ما هي متلازمة «تأجيل الحياة»؟.. يعاني منها معظم الأشخاص
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يؤجل بعض الأشخاص حياتهم وأحلامهم إلى أجل في المستقبل، ويقضون حياتهم في الانتظار ويعيشون حياتهم دون أي إحساس بالهدف ويشعرون دائما بعدم الرضا عن حياتهم أو الشعور بالفشل وعدم القدرة على البدء في العمل، وتعرف هذه الحالة في الطب النفسي «بمتلازمة الحياة المؤجلة» أو«متلازمة يوم ما» أو «إشباع الحياة المتأخرة»، فما هي هذه المتلازمة وما أسبابها، ونصائح الطب النفسي للتخلص منها؟
تعرف المتلازمة الحياة المؤجَّلة بأنها حالة شعورية وهمية ولكنها بقرار الشخص وإراداته، ويعتقد بعض الناس أنها ظاهرة حديثة ولكنها قديمة جدا، ويوجد العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية التي تحدثت عنها، وترجع لنظرة الشخص لنفسه وقدراته، فأصحاب هذه المتلازمة غير راضين عن واقعهم الحالي ولديهم وهم بالحياة المستقبلية وكيفية حدوثها، ونسوا أنه يجب البدء في الأعمال لكي يكون هناك حياة مستقبلية، يريد الأشخاص المصابون بالمتلازمة أن تكون حياتهم مثالية ونسوا أنه لا توجد حياة مثالية ولا يوجد شيء مثالي، ومن أهم أسبابها فقدان الشغف وتضخيم الأمور والتعميم والتكاسل وعدم تحمل المسؤولية، وهناك بعض الأشخاص مصابون بها بسبب طريقة تشجيع الأهل لهم منذ الصغر، وأن أي شخص معرض للإصابة بها حتى الشخص الناجح، كما ذكرت بدران نجم، الأخصائية الاجتماعية في مقابلة تليفزيونية لها.
وكأي متلازمة، فإن «الحياة المؤجلة» لها أعراض منها أن يكون الشخص قلقا ومضطربا كثيرا في اتخاذ قراراته، ولا تعتبر اضطرابا نفسيا أو عقليا، ولكنها من الممكن أن تكون من العوامل المسببة لهذه الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق من أشياء ليست موجودة وغيرها وعدم معرفة التواصل مع الآخرين ومعرفة توصيل آرائهم وأفكارهم والتعبير عنها.
أسباب متلازمة الحياة المؤجلةتوضح الأخصائية الاجتماعية أهم أسباب الإصابة بالمتلازمة التي تنتج عن عدم وعي الأفراد وهي: الطفولة لها دور في الإصابة بهذه المتلازمة من خلال أن نوهم الفرد بأنه سيرتاح حين يكبر ويستمتع بحياته ويصبح ناجحا ويكون قادرا أكثر على إنجاز الأعمال، أو أن يشعر الفرد بعدم النجاح ويسعى لتحقيق المزيد أو أن نوهم الفرد بأن لديه المزيد والأحسن والأفضل الذي يجب أن يحققه، شعور الفرد أنه متأخر عن الآخرين وأنه بحاجة إلى بذل جهد مضاعف لكي يتقدم أكثر ويحقق نجاحا أكثر.
تنصح الأخصائية الاجتماعية بعدة نصائح لتجاوز هذه المتلازمة ومنها أن يدرك الفرد أن هذا التفكير سلبي، وأن يكون لديه الوعي الكافي بأضراره عليه وعلى حياته، تربية الطفل على أن لكل فترة عمرية لها متطلباتها، ويجب الاستمتاع بكل فترة وتأدية واجباتها تجاهها بغض النظر عن التفكير في المستقبل، الاكتفاء والقناعة والرضا بتقديرات الله وعدم ربط الثقة بالفنس وقدرة الشخص بإنجازه للأعمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة متلازمة الحياة المؤجلة اضطرابات الاكتئاب متلازمة الحیاة هذه المتلازمة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، أن نحو 90% من النساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين من سوء تغذية حاد، وسط نقص حاد في المعدات الطبية يمنعهن من تلقي الرعاية اللازمة.
جاء ذلك في تصريحات لها بمناسبة أسبوع الصحة العالمي، مشيرة إلى التدهور الكبير في صحة الأمهات والأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضحت هاريس أن آلاف الأطفال يعانون أيضًا من سوء التغذية، وأن القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار شبه كامل، حيث لم تعد المساعدات الغذائية والطبية تصل إلى السكان، في وقت تتفاقم فيه معاناة الأمهات والأطفال يومًا بعد يوم.
ولفتت إلى أن هناك نحو عشرين مستشفى لا تزال تعمل بشكل جزئي فقط، لكنها تفتقر إلى المستلزمات الطبية الأساسية، ولا تمتلك حتى المعدات الضرورية لنقل الدم، بينما يعاني المرضى من إصابات بالغة ونزيف حاد.
وخلال فترة التهدئة المؤقتة، أشارت إلى أن بعض المستشفيات استعادت قدرتها على العمل وتم إرسال فرق طبية، إلا أن استئناف العمليات العسكرية أدى إلى تدمير مراكز صحية حيوية، بما فيها مستشفى ناصر. ورغم الظروف الصعبة، عبّرت عن تقدير المنظمة العميق للكوادر الصحية العاملة في غزة، مشيدة بتفانيهم في إنقاذ الأرواح رغم النقص الحاد في الموارد والإرهاق الشديد.
من جهته، حذّر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، نيستور أوموهانغي، في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024، من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل في غزة يواجهن خطر المجاعة، في حين تعيش 11 ألفًا منهن فعليًا في ظروف مجاعة.
وأوضح أن سوء التغذية والضغوط النفسية أعاقت الرضاعة الطبيعية لدى نحو 75% من الأمهات، وسط انعدام توفر حليب الأطفال.
كما أشار إلى أن نحو 700 ألف امرأة وفتاة محرومات من المنتجات الصحية الأساسية في ظل تردي الأوضاع الصحية والمعيشية داخل الملاجئ المكتظة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال عدوانها العنيف على القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 115 ألف آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية بسبب وجود ضحايا تحت الأنقاض وتعذر وصول فرق الإنقاذ إليهم.