نميرة نجم: موقف مصر أمام «العدل الدولية» عبر عن ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قالت السفيرة نُميرة نجم، عضو الفريق القانوني الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، إن اليوم تحدثت دول اليابان والصين والأردن، وعدد آخر من الدول، أمام محكمة العدل الدولية، مشيرة الى أن موقف أغلب تلك الدول داعم بشكل كبير للقضية الفلسطينية، وللدفوع التي قدمناها كفريق قانوني لفلسطين لإنهاء الاحتلال.
موقف القانون الدوليوأضافت خلال لقائها ببرنامج «اليوم»، المذاع على قناة «DMC» عبر تطبيق «زوم»، قائلة: «أهم ما جاء في حديث تلك الدول أمام محكمة العدل الدولية مرتبط ببعض الأمور، أعتقد أن أقواها ما جاء على لسان الممثل الصيني، لأنه أوضح جليًا موقف القانون الدولي من كثير من مهاترات تأتي خارج الصندوق حول ما يحدث في الأراضي المحتلة».
وردًا على سؤال كيف تدعم شهادة مصر أمام محكمة العدل الدولية الموقف الفلسطيني والقضية الفلسطينية، قالت: «موقف مصر عبّر عن الثوابت المصرية في القضية الفلسطينية، وحق تقرير المصير، وعدم مشروعية الاحتلال، وعدم مشروعية الاستيطان، وعدم الاستيلاء على الأراضي بالقوة، تم تناول موضوع غزة باستفاضة في المرافعة المصرية، حتى يمكن إبراز الملامح الرئيسية التي تدعم موقف فلسطين في هذه الدعوى».
وأكملت: «وفيما يتعلق بالجانب القانوني، سوف تنتهي المرافعات الشفوية، وسوف تأخذ المحكمة وقتًا لدراسة الدعوى بأكملها لإصدار الرأي الاستشاري، والذي نطمح أن يخرج بطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري، أن يتم اتخاذ قرارات أممية من أجهزة الأمم المتحدة المختلفة بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة لتتناول أوجه الحياة، وتلزم الدول الأخرى وليس فقط إسرائيل باتخاذ إجراءات وتدابير لحماية حق الشعب الفلسطيني، ووقف التعاون مع المستوطنات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية فلسطين غزة قطاع غزة اخبار فلسطين أمام محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
البلاد – لاهاي
وسط أسبوع مكثف من جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، كشف اليوم الثالث من المرافعات الدولية أمس (الأربعاء)، عن تنديد واسع بسياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسط تحذيرات من مجاعة وإبادة جماعية في غزة، فيما بدت المرافعة الأمريكية صوتًا نشازًا يحاول تبرير جرائم لا يمكن الدفاع عنها تحت ذرائع واهية.
أكد وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو أن ما تشهده غزة يمثل “أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”، محذرًا من أن ممارسات الاحتلال تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. وطالب في كلمته المحكمة الأممية بتوجيه رسالة واضحة للجمعية العامة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا “إسرائيل” إلى احترام الحصانة الممنوحة للمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة “الأونروا”، والتوقف عن الهجمات ضد المدنيين.
وشدد سوجيونو على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفض بشدة التهجير القسري وسلوك الاحتلال القائم على العقوبات الجماعية.
من جهته، تحدث ممثل روسيا بلغة لا تقل حدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في غزة “يتضورون جوعًا”، وأن المستشفيات تحوّلت إلى أنقاض، بينما يستمر العدوان على الضفة الغربية أيضًا. واعتبر أن استهداف “الأونروا” يمثل سابقة تاريخية في سجل الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن لا جهة يمكنها تعويض دورها الإنساني. وانتقد بوضوح محاولات الاحتلال لتجريم موظفي الوكالة وعرقلة عملها، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى تدهور كارثي في الوضع الإنساني للفلسطينيين.
أما الموقف الأمريكي، فجاء معزولًا ومتناقضًا مع الإجماع الدولي. فقد حاول غوش سيمنز، من الفريق القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، التشكيك في حيادية “الأونروا”، زاعمًا أن لديها صلات بحركة حماس. واعتبر أن “إسرائيل” غير مُلزمة بالسماح للوكالة بتقديم المساعدات، مدعيًا أن “الأونروا ليست الخيار الوحيد”. لكن هذا الطرح بدا منفصلًا عن الواقع الميداني في غزة، حيث تعتمد حياة المدنيين على المساعدات التي تؤمّنها الوكالة.
تستمر جلسات محكمة العدل الدولية حتى الغد بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في وقت يشهد فيه القطاع المحاصر كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفاقمت منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس بعد هدنة مهدورة. وبينما تتسابق دول العالم في محكمة العدل الدولية لكشف الحقيقة وفضح الممارسات الإسرائيلية، يصرّ البعض على حماية الجلاد وتبرير المجازر، متناسين أن التاريخ لا يرحم، وأن غزة اليوم تمتحن أخلاق العالم وتكشف تحالفاته الحقيقية.