آيت الطالب: لا يمكن قبول أن يصبح المغرب منصة لتكوين الأطباء لفائدة الدول الأخرى.. وخيرنا مخصوش يمشي لغيرنا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
قال وزير الصحة والحماية الإجتماعية، خالد آيت الطالب، إنه “لا يحق لطالب الطب أن يتدخل في الإستراتيجة التكوين والحكامة التي وضعتها الدولة لقطاع الصحة بناء على تشخيص شامل رصد مكامن الخلل في المنظومة الصحية في إطار ورش الحماية الإجتماعية”، مشيرا إلى أن “طلبة الطب يريدون فرض أشياء تتجه عكس الإستراتيجية التي وضعتها الدولة وهذا أمبر غير مقبول”.
وأضاف آيت الطالب في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مع وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، اليوم الخميس، لتسليط الضوء على زضعية طلبة الطب والصيدلة، أن “الطالب دوره كنعصر مساهم بالأفكار للمساعدة في التحول وإنجاح هذا الورش الإصلاحي بقطاع الصحة، لكن لا يمكنه فرض توجهه الذي يريده لأن الدولة لديها تاريخ يحاسبها”.
وأكد آيت الطالب أن “الحكومة في إطار الورش الملكي المتعلق بالحماية الإجتماعية تعاملت بمرونة مع وضعية طلبة الطب وهم جزء من هذا المشروع ويمكنهم تعبير عن آرائهم عن طريق تمثيلياتهم لإيصال صوتهم، علما أن وزارتي الصحة والتعليم العالي كانت منفتحة في جلسات الحوار التي عقدتها مع ممثلي الطلبة وحلت العديد من النقاط الخلافية 45 نقطة من أصل 50”.
وتابع المسؤولي الحكومي، أن “هؤلاء الطلبة هم أبناؤنا ونريد لهم الخير كما نريده لأبنائنا وجميع الإصلاحات التي قمنا بها هي في صالحهم”.
وشدد آيت الطالب على أن “النقطة التي أفاضت الكأس وعطلت الحوار معهم وجعلت الطلبة يقاطعون الإمتحانات والدراسة هي تقليص سنوات الدراسة إلى 6 سنوات”، مؤكدا أن “قرار تخفيض سنوات التكوين بكليات الطب قرار لا رجعة فيه لأن المؤسسة هي التي تضمن لهم جودة التكوين وهي التي تضمن القيمة العلمية لشواهد التي يتحصلون عليها ويعترف بها دوليا”.
وفي رده على سؤال لموقع Rue20 ، حول “اعتبار مدة تقليص الدراسة إلى 6 سنوات وإصلاح النظام البيداغوجي هي عملية “سحب جواز” للأطباء لمنعهم من الهجرة إلى الخارج”، أجاب وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد آيت الطالب، أن “هذه الإجراءات والتحفيزات المالية التي قمنا بها جاءت لخلق جاذبية للقطاع وتشجيع الأطباء للعمل بوطنهم لخدمة وطنهم، ولا يمكن قبول أن يصبح المغرب منصة لتكوين الأطباء لفائدة الدول الأخرى لأن الطلبة المغاربة يتكونون بأموال الدولة التي تأتي من جيوب المواطنين المغاربة.. وخيرنا مخصوش يمشي لغيرنا”.
وتحدث وزير الصحة بحرقة،مخاطبا طلبة الطب “إلى بغيتي تقرا الطب خصك تبقى فبلادك.. باش تعتق بلادك.. ونحن مقبلون ربما على “أزمات صحية” لا يعلم إلا الله، واجتزنا بنجاح والحمد لله أزمة كوفيد 19 بالتصور الذي وضعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.. ومجهودات جنود البذلة البيضاء. وعلى الطلبة أن يثقوا في الإصلاحات التي نقوم بها .. حنا راه بغينا ليهم غير الخير”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: آیت الطالب طلبة الطب
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تحقق إنجازات نوعية في «مسار»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مقرر أكاديمي في علم الأوبئة لإعداد قادة الصحة بالدولة ميرا الكعبي: «عام المجتمع» مبادرة استراتيجية ترسّخ القيم الوطنيةكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحقيق إنجازات نوعية في المشروع الوطني «مسار» حياة صحية ونشطة لطلاب المدارس، والذي يهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية لدى طلبة المدارس في الدولة، أحد المشاريع الوطنية التحولية للحد من السمنة، وتعزيز الوعي الصحي، من خلال أنشطة وبرامج تثقيفية، تشمل الغذاء الصحي، النشاط البدني، وإدارة الوزن، مما يسهم في تحسين صحة أجيال المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي الذي يستمر إلى 30 يناير الجاري. وشهد المشروع منذ انطلاقه في عام 2022 تطوراً نوعياً، حيث ارتفع عدد المدارس المشاركة من 15 مدرسة تضم 12.600 طالب في العام الأول لانطلاقها، إلى 83 مدرسة بمشاركة 137.828 طالباً في 2024. وتم توسيع نطاق المبادرة لتشمل مدارس في مختلف إمارات الدولة، مع التركيز على توفير بيئات مدرسية تشجع الطلبة على تبني أنماط حياة صحية. وأظهرت نتائج استبيان العادات الصحية وقياسات الوزن (KAP survey 2022 - 2023) أن 42% من الطلبة المشاركين انخفضت أوزانهم، مع تحسن واضح في السلوكيات الصحية.
وبلغت نسبة الطلبة الذين حققوا ساعات النوم الموصى بها أكثر من 50%، فيما زاد استهلاك الفواكه والخضراوات لدى أكثر من 20% منهم، وقلل 10% من استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة.
كما سجلت المبادرة ارتفاعاً في نسبة الطلبة الذين خفضوا ساعات مشاهدة الشاشات وبدأوا بممارسة النشاط البدني خلال البرنامج.
يشمل مشروع «مسار» ستة محاور هي: الغذاء الصحي، والنشاط البدني، والتثقيف الصحي المدرسي، بالإضافة إلى إدارة الوزن، والتوعية الصحية، إلى جانب نظام المكافآت لتشجيع الطلبة على تبني السلوكيات الإيجابية، وبناء قدرات الكادر المدرسي عبر تثقيف المعلمين لدعم صحة الطلبة، وتعزيز دورهم موجهين صحيين، حيث تم تدريب أكثر من 2.000 معلم ومعلمة خلال عام 2024.
وتنفذ وزارة الصحة ووقاية المجتمع المشروع التحولي «مسار» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهيئات التعليم المحلية، مثل هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إلى جانب القطاع الخاص.
وأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن المشروع التحولي الوطني «مسار» يأتي في إطار توجيهات القيادة الحكيمة، لإيلاء صحة الأطفال واليافعين أولوية في محور السياسات التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن.
وقال: «تحرص الوزارة على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، لتحسين صحة طلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام».
بدورها، أشارت نوف خميس العلي، مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، في الحد من الأمراض غير السارية، من خلال تعزيز النشاط البدني، وتناول الأطعمة الصحية، وتنظيم ساعات النوم، والتحكم بمشاهدة الشاشات الإلكترونية، وتعزيز التحصيل الدراسي للطلبة، بما ينسجم مع رؤية الدولة لتحقيق مجتمع صحي ومستدام، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة، ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة وبرنامج التطعيمات لتعزيز صحة أجيال المستقبل.