استضافت أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، الخميس، بحضور عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، رئيس مجلس القضاء الاتحادي، الملتقى الأسري الثالث الذي نظمته محكمة الشارقة الاتحادية الابتدائية تحت عنوان «الابتكار في حل الخلافات الأسرية»، بمشاركة نخبة من المتحدثين، ناقشوا أهم الوسائل المبتكرة في معالجة الخلافات الأسرية من خلال أربعة محاور: الأول تحديات الثقافة الدخيلة، والثاني الاستراتيجيات الحديثة للشرطة المجتمعية في حل الخلافات الأسرية، والثالث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإنشائي وآثاره على المجتمع، والمحور الرابع برمجة الحياة الأسرية.

وتصب جميع هذه المحاور حول أهمية الحفاظ على الأسرة وإيجاد حلول ذكية ومبتكرة لحل الخلافات الأسرية، وإبراز جهود مراكز الإصلاح الأسري بمحكمة الشارقة، للصلح باستخدام أفضل الوسائل لمعالجة المشكلات الأسرية.

وأكد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، أهمية العمل المشترك وتحقيق التكامل في الأدوار بين أجهزة الدولة، فالجهاز الشرطي ليس ببعيد عن وزارة العدل والإجراءات القضائية، لافتاً إلى أن الملتقى جاء للحد من المشكلات الأسرية، وأن الهياكل الإدارية في الإمارة المتمثلة في دائرة الخدمات الاجتماعية والتنمية الأسرية يعملان سوياً على تحقيق هذا الهدف السامي.

من جانبه، قال محمد الكعبي، رئيس محكمة الشارقة الاتحادية الابتدائية، إن الملتقى طرح أفكاراً ابتكارية لحل الخلافات، خاصة وأن وزارة العدل لديها أكثر من مشروع ابتكاري يسعى لتقليل حالات الطلاق وزيادة حالات الصلح للحيلولة دون وصولها إلى أروقة المحاكم، وذلك من خلال مركز التوجيه الأسري الذي يتمتع بأعلى المواصفات والمعايير ويضم باحثين وموجهين أسريين.

وقال العميد محمد خميس العثمني، مدير أكاديمية العلوم الشرطية، إن مشاركته في الملتقى جاءت لتؤكد أن مجابهة التحديات لا تتم إلا بتكامل كافة الجهود المجتمعية المعنية مع الأسر والأفراد، فالبناء المبني على قاعدة قوية يكون ناتجه إيجابياً 100%.

وأوضحت الدكتورة رضية حسن الرئيسي، رئيسة مركز الإصلاح والتوجيه الأسري في محكمة الأسرة بالشارقة، أن مشاركتها في الملتقى تناولت موضوع برمجة الحياة الأسرية والابتكار في حل الخلافات والمشكلات الأسرية، فهناك برمجة للمودة والرحمة، وبرمجة الانسحاب الإيجابي، وبرمجة الرضا، فالوسطية والمراعاة والتقدير والتغافل من الأمور الواجب توافرها في الحياة الأسرية، إلى جانب الذكاء العاطفي.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أكاديمية العلوم الشرطية الشارقة الخلافات الأسریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الديار: التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي، ما يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية غريبة لا تتناسب مع قيم المجتمع وأعرافه وتعاليم الدين الإسلامي.

ولفت نظير عياد، خلال حواره ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إلى أن من ظاهرة التفكك الأسري وما تسببه من آثار سلبية على المجتمع، وتابع: نحذر من خطورة عقوق الأبناء وما قد يؤدي إليه من تفكك في العلاقات الأسرية.

وشدد على أن أحد أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة الطلاق، الذي يؤدي في كثير من الحالات إلى تخلي أحد الوالدين عن دوره، مما يترك الأبناء في حالة من الفراغ العاطفي، ويدفعهم إلى التمرد والسلوكيات غير المنضبطة.

وأوضح أن مسؤولية العقوق لا تقع على الأبناء وحدهم، بل قد يكون الوالدان سببًا رئيسيًا فيه، من خلال إهمال دورهما في النصح والإرشاد والتربية السليمة.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الخيرية» تجمع تبرعات استعداداً لرمضان
  • محمود حسن: مهرجان القاهرة الدولي للتمور يجمع كبرى الشركات والمنتجات المبتكرة
  • الطب الشرعي يكشف مفاجآت في قضية آية عادل ضحية العنف الأسري
  • عقوبات جديدة على “عائلة شاكر باشا”.. انتهاك للقيم الأسرية؟
  • مفتي الديار: التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي
  • ملتقى نسائي يناقش دور المرأة في العمل الخيري بلوى
  • «الاستشاري» يناقش توصيات هيئة الشارقة الصحية
  • حصلت علي 3 شهادات من موسوعة جينيس.. بحر البقر أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم لاستصلاح 456 ألف فدان بسيناء.. ووزير الري: نسبة تنفيذ المسارات 78%
  • «ملتقى أعمال الشارقة ونيوشاتيل» يبحث الفرص الاستثمارية بين الإمارات وسويسرا
  • ملتقى المحامين يناقش دور التشريعات في جذب الاستثمارات الأجنبية