سكان دمشق يلجؤون إلى الحدائق هربا من حر الصيف وانقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن سكان دمشق يلجؤون إلى الحدائق هربا من حر الصيف وانقطاع الكهرباء، عندما تعيش في سوريا في مثل هذه الأيام، تختلف المعادلة، إذ أصبحت السياحة آخر الهموم التي قد تشغل بالك، ليس فقط لأنها تحولت إلى ما يشبه عملية فرار .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سكان دمشق يلجؤون إلى الحدائق هربا من حر الصيف وانقطاع الكهرباء، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
عندما تعيش في سوريا في مثل هذه الأيام، تختلف المعادلة، إذ أصبحت (السياحة) آخر الهموم التي قد تشغل بالك، ليس فقط لأنها تحولت إلى ما يشبه عملية فرار مستحيلة من تقنين الماء والكهرباء، بل ومعظم مقومات الحياة الأساسية، وإنما أيضا لعجز معظم السوريين عن ممارسة أي شكل من أشكال السياحة الداخلية أو الخارجية.مع موجة الحر الشديدة التي تضرب جميع المحافظات السورية هذه الأيام، تحولت بيوت العاصمة دمشق إلى ما يشبه غرف النوم وفقط، إذ يفضل معظم سكانها افتراش كل مرج أخضر متاح في أحيائها وشوارعها، كل شبر منها بالمعنى الحرفي للكلمة، ولا يهم إن كانت حديقة أم بقعة خضراء تتوسط أحد الشوارع، أو ساحات أو دوار طرقي، المهم هو "الجمعة الحلوة، والحرارة المعتدلة نسبيا، والإنارة" كما يقول بعض من التقتهم وكالة "سبوتنيك".جولة صغيرة على حدائق أحياء دمشق، من "دوار البيطرة"، إلى "المزة"، إلى ساحة "الميسات" وغيرها، سترى القليل القليل من عشب الحدائق، إذ باتت بقيته مزروعة بالزائرين.الحدائق وجهة مثالية للنزهةوهي تحاول مساعدة طفلها في ممارسة بعض الألعاب المتاحة في حديقة "الوحدة العربية"، تقول الشابة سميرة لوكالة "سبوتنيك": "في منزلي بحي "المزة 86"، لا يمكن للحر أن يطاق وخاصة مع الانقطاع شبه المستمر للتيار الكهربائي، متنفسنا الوحيد هو الحديقة، الدخول اليها بشكل مجاني، ويمكنك اصطحاب ما تشاء من مأكولات، كما أنك تستمتع بالكهرباء التي لا تنقطع".وأضافت الشابة ذات الـ29 عاماً: "عندما أكون في الحديقة (تقصد حديقة الوحدة) أنسى هموم انقطاع التيار الكهربائي، في المنزل تدور معظم أحاديثنا عن مواعيد التقنين، وساعات الوصل، ناهيك عن مياه الشرب التي يرتبط غيابها بتوافر التيار الكهربائي غير المتوافر".كل منهم يحمل "حصيرته"، وعدة الشاي والمتة والأراكيل، ولا مانع من بعض السندويشات اللازمة لقضاء أطول فترة ممكنة بعيدا عن المنازل.حديقة مع كهرباء... الوجهة الأفضلقبل الحرب، لطالما استطاع أفقر سكان العاصمة من اللجوء إلى بساتين غوطة دمشق، يستأجرون المزارع المجهزة بمسابح، لقضاء فترة العطلة، وفي حالات أخرى كانت تكفي منتزهاتها الجميلة.إلا ان ارتفاع أجور استئجار المزارع، وصعوبات التنقل بين الريف والمدينة تبعا لارتفاع تكاليف الوقود إلى وشحّها، جعلا من هذا الخيار أمرا محفوفا بالكلفة التي لا يمكن تلبيتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تلف حياة الغالبية الساحقة من السوريين."أصبحت الحدائق فسحة للفقراء"، هكذا يصف رياض العلي ابن السبعين عاماً، حالة الحدائق العامة خلال لقاءنا به على "دوار البيطرة".وأضاف العلي: "لم يعد الأهالي قادرين على التوجه الى الكافتيريات ولا دفع مبالغ باهظة مقابل أركيلة ومشروب بارد في المقاهي"، متسائلاً: "من أين سيدفع الفقراء.. الساحات الخضراء أو الحدائق هي المتنفس الوحيد".اقتصاد الحدائقبطبيعة الحال، تدفع الأماكن المزدحمة اقتصادا خاصا بها، فمن وجهة نظر الباعة، يعني وجود ازدحام بشري فرصة أكيدة لبيع سلع محددة من المتطلبات."أصبحت الحدائق مقصدا للبائعين أيضا"، يقول خلدون ابن الـ(40 عاماً) لوكالة "سبوتنيك" خلال تواجده في حديقة "الوحدة العربية" في منطقة المزة، مصطحباً معه حافظتي مياه لزوم تحضير المشروبات الساخنة، وبسطة صغيرة من البسكويت مستغلاً الازدحام الحاصل ليبيع أكبر عدداً من الأطفال وذويهم.وللنرجيلة اقتصادها الخاص أيضا في بيئة نزهات الحدائق، فعلى أطراف الحديقة ذاتها، يقف مجد ورفاقه الثلاثة الذين يديرون عملية تسويق عشرات النراجيل، حيث يقومون بتحضير النرجيلة لطالبيها من رواد الحدائق.قال مجد: "الجو هنا أجمل من المقاهي، وأكثر راحة، أما بالنسبة للأركيلة، فمن لا يريد إحضارها معه يمكنه الحصول عليها من عندنا بأسعار أرخص بكثير من المقاهي".177 حديقة في دمشق مزودة بألعاب الأطفاليقول مدير الحدائق في محافظة دمشق، المهندس سومر فرفور، لوكالة "سبوتنيك": "يوجد في مدينة دمشق 177 حديقة مزودة بألعاب الأطفال ومقاعد لجلوس الرواد".ولفت فرفور إلى وجود إقبال من الأهالي على التنزه في الحدائق العامة كونها توفر لهم جلوسا مجانيا، كما يمكنهم اصطحاب ما يحلو لهم من مأكل ومشرب ليتناولوه أثناء وجودهم بالحديقة.وختم فرفور حديثه بالتمني على "رواد الحدائق بأن يحافظوا على نظافتها وأثاثها لإنها ملك لهم أساسا، ولأنها أصبحت ملجأهم الرئيسي في هذا الحر والظروف الاقتصادية الصعبة".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت الأجهزة الإلكترونية باهظة؟ خبراء يفسرون أسباب ارتفاع الأسعار
يعكس سعر جهاز "بلاي ستايشن 5 برو" الذي طرح الخميس في الأسواق والمحدد في أوروبا بـ800 يورو (865 دولار)، ارتفاعا عاما في أسعار السلع المرتبطة بالتكنولوجيا، مع العلم أن مبيعات هذه المنتجات لا يُتوقَّع أن تشهد تباطؤا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل أيام قليلة من إطلاق هذا الجهاز المتطور من شركة "سوني"، كان عدد من اللاعبين الذين تحدثت إليهم وكالة فرانس برس في شوارع طوكيو مترددين في شراء الجهاز.
يقول هيديكي هاسيغاوا الذي يعمل لحسابه الخاص للفرنسية: "لا أعتقد أنني سأشتريه. لا أريد أن أنفق هذا المبلغ على جهاز ألعاب فيديو"، ويعيد التذكير بمرحلة لم تكن خلالها أسعار الأجهزة المماثلة "تتخطى 30 ألف ين (نحو 193 دولارا).
ويوصف الارتفاع البالغ 268 دولارا في سعر "بلاي ستايشن 5 برو" مقارنة بسعر الطراز الكلاسيكي بأنه "تحدٍّ من وجهة نظر تسويقية"، بحسب المحلل في بنك "جي بي مورغان" جونيا أيادا.
وفي عرض تقديمي عبر الانترنت، يقول مارك سيرني، المهندس الرئيسي لأجهزة المجموعة اليابانية منذ "بلاي ستايشن 4" إنه "أقوى جهاز نصنعه على الإطلاق" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
لكن هذه القفزة في الأسعار لم تُسجَّل بشكل منعزل.
ويقول جاك ليثيم، المحلل في شركة "كاناليس" البحثية المتخصصة في أسواق التكنولوجيا، "هذا اتجاه عام مرتبط بمختلف الأجهزة الإلكترونية، أكانت هواتف أو ألعاب فيديو أو خوذ واقع افتراضي أو ساعات متصلة".
تقنيات متطورةومع أن سعر "آيفون 16" لم يتغير هذا العام مقارنة بالطراز السابق من "آيفون" وكان أقل من سعر "آيفون 14″، فإنه لا يزال أعلى بكثير من أسعار الهواتف قبل 5 سنوات.
وهذا الاتجاه مماثل لدى شركات منافسة أخرى مثل "سامسونغ" مع هاتفها "غالاكسي زي فولد 6″، وهو هاتف متطور قابل للطي.
في حديث إلى وكالة الإنباء الفرنسية، يقول براين كوميسكي المتخصص في التطورات التكنولوجية لدى "كونسيومر تكنولوجي أسوسييشن"، "إنها منتجات جديدة في السوق وتتضمن تقنيات جديدة، وهذا يعني تلقائيا أن الأسعار ستكون أعلى".
وترتبط هذه الزيادة في الأسعار بتكلفة مكونات المنتجات، بحسب جاك ليثيم. وقد شهدت أسعار بعض المواد الأولية ولا سيما الإنديوم والإيتريوم، وهما معدنان نادران، زيادات كبيرة.
والاعتماد السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل شركات كثيرة يتطلب استثمارات كبيرة. ويقول المحلل "على الشركات تحقيق أرباح، وعليها تحقيق توازن بطريقة أو بأخرى بين المبالغ التي تستثمرها في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة، من خلال زيادة أسعار الأجهزة".
صلاحية الأجهزةلكن الأسعار المرتفعة لا تشكل عائقا كبيرا أمام عمليات الشراء. وبحسب تقديرات شركة "كاناليس"، بيع نحو 310 ملايين هاتف ذكي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، مع زيادة قدرها 5% مقارنة بالعام السابق.
ويقول جوش لويتز، المحلل في شركة "كونسويمرز إنتلجنس ريسيرتش بارتنرز" الأميركية "سُجّلت زيادة في السعر الذي يمكن دفعه لقاء هاتف".
لكن هذا الاتجاه يسير مع زيادة عامة في صلاحية الأجهزة، بحسب المحلل في الشركة نفسها مايكل آر ليفين، الذي يشير إلى أن صلاحية الأجهزة التي لم تكن تتخطى السنتين، باتت تمتد إلى 3 سنوات.
أما بالنسبة إلى السوق الأميركية، فقد اتخذت التسهيلات في الدفع الاتجاه نفسه.
وبات عدد متزايد من المشغلين يعرضون تقسيط الدفع على 3 سنوات بدل سنتين كما كان مُعتمدا في السابق. ويقول مايكل آر. ليفين إن "ذلك جعل الفرق النسبي في السعر غير مهم كثيرا".