مناسك العمرة الصحيحة ومحظورات الأداء للرجل والمرأة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يحرص المعتمر على معرفة مناسك العمرة الصحيحة قبل سفره لأدائها، واختلف الفقهاء الأربعة " أبو حنيفة ومالك، والشافعي، وابن حنبل"، على أركان العمرة الشرعية بالترتيب، ولكنهم اتفقوا جميعًا على أن يكون الإحرام مقدم على جميع المناسك.
مناسك العمرةأولًا: الإحرام: والإحرام هو نية المعتمر لأداء مناسك العمرة، حيث يجب أن يردد "لبيك اللهم عمرة لبيك عمرة"، ويرتدي الرجل ملابس الإحرام وتكون عبارة عن رداء من دون خيط وإزار، ومن الأفضل والمستحب أن تكون ملابس الإحرام بيضاء اللون.
كما يجب على المعتمر الاغتسال والتنظف جيدًا قبل أداء مناسك العمرة وارتداء ملابس الإحرام، وعند الانتهاء يردد المعتمر "لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك".
وقال الفقهاء إن المرأة ليس لها ملابس محددة للإحرام، ولكن يجب عدم ارتداء النقاب أو القفازين، وفقًا لما ذُكر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفّازين».
ثانيًا: الطواف: يكون الطواف عبارة عن سبعة أشواط على مدار الكعبة، حيث يبدأ الشوط من الحجر الأسود، وتكون الكعبة الشريفة على يسار المعتمر، ويمكن أثناء مرحلة الطواف الإسراع في المشي خاصة في أول ثلاثة أشواط.
ثالثًا: الصلاة عند المقام: تعتبر الصلاة عند المقام من السنة، حيث يجب يقوم المعتمر بتلاوة قوله تعالى «وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى»، ذلك بالإضافة إلى صلاة ركعتين بعد إتمام مرحلة الطواف، ويمكن بعد الانتهاء منها شرب ماء زمزم ولمس الحجر الأسود.
رابعًا: السعي: يكون السعي عبارةً عن سبعة أشواط، تبدأ عند الصفا وتنتهي عند المروة، ومن السنة أن يقول المعتمر عندما يقترب من الصّفا "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ" وذلك في بداية الشّوط الأول، وبعد للوصول للصفا ورؤية الكعبة الشريفة يقول «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده».
خامسًا: حلق شعر الرأس أو تقصيره: يعتبر حلق الشعر أو تقصير من واجبات أداء مناسك العمرة الشرعية الصحيحة، ويكون ذلك للرجل وليس للمرأة فلا يجوز لها الحلق ولا يشترط عند أداء العمرة تقصير شعرها، وذكر أن الحلق أفضل من التّقصير للرّجل.
محظورات الإحرام للرجال
وجاءت محظورات الإحرام للرجال، كالتالي:
-تغطية الرأس أما الاستظلال بمظلة فلا مانع دون أن تلامس رأسه.
-لبس المخيط والمحيط مثل القميص والجبة والسروال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لاَ يَلْبَسِ الْقَمِيصَ وَلاَ الْعِمَامَةَ وَلاَ السَّرَاوِيلَ وَلاَ الْبُرْنُسَ وَلاَ ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرْسُ أَوِ الزَّعْفَرَانُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ».
محظورات الإحرام للمرأة
ويحرم على المرأة عند أداء مناسك العمرة الشرعية الصحيحة لبس النقاب أو البرقع والقفازين؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه بقوله: «ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أداء مناسك العمرة مناسك العمرة الكعبة العمرة أداء مناسک العمرة لا شریک
إقرأ أيضاً:
«دعيت لشيخ الأزهر».. فرحة «زينب» بعد عودتها من العمرة مع ابنها المصاب بـ«العظم الزجاجي»
فرحة كبيرة ملأت قلب زينب الشربيني وابنها عبدالمنعم، بعد عودتهما من أداء مناسك العمرة، والتي قدمها لهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كدليل على تقديره لمشاعر الأمومة، وحملها لابنها على كتفها كل يوم لتسلك معه طريقه نحو العلم، على الرغم من مرضه الصعب، وصعوبة الحركة نتيجة إصابته بالعظم الزجاجي.
لحظات لا تُنسى لدى زينب الشربيني حينما رأت الكعبة الشريفة لأول مرة في عمرها، إذ شعرت في تلك اللحظة كأنها ملكت العالم بأكمله، وكأن هناك يدا تطبطب عليها، بالعوض وتحقيق الحلم الذي عاشت تتمناه من الله كل يوم وهو زيارة بيت الله الحرام.
مشاعر لا توصف بالكلمات ولكن توصف بالفرحة العارمة المرسومة على وجه زينب الشربيني ابنة بلقاس بالدقهلية، إذ تقول لـ«الوطن» إنها عاشت أجمل أيام حياتها خلال أداء مناسك العمرة ولم تنسَ بدعائها أي شخص، بل دعت للجميع وعلى رأسهم الشيخ أحمد الطيب والذي جعله الله سببا في حصولها على تلك الفرصة الذهبية.
وكأن الله يكافئها على رحلتها مع ابنها عبدالمنعم وحمله على كتفها لمدة 28 عاما، منذ أن ولد حتى الوقت الحالي منها 22 عاما نحو المدارس والجامعة، فتشق طريقه للجامعة، حاملة إياه على كتفها كل يوم من محافظة إلى أخري حتى ينال العلم ويحقق ذاته.
ويستمر الامل في عين زينب الشربيني لآخر نفس في عمرها مع ابنها عبد المنعم: «معه لآخر نفس في عمري، ولغاية ما أطمن إنه خلاص بقى في مكان عالي، ومعه وظيفة حكومية يقدر يستند عليها، ويعيش حياة كريمة وسط الجميع كأي إنسان طبيعي».
«ربنا جعلني سبب مع عبد المنعم، وجعل الشيخ الطيب سبب في طلوعنا وتحقيق حلمي وهو إني أطلع عمرة»، بتلك الكلمات عبَّرت زينب عن تحقيق حلمها في أداء مناسك العمرة، وتحول مرض عبد المنعم لمنحة لها وله ليتمكنا من أداء العمرة.
وتؤكد «الشربيني» أنها تمكنت من تحقيق حلمها منذ الصغر في عبد المنعم: «اتحرمت من التعليم، وكان حلمي طول عمري، علشان كده مقدرتش أحرم ابني من الحلم ده، وساعدته بكل عزيمة وقوة علشان يحقق حلمه، ولسه مكملة معه لآخر نفس في عمري».