بوابة الوفد:
2025-01-07@06:43:30 GMT

نتنياهو والوضع المأساوى!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

منذ ٧٥ عاما وتاريخ الدولة الفلسطينية فصول من الالام والجراح دفاعا عن حرمة الأرض والعرض والوطن؛ ولم يسبق فى تاريخ نضال الشعوب أن وصل حال نضال وكفاح أمة إلى هذا الوضع الإنسانى المؤلم للشعب الفلسطينى.

وزاد من الآم هذا الشعب الجريح ما يحدث له منذ ٧ أكتوبر الماضى فى قطاع غزة، شعب غزة البطل المناضل الذى كتب فى صفحات النضال أعظم المواقف وأنبل السلوك فى التمسك بأرضه مقابل الموت والتعذيب وما زال يتجرع كل ألوان الألم وأبشع الجرائم تمارس على هذا الشعب الأعزل.

ولم يمر على هذا الشعب أسوأ من هذه الشهور الأربعة التى بدأت من ٨ أكتوبر الماضى من جراء حكومة صهيونية لم يكتب فى سجل كل وزير منهم كلمة الرحمة أو الإنسانية أو السلوك الإنسانى المعتدل، فسجلهم ملطخا بالدماء وانتهاك حقوق الشعب الفلسطينى ومصادرة الأراضى وقتل واعتقال النساء والأطفال والشيوخ وممارسة أبشع أنواع التعذيب فى المعتقلات على الأطفال والنساء، والقتل العشوائى بدون رحمة، وتعذيب الأطفال دون سن السابعة من العمر وقتلهم فى السجون.

وكل ذلك على مرأى ومسمع من كل المنظمات الدولية وفى غياب الضمير العالمى.. وكأننا نشاهد فصول من مسرحية مأساوية وليس وضع حقيقى كل لحظة لـ٦ ملايين فلسطيني، وشعب كل ذنبه وقضيته أنه يدافع عن أرضه ووطنه وعرضه من أجل الحياة والحرية والكرامة، وفى يده كل القوانين والقرارات الدولية التى تقر بحقه فى هذه الأرض، فهل هذا ذنب من وجهة نظر هذه العصابة الصهيونية التى تقول بأنها حكومة تل أبيب؟

لماذا تقتل ٢٨ ألف نفس بريئة، منهم ١٠ آلاف من الأطفال و٤٠ ألف جريح ومصاب، وأكثر من ٢ مليون مشردين بلا ماوى؟

أي قانون إنسانى من العصر الحجرى يرضى بهذا الوضع؟

هل نعيش فى غابة كبيرة تطبق قانون البقاء للأقوى بلا ضمير أو عقل أو قواعد إنسانية؟

أأصبح عرف هذه الحكومة ألا تنصاع لأى قرار دولى أو قوانين المنظمات الدولية؟

هل أصبحنا أمام قانون الغابة؟

وأمامنا شخص يكتب بأياديه الملطخة بدماء الأطفال والشيوخ والنساء سجله الإجرامي الأسود، والذى يتنفس كذبا كلما أطل بوجهه الإجرامى مدعيا كذبا بأنه يأسف على القتلى والجرحى المدنيين الفلسطينيين، يتباكى كالذئب على قتل ضحاياه.

العالم كله يقف منددا بما يقوم به من أبشع صور التدمير والقتل والتشريد لملايين الفلسطينيين مدعيا بأنه يحقق أهداف الحرب فى غزة ولابد لتحقيق كل الأهداف ولو على جثث وأشلاء الملايين.

وحتى الآن وبعد مرور ٤ شهور لم يحقق أى شيء من هذه الأهداف المزعومة، إلا تدمير حياة شعب من قتل وتشريد وتدمير لنصف دولة بأكملها.

وعندما يتحدث أحد عن تسوية سلمية ومفاوضات سلام لا نجد له أثر، كأنه خلق للقتل والتدمير والحرب والإبادة.

فهو ملك الإبادة الشاملة، نتنياهو عدو الحياة والسلام والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، شعار سجله التاريخ فى صفحات سوداء تقابله يوم دخول قبره وتعرض عليه أمام مالك الملك الحى القيوم سبحانه وتعالى.

واستمرار الحرب مطلب شرعى وفق عقيدته البراجماتية لتوظيفها سياسيا حتى لا يقع فى شرك الهزيمة السياسية والحزبية يفقد مقعده كرئيس وزراء لحكومة صهيونية متطرفة لا تؤمن بالسلام، وكفرت بالعدالة وبكل القيم الإنسانية، فقط منهجها هو التدمير والتشريد والاعتقال والقتل والتعذيب.

هذا المخلوق يجد فى الحرب والدمار نجاة له من السقوط والهزيمة والمحاكمة، وهذا هو المكتوب فى دفتر أوراقه اليومية، إشعال الحرب للهروب من السقوط، ويعتقد بأن فى هذه الحرب انتصار على أعدائه فى الداخل والخارج  لكنها الهروب إلى الفشل والهزيمة التى تنتظره فى القريب العاجل.

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو اتحاد الكتاب أحمد محمود أهلا بكم ٧٥ عاما الدولة الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة يروون أوجاعهم للجزيرة نت

يعاني الأطفال الناجون من الموت في غزة صدمات نفسية شديدة، وإصابات جسدية تتطلب علاجا طويل الأمد، نتيجة ويلات الحرب التي عايشوها، بما في ذلك بتر الأطراف والحروق.

وتظهر على الأطفال أعراض مثل الكوابيس، والخوف من الأصوات العالية، والسلوك العدواني.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمن الرئاسي يتصدى لمحاولة اعتقال الرئيس الكوري المعزولlist 2 of 2لماذا لم تنتصر روسيا ولماذا لم تُهزم أوكرانيا؟end of list

وتشير التقارير إلى أن نحو مليون طفل في غزة بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي، بينما يعيش 35 ألفا و60 طفلا من دون والديهم أو أحدهما.

ويقيم هؤلاء الأطفال في ظروف قاسية داخل مخيمات النزوح، حيث تفتقر الخيام إلى أساسيات الحياة، أهمها الطعام والمياه النظيفة، مما يزيد من معاناتهم اليومية وانتشار الأوبئة بينهم.

وأوضحت إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 17 ألفا و818 طفلا استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وهذه المعاناة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الغزيون منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 داخل القطاع المحاصر، حيث يعاني الأطفال آثارا نفسية وجسدية مدمرة، وعلى المجتمع الدولي التحرك بسرعة لتقديم الدعم اللازم لهم، وضمان حمايتهم من آثار الحرب المستمرة.

انتظرونا في تغطية خاصة وشاملة على الجزيرة نت، نروي فيها تفاصيل حكايات الأطفال المؤلمة في غزة، الذين حرموا من أبسط حقوقهم في الحياة..

إعلان 6/1/2025

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: نتنياهو عاجز عن تحقيق الحسم العسكري في غزة
  • جمعية الهلال الأحمر تُضيء ظلام الحرب في غزة بـ"باص الأحلام" للأطفال
  • أطفال غزة يروون أوجاعهم للجزيرة نت
  • خليك في صفي
  • جريمة خطف الأطفال تقود لعقوبة السجن المشدد 20 سنة طبقا للقانون
  • عدم دستورية سقوط الحق فى استرداد رسم نقابة المهندسين بمضى سنة
  • الأوقاف: سنعلم الأطفال بالكتاتيب كل القيم التى نصت عليها الأديان السماوية
  • متظاهرون في الاحتلال يهاجمون نتنياهو
  • نظر دعوى بطلان الضوابط المنظمة لتداول المواد البترولية.. في هذا الموعد
  • 8 فبراير القضاء يحسم مدى دستورية سلطة البنوك فى تحديد معدلات العائد