوازن البيئى، ويتأثر الإنسان والنبات والحيوان بهذا الخلل وهو ما يطلق عليه مصطلح التلوث.
يعتبر الإنسان من أكبر العوامل التى تسبب تلوثًا فى البيئة على صعيدٍ محلى أو عالمى، فعلى الصعيد المحلى ينحصر تأثير الإنسان فى البيئة الصغيرة المحيطة به، أما على الصعيد العالمى فيكون تأثير الإنسان بتلوثِ الغلاف الجوى مما ينتج عنه تغيرات مناخية وأمطار حمضية، أمثلة على تأثير الإنسان فى البيئة هناك أمثلة عديدة تؤكد مدى تأثير الإنسان السيئ على البيئة التى يعيش عليها، ومنها ما يلي: الغطاء النباتى كان تأثير الإنسان بالتقليل من الغطاء النباتى تأثيرًا كبيرًا، إذ يقوم بقطع الأشجار للاستفادة من أخشابها للأغراض المنزلية أو للتدفئة، كما يتسبب الإنسان بحدوث الحرائق التى تؤدى إلى حرق النباتات البرية بشكلٍ خاصٍ كما أن الرعى الجائر يؤثر كثيرًا فى تقليل إنبات هذه النباتات مرةً أخرى، إذ أن حرقها أو رعيها من قبل المواشى بشكلٍ جائرٍ يقلل من أزهارها وتكوين البذور التى تعيد نموها فى المواسم الجديدة.
وكما نعرف فإن النباتات تساهم فى المحافظة على نِسَبِ الغازات فى الغلاف الجوى للأرض، فالنباتات تعتمد فى توليد طاقتها على أخذ ثانى أكسيد الكربون من الجو وإعطاء الأكسجين، على العكس من حاجة الكائنات الحية الأخرى إذ تأخذ الأكسجين وتعطى ثانى أكسيد الكربون، دخان المصانع لقد تسبب دخان المصانع ووسائل المواصلات فى تلويث الغلاف الجوى ونتج عن هذا التلوث تكوّن الأمطار الحمضية، وظاهرة الاحتباس الحرارى، وحدوث اختلال فى طبقة الأوزون التى تعبر الجدار الغازى الذى يعكس الأشعة الضارة القادمة من الشمس، الملوثات الكيماوية يستخدم الإنسان أنواعا كثيرةً من الأسمدة الكيماوية، والمبيدات الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى، وعند الإفراط فى استخدام هذه المواد يتسرب جزءٌ كبيرٌ من هذه المواد إلى طبقات الأرض ما يؤدى إلى تلويث المياه الجوفية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التلوث البيئى الصحة العامة مستويات عالية سرطان تأثیر الإنسان تأثیر ا
إقرأ أيضاً:
«الاتصالات» تشارك في الدورة الـ29 لمؤتمر تغير المناخ COP29
شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP2)، المنعقدة في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر في باكو، أذربيجان.
وحضر المؤتمر قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لإيجاد حلول ملموسة لقضية تغيّر المناخ، ويوفر المؤتمر منصة للدول، لاستعراض خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس.
حوكمة رشيدة خضراءوتشارك وزارة الاتصالات في عدة فعاليات خلال المؤتمر، منها المنتدى الوزاري حول الحوكمة الرشيدة الخضراء، الذي ينظمه جهاز الخدمة العامة والابتكار الجماعي في أذربيجان، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، ومجموعة Apolitical.
ويتناول المنتدى الدور المحوري للنماذج المبتكرة لتقديم الخدمات العامة في تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى معالجة تغيّر المناخ، مع توفير منصة لتبادل أفضل الممارسات والتجارب.
وتشارك الوزارة أيضًا في اجتماع المائدة المستديرة الرفيعة المستوى بشأن العمل الرقمي الأخضر، بناء على دعوة من وزارة التطوير الرقمي والنقل في أذربيجان، والاتحاد الدولي للاتصالات، ورائدة المناخ بمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
وتتمثل أبرز مخرجات المائدة المستديرة في إصدار إعلان بشأن العمل الرقمي الأخضر، الذي يوضح الدور الحيوي للتكنولوجيات الرقمية في العمل المناخي ويحدد إطارًا للتعاون لتعزيز الاستدامة.