دراسة تكشف عدد الشهداء المتوقع في غزة حال استمر العدوان 6 أشهر أخرى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة عن إمكانية ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 85 ألف شهيد فلسطيني متأثرين بجروح وأمراض خلال الأشهر الستة المقبلة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ولفت باحثون في علم الأوبئة من جامعة جونز هوبكنز ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، إلى وجود ثلاثة سيناريوهات لمحاولة فهم العدد المحتمل للشهداء في العدوان المتواصل مستقبلا.
ووفقا للسيناريو الأول، فإنه من الممكن أن يستشهد 58260 شخصا إضافيا في قطاع غزة خلال 6 أشهر في حال عدم حدوث تصعيد أو تغيير في المستوى الحالي للعدوان ولوصول المساعدات الإنسانية.
كما يمكن أن يرتفع العدد إلى 66720 شخصا، إذا تفشت أمراض معدية مثل الكوليرا، في الأسابيع المقبلة، وفقا للسيناريو الثاني.
وأشار الباحثون إلى أنه في السيناريو الثالث المحتمل يمكن أن يستشهد نحو 6500 فلسطيني آخر في قطاع غزة، خلال الأشهر الستة المقبلة كنتيجة مباشرة للعدوان، في حال تم التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع عدم تفشي الأمراض المعدية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فقد قال أستاذ علم الأوبئة والصحة الدولية في كلية لندن للصحة، الدكتور فرانشيسكو تشيتشي، إن "هذه ليست رسالة أو مناصرة سياسية".
وأضاف: "أردنا ببساطة أن نضع هذه المعطيات في مقدمة أذهان الناس وعلى مكاتب صناع القرار، حتى يمكن القول بعد ذلك إنه عندما تم اتخاذ قرارات، كانت هناك أدلة متاحة، بشأن تأثير الحرب على الأرواح".
ولفت إلى أن التحليل الذي اعتمد على البيانات الصحية التي كانت متاحة في غزة قبل بدء العدوان، إضافة إلى ما تم جمع خلال أكثر من أربعة أشهر من الحرب، جعل من الممكن تحديد التأثير المحتمل لوقف إطلاق النار على الأرواح.
وشدد على أن "القرارات التي سيتم اتخاذها خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة لها أهمية كبيرة فيما يتعلق بتطور عدد القتلى في غزة".
وتناولت الدراسة البيانات المتعلقة بالوفيات الناجمة عن الإصابات المؤلمة، فضلا عن وانتشار الأمراض المعدية وغير المعدية، بجانب تأثر الأمهات والأطفال حديثي الولادة من العدوان الإسرائيلي.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت في تقرير لها، إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جدا، لا سيما شمال قطاع غزة".
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب تجويع يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ولليوم الـ139 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة فلسطيني فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الإسرائيلي على جنين يدخل يومه الـ11
دينا محمود (رام الله، لندن)
أخبار ذات صلة غزة.. جولة جديدة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم «الصحة العالمية»: 14 ألف شخص بحاجة للإجلاء الطبي من غزةيواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وأسفر العدوان حتى الآن عن مقتل 19 فلسطينياً بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين على الأقل، وحملة اعتقالات واسعة، كما هدمت القوات الإسرائيلية نحو 100 منزل وأحرقت منازل أخرى، خاصة في مخيم جنين.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع إسرائيل بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة والمخيم مدعومة بالجرافات.
ووسط تواصل الجهود للحفاظ على تماسك وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة، تتصاعد التحذيرات من مغبة استمرار التصعيد العسكري في الضفة الغربية.
وشدد محللون وخبراء، على أن العملية الإسرائيلية في جنين توحي بأن حرباً أخرى قد اندلعت في شمالي الضفة، بعد أيام قليلة من صمت المدافع في قطاع غزة.
كما تثير عملية جنين مخاوف من تأثيراتها السلبية المحتملة، على الهدنة الهشة في غزة، والتي يُخشى من انهيارها، خاصة مع اقتراب الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة منها، بما تتضمنه من بدء التطرق إلى قضايا حساسة وشائكة. وحذر الخبراء من أن نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وكثافتها، يُنذران بأن تتحول الضفة الغربية، إلى ساحة لصراع دموي جديد، بدلاً من أن يقود استمرار وقف إطلاق النار في غزة، إلى تهدئة التوترات المتصاعدة، منذ السابع من أكتوبر 2023، بما شمله ذلك من اندلاع مواجهات على جبهات متعددة.
وأشاروا إلى أن إطلاق العنان لهذه العمليات، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء سريان الهدنة في غزة، لم يمنح الفلسطينيين الوقت الكافي، لالتقاط الأنفاس بعد الحرب المدمرة التي نشبت في القطاع لأكثر من عام، وحولته إلى منطقة مدمرة بشكل كامل تقريباً.
وفي حين قال مراقبون، إن مشاهد السكان الفارين من مخيم جنين، المُقام منذ عام 1953 ويبلغ عدد قاطنيه قرابة 27 ألف نسمة، تبدو مشابهة لما رُصِدَ في غزة طيلة شهور الحرب، وإن على نطاق أكثر محدودية، أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم، إزاء إمكانية استهداف المدنيين العزل، الذين يحاولون الفرار من المخيم.
من جهتها، شددت منظمات غير حكومية، على أن ذلك المخيم يشهد في هذه الفترة، أصعب أيامه منذ إنشائه، وسط تحذيرات من أن ما يحدث في جنين، والذي توقعت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة «إندبندنت» البريطانية الإلكترونية أن يستمر لأشهر، يلقي بظلاله على الوضع في مناطق أخرى من الضفة، التي شهدت في الفترة الأخيرة، تصاعداً في أعمال العنف، والهجمات التي يشنها المستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.