موعد صيام الأيام البيض لشهر شعبان..تبدأ من الجمعة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الأيام البيض في شهر شعبان هي الأيام الثالثة عشر، والرابعة عشر، والخامسة عشر من الشهر. تُعتبر هذه الأيام مميزة ومباركة في التقويم الهجري، وتحظى ببعض الاحتفالات والعبادات الخاصة. ومن المعروف أن هذه الأيام ليست مرتبطة بشهر رجب أو رمضان، ولكنها تعتبر فرصة لإحياء العبادات وزيادة الطاعات. يُشجع المسلمون على استغلال هذه الفرصة لأداء الصلاة والصيام وقراءة القرآن وإطلاق الصدقات والأعمال الصالحة.
ويبحث الكثيرون عن فضل صيام الأيام البيض، التي تبدأ الجمعة الموافق 23 فبراير 2024، ونشرت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة، مساء الأربعاء، تحت عنوان “أسبوع حافل بالصيام”، للتذكير بصيام الأيام البيض لشهر شعبان، ومن قبل وبعدها صيام يومي الخميس والإثنين، ليصل إجمالي الأيام المستحب الصيام إلى 5 أيام.
وأوضحت إذاعة القرآن الكريم، أن الأيام البيض توافق الجمعة والسبت والأحد، المقبلين، مع صيام غدا الخميس، والاثنين المقبل وهما الأيام التي ترفع فيهما الأعمال إلى الله، وبذلك يستحب صيام الأيام الخمسة المقبلة التي توافق (12-13-14-15-16) من شهر شعبان.
فضل وثواب صيام الأيام البيض في شهر شعبانوروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "لم أَرَ رسولَ اللهِ ﷺ يَصُومُ في شهرٍ أكثرَ من صِيامِهِ للهِ في شَعْبانَ، كان يَصُومُ شَعْبانَ إلَّا قَلِيلا، بَلْ كان يَصُومُهُ كلَّهُ".
في حديثِ أُسامةَ بنِ زيدٍ، فقال ﷺ: “ذلك شَهرٌ يَغفُلُ الناسُ عنه بيْن رجَبٍ ورمضانَ، وهو شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عَمَلي وأنا صائمٌ”، وفي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومازال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتي أحبه).
الأعمال المستحبة في الأيام البيض من شهر شعبانفي الأيام البيض في شهر شعبان، يمكنك القيام بعدد من العبادات الخاصة التي تعزز الروحانية وتقربك من الله. وإليك بعض العبادات التي يمكنك أداؤها في هذه الأيام:
1. الصلاة: قم بأداء الصلوات المفروضة في وقتها، وحاول أن تكثر من الصلوات النافلة والتطوعية. يمكنك أيضًا أن تؤدي صلاة الليل وتسهر في العبادة.
2. قراءة القرآن: قم بتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه. حاول أن تخصص وقتًا يوميًا لقراءة القرآن وتفهمه.
3. الصدقة: قم بإطعام الفقراء والمحتاجين وتقديم الصدقات. يمكنك أيضًا دعم المشاريع الخيرية والأعمال الاجتماعية في هذه الأيام.
4. الدعاء والاستغفار: توجه بالدعاء إلى الله واستغفره من الذنوب والخطايا. حاول أن تكثر من الدعاء في هذه الأيام وأن تتواصل مع الله بصدق وخشوع.
5. الصيام: يُنصح بصيام الأيام البيض في شهر شعبان، وخاصة اليومين الثالث عشر والرابع عشر. يُعتبر الصيام في هذه الأيام من العبادات المستحبة التي قد تكون لها فضائل خاصة.
6. الزيارة والتواصل: قم بزيارة الأقارب والأصدقاء وتواصل معهم في هذه الأيام المباركة. حاول أن تعزز الروابط الأسرية والاجتماعية وتنشر المحبة والتآلف بين الناس.
تذكر أن العبادات الخاصة بالأيام البيض ليست محدودة بهذه القائمة، بل يمكنك أداء أي عبادة تقربك من الله وتعزز تواصلك معه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الايام البيض أجر صيام الأيام البيض أدعية الايام البيض الايام البيض من شهر شعبان 2024 صيام الأيام البيض من شهر شعبان الأیام البیض فی شهر شعبان صیام الأیام البیض فی هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
يناجي الله في سجود التلاوة
في يوم الجمعة الرابعة عشرة من رمضان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعون للهجرة، كان يوماً جميلاً حين انطلقت لصلاة الجمعة في جامع الراجحي بمدينة الرياض، وإذ بالخطيب يستفتح تلك الخطبة الرائعة العميقة في معانيها، تثير الشغف في آذاننا، حدثنا عن قصة الصحابيين الجليلين اللذين حميا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في فم الشعب خلال غزوة ذات الرقاع، وفي عتمة الليل، اختار الأنصاري أن يتولى الحراسة، بينما نام المهاجر، أراد ذلك الأنصاري أن يخلو مع ربه ويتلذذ بمناجاته، فقام يصلي ويستفتح كتاب الله، يقرأ ويرتّل، ويحلق في أجواء القرآن، ويعيش مع آياته وهو قائم، وإذ بالعدو يتربص بهم، فيرمونه بسهم، فينزعه ويواصل قراءة تلك الآيات الكريمات، ثم يسدد العدو مرة أخرى، فينزعه ويستمر، ثم يُرمى ثالثاً فينزعه، ثم يركع ويسجد ويوقظ صاحبه. فلما أفاق الأخير، عاتبه على عدم إيقاظه، قال له: “كنت في سورة أقرأها، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها. فلما ركعت، أريتك، وأيم الله لولا أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطعت نفسي أحب إليّ من أن أقطعها وأنفذها.” انتهت القصة، فهي حقاً عظيمة، وداخل ذلك الجامع، أزعم أن المصلين كانوا يتأملون في حال ذلك الصحابي الذي ضحى بنفسه وعاش مع الله، وكان من الممكن أن يقدم روحه في سبيله. ما الآيات التي كانت تتردد في أذنه؟ وما الشعور الذي كان يستشعره؟ لا يمكن أن أصف شعوره في بضع أسطر أكتبها الآن، لكنني أزعم أنه كان يعيش في سماء عالية في مناجاة الله.
انتهينا من صلاة الجمعة، وانطلقت لأحد المحافظات، حيث كان لدينا موعد لنطق الشهادة مع اثنين وثلاثين قد منّ الله عليهم وفتح قلوبهم للدخول في الإسلام، وقد استضافهم رجل زاهد عابد قد فتح بابه لإكرامهم، حضرت بعد العصر، ووجدته في المسجد، يجلس على كرسيه يحلق ويرتّل في الجزء الأخير من القرآن، وبينما هو يقرأ، إذا مرت به آية سجدة تلاوة، فأومأ برأسه ساجداً على كرسيه، وبدا يدعو بدعاء سجود التلاوة، ثم أخذ في مناجاة الله تعالى لأكثر من خمس عشرة دقيقة، وهو مومئ في سجود التلاوة على كرسيه، لا ينقطع عن الدعاء، حتى جاءه سائل فاستوقفه، كنت أقول في نفسي: ماذا عاش ذلك الرجل مع الله في دعاء سجود التلاوة؟ واستمر الوقت الطويل يدعو الله ويناجيه ويبتهل إليه ويسأله وهو في سجود تلاوة، كان مشهداً مهيباً، تذكرت قصة الصحابي في خطبة الجمعة، فمن عاش مع الله استلذ بمناجاته، ومع اقتراب المغرب، انطلقت معه لاستقبال المسلمين الجدد قبيل الإفطار في منزله، حيث يكرم ضيوفه، وبعد الإفطار، ذهبنا لصلاة المغرب، وما زال المشهد يتحدث، فقد نطق الشهادة بعد الصلاة اثنان وثلاثون رجلاً دخلوا في الإسلام، وكان قد استضافهم الكريم ابن الكريم، وهو من أشهدهم وأنطقهم الشهادة بعد الصلاة، وكان وجهه متهللاً ، فقد دخلوا في رحاب الإسلام، كان يوماً جميلاً، لا يسعني وصفه في أسطر، فقصصنا ومشاعرنا الإيمانية تنبض بالحياة، عندما تعيش نفسك مع الله، تهون عليها كل الصعاب، فقد أدرك هؤلاء قيمة الحياة الدنيا البسيطة، وكانت همتهم عالية تسعى لما عند الله، تذكرت مقولة ابن تيمية: “إن في الدنيا جنة، من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة.” جعلنا الله وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله.