السفير الروسي لدى يريفان يعرب عن قلقه من "دق إسفين" في العلاقات بين أرمينيا وروسيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعرب السفير الروسي في يريفان سيرغي كوبيركين عن قلقه من أن الاحاديث عن تنوع السياسة الخارجية والدفاعية لأرمينيا تظهر عن غير قصد في سياق الابتعاد عن روسيا.
وردا على سؤال من وكالة "سبوتنيك أرمينيا" حول تنويع سياسة يريفان الخارجية والدفاعية، أكد كوبيركين أن "بناء مسار السياسة الخارجية هو حق سيادي لأي دولة"، لكنه وبصفته سفير روسيا، فهو مهتم أكثر "بتحديد المواقع ضمن هذه العملية فيما يتعلق بروسيا الاتحادية".
وأضاف كوبيركين: "هناك بعض الأسئلة، وبعض المخاوف، لأنه أحيانا يُنظر إلى المسار نحو التنوع بشكل قسري على أنه إبعاد إلى حد كبير عن روسيا..بالنسبة لي، كسفير مكلف بالحفاظ على العلاقات المتحالفة والأخوية بين البلدين وتعزيزها، إن هذا النوع من التوجه يثير القلق".
ووفقا له فإن روسيا تتفهم الضغوط التي تمارسها الدول الغربية على أرمينيا من أجل حل مشاكلها الجيوسياسية المتعلقة بموسكو في المنطقة.
وأشار كوبيركين إلى التصريحات التي صدرت مؤخرا عن ممثلين رسميين للإدارة الأمريكية، وخاصة وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدا أن الأمريكيين يضعون العلاقات مع أرمينيا علنا في سياق الحرب ضد نفوذ روسيا وإيران، في حين لم يسمع أي تعليق حول هذا الأمر من القيادة الأرمينية.
واتهمت السلطات الأرمينية أكثر من مرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بعدم تنفيذ التزاماتها، ورفض رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان المشاركة في أعمال قمة المنظمة التي عقدت في العاصمة البيلاروسية مينسك في 23 نوفمبر 2023.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في وقت سابق: "أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وحليف موثوق لنا، وشريك استراتيجي، ونحن نؤيد رؤيتها المستقلة في كيفية بناء علاقاتها مع الشركاء الخارجيين، وليس لدينا أي أحكام سلبية مسبقة على الإطلاق في ما يتعلق بدائرة شركائها الخارجيين، وأصدقائها، أيا كانوا..من جهتنا "نحن لا نصادق أحدا ضد أحد".
وأضاف لافروف أن الدول الغربية "تتودد" إلى أرمينيا وتريد أن تتحالف معها ضد روسيا.
وفي أكتوبر الماضي كان لافروف قد أشار إلى أن موسكو تأمل في أن يلتزم رئيس وزراء أرمينيا بتصريحاته بشأن المسار الذي لم يتغير في البلاد، على الرغم من محاولات "سحبها" في اتجاه مختلف.
المصدر: "نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: منظمة معاهدة الامن الجماعي موسكو وزارة الخارجية الروسية يريفان
إقرأ أيضاً:
لافروف يلمّح لنشر روسيا صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستتخلى عن مقترح لتعليق نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مع بدء الولايات المتحدة نشر مثل تلك الأسلحة.
وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت اليوم الأحد "نقوم بتقييم الوضع على أساس تحليل الإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الصعيد الإستراتيجي، وبالتالي تطور التهديدات الناجمة عنها".
وتابع "اليوم من الواضح -على سبيل المثال- أن مذكرة التعليق المؤقت لأنشطة نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى لم تعد صالحة عمليا، ويجب التخلي عنها".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تجاهلت بعجرفة تحذيرات روسيا والصين، وعمليا تحركت بالفعل لنشر صواريخ من هذا النوع في مناطق عدة من العالم".
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو بأي مكان في أوروبا.
وقال بوتين "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
إعلانوشبّه بوتين الحالة الراهنة بفترة الحرب الباردة، قائلا إن "هذا الوضع يذكّر بأحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ بيرشينغ الأميركية متوسطة المدى في أوروبا".
وكان استخدام هذا النوع من الأسلحة -التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر- محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.
وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة عام 2019، واتهمت كل منهما الأخرى بعدم الامتثال لها، وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم بوقف إنتاج هذا النوع من الصواريخ إذا لم تنشر الولايات المتحدة منها على مسافة قريبة من روسيا.