إشتعال النيران في سفينة شحن قبالة اليمن بعد تعرضها لهجوم صاروخي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دبي جنيف "رويترز"د ب أ": ذكرت وكالات بحرية بريطانية أن سفينة شحن اشتعلت فيها النيران قبالة الساحل الجنوبي لليمن بعد تعرضها لهجوم صاروخي اليوم مما دفع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للاستجابة.
وحددت أمبري وبيانات تتبع السفن السفينة بأنها سفينة شحن ترفع علم بالاو ومملوكة لجهة بريطانية وكانت متجهة إلى مصر من تايلاند.
وقال مصدران في قطاع الشحن إن السفينة تسمى أيلاندر.
ولم تغرق أي سفن أو يقتل أحد من الطواثم في هجمات أنصار الله ولكن هناك مخاوف بشأن مصير سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت للقصف في 18 فبراير الجاري.
وقال أنصار الله إن السفينة روبيمار كانت معرضة لخطر الغرق لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن السفينة لا تزال طافية حتى اليوم.
وتعطل مثل هذه الهجمات طريقا يمثل حوالي 12 بالمئة من حركة الملاحة البحرية العالمية وتجبر الشركات على اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح بأفريقيا.
وكتب تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية في مذكرة الثلاثاء "هجمات أنصار الله على سفن الشحن تتزايد في البحر الأحمر وحول خليج عدن".
لا شعور بالتداعيات
قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) اليوم إن هجمات أنصار الله على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت لانخفاض عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس بنسبة 42% خلال يناير الماضي، مقارنة بالذروة خلال النصف الأول من العام الماضي، محذرة من أن العملاء لم يشعروا بعد بالتداعيات الكاملة للأزمة.
وأشارت المنظمة كمثال إلى أن عرقلة الحركة على الطريق الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، تسبب في ارتفاع الأسعار الفورية الخاصة بالحاويات المتجهة من شنغهاي إلى أوروبا بنسبة 256% بين بداية ديسمبر ونهاية يناير.
ويشار إلى أن مسلحي أنصار الله في اليمن يهاجمون السفن في البحر الأحمر ردا على الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقد تأثر نقل البضائع على مستوى العالم بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا في البحر الأسود، وانخفاض مستويات المياه في قناة بنما، التي تربط بين المحيط الأطلنطي والمحيط الهادئ.
وحذر المؤتمر من " تداعيات اقتصادية محتملة واسعة النطاق لاستمرار عرقلة طرق شحن الحاويات، مما يهدد سلاسل الامداد العالمية وربما يؤدي لتأخير الشاحنات، مما سوف يتسبب في ارتفاع التكاليف والتضخم. سوف يشعر العملاء بالتأثير الكامل لارتفاع رسوم شحن البضائع خلال عام".
وأوضح المؤتمر أن النقل عبر المحيطات يمثل 80% من حركة شحن البضائع عالميا. ويتعين على شاحنات البضائع في بعض الأحيان المرور في طريق أطول لتجنب قناتي السويس وبنما، مما يؤدي لارتفاع التكاليف بسبب طول فترة النقل بالإضافة إلى أقساط التأمين الأعلى تكلفة.
سلاح الغواصات
قال عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله اليوم إن الجماعة أدخلت "سلاح الغواصات" في هجماتها على السفن.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون "العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة ونتجه للتصعيد".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.