بوابة الوفد:
2025-02-11@01:43:04 GMT

نتنياهو والوضع المأساوى!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

منذ ٧٥ عاما وتاريخ الدولة الفلسطينية فصول من الالام والجراح دفاعا عن حرمة الأرض والعرض والوطن؛ ولم يسبق فى تاريخ نضال الشعوب أن وصل حال نضال وكفاح أمة إلى هذا الوضع الإنسانى المؤلم للشعب الفلسطينى.

وزاد من الآم هذا الشعب الجريح ما يحدث له منذ ٧ أكتوبر الماضى فى قطاع غزة، شعب غزة البطل المناضل الذى كتب فى صفحات النضال أعظم المواقف وأنبل السلوك فى التمسك بأرضه مقابل الموت والتعذيب وما زال يتجرع كل ألوان الألم وأبشع الجرائم تمارس على هذا الشعب الأعزل.

ولم يمر على هذا الشعب أسوأ من هذه الشهور الأربعة التى بدأت من ٨ أكتوبر الماضى من جراء حكومة صهيونية لم يكتب فى سجل كل وزير منهم كلمة الرحمة أو الإنسانية أو السلوك الإنسانى المعتدل، فسجلهم ملطخا بالدماء وانتهاك حقوق الشعب الفلسطينى ومصادرة الأراضى وقتل واعتقال النساء والأطفال والشيوخ وممارسة أبشع أنواع التعذيب فى المعتقلات على الأطفال والنساء، والقتل العشوائى بدون رحمة، وتعذيب الأطفال دون سن السابعة من العمر وقتلهم فى السجون.

وكل ذلك على مرأى ومسمع من كل المنظمات الدولية وفى غياب الضمير العالمى.. وكأننا نشاهد فصول من مسرحية مأساوية وليس وضع حقيقى كل لحظة لـ٦ ملايين فلسطيني، وشعب كل ذنبه وقضيته أنه يدافع عن أرضه ووطنه وعرضه من أجل الحياة والحرية والكرامة، وفى يده كل القوانين والقرارات الدولية التى تقر بحقه فى هذه الأرض، فهل هذا ذنب من وجهة نظر هذه العصابة الصهيونية التى تقول بأنها حكومة تل أبيب؟

لماذا تقتل ٢٨ ألف نفس بريئة، منهم ١٠ آلاف من الأطفال و٤٠ ألف جريح ومصاب، وأكثر من ٢ مليون مشردين بلا ماوى؟

أي قانون إنسانى من العصر الحجرى يرضى بهذا الوضع؟

هل نعيش فى غابة كبيرة تطبق قانون البقاء للأقوى بلا ضمير أو عقل أو قواعد إنسانية؟

أأصبح عرف هذه الحكومة ألا تنصاع لأى قرار دولى أو قوانين المنظمات الدولية؟

هل أصبحنا أمام قانون الغابة؟

وأمامنا شخص يكتب بأياديه الملطخة بدماء الأطفال والشيوخ والنساء سجله الإجرامي الأسود، والذى يتنفس كذبا كلما أطل بوجهه الإجرامى مدعيا كذبا بأنه يأسف على القتلى والجرحى المدنيين الفلسطينيين، يتباكى كالذئب على قتل ضحاياه.

العالم كله يقف منددا بما يقوم به من أبشع صور التدمير والقتل والتشريد لملايين الفلسطينيين مدعيا بأنه يحقق أهداف الحرب فى غزة ولابد لتحقيق كل الأهداف ولو على جثث وأشلاء الملايين.

وحتى الآن وبعد مرور ٤ شهور لم يحقق أى شيء من هذه الأهداف المزعومة، إلا تدمير حياة شعب من قتل وتشريد وتدمير لنصف دولة بأكملها.

وعندما يتحدث أحد عن تسوية سلمية ومفاوضات سلام لا نجد له أثر، كأنه خلق للقتل والتدمير والحرب والإبادة.

فهو ملك الإبادة الشاملة، نتنياهو عدو الحياة والسلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، شعار سجله التاريخ فى صفحات سوداء تقابله يوم دخول قبره وتعرض عليه أمام مالك الملك الحى القيوم سبحانه وتعالى.

واستمرار الحرب مطلب شرعى وفق عقيدته البراجماتية لتوظيفها سياسيا حتى لا يقع فى شرك الهزيمة السياسية والحزبية يفقد مقعده كرئيس وزراء لحكومة صهيونية متطرفة لا تؤمن بالسلام، وكفرت بالعدالة وبكل القيم الإنسانية، فقط منهجها هو التدمير والتشريد والاعتقال والقتل والتعذيب.

هذا المخلوق يجد فى الحرب والدمار نجاة له من السقوط والهزيمة والمحاكمة، وهذا هو المكتوب فى دفتر أوراقه اليومية، إشعال الحرب للهروب من السقوط، ويعتقد بأن فى هذه الحرب انتصار على أعدائه فى الداخل والخارج  لكنها الهروب إلى الفشل والهزيمة التى تنتظره فى القريب العاجل.

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أحمد محمود أهلا بكم ٧٥ عاما الدولة الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ العلاقات الدولية: تهجير الشعب الفلسطيني يعني عدم قدرتهم على العودة إلى أراضيهم مرة أخرى

أفاد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، بأن الوفد الإسرائيلي قد وصل إلى الدوحة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ولكن يبدو أن هناك نوايا لتعطيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق تبادل الأسرى. 

وأشار فارس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن هناك ضغوطات داخلية قوية على حكومة بنيامين نتنياهو لإتمام الاتفاق، بالإضافة إلى ضغط حقيقي من اليمين المتطرف ممثلًا بوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يسعى لعدم تنفيذ المراحل المتبقية من الاتفاقية. 

وأكد أن الاتفاقية الموقعة في نوفمبر 2023 بين حماس وإسرائيل، شهدت انتهاكات لقوات الاحتلال وعدم احترام للهدنة وتبادل الأسر بالمتفق عليه، موضحًا أن الاحتلال لا يهدف إلى إعادة إعمار غزة، بل يتمسك برؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن التهجير، رغم الرفض الشديد من الجانب العربي والفلسطيني. 

وحذر "فارس" من أن تهجير الشعب الفلسطيني يعني عدم قدرتهم على العودة إلى أراضيهم مرة أخرى، حيث إن المقترح الأمريكي يصب في مصلحة دولة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • القمة الدولية لحقوق الأطفال
  • أستاذ العلاقات الدولية: تهجير الشعب الفلسطيني يعني عدم قدرتهم على العودة إلى أراضيهم مرة أخرى
  • الوضع في سوريا.. رئيس الاستخبارات التركية في طهران
  • رئيس الاستخبارات التركية في طهران لمناقشة تهديدات إرهابية
  • حماس: محاولات نتنياهو المماطلة تعكس فشله في تحقيق أهداف الحرب
  • بسبب الحرب آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية في الدمازين
  • مخرجة فيلم خط التماس: العمل يسرد صدمة الحرب الأهلية اللبنانية
  • حنان مطاوع: مسلسل صفحة بيضا يناقش هيمنة مافيا المنظمات الدولية على تجارة الأدوية
  • مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني: الرئيس السيسي أول من تصدى لمخطط التهجير
  • غدًا.. البرلمان يستأنف جلساته بمناقشة قانون الإجراءات الجنائية وعدد من الاتفاقيات الدولية